إعلانات المنتدى


خطى المودع

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

أبو مصعب

مزمار جديد
6 أغسطس 2006
1
0
0
الجنس
ذكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(بسم الل)
وأنا جالس أقرأ في كتاب ( الوفادة على الله كأنك تراه سبحانه وتعالى) بقلم/ توفيق بن خلف بن عبدالله الرفاعي<<< هذا بدال جلسته يذاكر حق الامتحان .
وصلت عند( خطى المودع) وأنا أقرأ تذكرت صديقي عندما كنا في مكة بكى لفراق بيت الله عند رجوعنا فأحببت أن أنقل إليكم محتوى هذا الكتاب لخطى المودع
خطى المودع
يارب أنا مستسلم لأمرك بوداع بيتك ، وإن كان الوداع يؤلمني ويبكيني..
فتقارب الخطو نحو البيت اليوم، ليس كتقاربها يوم جئناه أول وفودنا عليك..!

الأرجل _ اليوم _ ثقيلة لأن البدن أثقل على رجليّ من بدنةٍ ، ذلك أن الروح _ إلى أهلها _ لا تريد أن تروح، والقلب _ إلى أحبابه _ لا يريد الانقلاب، والصدر يكره الصدور، كأن أحداً يدفعه إلى القبور..

إنك تعلم يارب أنها حقيقة تبكيني من شدتها على قلبي..!

آهٍ، ها هو البيت قد طلع، لكنه طلع ليختفي بعد حين، طلع عليّ وأنا المأمور أن أسرع من بعد الوداع بالرحيل... فأي منظر أشد حزناً من هذا الطلوع السريع...

يارب بيتك حبيبي... لأنه أحب البقاع إليك.. أفلا يحزن الحبيب إذا ودّع حبيباً، وهو لا يدري أيعود بعد هذا الوداع, أم أنه الوداع الكبير والطواف الأخير، والنظرة الأخيرة..؟

إذاً يارب فهو طواف مودع..! وليكن طواف مودع..! وليصنع القلب بعد ذلك ما يشاء.. بهذه اللحظات، بهذه الخطوات، بهذه الأشواط السبعة حول هذا البيت العتيق..

ادخل البيت الآن، لا لتستقر.. بل لتنفر منه إلى بيتك.. نفرة مودع..

انظر إلى البيت من داخله.. لكنها نظرة مودع..!

طف الوداع إن شئت كما شئت، لكنه وداع مودع..! الثم الحجر كما ورد، لكن اجعلها قبلة مودع..!

فلتعش الوداع ظاهراً وباطناً، قلباً متلهفاً، وعيناً هاملة، ولساناً ذاكراً، ودعاءً مضطراً، وقلباً محسناً يعبد الله في بيت الله الأكبر، كأنه يراه..

يا للوداع ما أقساه، ما ألذعه، ما آلمه..؟!

لكنه الواقع قد حل... فماذا تراني صانعاً... وأنا أنوح على ذاك البيت الذي فارقته وكأني دفنت فيه روحي...

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: خطى المودع

جزاك الله كل الخير أخي الكريم على هذا النقل المؤثر
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: خطى المودع

جزاك الله خيرا

لم أشعر بألم الفقد إلا لما عينت في مدينة ينبع معلما لمدة ثلاث سنوات فكنت أشعر بإحساس غريب وأنا أشاهد الكعبة في التلفزيون هذا مع أني أرجع لمكة مرة في الشهر فما بالك بمن يغيب سنوات بل بمن لم ير بيت الله الحرام في عمره !
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع