- 14 مارس 2007
- 283
- 1
- 0
- الجنس
- أنثى
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
1- آداب طالب العلم
2- العلم ومحاسنــــه
3- آفات طالب العلم
1) معنى كلمة العلم ومشتقاتها:-
- العلم من مادة ( ع- ل- م ) ، ومنها عَلِمَ فلانٌ عِلماً
ومادة عَلَماً : انشقت شفته العليا . فهو أَعلم ، وهي عَلْمَاءُ
عُلْمٌ . والشيء عِلْماً : نافعاً .
يقول المولى عز وجل {لا تَعْلَمُونَهُم الله يَعْلَمُهُم } الأنفال:60
- تقول ( عَلِمْتُ العلمَ نافعاً ) .
يقول المولى عز وجل {فإن عَلِمْتُمُوهُنَّ مؤمنات }
الممتحنة :10
- والفاعل ( مُعلِّمٌ ) والمفعول ( مُعلَّمٌ ) ، وفلاناً الشيء
- عَالَمَهُ : باراه وغالبه في العلم .
- وتَعَالَمَ فلانٌ : أظهر العِلمَ ، وتَعَلَّمَ الأمرَ : أتقنه وعرفه .
- والأُعلُومَه : السِّمة -وجمعها أعاليمُ ، ومنها ( العالَم ) أي الخلق كله
وجمعه ( عَوالِم ) و( عالَمُون ) .
- والعُلامِي : الخفيف الذكي من الرجال .
- والعَلاَّمُ : تأكيد المبالغة
- والعِلْمُ : المراد الحديث عنه هو إدراك الشيء بحقيقته وهو اليقين الذي لاشك فيه ونور يقذفه الله في قلب مَن يحب فهو المعرفة ، ويقال العلم لإدراك الكُلِّي والمركَّب ، والمعرفة تقال لإدراك الجزئي أو البسيط -
لذا يقال : عََرَفت الله ولا يقال عَلِمتُ الله ، ويطلق العِلم على مجموع مسائل وأصول كليَّة تجمعها جهة واحدة ( نوع واحد ) كعلم الكلام، وعلم النحو ، وعلم الأرض ، وعلم الكونيات .
- والجمعُ ( علوم ) كعلوم العربية : كالمعاني والبيان والبديع ، والشِّعر والخطابة ، وتسمى بعلم الأدب .
- وكعلوم الطبيعة : كالكيمياء والفلك والطبيعة والنبات والحيوان والطب والهندسة .
- العليمُ : كثير العلم وجمعها علماء .
- أما مَرَدُ العلم كله فهو إلى الله .
يقول الله عز وجل {عالم الغيب فلا يُظْهِرُ على غيبه أحدا } الجن26
يقول الله عز وجل {وهو السميع العليم } الأنبياء 4
يقول الله عز وجل {يعلم السر وأخفى } طـــه 7
2 - فضــل العلم
- فضل العلم والحث على طلبه هو أكثر مما يُحْصَى في الكتاب والسُنَّة المطهرة .
يقول المولى عز وجل ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون . إنَّما يتذكر أولوا الألباب ) الزمر:9
يقول المولى عز وجل ( وقل ربِّ زدني علما ) طـــه 114
يقول المولى عز وجل ( ومَن يُؤْتَ الحكمة فقد أُوْتِيَ خيراً كثيراً ) البقرة 269
- الحكمة هي الإصابة في القول والعلم والفهم للأمور ومهما يكن من معنى الحكمة فإنها لا تُؤْتَى إلا بعلم .
ومما جاء في فضل مجالس العلم وشهادة الملائكة لأهلها .
-حديث أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم :
( إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارةً فُضلاً يَتَتَبَّعُون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلساً فيه ذِكر قعدوا معهم وحَفَّ بعضهم بعضاً بأجنحتهم حتى يملئوا ما بينهم وبين السماءِ الدنيا فإذا تفرَّقوا عَرَجوا وصعدوا إلى السماء .
قال : فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم : مِن أين جئتم ؟
فيقولون : جئنا من عند عبادٍ لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك .
قال : وماذا يسألوني ؟ قالوا : يسألونك جنتك
قال : وهل رَأَوْا جنتي ؟ قالوا : لا أي ربِّ
قال : فكيف لو رَأَوْا جنتي ؟
قالوا : ويستجيرونك .
قال : ومِمَّ يستجيرونني ؟ قالوا : من نارك يا ربِّ .
قال : وهل رأوا ناري ؟ قالوا : لا
قال : فكيف لو رأوا ناري ؟
قالوا : ويستغفرونك .
قال : فيقول: قد غفرت لهم فأعطيتُهُم ما سألوا وأجرتُهم مما استجاروا
قال : فيقولون: ربِّ فيهم فلان عبدٌ خَطَّاء إنما مَرَّ فجلس معهم .
قال : فيقول : وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم .
* فطالب العلم طالب للجنَّة مُحِب لله ومن علامة محبة الله للعبد المؤمن أن يُوْضَع له القََََبُول في الأرض .
- ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم قال : إذا أَحَبَّ الله عبداً نادى جبريل إنَّ الله يحب فلاناً فَأَحِبَّه فيحبه جبريل . فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثمَّ يُوضَع له القَبول في أهل الأرض .
* ومما يجب أن يتحلى به طالب العلم أن يحرص في أن يَمضِي وقته في ذِكر الله والبعد عن اللغو لكي يظل في رحمة الله ، ومما جاء في فضل الذِكر في السر والعلانية .
ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلَّم : يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه وإن تقرب إلىَّ بشبر تقربت إليه ذراعاً وإن تقرب إلىَّ ذراعاً تقربت إليه باعاً وإن أتاني يمشي أتيته هَرْوَلَة .
3- أهمية العلم
1) أنه الطريق الأوحد لمعرفة الله عز وجل حق معرفته مما يوجب حق تعظيمه وخشيته ومراقبته ، وقد ذمَّ الله خلاف ذلك فقال :
{وما قدروا الله حق قدره . إن الله لقويٌ عزيز } الحج : 74
وذلك لأنهم لو عرفوا الله ما عصوه أبداً .
2) أنه علامة محبة الله للعبد وإرادة الخير له .
قال صلى الله عليه وسلم : {من يُرد الله به خيراً يُفَقِّهُه في الدين ]
3) العلم يورث الخشوع في القلب .
يقول المولى عز وجل {إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ } فاطر: 28
فالعلم يُوَلِّد العمل فيتولد التواضع ، وفي الصحيحين إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الناس ولكن يقبضه بقبض العلماء . فإذا لم يَبْقَ عالِم اتخذ الناس رؤوساً فسُئِلوا فأفتوا بغير علم فضلُّوا وأضلُّوا } .
وسُئل عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن هذا الحديث فقال :
لو شئتَ لأخبرتك عن أول العلم يُرفع من الناس .
قال : الخشوع .
فإذا رُفِع الخشوع من القلب وهو ثمرة العلم بقى علماً لا فائدة فيه ولا خير يُرتجى منه فكأنه لا علم ، وهذا أبلغ من أن يُنزع العلم نفسه وأقوى حُجة على الخلق فلا يُعذَر أحدٌ بجهالة .
4) أنه هداية من الجهل والشبهات ، فالعلم نور يُهْتَدَى به في ظلمات الجهل والشُبَه ، ولهذا سَمَّى المولى سبحانه وتعالى كتابه العزيز بالنور .
{.قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين . يهدي به الله مَن اتبعَ رضوانه سُبُل السلام ويُخْرِجُهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيم } ( المائدة : 15،16 ).
5) أن فيه الرفعة في الدنيا والآخرة .
قال تعالى :{ يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} (المجادلة : 11)
6) فيه استمرار ذِكر الله ومواصلة أجره بعد موته .
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاَّ من ثلاث ........ علم يُنْتَفَع به .
7) يقول الله عز وجل {والذين اهْتَدَوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم } ( محمد : 17 )
الذين اهتدوا أي هداية العلم ، زادهم هدى أي هداية العمل ، آتاهم تقواهم أي هداية فوق الهداية .
8) سَلَك بصاحبه طريق إلى الجنَّة .
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم {مَن سلَك طريقاً يبتغي فيه علماً سهَّل الله له طريقاً إلى الجنَّة } .
9) الخروج إلى العلم جهاد في سبيل الله .
- قال رسول الله عليه وسلم مَن خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع)
10) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أنه سُئِل عن رجُلان أحدهما عابد والآخر عالم ؟
فقال أبو أمامة : قال صلى الله عليه وسلم ................
11) قال صلى الله عليه وسلم : إنَّ الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في بحره ليصلون على معلم الناس الخير .
* يصلون / يستغفرون
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فضل العالم على العابد كفضل القمر في ليلة البدر على سائر الكواكب والعلماء ورثة الأنبياء لم يُوَرِّثُوا درهماً ولا ديناراً ولكن وَرَّثُوا العلم فمن أخذ بهذا العلم أخذ بحظ وافر ، والأحاديث في ذلك كثيرة .
** آثار في فضل تَعَلُّم العلم :-
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه تَعَلَّمُوا العلم فإن تَعَلُمَه خشية ودراستَه تسبيح والبحث عنه جهاد وتعَلُمَه لمن لا يَعلَمه صدقة . وبذله لأهله قربة وهو الأنيس في الوحدة وهو الصاحب في الخُلوة.
- قال كعب رحمه الله أوحى الله إلى موسى عليه السلام ::
( أن تَعَلَّم يا موسى الخير وعَلِّمْهُ للناس فإني مُنَوِّرٌ لمُعلمي الخير ومتعلميه قبرهم حتى لا يستوحشوا مكانهم .
- وقبل أن نبدأ في التعرف على آداب طالب العلم علينا أن نعلم أن أصناف قمة ثلاثة أنواع من أهل الصفوة الذين يدخلون الجنة وهم ما ذكرهم الله عز وجل بأنهم المصطفين الأخيار .
* وهم ثلاثة أنواع :-
1- الظالم لنفسه / وهو الذي يترك بعض الواجبات ويفعل بعض المحرمات ومع ذلك فهو من أهل اصطفاء ولكن بعد استيفاء ذنوبه في النار .
2- المقتصد / الذي يفعل الواجبات ويترك المحرمات ولا يأتي بالنوافل و لا يترك المكروهات و المباحات {أهل الأعراف ]
3- السابق بالخيرات / هو الذي يفعل الواجبات ويجتنب المحرمات ويتقرب إلى الله تعالى بعد الفرائض بالنوافل فيفعل من صنف كل طاعة نافلة ( صدقة ، عُمرة ، صيام ، حسن جوار ، حسن خلق ، بر الوالدين ، صلة الرحم ، حسن التَّبَعُل ، وكل أنواع الخير )
ولهذا صارت درجات الجنَّة متفاوتة على حسب الأعمال وعلى هذا كلما زاد العبد كلما استطاع أن يختار ويجتهد ويحدد أي فريق يريد أن يكون ؟؟
4-أنواع العلم :-
2- العلم ومحاسنــــه
3- آفات طالب العلم
1) معنى كلمة العلم ومشتقاتها:-
- العلم من مادة ( ع- ل- م ) ، ومنها عَلِمَ فلانٌ عِلماً
ومادة عَلَماً : انشقت شفته العليا . فهو أَعلم ، وهي عَلْمَاءُ
عُلْمٌ . والشيء عِلْماً : نافعاً .
يقول المولى عز وجل {لا تَعْلَمُونَهُم الله يَعْلَمُهُم } الأنفال:60
- تقول ( عَلِمْتُ العلمَ نافعاً ) .
يقول المولى عز وجل {فإن عَلِمْتُمُوهُنَّ مؤمنات }
الممتحنة :10
- والفاعل ( مُعلِّمٌ ) والمفعول ( مُعلَّمٌ ) ، وفلاناً الشيء
- عَالَمَهُ : باراه وغالبه في العلم .
- وتَعَالَمَ فلانٌ : أظهر العِلمَ ، وتَعَلَّمَ الأمرَ : أتقنه وعرفه .
- والأُعلُومَه : السِّمة -وجمعها أعاليمُ ، ومنها ( العالَم ) أي الخلق كله
وجمعه ( عَوالِم ) و( عالَمُون ) .
- والعُلامِي : الخفيف الذكي من الرجال .
- والعَلاَّمُ : تأكيد المبالغة
- والعِلْمُ : المراد الحديث عنه هو إدراك الشيء بحقيقته وهو اليقين الذي لاشك فيه ونور يقذفه الله في قلب مَن يحب فهو المعرفة ، ويقال العلم لإدراك الكُلِّي والمركَّب ، والمعرفة تقال لإدراك الجزئي أو البسيط -
لذا يقال : عََرَفت الله ولا يقال عَلِمتُ الله ، ويطلق العِلم على مجموع مسائل وأصول كليَّة تجمعها جهة واحدة ( نوع واحد ) كعلم الكلام، وعلم النحو ، وعلم الأرض ، وعلم الكونيات .
- والجمعُ ( علوم ) كعلوم العربية : كالمعاني والبيان والبديع ، والشِّعر والخطابة ، وتسمى بعلم الأدب .
- وكعلوم الطبيعة : كالكيمياء والفلك والطبيعة والنبات والحيوان والطب والهندسة .
- العليمُ : كثير العلم وجمعها علماء .
- أما مَرَدُ العلم كله فهو إلى الله .
يقول الله عز وجل {عالم الغيب فلا يُظْهِرُ على غيبه أحدا } الجن26
يقول الله عز وجل {وهو السميع العليم } الأنبياء 4
يقول الله عز وجل {يعلم السر وأخفى } طـــه 7
2 - فضــل العلم
- فضل العلم والحث على طلبه هو أكثر مما يُحْصَى في الكتاب والسُنَّة المطهرة .
يقول المولى عز وجل ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون . إنَّما يتذكر أولوا الألباب ) الزمر:9
يقول المولى عز وجل ( وقل ربِّ زدني علما ) طـــه 114
يقول المولى عز وجل ( ومَن يُؤْتَ الحكمة فقد أُوْتِيَ خيراً كثيراً ) البقرة 269
- الحكمة هي الإصابة في القول والعلم والفهم للأمور ومهما يكن من معنى الحكمة فإنها لا تُؤْتَى إلا بعلم .
ومما جاء في فضل مجالس العلم وشهادة الملائكة لأهلها .
-حديث أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم :
( إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارةً فُضلاً يَتَتَبَّعُون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلساً فيه ذِكر قعدوا معهم وحَفَّ بعضهم بعضاً بأجنحتهم حتى يملئوا ما بينهم وبين السماءِ الدنيا فإذا تفرَّقوا عَرَجوا وصعدوا إلى السماء .
قال : فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم : مِن أين جئتم ؟
فيقولون : جئنا من عند عبادٍ لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك .
قال : وماذا يسألوني ؟ قالوا : يسألونك جنتك
قال : وهل رَأَوْا جنتي ؟ قالوا : لا أي ربِّ
قال : فكيف لو رَأَوْا جنتي ؟
قالوا : ويستجيرونك .
قال : ومِمَّ يستجيرونني ؟ قالوا : من نارك يا ربِّ .
قال : وهل رأوا ناري ؟ قالوا : لا
قال : فكيف لو رأوا ناري ؟
قالوا : ويستغفرونك .
قال : فيقول: قد غفرت لهم فأعطيتُهُم ما سألوا وأجرتُهم مما استجاروا
قال : فيقولون: ربِّ فيهم فلان عبدٌ خَطَّاء إنما مَرَّ فجلس معهم .
قال : فيقول : وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم .
* فطالب العلم طالب للجنَّة مُحِب لله ومن علامة محبة الله للعبد المؤمن أن يُوْضَع له القََََبُول في الأرض .
- ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم قال : إذا أَحَبَّ الله عبداً نادى جبريل إنَّ الله يحب فلاناً فَأَحِبَّه فيحبه جبريل . فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثمَّ يُوضَع له القَبول في أهل الأرض .
* ومما يجب أن يتحلى به طالب العلم أن يحرص في أن يَمضِي وقته في ذِكر الله والبعد عن اللغو لكي يظل في رحمة الله ، ومما جاء في فضل الذِكر في السر والعلانية .
ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلَّم : يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه وإن تقرب إلىَّ بشبر تقربت إليه ذراعاً وإن تقرب إلىَّ ذراعاً تقربت إليه باعاً وإن أتاني يمشي أتيته هَرْوَلَة .
3- أهمية العلم
1) أنه الطريق الأوحد لمعرفة الله عز وجل حق معرفته مما يوجب حق تعظيمه وخشيته ومراقبته ، وقد ذمَّ الله خلاف ذلك فقال :
{وما قدروا الله حق قدره . إن الله لقويٌ عزيز } الحج : 74
وذلك لأنهم لو عرفوا الله ما عصوه أبداً .
2) أنه علامة محبة الله للعبد وإرادة الخير له .
قال صلى الله عليه وسلم : {من يُرد الله به خيراً يُفَقِّهُه في الدين ]
3) العلم يورث الخشوع في القلب .
يقول المولى عز وجل {إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ } فاطر: 28
فالعلم يُوَلِّد العمل فيتولد التواضع ، وفي الصحيحين إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الناس ولكن يقبضه بقبض العلماء . فإذا لم يَبْقَ عالِم اتخذ الناس رؤوساً فسُئِلوا فأفتوا بغير علم فضلُّوا وأضلُّوا } .
