- 6 يونيو 2006
- 1,783
- 22
- 38
- الجنس
- ذكر
[align=center](بسم الل)
[align=center]الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على سيدنا وحبيبنا رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ... [/align]
إن من علامات السعادةِ أن يختم اللهُ للعبد بالخاتمةِ الحسنة ، وعلامات حسن الخاتمة حصرها بعضُ أهل العلم ، ومعنا هذه الصورة التي مَنّ الله بها على هذا الرجل في الخبر ، وقد جمع بين خصلتين أنه مات وهو في طاعة ، وفي يوم فضيل .
قال تعالى : " وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ " [ فصلت : 33 ] .
قال ابنُ كثير : " وَقِيلَ الْمُرَاد بِهَا الْمُؤَذِّنُونَ الصُّلَحَاء ... " .ا.هـ.
وقال القرطبي : " وَقَالَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا وَعِكْرِمَة وَقَيْس بْن أَبِي حَازِم وَمُجَاهِد : نَزَلَتْ فِي الْمُؤَذِّنِينَ ... " .ا.هـ.
ثم قال بعد ذكره للأقوال في الآية : " وَقَوْل ثَالِث وَهُوَ أَحْسَنهَا ; قَالَ الْحَسَن : هَذِهِ الْآيَة عَامَّة فِي كُلّ مَنْ دَعَا إِلَى اللَّه . وَكَذَا قَالَ قَيْس بْن أَبِي حَازِم قَالَ : نَزَلَتْ فِي كُلّ مُؤْمِن " .ا.هـ.
وعَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ عَمِّهِ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، فَجَاءهُ الْمُؤَذِّنُ يَدْعُوهُ إِلَى الصَّلاَةِ .
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : " الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .
أخرجهُ مسلم (387) .
قال الإمامُ النووي في " شرح مسلم " : " ( الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَل النَّاس أَعْنَاقًا ) هُوَ بِفَتْحِ هَمْزَة أَعْنَاقًا جَمْع عُنُق , وَاخْتَلَفَ السَّلَف وَالْخَلَف فِي مَعْنَاهُ , فَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَكْثَر النَّاس تَشَوُّفًا إِلَى رَحْمَة اللَّه تَعَالَى , لِأَنَّ الْمُتَشَوِّف يُطِيل عُنُقه إِلَى مَا يَتَطَلَّع إِلَيْهِ . فَمَعْنَاهُ كَثْرَة مَا يَرَوْنَهُ مِنْ الثَّوَاب .
وَقَالَ النَّضْر بْن شُمَيْلٍ : إِذَا أَلْجَمَ النَّاسَ الْعَرَقُ يَوْم الْقِيَامَة طَالَتْ أَعْنَاقهمْ لِئَلَّا يَنَالهُمْ ذَلِكَ الْكَرْب وَالْعَرَق .
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ سَادَة وَرُؤَسَاء , وَالْعَرَب نِصْف السَّادَة بِطُولِ الْعُنُق .
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَكْثَر أَتْبَاعًا . وَقَالَ اِبْن الْأَعْرَابِيّ : مَعْنَاهُ أَكْثَر النَّاس أَعْمَالًا .
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض وَغَيْره : وَرَوَاهُ بَعْضهمْ ( إِعْنَاقًا ) بِكَسْرِ الْهَمْزَة أَيْ إِسْرَاعًا إِلَى الْجَنَّة , وَهُوَ مِنْ سَيْر الْعُنُق " .ا.هـ.
والرجل مات يوم الجمعة ، وقد ورد حديثٌ في فضل من مات يوم الجمعة أو ليلتها .
عَنْ عَبْدِ الله بنِ عَمْروٍ ، قالَ : قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمعَةِ إلا وَقَاهُ الله فِتْنَةَ الْقَبْرِ " .
أخرجهُ أحمد (2/169) ، والترمذي (1074) .
