- 22 يوليو 2008
- 16,039
- 146
- 63
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
أحكام الميم الساكنة بشئ من التفصيل
الكاتب - محمد عاطف سالم
تعريف الميم الساكنة:
الميم الساكنة هي التي سكونها مثبت في الوصل والوقف نحو ( الحمد لله رب العالمين ) [ فاتحة الكتاب الآية: 2 ]، ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ) [الروم الآية: 17 ].
فقولنا الميم الساكنة خرج به الميم المتحركة مطلقاً نحو ( ما أنت بنعمَة ربك بمجنون ) [ القلم الآية: 2 ]، وكذلك الميم المشددة نحو ( ثمَّ خلقنا النطفة علقة ) [المؤمنون الآية 13 ]، ( فتمَّ ميقات ربه أربعين ليلة ) [ الأعراف الآية: 142 ]، وقد تقدم الكلام عليها قريباً.
وقولنا: " التي سكونها مثبت " خرج به ما كان مثبتاً وزال للتخلص من التقاء الساكنين نحو ( قمِ الليل ) [ المزمل الآية: 2 ]، ( أمِ ارتابوا ) [ النور الآية: 50 ].
وقولنا: " وفي الوصل والوقف " خرج به السكون العارض كسكون الميم المتطرفة في الوقف كما لو وقف على نحو ( حكيم عليم ) [ الأنعام الآية: 128 ].
هذا: وتقع الميم الساكنة المقصودة في هذا الباب متوسطة (أي في وسط الكلمة) ومتطرفة (أي في آخر الكلمة). وتكون في الاسم نحو ( وله الحمد في الأولى والآخرة ) [ القصص الآية: 70 ]، وفي الفعل نحو (قمتم ) [ المائدة الآية: 6 ]، (ويمكرون) [ الأنفال الآية: 30 ]، ( قم فأنذر ) [ النجم الآية: 36 ] وفي الحرف نحو (أم لم ينبأ) [ النجم الآية: 36 ]، وتكون للجمع [وميم الجمع هي " الميم الزائدة عن بنية الكلمة الدالة على جمع المذكرين حقيقة أو تنزيلاً " فخرج بالزائدة: الميم الأصلية التي من أصول الكلمة في نحو " يعظم شعائر الله " ]الحج الآية: 32[، وخرج بالدالة على جمع المذكرين الميم في نحو هديناهما في قوله تعالى: " وهديناهما الصراط المستقيم " ]الصافات الآية: 118[ المعتمد عليها ألف الاثنين. ودخل في قولنا: " حقيقة أو تنزيلاً الميم في نحو قوله تعالى: ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ]التغابن الآية: 16[ فإنها دالة على جماعة المذكرين حقيقة والميم في نحو قولك: " بارك الله فيكم " خطاباً لواحد نزله منزلة جماعة المذكرين تعظيماً له ومنه قوله تبارك وتعالى: ( على خوف من فرعون وملإهم أن يفتنهم ) ]يونس الآية: 83[، فإن الضمير في (وملإهم) عائد على فرعون وحده وجمع, ولكنه جمع غير حقيقي بل منزل منزلة الحقيقي. ولا تقع ميم الجمع هذه إلا بعد حرف من أربعة أحرف وهي: " الهاء " في نحو ( عليهم ) ]الفاتحة الآية: 7[، (والكاف) التي للخطاب نحو (عليكم أنفسكم) ]المائدة الآية: 105[، وقيدت الكاف بالخطاب لإخراج غيرها نحو ( كم أهلكنا ) ]الأنعام الآية: 6[، فإن الكاف هنا ليست للخطاب ولا الميم للجمع، والتاء نحو (إن أنتم ضربتم في الأرض)] المائدة الآية: 106[، والهمزة في كلمة (هاؤم) ]الحاقة الآية: 19[ ولا ثاني لها في التنزيل.
هذا: وميم الجمع التي تجري عليها أحكام الميم الساكنة الثلاثة الآتية قريباً شرطها أن تقع قبل المحرك كقوله تعالى: ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) ]المائدة الآية: 105[، فإن اتصل بميم الجمع هذه ضمير فاتفق القراء على صلتها بواو لفظاً وخطاً ووصلاً ووقفاً نحو ( وإذ يريكموهم ) الأنفال الآية: 44، و ( فأسقيناكموه ) الحجر الآية: 22، وسيأتي الكلام على ميم الجمع قبل الساكن إن شاء الله تعالى نحو (ولهم فيها أزواج مطهرة) [ البقرة الآية: 25 ]، (ولكم ما كسبتم) [ البقرة الآية: 134، 141 ].
ولغير الجمع كما مثلنا سابقاً ويصح وقوعها ساكنة قبل الحروف الهجائية عموماً إلا الألف اللينة – ألف المد – فلا يتأتى سكون الميم قبلها بحال لأن ما قبلها لا يكون إلا مفتوحاً دائماً كما هو مقرر في محله [ وكما أن سكون الميم لا يتأتى قبل الألف اللينة كذلك لا يتأتى قبل همزة الوصل وهذه مسألة مهمة ينبغي التعرض لها وقد تركها جل الباحثين في هذا الفن وحاصلها بإيجاز أن الميم الساكنة سواء كانت للجمع أو لغيره إذا وقعت قبل همزة الوصل وهو المعبر عنه بالساكن وجب تحريكها للتخلص من التقاء الساكنين كما هو مقرر: والتحريك قد يكون بالفتح وقد يكون بالكسر وقد يكون بالضم.
أحكام الميم الساكنة بشئ من التفصيل
الكاتب - محمد عاطف سالم
تعريف الميم الساكنة:
الميم الساكنة هي التي سكونها مثبت في الوصل والوقف نحو ( الحمد لله رب العالمين ) [ فاتحة الكتاب الآية: 2 ]، ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ) [الروم الآية: 17 ].
فقولنا الميم الساكنة خرج به الميم المتحركة مطلقاً نحو ( ما أنت بنعمَة ربك بمجنون ) [ القلم الآية: 2 ]، وكذلك الميم المشددة نحو ( ثمَّ خلقنا النطفة علقة ) [المؤمنون الآية 13 ]، ( فتمَّ ميقات ربه أربعين ليلة ) [ الأعراف الآية: 142 ]، وقد تقدم الكلام عليها قريباً.
وقولنا: " التي سكونها مثبت " خرج به ما كان مثبتاً وزال للتخلص من التقاء الساكنين نحو ( قمِ الليل ) [ المزمل الآية: 2 ]، ( أمِ ارتابوا ) [ النور الآية: 50 ].
وقولنا: " وفي الوصل والوقف " خرج به السكون العارض كسكون الميم المتطرفة في الوقف كما لو وقف على نحو ( حكيم عليم ) [ الأنعام الآية: 128 ].
هذا: وتقع الميم الساكنة المقصودة في هذا الباب متوسطة (أي في وسط الكلمة) ومتطرفة (أي في آخر الكلمة). وتكون في الاسم نحو ( وله الحمد في الأولى والآخرة ) [ القصص الآية: 70 ]، وفي الفعل نحو (قمتم ) [ المائدة الآية: 6 ]، (ويمكرون) [ الأنفال الآية: 30 ]، ( قم فأنذر ) [ النجم الآية: 36 ] وفي الحرف نحو (أم لم ينبأ) [ النجم الآية: 36 ]، وتكون للجمع [وميم الجمع هي " الميم الزائدة عن بنية الكلمة الدالة على جمع المذكرين حقيقة أو تنزيلاً " فخرج بالزائدة: الميم الأصلية التي من أصول الكلمة في نحو " يعظم شعائر الله " ]الحج الآية: 32[، وخرج بالدالة على جمع المذكرين الميم في نحو هديناهما في قوله تعالى: " وهديناهما الصراط المستقيم " ]الصافات الآية: 118[ المعتمد عليها ألف الاثنين. ودخل في قولنا: " حقيقة أو تنزيلاً الميم في نحو قوله تعالى: ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ]التغابن الآية: 16[ فإنها دالة على جماعة المذكرين حقيقة والميم في نحو قولك: " بارك الله فيكم " خطاباً لواحد نزله منزلة جماعة المذكرين تعظيماً له ومنه قوله تبارك وتعالى: ( على خوف من فرعون وملإهم أن يفتنهم ) ]يونس الآية: 83[، فإن الضمير في (وملإهم) عائد على فرعون وحده وجمع, ولكنه جمع غير حقيقي بل منزل منزلة الحقيقي. ولا تقع ميم الجمع هذه إلا بعد حرف من أربعة أحرف وهي: " الهاء " في نحو ( عليهم ) ]الفاتحة الآية: 7[، (والكاف) التي للخطاب نحو (عليكم أنفسكم) ]المائدة الآية: 105[، وقيدت الكاف بالخطاب لإخراج غيرها نحو ( كم أهلكنا ) ]الأنعام الآية: 6[، فإن الكاف هنا ليست للخطاب ولا الميم للجمع، والتاء نحو (إن أنتم ضربتم في الأرض)] المائدة الآية: 106[، والهمزة في كلمة (هاؤم) ]الحاقة الآية: 19[ ولا ثاني لها في التنزيل.
هذا: وميم الجمع التي تجري عليها أحكام الميم الساكنة الثلاثة الآتية قريباً شرطها أن تقع قبل المحرك كقوله تعالى: ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) ]المائدة الآية: 105[، فإن اتصل بميم الجمع هذه ضمير فاتفق القراء على صلتها بواو لفظاً وخطاً ووصلاً ووقفاً نحو ( وإذ يريكموهم ) الأنفال الآية: 44، و ( فأسقيناكموه ) الحجر الآية: 22، وسيأتي الكلام على ميم الجمع قبل الساكن إن شاء الله تعالى نحو (ولهم فيها أزواج مطهرة) [ البقرة الآية: 25 ]، (ولكم ما كسبتم) [ البقرة الآية: 134، 141 ].
ولغير الجمع كما مثلنا سابقاً ويصح وقوعها ساكنة قبل الحروف الهجائية عموماً إلا الألف اللينة – ألف المد – فلا يتأتى سكون الميم قبلها بحال لأن ما قبلها لا يكون إلا مفتوحاً دائماً كما هو مقرر في محله [ وكما أن سكون الميم لا يتأتى قبل الألف اللينة كذلك لا يتأتى قبل همزة الوصل وهذه مسألة مهمة ينبغي التعرض لها وقد تركها جل الباحثين في هذا الفن وحاصلها بإيجاز أن الميم الساكنة سواء كانت للجمع أو لغيره إذا وقعت قبل همزة الوصل وهو المعبر عنه بالساكن وجب تحريكها للتخلص من التقاء الساكنين كما هو مقرر: والتحريك قد يكون بالفتح وقد يكون بالكسر وقد يكون بالضم.