- 18 أغسطس 2010
- 396
- 9
- 0
- الجنس
- ذكر
رسالة إلى سيف الله المسلول ، خالد بن الوليد-رضي الله تعالى عنه-
بقلم الدكتور عبد الرحمن العشماوي حفظه الله
أبا سليمان .. ما ألغيتُ ذاكرتي ** ولا أضعتُ أمام الخَطْب ميزاني
مضيت نحوك ، والآلام ثائرة ** أسير منها على أكتاف بركان
أتيت أبحث عن ذكرى فمعذرة ** إذا بثثتُـك ما يُخفيه وجداني
أبا سليمان .. عين المجد ترمقنا ** بنظرة الخائف المستوحش العاني
على جوادك مد المجد قامته ** وحدُّ سيفك أدمى كل خَوَّان
بين العراق وبين الشام خارطة ** رسمتًـها بحسام القائد الباني
وكنت رمز الولاء الحر ما لعبت ** كفاك – حين قضى القاضي – بنيران
أبا سليمان .. فينا من يحذرنا ** بألف دعوى ويرمينا ببهتان
فينا الذين ارتموا في حضن مغتصب ** فما جنوا غير تبكيت وخسران
نغزوا فضاء الهوى والليل متكِئٌ ** على أريكته ، والجرح جرحان
ويجلب الماء من بئر معطلة ** ونطلب الخبز من تنور جوعان
يفنى رنين القوافي في حناجرنا ** كأنما قومنا من غير آذان
إن كان في سيفك البتار من رهق ** فاضرب به رأس فرعون وهامان
وابعث إلينا به ، فالقوم قد عجزوا ** عن صد باغ وعن إحباط عدوان
هنا سمعتُ صدى صوتٍ وحَمحمةٍ ** وفارساً من وراء الأفق ناداني
يا داعياً وغبار الحزن يحجُبه ** عني ، نداؤك أرضاني وأشقاني
سيفي به رهق لكنه رهق ** في نصرة الحق لا في نَصر طغيان
والله لو صنعوا لي من مبادئهم ** تاجا يزيد به في الأرض سلطاني
لما رضيت لدين الله من بدل ** ولا منحت لغير الله إذعاني
إني رحلت على درب اليقين ** ولم أترك سبيلاً إلى قلبي لشيطان
كسوتُ نفسي من الإيمان ثوب رضا ** به تسامَـيْتُ عن ظلم وكفران
فلتسأل البيد عن معنى الخضوع إذا ** جعلتها في سبيل الله ميداني
يشدو جوادي بألحان الصعود لها ** فيصبح الرمل فيها حب رمان
ولتسأل السيف عن طعم الرقاب إذا ** أفرغت في حده عزمي وإيماني
يطيعني في سبيل الله أجعله ** حدا، ويعلن خوف الظلم عصياني
يستنكر الغمد سيفي حين تصبغه **عند النزال دماء المعتدي الجاني
ما ردد المجد في مسراه أغنية ** إلا وغنى بها لحني وحياني
أبا سليمان كف الشوق تعزفني ** عزفاً تردده أفواه ألحاني
أسعى إلى الخير سعي الصالحين ** فما ألقى من الناس إلا كل نكران
كم صاحب صار في أحضان رغبته ** مثل السجين يناجي عطف سجان
أسكنته من فؤادي منزلاً وسطاً ** وكنت أحسبه من خير أعواني
حتى إذا دارت الأيام دورتها أحسست ** أني منحت الصخر إحساني
أبا سليمان .. قلبي لا يطاوعني ** على تجاهل أحبابي وإخواني
إذا اشتكى مسلم في الهند أرقني ** وإن بكى مسلم في الصين أبكاني
ومصر ريحانتي والشام نرجستي ** وفي الجزيرة تاريخي وعنواني
ويسمع اليَمنُ المحبوب أغنيتي ** فيستريح إلى شدويوأوزاني
ويسكنُ المسجدُ الأقصى وقبتُـهُ ** في حبةِ القلبِ أرعـاهُ ويرعـاني
أرى بخـارى بلادي وهي نائيـةٌ ** وأستريحُ إلى ذكرى خـراسـان
