إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

الفرق بين التوراة والصحف والألواح التي أنزلت على موسى

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

القاسمية 26

مزمار داوُدي
2 أغسطس 2010
6,454
202
63
الجنس
أنثى
الفرق بين التوراة والصحف والألواح التي أنزلت على موسى
السؤال: هل التوراة هي الألواح التي ألقاها موسى عليه السلام؟ الجواب: التوراة إنما أنزلها الله بعد هلاك فرعون وإغراقه، قال الله:
sQoos.gif
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
eQoos.gif
[القصص:43]، ولم يهلك الله أمة إلا قبل نزول التوراة بثلاثين عام، أما بعد نزول التوراة فقد رفع الله العذاب العام، فدل هذا على أن الألواح كانت قبل نزول التوراة، وأنزل الله على إبراهيم وموسى صحفاً، قال تعالى:
sQoos.gif
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى
eQoos.gif
[الأعلى:18-19]، وهي غير التوراة، والتوراة إنما نزلت بعد ذلك، والتوراة والألواح التي كتبها الله وأنزلها على موسى بعد أن عبد بنو إسرائيل العجل، وكان هذا بعد هلاك فرعون، وذلك لما ذهب موسى لملاقاة ربه عز وجل أربعين ليلة، واستخلف أخاه هارون، وهو نبي مثله قال:
sQoos.gif
اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ
eQoos.gif
[الأعراف:142]، فجاء السامري فصنع لهم من الحلي عجلاً له خوار، وقالوا:
sQoos.gif
هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ
eQoos.gif
[طه:88] فعبدوه فنهاهم هارون ومنعهم؛ فلم يقبلوا كلامه، وأرادوا قتله كما قال تعالى:
sQoos.gif
قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى
eQoos.gif
[طه:91]، فلما جاء موسى ووجدهم يعبدون العجل غضب غضباً شديداً وألقى الألواح حتى تكسرت من شدة الغضب، وهذا فيه دليل على أنه ليس من رأى كمن سمع، ففي الأول أخبره الله أنهم عبدوا العجل لكنه لم يغضب هذا الغضب الشديد إلا عندما رآهم بعينه يعبدون العجل، وقد عفا الله تعالى عنه مع كونه ألقى الألواح -وفيها كلام الله- حتى تكسرت من شدة الغضب، ثم أخذ برأس أخيه هارون -وهو نبي كريم مثله- وجره برأسه ولحيته لأنه تركهم يعبدون العجل قال تعالى:
sQoos.gif
قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
eQoos.gif
[طه:94]، وقال تعالى:
sQoos.gif
إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي
eQoos.gif
[الأعراف:150] يقول: ما قصرت،
sQoos.gif
لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي
eQoos.gif
[طه:94]،
sQoos.gif
إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي
eQoos.gif
[الأعراف:150] فقد نصحتهم، لكنهم ما قبلوا وأرادوا قتلي،
sQoos.gif
قَالَ يَبْنَؤُمَّ
eQoos.gif
[طه:94] وهذا من باب الاستعطاف وإلا فهو أخوه لأبيه وأمه. فيحتمل والله أعلم أنها التوراة؛ لأن التوراة إنما نزلت بعد هلاك فرعون وعبادتهم العجل، والله تعالى عفا عنه؛ لأن له مكانة ومنزلة عند الله؛ لأن إلقاء الألواح وفيها كلام الله حتى تتكسر ذنب عظيم. ومن الفوائد: أن الصوفية الملاحدة الذين يقولون بوحدة الوجود -وهم منتشرون الآن- وهم طبقات وفرق متعددة، وفي كل بلد تجد عدداً من فرق الصوفية، وكل فرقة لهم شيخ وجميع هذه الفرق تقود إلى النار: منها التيجانية، والقادرية، والنقشبندية، وغيرها من