- 24 أكتوبر 2012
- 4,503
- 1,016
- 113
- الجنس
- ذكر
- علم البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
أسعد الله أوقاتكم بكل خير مُتابعينا الكرام.. نُهديكم هذا المساء تسجيل نـادر جدًا نعرضه لكم حصريًا لأول مرة، وهو بلا شك أفضل تسجيل سوف تسمعه للشيخ إبراهيم الشعشاعي رحمه الله.. [وقد اخترناه لكم مِن مكتبة الحاج حسين فرج رحمه الله].
* القارئ: الشيخ إبراهيم الشعشاعي.
* التـاريخ: الأربعاء 24-2-1982 م.
* المكان: مسجد الإمام الحسين بـ القاهرة.
* المناسبة: الليلة اليتيمة لمولد الإمام الحسين.
* ما تيسر من سور: (الحجرات، ق، البلد، الشمس، البينة، الإخلاص، الفلق، الناس، الفاتحة، البقرة -أولها وآخرها-).
* مدة التسجيل: ساعة ونصف كـــاملة، بنسخه أصلية HD.
* رابط التلاوة - https://youtu.be/rOqOQG3QgVE -
التلاوة من أجمل وأقوى ما قرأ الشيخ إبراهيم، نحو ساعة ونصف من الفن، والقوة، والجهورية، والحضور، وامتلاك الجمهور، صوت عريض، مليئ، فيه قبس من روح الشعشاعي الكبير، لكنه لا يقلد أباه، ولا يدور في فلكه، فالابن قارئ ليس سهلا، ولم ينل طريق الشهرة بالوراثة، وإنما بشخصية قرآنية استحالت طرازا فريدا، لا يكاد يقترب منه أحد.
الاستهلال من قرار البياتي، مع تصاعد إلى المنطقة الوسطى دون بلوغ جواب المقام، ليأتي أول انتقال نغمي في الدقيقة 9.40 إلى النهاوند، ليبلغ معه أول جواب في التلاوة في الدقيقة 11.32 مع وصل آخر الحجرات بـ ق... عند الدقيقة 14.42 ينتقل إلى مقام الراست ليكرر به آخر الحجرات وأول ق، ثم يسير مع الراست ليقدم به عرضا رائعا لا سيما مع مقطع (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها)، حيث استعاده الجمهور أكثر من مرة.
في الدقيقة 22.35 ينتقل إلى السيكا، وتحديدا إلى فرعها الأشهر (الهزام)، ويكرر بها مقطع (أفلم ينظروا)، ويستمر مع السيكاة بأداء محكم وقفلات قوية، مثلما نرى مع قوله تعالى "لها طلع نضيد رزقا للعباد وأحيينا به ميتا".
في الدقيقة 31.35 يبدأ جولة مع مقامات الراست ثم البياتي ثم الصبا ثم النهاوند، ثم الراست، ثم العجم على الترتيب.. مع الدقيقة 48.25 يقرر الشيخ أن يعود عودة مميزة إلى السيكاة، مقدما منها طرازا مختلفا عما قدمه من قبل، فنجد تلوين السيكاة بالرمل أو الترميل مع قوله تعالى (يوم ينادي المنادي من مكان قريب)، قبل أن يدخل مرة ثالثة إلى مقام الراست، فيختم به سورة ق، ويستهل به سورة البلد، استهلالا مميزا جدا، ومطربا للغاية، ثم يراوح بين البياتي والراست إلى آخر السورة.
يقرأ النصف الأول من سورة الشمس بمقام الراست، بأداء أخاذ، ثم مع قوله تعالى: "قد أفلح من زكاها" يعود إلى السيكاة، فيقدم منها لونا جميلا غير شائع، ثم يبدأ سورة البينة من مقام البياتي، ولا يلبث كثيرا حتى ينتقل إلى الحجاز مع قوله تعالى: "وما تفرق الذين أوتوا الكتاب".
يقرأ سورة الإخلاص ثلاث مرات: الأولى والثانية، بمقام البياتي، والثالثة بمقام بستنيكار، وهو ما مهد به لقراءة سورتي الفلق والناس بمقام السيكاة، وكذلك أول سورة الفاتحة، قبلى أن ينتقل إلى الراست ليكمل به الفاتحة وأول سورة البقرة.. أما آخرها، ومع قوله تعالى: "آمن الرسول.." فيدخل في مقام البياتي، ويمزجه بالصبا في آيات الآية الأخيرة، ثم يستلم البياتي الخالص تمهيدا للختام... تلاوة ثرية، ومرهقة في تتبع مواطن الجمال فيها.. ولا يفوتنا أن نشير إلى أن التلاوة من أولها إلى آخرها برواية ورش عن نافع.. رحم الله القارئ الكبير الشيخ إبراهيم الشعشاعي.
#عباقرة_التلاوة .. دار التراث القرآني