- 16 مايو 2008
- 12,242
- 854
- 113
- الجنس
- أنثى
- القارئ المفضل
- عبد الله المطرود
- علم البلد
..
>>معركة أجنادين<<
- معركة أجنادين من المعارك الفاصلة في تاريخ الفتح الإسلامي، فهي أول
معركة كبرى هزم الله فيها الروم، وكانت أحداثها ذات تأثير فيما بعدها من
المعارك، ومنزلتها بين معارك فتح الشام، كمنزلة غزوة بدر بين الغزوات النبوية
>> الاسم والمكان <<
ما معنى لفظ أجنادين، ومم يتركب؟
يقال أن هذا الاسم من وضع العرب، لأننا لا نقع له على ذكر في الأسماء التي
كانت موجودة في فلسطين قبل الإسلام، وقد قسمت الشام في عهد عمر إلى
أجناد
فكان جند فلسطين،وجند الأردن، وجند دمشق،وجند حمص،
وقالوا في سبب تسمية المنطقة جنداً، لأنها جمعت كوراً،
والتجنّد التجمع، وجنّدت جنداً أي: جمعت جمعاً، وقيل: سميت كلُّ ناحية
بجند كانوا يقبضون أعطياتهم فيه، وعندما نقرأ تاريخ المعركة، نعرف أن أكثر
أجناد المسلمين قد شاركوا في معركة (جنادين ) جند عمر بن العاص،
وجند خالد وجند أبي عبيدة، وجند شرحبيل ..
ولكن هذا التفسير ضعيف لأن لفظ (أجنادين ) جاء في الرسائل التي تبادلها
قواد المسلمين قبل حدوث المعركة، فقد خطب خالد في جنده وقال:
( إنه قد بلغني أن طائفة من الروم نزلوا بأجنادين )
وفي رسالة إلى شرحبيل ( فإنه نزل بأجنادين جموع من الروم ).
وهناك تفسير آخر وهو أن ( أجنادين ) تحريف من الرواة والنساخين
والصحيح أنها (جنّابتين ) تثنية جنابة، أو هي (جنابين، تثنية جناب).
- بقي افتراض أخير في اسم ( أجنادين ) وهو أن تكون تحريفاً لاسم
( أجيادين ) تثنية (أجياد ) لعل العرب لاحظوا وجود جبلين في ذلك
المكان، فأطلقوا على كل واحد اسم (أجياد ) تشبيهاً لهما بجبلي مكة
( أجياد الكبير ، وأجياد الصغير )، وهو أقوى في تعليل الاسم من
( أجنادين ) ولكنه يأتي في الدرجة الثانية بعد ( جنّابين ) أو ( أجنابَيْن ) لأن
الأخير لا زالت آثاره موجودة بلفظها، إلا إذا ثبت أن المكانين الموجودين
اليوم، كان اسم أحدها ( جنادة ) ثم تحرف فيما بَعْدُ ..
والله أعلم.
أما المكان الذي وقعت فيه المعركة، فيمكن تحديده بأشهر معالمه، وهو قرية
عجّور في شمال غرب مدينة الخليل،
ولم يكن هذا المكان مختاراً لوقوع المعركة فيه، وإنما اختاره الروم مكاناً
لتجميع قواهم التي ينطلقون بها لمحاربة المسلمين ..
حيث جمع الروم حامياتهم في جنوب فلسطين، وانضمَّ إليهم مَنْ يساندهم،
وانتظروا الوقت المناسب للانقضاض على جيش المسلمين في فلسطين
بقيادة عمرو بن العاص، ومن ثمَّ على جيش يزيد بن أبي سفيان في البلقاء،
وقد اختاروا هذا المكان للتجمع، لأنه يقع بالقرب من ( بيت جبرين ) التي
كانت عاصمة لأكبر مقاطعة رومانية في فلسطين وكانت تشمل منطقة غزة،
وبئر السبع والخليل والقدس والرملة ....