الطرق، وأغلبها طرق كفرية، تجد في البلد الواحد أكثر من مائة طريقة، ففي مصر والشام وأفريقيا وكل مكان تجدهم، والصوفية يتفاوتون فبعضهم ينفي القول بوحدة الوجود، وبعضهم يقول بوحدة الوجود، أي: أن الوجود واحد، فالرب هو العبد، والعبد هو الرب، حتى قال رئيسهم ابن عربي: العبد رب والرب عبد يا ليت شعري من المكلف إن قلت رب فذاك عبد أو قلت رب أنى يكلف فاختلط عليه الأمر فلم يعد يدري من الرب، ومن العبد، فالرب عبد والعبد رب. ويقول ابن عربي : رب مالك وعبد هالك وأنتم ذلك. والقول بوحدة الوجود أعظم كفراً وضلالة من أي قول آخر؛ لأنهم يشبهون الله بخلقه فإذا كان المشبهة الحلولية الذين يقولون: إن الله حل في المخلوقات كفار، وكان أهل الحق يقولون: كيف يكون الرب حالاً في بطون السباع، وأجواف الطيور؟ فكيف بمن يقول: إن الله هو نفس السباع، ونفس الطيور؟ هؤلاء والله أعظم كفراً. الملاحدة يرون أن الوجود واحد، ولا فرق بين الرب وبين العبد، ومنهم ابن عربي وله مؤلفات كثيرة، منها كتاب يسمى: كتاب الهو، يقول فيه: إن الذكر (هو)، وله كتاب (الفتوحات المكية) وله كتاب (فصوص الحكم) يعارض فيه القرآن، قص فيه مثلاً: قصة قوم نوح، وقصة قوم هود، وقصة موسى مع فرعون، وقال: إن فرعون.. إن فرعون حينما قال:
sQoos.gif
أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى
eQoos.gif
[النازعات:24] كان مصيباً؛ لأن الوجود واحد؛ لأن الرب يتجلى في صورة أي معبود، وفي صورة أي شيء، كما أنه تجلى في صورة فرعون، فلهذا هو مصيب حينما قال:
sQoos.gif
أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى
eQoos.gif
[النازعات:24]؛ فهو الرب، وهو العبد. ويقول: إن كل من عبد شيئاً من دون الله فهو مصيب، فالذي يعبد العجل مصيب، والكفر إنما هو بالتخصيص، فالذي يخصص شيئاً ويقول: لا يعبد إلا هذا. هذا هو الكافر عنده، والعياذ بالله. و ابن عربي حينما ذكر موسى حينما جر هارون بلحيته ورأسه، قال: إن موسى فعل ذلك بهارون لأنه أنكر عليهم عبادة العجل، لأنهم على حق في عبادتهم للعجل. ويقول: إن فرعون أغرق تطهيراً له، وحتى يزيل الوهم الذي توهمه فرعون من أنه الرب وحده؛ بينما الناس كلهم أرباب، فلما ظن بجهله أنه هو الرب وحده، أغرق تطهيراً له وحتى يزول وهمه أن الربوبية خاصة به. أقصد من هذا أن الصوفية الملاحدة من أكفر خلق الله، وأنهم طوائف، ومنهم أصحاب وحدة الوجود، وهم الآن في كل مكان، وهذا مذهبهم، يقولون: الوجود واحد وفرعون مصيب وموسى إنما جر هارون من لحيته لينكر عليه إنكاره على بني إسرائيل عبادة العجل.

المصدر
 

مع الحق دائما

مزمار فعّال
24 مارس 2011
172
2
0
الجنس
ذكر
رد: الفرق بين التوراة والصحف والألواح التي أنزلت على موسى

جزاكِ الله خير الجزاء
وبارك الله فيك على هذا النقل الطيب​
 

مع الحق دائما

مزمار فعّال
24 مارس 2011
172
2
0
الجنس
ذكر
رد: الفرق بين التوراة والصحف والألواح التي أنزلت على موسى

جزاكِ الله خير الجزاء
وبارك الله فيك على هذا النقل الطيب​
 

عيش المشتاقين

مشرفة سابقة
3 ديسمبر 2010
2,186
86
48
الجنس
أنثى
رد: الفرق بين التوراة والصحف والألواح التي أنزلت على موسى

جزاك الله خير وبارك في عملك ..
 

۩ العضو النادر ۩

مشرف سابق
7 ديسمبر 2009
9,545
155
0
الجنس
ذكر

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع