- 28 نوفمبر 2005
- 2,415
- 11
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- مصطفى إسماعيل
[align=center]الفوائد الجلية من فاتحة كلام رب البرية [/align]
[align=center]الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب و لم يجعل له عوجا و الصلاة و السلام على من أرسله الله تعالى للناس مددا و على آله و صحبه ذوي الفضل الكثير عددا و على من سلك دربهم إلى يوم البعث و النشور صرمدا
و بعد
فإن فاتحة كتاب رب البرية , لتشتمل على فوائد و معان كثيرة و جليلة مقدارها , و قد اعتنى العلماء قديما و حديثا بذكرها و التأليف فيها, و من بين هذه الفوائد الجلية الناصعة , إثبات الوحدانية لله جل و علا و بجميع أنواعها التي قررها أهل العلم و الفضل, من توحيد الربوبية و الأسماء و الصفات و الألوهية .
و دليل الربوبية قوله تعالى ( الحمد لله رب العالمين ) و دليل الأسماء و الصفات قوله تعالى ( الرحمن الرحيم () ملك يوم الدين ) و دليل الألوهية قوله تعالى ( إياك نعبد و إياك نستعين ) .
و من بين الفوائد أيضا إثبات رسالته لكل الخلائق أجمعين و دليلها قوله تعالى ( رب العالمين ) و من مقتضيات ربوبيته أن لا يتركهم هملا بل و لابد من إرشادهم إلا ما يصلحهم في الدين و الدنيا .
و من أجَِلِ ما يصلحهم هو هدايتهم هداية الإرشاد عن طريق إرسال الرسل و تنزيل الكتب و دليل ذلك قوله جل و علا ( اهدنا الصراط المستقيم ) وتشتمل أيضا على رد صارخ على كل الفرق الضالة من الملاحدة و المعطلة و المبتدعة على العموم و كذلك الرد على منكري البعث و النشور و دليل ذلك قوله عز و جل ( ملك يوم الدين ) و الدين هنا يقصد به يوم الحساب و الجزاء .
و تحتوي أيضا على بيان عظيم على كفر اليهود و النصارى و بيان ضلالهم , فاليهود عرفوا الحق و جحدوه فغضب الله عليهم و النصارى جهلوا الحق و أخذوا بغيره فأصبحوا بذلك ضالين مضلين و الله المستعان و دليل ذلك قوله تعالى ( غير المغضوب عليهم و الضالين ) .
و بهذا فقد علم يقينا أن هذه السورة العظيمة قد اشتملت و جمعت الرد على جميع الطوائف الضالة المبتدعة و أهل الملل و النحل الكافرة , فحق لها بذلك أن تسمى أم الكتاب لتكون مرجعا لكل شيء فيه و كيف لا و القرآن كله مداره على هذه المعاني التي حوتها هذه السبع المثاني .
هذا و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .[/align]
[align=center]الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب و لم يجعل له عوجا و الصلاة و السلام على من أرسله الله تعالى للناس مددا و على آله و صحبه ذوي الفضل الكثير عددا و على من سلك دربهم إلى يوم البعث و النشور صرمدا
و بعد
فإن فاتحة كتاب رب البرية , لتشتمل على فوائد و معان كثيرة و جليلة مقدارها , و قد اعتنى العلماء قديما و حديثا بذكرها و التأليف فيها, و من بين هذه الفوائد الجلية الناصعة , إثبات الوحدانية لله جل و علا و بجميع أنواعها التي قررها أهل العلم و الفضل, من توحيد الربوبية و الأسماء و الصفات و الألوهية .
و دليل الربوبية قوله تعالى ( الحمد لله رب العالمين ) و دليل الأسماء و الصفات قوله تعالى ( الرحمن الرحيم () ملك يوم الدين ) و دليل الألوهية قوله تعالى ( إياك نعبد و إياك نستعين ) .
و من بين الفوائد أيضا إثبات رسالته لكل الخلائق أجمعين و دليلها قوله تعالى ( رب العالمين ) و من مقتضيات ربوبيته أن لا يتركهم هملا بل و لابد من إرشادهم إلا ما يصلحهم في الدين و الدنيا .
و من أجَِلِ ما يصلحهم هو هدايتهم هداية الإرشاد عن طريق إرسال الرسل و تنزيل الكتب و دليل ذلك قوله جل و علا ( اهدنا الصراط المستقيم ) وتشتمل أيضا على رد صارخ على كل الفرق الضالة من الملاحدة و المعطلة و المبتدعة على العموم و كذلك الرد على منكري البعث و النشور و دليل ذلك قوله عز و جل ( ملك يوم الدين ) و الدين هنا يقصد به يوم الحساب و الجزاء .
و تحتوي أيضا على بيان عظيم على كفر اليهود و النصارى و بيان ضلالهم , فاليهود عرفوا الحق و جحدوه فغضب الله عليهم و النصارى جهلوا الحق و أخذوا بغيره فأصبحوا بذلك ضالين مضلين و الله المستعان و دليل ذلك قوله تعالى ( غير المغضوب عليهم و الضالين ) .
و بهذا فقد علم يقينا أن هذه السورة العظيمة قد اشتملت و جمعت الرد على جميع الطوائف الضالة المبتدعة و أهل الملل و النحل الكافرة , فحق لها بذلك أن تسمى أم الكتاب لتكون مرجعا لكل شيء فيه و كيف لا و القرآن كله مداره على هذه المعاني التي حوتها هذه السبع المثاني .
هذا و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .[/align]