واختاروا هذا المكان بعينه للتجمع أيضاً، لأنه يقع عند ملتقى طرق متعددة،
ينتظرون، أن يأتيهم المدد، والموالون منها. -
وكانت جيوش المسلمين حينئذ موزعة، حيث خصَّ أبو بكر(ض)،
كل جيش من جيوش المسلمين حين بعثه بقطاع معين من أرض الشام،
وكانت فلسطين من نصيب عمرو بن العاص(ض)، وكانت
الإمرة العامة لأبي عبيدة (ض) ...
وقد يبدو للمتعجل أن في هذا التوزيع تبديداً لقوة الجيش الواحد ..
ولكن خبراء الحروب، يعدون ذلك من الخطط الحربية الحكيمة، فهو بتعدد
الجيوش يربك عدوّه من حيث تجهيل مقصد كل جيش عليه، ويشتت تخطيط
العدو من حيث توزيع قواته لملاقاة كل جيش منها، ومن حيث اختيار أماكن
المرابطة ومواقع الدفاع. في حين يستطيع كل جيش من جيوش المسلمين
أن يجد العون من الآخرين سواء بالانضمام إليه، أو بقيامه بعمليات منفردة
تضطر الخصم إلى تثبيت قواته أو توجيهها وجهة معينة،. وأبو بكر (ض)،
عندما وجه جيوشه متفرقة قد استطاع تحقيق الصعب وهو المفاجأة
الاستراتيجية، لأنه أخفى على العدو نية، وقوة وموعد واتجاه الضربة الرئيسية
وإرسال جيوش فتح الشام بالصورة التي تمت كان من شأنه أن يبرز الشك
لدى قادة الروم في نواياها وفي مقصد كل منها ..
بينما كان أبو عبيدة وخالد بن الوليد، يحاصران دمشق، ويقاتلان من بجبهتها،
جاءهما الخبر أن جيشاً رومياً خرج من حمص قاصداً بُصرى التي استولى
عليها المسلمون، وكان بها شرحبيل بن حسنة، وجاءهما خبر آخر أنَّ جيشاً
كبيراً للروم تجمع في ( أجنادين ) للقضاء على جيش المسلمين في فلسطين ..
عنذئذ كتب خالد إلى جيوش المسلمين كلها أن يوافوه بأجنادين، فتحركت
الجيوش متجهة إلى جمع الروم في فلسطين ... وكان جمع الروم مائة ألف
مقاتل، وعدد المسلمين ثلاثين ألف مقاتل.
- وكان اللقاء نصف النهار، ليوم السبت 27 جمادى الأولى 13هـ
الموافق 30 تموز 634م.. وبلغ قتلى الروم ثلاثة آلاف، وفرت فلولهم المنهزمة
متفرقة نحو إيلياء وقيسارية ودمشق وحمص، ((واستشهد من المسلمين حوالي
عشرين مجاهداً. وانتصار القلة على الكثرة، ووقوف المائة أمام ثلاثمائة.
وفي عقر دار الكثرة، يدل على تفوق القلّة على الكثرة، بمزايا غير مزاي
التفوق في السلاح والتدريب ..))
فما المزايا التي تفوق بها الجندي المسلم؟
يجيبنا عن هذا السؤال أحد الرواة حيث يقول: ( لما تدانى العسكران
بعث قائد الروم رجلاً عربياً من قضاعة وقال له: ادخل في هؤلاء القوم،
فأقم فيهم يوماً وليلة ثم ائتني بخبرهم فدخل في الناس، وهو رجل عربي لا
ينكر وأقام فيهم يوماً وليلة، ثم أتاه فقال له: ما وراءك ؟ قال: بالليل
رهبان وبالنهار فرسان، ولو سرق ابن ملكهم قطعوا يده،ولو زنى رجم،
لإقامة الحق فيهم، فقال له القائد: لئن كنت صدقتني، لبطن الأرض خير من
لقاء هؤلاء على ظهرها، ولوددت أن حظي من الله أن يخلي بيني وبينهم فلا
ينصرني عليهم (ولا ينصرهم عليّ ) وعندما اشتدت الحرب، ورأى القائد
الرومي ما رأى من قتال المسلمين قال للروم:
لفّوا رأسي بثوب، قالوا : لم ؟ قال : يوم البئس، لاأحبُّ أن أراه.
