- 28 نوفمبر 2005
- 2,415
- 11
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- مصطفى إسماعيل
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين و على آله و صحبه أجمعين ثم
أما بعد
إن من عناصر الإيمان عند الرافضة - بل العنصر الأول في إيمانهم - اعتقادهم بعصمة الحسن و أبيه و أخيه , و تسعة من ذرية أخيه , و من مقتضى عصمتهم - و في طليعتهم الحسن بعد أبيه - أنهم لا يخطئون , و أن ما صدر منهم فهو الحق , و الحق لا يتناقض , و أهم ما صدر عن الحسن بن علي رضي الله عنه بيعته لأمير المؤمنين معاوية خال المؤمنين رضي الله عنه , و كان ينبغي لهم أن يدخلوا في هذه البيعة , و أن يؤمنوا بأنها الحق لأنها من عمل المعصوم عندهم , لكن المشاهد من حالهم أنهم كافرون بها , و مخالفون فيها إمامهم المعصوم , و لا يخلوا هذا من أحد وجهين : فإما أنهم كاذبون في دعوى العصمة لأئمتهم الإثنى عشر , فينهار دينهم من أساسه , لأن عقيدة العصمة لهم هي أساسه , و لا أساس لهم غيرها , و أما أن يكونوا معتقدين عصمة الحسن , و أن بيعته لمعاوية هي من عمل المعصوم , لكنهم خارجون عن الدين , مخالفون للمعصوم فيما جنح إليه و أراد أن يلقى الله به , و يتواصون بهذا الخروج على الدين جيلا بعد جيل , و طبقة بعد طبقة , ليكون ثباتهم على مخالفة الإمام المعصوم عن إصرار و عناد و مكابرة و كفر , و لا ندري أي الوجهين سيهوي بهم في مهاوي الهلكة أكثر مما يهوي بهم الوجه الآخر , و لا ثالث لهما , فالذين قالوا منهم أن الحسن (( مسود وجوه المؤمنين )) لا يحمل كلامهم إلا على أنه (( مسود وجوه المؤمنين بالطاغوت )) أما المؤمنون بنبوة جد الحسن صلى الله عليه وآله و سلم فيرون صلحه مع معاوية و بيعته له من أعلام النبوة , لأنها حققت ما تنبأ به صلى الله عليه وآله و سلم في سبطه سيد شباب أهل الجنة من أنه سيصلح الله به فئتين عظيمتين من المسلمين , و كل الذين استبشروا بهذه النبوءة و بهذا الصلح يعدون الحسن رضي الله عنه (( مبيض وجوه المؤمنين )) .
[align=center]و الحمد لله رب العالمين [/align]
أما بعد
إن من عناصر الإيمان عند الرافضة - بل العنصر الأول في إيمانهم - اعتقادهم بعصمة الحسن و أبيه و أخيه , و تسعة من ذرية أخيه , و من مقتضى عصمتهم - و في طليعتهم الحسن بعد أبيه - أنهم لا يخطئون , و أن ما صدر منهم فهو الحق , و الحق لا يتناقض , و أهم ما صدر عن الحسن بن علي رضي الله عنه بيعته لأمير المؤمنين معاوية خال المؤمنين رضي الله عنه , و كان ينبغي لهم أن يدخلوا في هذه البيعة , و أن يؤمنوا بأنها الحق لأنها من عمل المعصوم عندهم , لكن المشاهد من حالهم أنهم كافرون بها , و مخالفون فيها إمامهم المعصوم , و لا يخلوا هذا من أحد وجهين : فإما أنهم كاذبون في دعوى العصمة لأئمتهم الإثنى عشر , فينهار دينهم من أساسه , لأن عقيدة العصمة لهم هي أساسه , و لا أساس لهم غيرها , و أما أن يكونوا معتقدين عصمة الحسن , و أن بيعته لمعاوية هي من عمل المعصوم , لكنهم خارجون عن الدين , مخالفون للمعصوم فيما جنح إليه و أراد أن يلقى الله به , و يتواصون بهذا الخروج على الدين جيلا بعد جيل , و طبقة بعد طبقة , ليكون ثباتهم على مخالفة الإمام المعصوم عن إصرار و عناد و مكابرة و كفر , و لا ندري أي الوجهين سيهوي بهم في مهاوي الهلكة أكثر مما يهوي بهم الوجه الآخر , و لا ثالث لهما , فالذين قالوا منهم أن الحسن (( مسود وجوه المؤمنين )) لا يحمل كلامهم إلا على أنه (( مسود وجوه المؤمنين بالطاغوت )) أما المؤمنون بنبوة جد الحسن صلى الله عليه وآله و سلم فيرون صلحه مع معاوية و بيعته له من أعلام النبوة , لأنها حققت ما تنبأ به صلى الله عليه وآله و سلم في سبطه سيد شباب أهل الجنة من أنه سيصلح الله به فئتين عظيمتين من المسلمين , و كل الذين استبشروا بهذه النبوءة و بهذا الصلح يعدون الحسن رضي الله عنه (( مبيض وجوه المؤمنين )) .
[align=center]و الحمد لله رب العالمين [/align]