- 3 ديسمبر 2006
- 8
- 0
- 0
- الجنس
- ذكر
صياغة اللحن 2/1/1428هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم ، وجعلكم الله مفاتيح للخير مغاليق للشر..
أحبتي الكرام ..
منذ فترة طويلة تخالجني النفس بكتابة موضوع عن النشيد الإسلامي وضوابطه وبعض مقومات النشيد الإسلامي..
ثم إني زورت مقالاً على هيئة سلسلة عن الصوت واللحن ونقداً للمقلدة من المنشدين وغيرها..
فآثرت تأجيلها إلى حين اكتمال المراد..
أحببت في هذه السطور الكتابة عن موضوع مهم جداً خاصة للمنشدين، وهو عن صياغة اللحن.
أحبتنا الكرام..
من المعلوم بمكان أن للكلمة صياغة، وللفكر صياغة، وكذا اللحن فله صياغة.
- إن كثيراً ممن يحبون النشيد ويحاولون التقليد كثيرا ما يخفقون في عالم الإنشاد لعدم معرفتهم ببعض الأمور المهمة التي يتعلق بالنشيد وأركانه، وخاصة اللحن.
إخوتي الكرام..
إن المنشد القدير هو الذي يختار اللحن والصوت المتوافقين لا المفترقين وذلك أن عدم توافق اللحن مع الصوت أو توافق النغمة مع الكلام يجعل من القصيد نشيدا رثا يمله كل سامع..
ثم إن للشعر بحورا وأوزانا.. فانظر أنت أي بحور الشعر وأوزانه تجيد ، حتى يكون الأداء قويا بإذن الله.
ولا ننسى حالة الشعور العاطفي والإنساني فهو أمر مهم وتوافقه مع اللحن أمر له بالغ الأهمية.
- إن الله سبحانه وتعالى فاوت بين قدرات الناس بشكل عام وفي الأصوات والألحان بشكل خاص، ففي النغمة تجده إما عاطفياً (رومانسي) أو كلاسيكياً (عادي) أو ....، وفي الصوت تجده إما حاداً أو ضخماً أو ثخيناً أو ....إلخ، وكذلك أعطى الله سبحانه وتعالى أناساً الصوت واللحن ، وأعطى آخرين لحناً دون صوت والعكس، فكثيراً مانجد من يرهق نفسه ويضغط على الحنجرة حتى يخرج بصوت ونغم مميز مما قد يؤدي به إلى عدم الاستمرارية على المدى البعيد، أو إلى وجود خلل في الحبائل الصوتية، وكذلك خلل فني في السمع.
إن الأداء الجيد يكمن في كون النشيد يأتي بصورته الكاملة المتوافقة ( اللحن، الصوت، الشعور، القصيدة المناسبة ) مع مراعاة وقت الأداء، وصياغة فكرة النشيد، والإنتاج بشكل عام
وأخيراً..
ما أريد القول عنه أكثر، وخاصة في مثل هذه المواضيع المهمة، واللبيب بالإشارة يفهم..
وأرجو كل الرجاء إن كان من تقصير أو استدراك فأرجوا التنبيه عليه..
وأترك المجال لكم..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محبكم
عبد المنعم بن جابر الهرري