ما رأيت في الدنيا يوماً أشدَّ من هذا، فاحتزّ المسلمون رأسه وإنه لملفّف ،
وعندما انتهى خبر الهزيمة إلى هرقل نخب قلبه وأسقط في يده، وملئ رعباً،
وكان في حمص، فولى هارباً إلى إنطاكية ... ونتيجة لهزيمة الروم في (أجنادين)
أصبحت فلسطين كلها مكشوفة أمام المسلمين ...
هذه هي قصة معركة أجنادين على أرض فلسطين .. بذل صحابة
رسول الله :: دماءهم على ثراها، لتكون الأرض التي بارك الله فيها،
لأهل التوحيد ...
فهل تعود إلى أهل التوحيد، لتبقى ذكريات المجد مربوطة بالأرض، وتبقى الأرض
مذكرة بتاريخ المجد؟...
إن هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله وما بذل أجدادنا في سبيله دمهم
لرفع راية التوحيد، لن يعود بالأماني وإنما يعود بالشهادة ... ولله الأمر من
قبل ومن بعد.
>>معركة أجنادين<<
- معركة أجنادين من المعارك الفاصلة في تاريخ الفتح الإسلامي، فهي أول
معركة كبرى هزم الله فيها الروم، وكانت أحداثها ذات تأثير فيما بعدها من
المعارك، ومنزلتها بين معارك فتح الشام، كمنزلة غزوة بدر بين الغزوات النبوية
>> الاسم والمكان <<
ما معنى لفظ أجنادين، ومم يتركب؟
يقال أن هذا الاسم من وضع العرب، لأننا لا نقع له على ذكر في الأسماء التي
كانت موجودة في فلسطين قبل الإسلام، وقد قسمت الشام في عهد عمر إلى
أجناد
فكان جند فلسطين،وجند الأردن، وجند دمشق،وجند حمص،
وقالوا في سبب تسمية المنطقة جنداً، لأنها جمعت كوراً،
والتجنّد التجمع، وجنّدت جنداً أي: جمعت جمعاً، وقيل: سميت كلُّ ناحية
بجند كانوا يقبضون أعطياتهم فيه، وعندما نقرأ تاريخ المعركة، نعرف أن أكثر
أجناد المسلمين قد شاركوا في معركة (جنادين ) جند عمر بن العاص،
وجند خالد وجند أبي عبيدة، وجند شرحبيل ..
ولكن هذا التفسير ضعيف لأن لفظ (أجنادين ) جاء في الرسائل التي تبادلها
قواد المسلمين قبل حدوث المعركة، فقد خطب خالد في جنده وقال:
( إنه قد بلغني أن طائفة من الروم نزلوا بأجنادين )
وفي رسالة إلى شرحبيل ( فإنه نزل بأجنادين جموع من الروم ).
وهناك تفسير آخر وهو أن ( أجنادين ) تحريف من الرواة والنساخين
والصحيح أنها (جنّابتين ) تثنية جنابة، أو هي (جنابين، تثنية جناب).