وسُئل عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن هذا الحديث فقال :
لو شئتَ لأخبرتك عن أول العلم يُرفع من الناس .
قال : الخشوع .
فإذا رُفِع الخشوع من القلب وهو ثمرة العلم بقى علماً لا فائدة فيه ولا خير يُرتجى منه فكأنه لا علم ، وهذا أبلغ من أن يُنزع العلم نفسه وأقوى حُجة على الخلق فلا يُعذَر أحدٌ بجهالة .
4) أنه هداية من الجهل والشبهات ، فالعلم نور يُهْتَدَى به في ظلمات الجهل والشُبَه ، ولهذا سَمَّى المولى سبحانه وتعالى كتابه العزيز بالنور .
{.قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين . يهدي به الله مَن اتبعَ رضوانه سُبُل السلام ويُخْرِجُهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيم } ( المائدة : 15،16 ).
5) أن فيه الرفعة في الدنيا والآخرة .
قال تعالى :{ يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} (المجادلة : 11)
6) فيه استمرار ذِكر الله ومواصلة أجره بعد موته .
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاَّ من ثلاث ........ علم يُنْتَفَع به .
7) يقول الله عز وجل {والذين اهْتَدَوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم } ( محمد : 17 )
الذين اهتدوا أي هداية العلم ، زادهم هدى أي هداية العمل ، آتاهم تقواهم أي هداية فوق الهداية .
8) سَلَك بصاحبه طريق إلى الجنَّة .
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم {مَن سلَك طريقاً يبتغي فيه علماً سهَّل الله له طريقاً إلى الجنَّة } .
9) الخروج إلى العلم جهاد في سبيل الله .
- قال رسول الله عليه وسلم مَن خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع)
10) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أنه سُئِل عن رجُلان أحدهما عابد والآخر عالم ؟
فقال أبو أمامة : قال صلى الله عليه وسلم ................
11) قال صلى الله عليه وسلم : إنَّ الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في بحره ليصلون على معلم الناس الخير .
* يصلون / يستغفرون
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فضل العالم على العابد كفضل القمر في ليلة البدر على سائر الكواكب والعلماء ورثة الأنبياء لم يُوَرِّثُوا درهماً ولا ديناراً ولكن وَرَّثُوا العلم فمن أخذ بهذا العلم أخذ بحظ وافر ، والأحاديث في ذلك كثيرة .
** آثار في فضل تَعَلُّم العلم :-
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه تَعَلَّمُوا العلم فإن تَعَلُمَه خشية ودراستَه تسبيح والبحث عنه جهاد وتعَلُمَه لمن لا يَعلَمه صدقة . وبذله لأهله قربة وهو الأنيس في الوحدة وهو الصاحب في الخُلوة.
- قال كعب رحمه الله أوحى الله إلى موسى عليه السلام ::
( أن تَعَلَّم يا موسى الخير وعَلِّمْهُ للناس فإني مُنَوِّرٌ لمُعلمي الخير ومتعلميه قبرهم حتى لا يستوحشوا مكانهم .
- وقبل أن نبدأ في التعرف على آداب طالب العلم علينا أن نعلم أن أصناف قمة ثلاثة أنواع من أهل الصفوة الذين يدخلون الجنة وهم ما ذكرهم الله عز وجل بأنهم المصطفين الأخيار .
* وهم ثلاثة أنواع :-
1- الظالم لنفسه / وهو الذي يترك بعض الواجبات ويفعل بعض المحرمات ومع ذلك فهو من أهل اصطفاء ولكن بعد استيفاء ذنوبه في النار .
2- المقتصد / الذي يفعل الواجبات ويترك المحرمات ولا يأتي بالنوافل و لا يترك المكروهات و المباحات {أهل الأعراف ]
3- السابق بالخيرات / هو الذي يفعل الواجبات ويجتنب المحرمات ويتقرب إلى الله تعالى بعد الفرائض بالنوافل فيفعل من صنف كل طاعة نافلة ( صدقة ، عُمرة ، صيام ، حسن جوار ، حسن خلق ، بر الوالدين ، صلة الرحم ، حسن التَّبَعُل ، وكل أنواع الخير )
ولهذا صارت درجات الجنَّة متفاوتة على حسب الأعمال وعلى هذا كلما زاد العبد كلما استطاع أن يختار ويجتهد ويحدد أي فريق يريد أن يكون ؟؟
4-أنواع العلم :-