- 2 أبريل 2010
- 4,594
- 52
- 0
- الجنس
- أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} 21 الأحزاب
قال سعيد بن جبير : المعنى لمن كان يرجو لقاء الله بإيمانه ويصدق بالبعث الذي فيه جزاء الأفعال .
وقال تعالى: {وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} 111 البقرة
قال البغوي: أي شهواتهم الباطلة التي تمنوها على الله بغير الحق
ومن كلام الإمام الغزالي -رحمه الله يتبين لنا الفرق بين الأمنية والرجاء
-: الفرق بين الرجاء والأمنية أن الرجاء يكون على أصل،
والتمني لا يكون على أصل، مثاله من زرع واجتهد وجمع بيدراً ثم يقول: أرجو
أن يحصل منه مئة قفيز فذلك منه رجاء. وآخر لا يزرع زرعاً ولا يعمل يوماً قد
ذهب ونام وأغفل سنة فإذا جاء وقت البيادر يقول: أرجو أن يحصل لي مئة قفيز،
فيقال له: من أين لك هذه الأمنية التي لا أصل لها؟
فكذلك العبد إذا اجتهد في عبادة الله -تعالى- وانتهى عن معاصيه يقول: أرجو أن
يتقبّل الله هذا اليسير ويتم هذا التقصير ويعظّم الثواب، فهذا رجاء منه. وأما إذا
غفل وترك الطاعات وارتكب المعاصي ولم يبال بسخط الله ورضاه ووعده ووعيده
ثم أخذ يقول: أرجو من الله الجنة والنجاة من النار فذلك أمنية لا حاصل لها
وسماها رجاء وحسن ظن خطأ منه وجهلا.
قال تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} 21 الأحزاب
قال سعيد بن جبير : المعنى لمن كان يرجو لقاء الله بإيمانه ويصدق بالبعث الذي فيه جزاء الأفعال .
وقال تعالى: {وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} 111 البقرة
قال البغوي: أي شهواتهم الباطلة التي تمنوها على الله بغير الحق
ومن كلام الإمام الغزالي -رحمه الله يتبين لنا الفرق بين الأمنية والرجاء
-: الفرق بين الرجاء والأمنية أن الرجاء يكون على أصل،
والتمني لا يكون على أصل، مثاله من زرع واجتهد وجمع بيدراً ثم يقول: أرجو
أن يحصل منه مئة قفيز فذلك منه رجاء. وآخر لا يزرع زرعاً ولا يعمل يوماً قد
ذهب ونام وأغفل سنة فإذا جاء وقت البيادر يقول: أرجو أن يحصل لي مئة قفيز،
فيقال له: من أين لك هذه الأمنية التي لا أصل لها؟
فكذلك العبد إذا اجتهد في عبادة الله -تعالى- وانتهى عن معاصيه يقول: أرجو أن
يتقبّل الله هذا اليسير ويتم هذا التقصير ويعظّم الثواب، فهذا رجاء منه. وأما إذا
غفل وترك الطاعات وارتكب المعاصي ولم يبال بسخط الله ورضاه ووعده ووعيده
ثم أخذ يقول: أرجو من الله الجنة والنجاة من النار فذلك أمنية لا حاصل لها
وسماها رجاء وحسن ظن خطأ منه وجهلا.