- بقي افتراض أخير في اسم ( أجنادين ) وهو أن تكون تحريفاً لاسم
( أجيادين ) تثنية (أجياد ) لعل العرب لاحظوا وجود جبلين في ذلك
المكان، فأطلقوا على كل واحد اسم (أجياد ) تشبيهاً لهما بجبلي مكة
( أجياد الكبير ، وأجياد الصغير )، وهو أقوى في تعليل الاسم من
( أجنادين ) ولكنه يأتي في الدرجة الثانية بعد ( جنّابين ) أو ( أجنابَيْن ) لأن
الأخير لا زالت آثاره موجودة بلفظها، إلا إذا ثبت أن المكانين الموجودين
اليوم، كان اسم أحدها ( جنادة ) ثم تحرف فيما بَعْدُ ..
والله أعلم.
أما المكان الذي وقعت فيه المعركة، فيمكن تحديده بأشهر معالمه، وهو قرية
عجّور في شمال غرب مدينة الخليل،
ولم يكن هذا المكان مختاراً لوقوع المعركة فيه، وإنما اختاره الروم مكاناً
لتجميع قواهم التي ينطلقون بها لمحاربة المسلمين ..
حيث جمع الروم حامياتهم في جنوب فلسطين، وانضمَّ إليهم مَنْ يساندهم،
وانتظروا الوقت المناسب للانقضاض على جيش المسلمين في فلسطين
بقيادة عمرو بن العاص، ومن ثمَّ على جيش يزيد بن أبي سفيان في البلقاء،
وقد اختاروا هذا المكان للتجمع، لأنه يقع بالقرب من ( بيت جبرين ) التي
كانت عاصمة لأكبر مقاطعة رومانية في فلسطين وكانت تشمل منطقة غزة،
وبئر السبع والخليل والقدس والرملة ....
واختاروا هذا المكان بعينه للتجمع أيضاً، لأنه يقع عند ملتقى طرق متعددة،
ينتظرون، أن يأتيهم المدد، والموالون منها. -
وكانت جيوش المسلمين حينئذ موزعة، حيث خصَّ أبو بكر(ض)،
كل جيش من جيوش المسلمين حين بعثه بقطاع معين من أرض الشام،
وكانت فلسطين من نصيب عمرو بن العاص(ض)، وكانت
الإمرة العامة لأبي عبيدة (ض) ...
وقد يبدو للمتعجل أن في هذا التوزيع تبديداً لقوة الجيش الواحد ..
ولكن خبراء الحروب، يعدون ذلك من الخطط الحربية الحكيمة، فهو بتعدد
الجيوش يربك عدوّه من حيث تجهيل مقصد كل جيش عليه، ويشتت تخطيط
العدو من حيث توزيع قواته لملاقاة كل جيش منها، ومن حيث اختيار أماكن
المرابطة ومواقع الدفاع. في حين يستطيع كل جيش من جيوش المسلمين
أن يجد العون من الآخرين سواء بالانضمام إليه، أو بقيامه بعمليات منفردة
تضطر الخصم إلى تثبيت قواته أو توجيهها وجهة معينة،. وأبو بكر (ض)،
عندما وجه جيوشه متفرقة قد استطاع تحقيق الصعب وهو المفاجأة
الاستراتيجية، لأنه أخفى على العدو نية، وقوة وموعد واتجاه الضربة الرئيسية
وإرسال جيوش فتح الشام بالصورة التي تمت كان من شأنه أن يبرز الشك
لدى قادة الروم في نواياها وفي مقصد كل منها ..
بينما كان أبو عبيدة وخالد بن الوليد، يحاصران دمشق، ويقاتلان من بجبهتها،
جاءهما الخبر أن جيشاً رومياً خرج من حمص قاصداً بُصرى التي استولى
عليها المسلمون، وكان بها شرحبيل بن حسنة، وجاءهما خبر آخر أنَّ جيشاً
كبيراً للروم تجمع في ( أجنادين ) للقضاء على جيش المسلمين في فلسطين ..
عنذئذ كتب خالد إلى جيوش المسلمين كلها أن يوافوه بأجنادين، فتحركت
الجيوش متجهة إلى جمع الروم في فلسطين ... وكان جمع الروم مائة ألف
مقاتل، وعدد المسلمين ثلاثين ألف مقاتل.
