- 4 أكتوبر 2012
- 1,018
- 13
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمود خليل الحصري
قد يشعر المرء بالغضب تجاه قوم يحبهم بالفعل...
ويتخذ قرارا بينه وبين نفسه أنه سيهجرهم..
حتى ولو سيعيش وحيدا منعزلا...
وما يلبث أن يولي ظهره إليهم..
حتى تتشبث به ذكرى من ما كان من فضل بينهم...
فيرقّ لهذه الذكرى ولا يستطيع المضيّ للأمام..
ويعود...
مقراً بأنه لا سبيل له سوى بينهم..
بل إن السبيل مغروس فيه..
مغروس في نفسه وجنباته...
وكأنه بلدة غرست بها تلك السبيل...
تفكرت في هذا المعنى منذ فترة طويلة
فخرجت هذه الكلمات المتواضعة..
منذ أكثر من عامين...
*********
مالي وللوهم الطَّويلْ؟
ماعدتُ أُبصِر من خَليلْ....
وحْدي أُواجِه مأْتمي...
والفِكرُ أعْوزَه الدليلْ....
أفْرَغْتُ فيهم جُعْبتى..
ومضيْتُ أحترفُ الجَميلْ!!
والآن أَرْتشفُ الجوى....
وأُواجهُ الحتْمَ الثقيلْ...
هلّا بدأتُ بمفردي..
وبحثتُ عن كوْنٍ بديلْ؟!
الفجرُ فيه قصائدي
والقلبُ يُرضيهِ القليلْ
والبدرُ يغْزِل بسمَتى...
والنجْمُ يحضُنُه الأصِيلْ..
والصمتُ يكتبُ قصّةً
عبرَت وضَمَّت ألفَ جيلْ...
لكنّ دمْعاً حارقاً
رغْماً عنِ القلْبِ الذّلِيلْ..
قد فجّرَ الحزنَ الذّي
يسري بشُرْيانِ الرَّحيلْ....
وتعلّقتْ بأنامِلي...
ذكرى من الماضي البخيلْ
فعلِمْتُ أنّي بلدةٌ
غُرِست بها.....
تلكَ السبِيلْ!!
*******
أخوكم/أبو أنس