قال الترمذي : " هذا حديثٌ غَرِيبٌ . قال : وهذا حديث ليْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتصِلٍ . رَبِيعَةُ بنُ سَيْفٍ ، إنما يرْوِيَ عَنْ أبِي عَبْدِ الرّحْمنِ الحُبُلّي ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ عَمْروٍ . وَلاَ نَعْرِفُ لِرَبِيعَةَ بنِ سَيْفٍ سَمَاعاً مِنْ عَبْدِ الله بنِ عَمْرو " .ا.هـ.
وطُرقُ الحديث كلها معلولة ، فالحديث ضعيفٌ لا يثبتُ ، ومن أراد الاستزادة في معرفة تخريج الحديث فلينظر " مسند الإمام أحمد تخريج الشيخ الأرنؤوط " (11/147 - 150 رقم 6582) .
[align=center]من جريدة عكاظ : مؤذن يلفظ أنفاسه بعد شهادتي الأذان في تبوك[/align]
[align=justify]لم يكمل مؤذن مسجد الامام البخاري في حي السليمانية في تبوك الشيخ ابوسالم البلوي اذان صلاة الجمعة حيث لفظ انفاسه بعد نطق الشهادتين وهو يؤذن على مرأى ومسمع من كانوا في المسجد، وتم نقله الى احد المستشفيات بسيارة احد المواطنين ، ولكن بعد ان لقي ربه في المسجد.
أديت الصلاة على الشيخ في جامع الملك فهد بتبوك وقال الشيخ عبدالله المبارك مدير فرع الشؤون الاسلامية في تبوك لـ«عكاظ» ان الفقيد كان حسن السيرة والسلوك وحريصاً - رحمه الله - على ان يتولى الاذان في المسجد تطوعاً بلا مقابل حرصاً للقيا ربه وهو يؤذن ، وكان له ما تمنى رحمه الله رحمة واسعة .[/align]
[align=center]اللهم اغفر له وارحمه ، واجعل قبره روضةً من رياضِ الجنةِ ، وابعثه يوم القيامة وهو يؤذن .. آآآمين[/align]
[align=center]الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على سيدنا وحبيبنا رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ... [/align]
إن من علامات السعادةِ أن يختم اللهُ للعبد بالخاتمةِ الحسنة ، وعلامات حسن الخاتمة حصرها بعضُ أهل العلم ، ومعنا هذه الصورة التي مَنّ الله بها على هذا الرجل في الخبر ، وقد جمع بين خصلتين أنه مات وهو في طاعة ، وفي يوم فضيل .
قال تعالى : " وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ " [ فصلت : 33 ] .
قال ابنُ كثير : " وَقِيلَ الْمُرَاد بِهَا الْمُؤَذِّنُونَ الصُّلَحَاء ... " .ا.هـ.
وقال القرطبي : " وَقَالَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا وَعِكْرِمَة وَقَيْس بْن أَبِي حَازِم وَمُجَاهِد : نَزَلَتْ فِي الْمُؤَذِّنِينَ ... " .ا.هـ.
ثم قال بعد ذكره للأقوال في الآية : " وَقَوْل ثَالِث وَهُوَ أَحْسَنهَا ; قَالَ الْحَسَن : هَذِهِ الْآيَة عَامَّة فِي كُلّ مَنْ دَعَا إِلَى اللَّه . وَكَذَا قَالَ قَيْس بْن أَبِي حَازِم قَالَ : نَزَلَتْ فِي كُلّ مُؤْمِن " .ا.هـ.
وعَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ عَمِّهِ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، فَجَاءهُ الْمُؤَذِّنُ يَدْعُوهُ إِلَى الصَّلاَةِ .
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : " الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .
أخرجهُ مسلم (387) .
