- 4 مارس 2007
- 432
- 1
- 0
- الجنس
- ذكر
(بسم الل)
الشهر الحزين :
فؤاد عنقاوي
* خلق الله العلي القدير الموت والحياة ليبلو المؤمنين ويمتحن إيمانهم وصبرهم على الشدائد ومصارعة الحياة وسكرات الموت ومفارقة الأهل والأحبة.. قال جلا وعلا (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا..) تبارك
* وقال عز من قائل: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين، الذين إذا إصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ، وأولئك هم المهتدون) الانبياء 34 - 35.
* وجاء في محكم التنزيل قوله تعالى: (كل نفس ذائقة الموت، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة..) آل عمران 185.
* وقوله عز وجل (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة) النساء 78.
* إذاً.. فالموت حق على كل مخلوق يؤمن بالله وبملائكته وكتبه ورسله تصديقاً لقول القائل: (اشهد ألا إله إلا الله، وان محمدا عبده ورسوله، وأشهد أن الموت حق وأن الجنة حق، وان النار حق، وان الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور.. ) وطبقاً لقول الشاعر:
كل ابن آدم وان طالت سريرته
يوماً على آلة حدباء محمول
***
* لقد غيب الموت عن أهل مكة أربعة من رجالها الأبرار في زمن متقارب وكأنهم على موعد مع القدر.. فقد ودعنا شخينا الفاضل عبدالله كامل بعد عمر قضاه في خدمة البلد والمواطنين، وأعقبه اثنان من خيرة الناس محمد طرابلسي، وحسان رشاد زبيدي، كان الأول صديقاً وفياً لمن عرفه مع طيبة متناهية ودماثة خلق تأسر القلوب، وكان الثاني من خيرة الشباب المؤمن تعلق قلبه بالمساجد وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يحلو لصوته أن يمس شفاف القلوب وهو يرفع الآذان من مكبرية المسجد الحرام أو عندما ينشد قصائده في مدح الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام..
* ثم لحق بهم بعد أسابيع ثلاثة الشاعر الرقيق عاشق مكة وخادم حجاجها ضيوف الرحمن علي أبو العلا.. رحم الله أربعتهم، ومن لحق و يلحق بهم من المتأخرين والمتقدمين..
* ولم ينته الشهر الحزين بهؤلاء وغيرهم.. بل اختار الأجل المحتوم اثنين من ذوي السلطة والجاه سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وعبدالله الفيصل.. وكأن الموت يقول: (اطرق كل باب، واقبض أرواح الصغير والكبير، الغني والفقير... فلكل أجل كتاب).
* وقديماً قال شاعرهم:
ألا ليت شعري، هل يرى الناس ما أرى
من الأمر أو يبدو لي ما بدا ليا
ألا لا أرى على الحوادث باقياً
ولا خالداً إلا الجبال الرواسيا
* وقال آخر:
وكل ذي أجل يوماً سيبلغه
وكل ذي عمل يوماً سيلقاه
* وتتجلى فلسفة الموت في هذه الأبيات:
فعلام المشاجرات وفيما؟
ولماذا تحاسد الحساد؟؟
يدعى المرء إرث أرض ودار
سفهاً غير لائق بالسداد
وهو موروثها إذا كان يبقى
وهي تبقى على مدى الآباد
وقصاراه أن يشيع محمولاً
بأكفانه على الأعواد
فإذا الأهل والأقارب والأحباب
راحوا فأنت في الإثر غاد
فالقبور البيوت مضجعنا فيها
وما أن سرى الثرى من ساد
* رحم الله موتانا وموتى المسلمين، وتغمدنا جميعاً برحمته وفضله ورضوانه
س/هل تملك يا بلال مجسلت للشيخ حسان زبيدي؟
الشهر الحزين :
فؤاد عنقاوي
* خلق الله العلي القدير الموت والحياة ليبلو المؤمنين ويمتحن إيمانهم وصبرهم على الشدائد ومصارعة الحياة وسكرات الموت ومفارقة الأهل والأحبة.. قال جلا وعلا (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا..) تبارك
* وقال عز من قائل: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين، الذين إذا إصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ، وأولئك هم المهتدون) الانبياء 34 - 35.
* وجاء في محكم التنزيل قوله تعالى: (كل نفس ذائقة الموت، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة..) آل عمران 185.
* وقوله عز وجل (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة) النساء 78.
* إذاً.. فالموت حق على كل مخلوق يؤمن بالله وبملائكته وكتبه ورسله تصديقاً لقول القائل: (اشهد ألا إله إلا الله، وان محمدا عبده ورسوله، وأشهد أن الموت حق وأن الجنة حق، وان النار حق، وان الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور.. ) وطبقاً لقول الشاعر:
كل ابن آدم وان طالت سريرته
يوماً على آلة حدباء محمول
***
* لقد غيب الموت عن أهل مكة أربعة من رجالها الأبرار في زمن متقارب وكأنهم على موعد مع القدر.. فقد ودعنا شخينا الفاضل عبدالله كامل بعد عمر قضاه في خدمة البلد والمواطنين، وأعقبه اثنان من خيرة الناس محمد طرابلسي، وحسان رشاد زبيدي، كان الأول صديقاً وفياً لمن عرفه مع طيبة متناهية ودماثة خلق تأسر القلوب، وكان الثاني من خيرة الشباب المؤمن تعلق قلبه بالمساجد وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يحلو لصوته أن يمس شفاف القلوب وهو يرفع الآذان من مكبرية المسجد الحرام أو عندما ينشد قصائده في مدح الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام..
* ثم لحق بهم بعد أسابيع ثلاثة الشاعر الرقيق عاشق مكة وخادم حجاجها ضيوف الرحمن علي أبو العلا.. رحم الله أربعتهم، ومن لحق و يلحق بهم من المتأخرين والمتقدمين..
* ولم ينته الشهر الحزين بهؤلاء وغيرهم.. بل اختار الأجل المحتوم اثنين من ذوي السلطة والجاه سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وعبدالله الفيصل.. وكأن الموت يقول: (اطرق كل باب، واقبض أرواح الصغير والكبير، الغني والفقير... فلكل أجل كتاب).
* وقديماً قال شاعرهم:
ألا ليت شعري، هل يرى الناس ما أرى
من الأمر أو يبدو لي ما بدا ليا
ألا لا أرى على الحوادث باقياً
ولا خالداً إلا الجبال الرواسيا
* وقال آخر:
وكل ذي أجل يوماً سيبلغه
وكل ذي عمل يوماً سيلقاه
* وتتجلى فلسفة الموت في هذه الأبيات:
فعلام المشاجرات وفيما؟
ولماذا تحاسد الحساد؟؟
يدعى المرء إرث أرض ودار
سفهاً غير لائق بالسداد
وهو موروثها إذا كان يبقى
وهي تبقى على مدى الآباد
وقصاراه أن يشيع محمولاً
بأكفانه على الأعواد
فإذا الأهل والأقارب والأحباب
راحوا فأنت في الإثر غاد
فالقبور البيوت مضجعنا فيها
وما أن سرى الثرى من ساد
* رحم الله موتانا وموتى المسلمين، وتغمدنا جميعاً برحمته وفضله ورضوانه
س/هل تملك يا بلال مجسلت للشيخ حسان زبيدي؟