شـريعـةُ الله لمـّت شملنا وبنت ** لنـا معالم إحسان و إيمـان
بقلم الدكتور عبد الرحمن العشماوي حفظه الله
أبا سليمان .. ما ألغيتُ ذاكرتي ** ولا أضعتُ أمام الخَطْب ميزاني
مضيت نحوك ، والآلام ثائرة ** أسير منها على أكتاف بركان
أتيت أبحث عن ذكرى فمعذرة ** إذا بثثتُـك ما يُخفيه وجداني
أبا سليمان .. عين المجد ترمقنا ** بنظرة الخائف المستوحش العاني
على جوادك مد المجد قامته ** وحدُّ سيفك أدمى كل خَوَّان
بين العراق وبين الشام خارطة ** رسمتًـها بحسام القائد الباني
وكنت رمز الولاء الحر ما لعبت ** كفاك – حين قضى القاضي – بنيران
أبا سليمان .. فينا من يحذرنا ** بألف دعوى ويرمينا ببهتان
فينا الذين ارتموا في حضن مغتصب ** فما جنوا غير تبكيت وخسران
نغزوا فضاء الهوى والليل متكِئٌ ** على أريكته ، والجرح جرحان
ويجلب الماء من بئر معطلة ** ونطلب الخبز من تنور جوعان
يفنى رنين القوافي في حناجرنا ** كأنما قومنا من غير آذان
إن كان في سيفك البتار من رهق ** فاضرب به رأس فرعون وهامان
وابعث إلينا به ، فالقوم قد عجزوا ** عن صد باغ وعن إحباط عدوان
هنا سمعتُ صدى صوتٍ وحَمحمةٍ ** وفارساً من وراء الأفق ناداني
يا داعياً وغبار الحزن يحجُبه ** عني ، نداؤك أرضاني وأشقاني
سيفي به رهق لكنه رهق ** في نصرة الحق لا في نَصر طغيان
والله لو صنعوا لي من مبادئهم ** تاجا يزيد به في الأرض سلطاني
لما رضيت لدين الله من بدل ** ولا منحت لغير الله إذعاني
إني رحلت على درب اليقين ** ولم أترك سبيلاً إلى قلبي لشيطان
كسوتُ نفسي من الإيمان ثوب رضا ** به تسامَـيْتُ عن ظلم وكفران
فلتسأل البيد عن معنى الخضوع إذا ** جعلتها في سبيل الله ميداني
يشدو جوادي بألحان الصعود لها ** فيصبح الرمل فيها حب رمان
ولتسأل السيف عن طعم الرقاب إذا ** أفرغت في حده عزمي وإيماني
يطيعني في سبيل الله أجعله ** حدا، ويعلن خوف الظلم عصياني
يستنكر الغمد سيفي حين تصبغه **عند النزال دماء المعتدي الجاني
ما ردد المجد في مسراه أغنية ** إلا وغنى بها لحني وحياني
أبا سليمان كف الشوق تعزفني ** عزفاً تردده أفواه ألحاني
أسعى إلى الخير سعي الصالحين ** فما ألقى من الناس إلا كل نكران
كم صاحب صار في أحضان رغبته ** مثل السجين يناجي عطف سجان
أسكنته من فؤادي منزلاً وسطاً ** وكنت أحسبه من خير أعواني
حتى إذا دارت الأيام دورتها أحسست ** أني منحت الصخر إحساني
أبا سليمان .. قلبي لا يطاوعني ** على تجاهل أحبابي وإخواني
إذا اشتكى مسلم في الهند أرقني ** وإن بكى مسلم في الصين أبكاني
ومصر ريحانتي والشام نرجستي ** وفي الجزيرة تاريخي وعنواني
ويسمع اليَمنُ المحبوب أغنيتي ** فيستريح إلى شدويوأوزاني
ويسكنُ المسجدُ الأقصى وقبتُـهُ ** في حبةِ القلبِ أرعـاهُ ويرعـاني
أرى بخـارى بلادي وهي نائيـةٌ ** وأستريحُ إلى ذكرى خـراسـان
شـريعـةُ الله لمـّت شملنا وبنت ** لنـا معالم إحسان و إيمـان