- وكان اللقاء نصف النهار، ليوم السبت 27 جمادى الأولى 13هـ
الموافق 30 تموز 634م.. وبلغ قتلى الروم ثلاثة آلاف، وفرت فلولهم المنهزمة
متفرقة نحو إيلياء وقيسارية ودمشق وحمص، ((واستشهد من المسلمين حوالي
عشرين مجاهداً. وانتصار القلة على الكثرة، ووقوف المائة أمام ثلاثمائة.
وفي عقر دار الكثرة، يدل على تفوق القلّة على الكثرة، بمزايا غير مزاي
التفوق في السلاح والتدريب ..))
فما المزايا التي تفوق بها الجندي المسلم؟
يجيبنا عن هذا السؤال أحد الرواة حيث يقول: ( لما تدانى العسكران
بعث قائد الروم رجلاً عربياً من قضاعة وقال له: ادخل في هؤلاء القوم،
فأقم فيهم يوماً وليلة ثم ائتني بخبرهم فدخل في الناس، وهو رجل عربي لا
ينكر وأقام فيهم يوماً وليلة، ثم أتاه فقال له: ما وراءك ؟ قال: بالليل
رهبان وبالنهار فرسان، ولو سرق ابن ملكهم قطعوا يده،ولو زنى رجم،
لإقامة الحق فيهم، فقال له القائد: لئن كنت صدقتني، لبطن الأرض خير من
لقاء هؤلاء على ظهرها، ولوددت أن حظي من الله أن يخلي بيني وبينهم فلا
ينصرني عليهم (ولا ينصرهم عليّ ) وعندما اشتدت الحرب، ورأى القائد
الرومي ما رأى من قتال المسلمين قال للروم:
لفّوا رأسي بثوب، قالوا : لم ؟ قال : يوم البئس، لاأحبُّ أن أراه.
ما رأيت في الدنيا يوماً أشدَّ من هذا، فاحتزّ المسلمون رأسه وإنه لملفّف ،
وعندما انتهى خبر الهزيمة إلى هرقل نخب قلبه وأسقط في يده، وملئ رعباً،
وكان في حمص، فولى هارباً إلى إنطاكية ... ونتيجة لهزيمة الروم في (أجنادين)
أصبحت فلسطين كلها مكشوفة أمام المسلمين ...
هذه هي قصة معركة أجنادين على أرض فلسطين .. بذل صحابة
رسول الله :: دماءهم على ثراها، لتكون الأرض التي بارك الله فيها،
لأهل التوحيد ...
فهل تعود إلى أهل التوحيد، لتبقى ذكريات المجد مربوطة بالأرض، وتبقى الأرض
مذكرة بتاريخ المجد؟...
إن هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله وما بذل أجدادنا في سبيله دمهم
لرفع راية التوحيد، لن يعود بالأماني وإنما يعود بالشهادة ... ولله الأمر من
قبل ومن بعد.
مصادر البحث:
1- معجم البلدان لياقوت الحموي.
2- معجم ما استعجم للبكري.
3- تاريخ ابن كثير.
4- الكامل، لابن الأثير.
5- بلادنا فلسطين، لمصطفى الدّباغ.
6- الموسوعة الفلسطينية.
7- ( معجم بلدان فلسطين ) محمد محمد حسن شراب.
****************
بقلم :
محمد محمد حسن شراب
1- معجم البلدان لياقوت الحموي.
2- معجم ما استعجم للبكري.
3- تاريخ ابن كثير.
4- الكامل، لابن الأثير.
5- بلادنا فلسطين، لمصطفى الدّباغ.
6- الموسوعة الفلسطينية.
7- ( معجم بلدان فلسطين ) محمد محمد حسن شراب.
****************
بقلم :
محمد محمد حسن شراب
منقول بتصرف