قال الإمامُ النووي في " شرح مسلم " : " ( الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَل النَّاس أَعْنَاقًا ) هُوَ بِفَتْحِ هَمْزَة أَعْنَاقًا جَمْع عُنُق , وَاخْتَلَفَ السَّلَف وَالْخَلَف فِي مَعْنَاهُ , فَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَكْثَر النَّاس تَشَوُّفًا إِلَى رَحْمَة اللَّه تَعَالَى , لِأَنَّ الْمُتَشَوِّف يُطِيل عُنُقه إِلَى مَا يَتَطَلَّع إِلَيْهِ . فَمَعْنَاهُ كَثْرَة مَا يَرَوْنَهُ مِنْ الثَّوَاب .
وَقَالَ النَّضْر بْن شُمَيْلٍ : إِذَا أَلْجَمَ النَّاسَ الْعَرَقُ يَوْم الْقِيَامَة طَالَتْ أَعْنَاقهمْ لِئَلَّا يَنَالهُمْ ذَلِكَ الْكَرْب وَالْعَرَق .
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ سَادَة وَرُؤَسَاء , وَالْعَرَب نِصْف السَّادَة بِطُولِ الْعُنُق .
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَكْثَر أَتْبَاعًا . وَقَالَ اِبْن الْأَعْرَابِيّ : مَعْنَاهُ أَكْثَر النَّاس أَعْمَالًا .
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض وَغَيْره : وَرَوَاهُ بَعْضهمْ ( إِعْنَاقًا ) بِكَسْرِ الْهَمْزَة أَيْ إِسْرَاعًا إِلَى الْجَنَّة , وَهُوَ مِنْ سَيْر الْعُنُق " .ا.هـ.
والرجل مات يوم الجمعة ، وقد ورد حديثٌ في فضل من مات يوم الجمعة أو ليلتها .
عَنْ عَبْدِ الله بنِ عَمْروٍ ، قالَ : قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمعَةِ إلا وَقَاهُ الله فِتْنَةَ الْقَبْرِ " .
أخرجهُ أحمد (2/169) ، والترمذي (1074) .
قال الترمذي : " هذا حديثٌ غَرِيبٌ . قال : وهذا حديث ليْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتصِلٍ . رَبِيعَةُ بنُ سَيْفٍ ، إنما يرْوِيَ عَنْ أبِي عَبْدِ الرّحْمنِ الحُبُلّي ، عَنْ عَبْدِ الله بنِ عَمْروٍ . وَلاَ نَعْرِفُ لِرَبِيعَةَ بنِ سَيْفٍ سَمَاعاً مِنْ عَبْدِ الله بنِ عَمْرو " .ا.هـ.
وطُرقُ الحديث كلها معلولة ، فالحديث ضعيفٌ لا يثبتُ ، ومن أراد الاستزادة في معرفة تخريج الحديث فلينظر " مسند الإمام أحمد تخريج الشيخ الأرنؤوط " (11/147 - 150 رقم 6582) .
[align=center]من جريدة عكاظ : مؤذن يلفظ أنفاسه بعد شهادتي الأذان في تبوك[/align]
[align=justify]لم يكمل مؤذن مسجد الامام البخاري في حي السليمانية في تبوك الشيخ ابوسالم البلوي اذان صلاة الجمعة حيث لفظ انفاسه بعد نطق الشهادتين وهو يؤذن على مرأى ومسمع من كانوا في المسجد، وتم نقله الى احد المستشفيات بسيارة احد المواطنين ، ولكن بعد ان لقي ربه في المسجد.
أديت الصلاة على الشيخ في جامع الملك فهد بتبوك وقال الشيخ عبدالله المبارك مدير فرع الشؤون الاسلامية في تبوك لـ«عكاظ» ان الفقيد كان حسن السيرة والسلوك وحريصاً - رحمه الله - على ان يتولى الاذان في المسجد تطوعاً بلا مقابل حرصاً للقيا ربه وهو يؤذن ، وكان له ما تمنى رحمه الله رحمة واسعة .[/align]
[align=center]اللهم اغفر له وارحمه ، واجعل قبره روضةً من رياضِ الجنةِ ، وابعثه يوم القيامة وهو يؤذن .. آآآمين[/align]