إعلانات المنتدى


رمضان والقرآن

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

عمر محمود أبو أنس

عضو كالشعلة
3 ديسمبر 2020
319
145
43
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

قال الله -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القرآن هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان) (البقرة:185).

آية تخاطِب القلب وتوقِظ العقل، وتهز الوجدان عند أهل الإيمان؛ فقد خص الله -عز وجل- رمضان بإنزال القرآن؛ وخُصت الهداية بالقرآن، فمَن مَنَّ الله عليه ببلوغ رمضان -فقد حاز شرف الزمان- ثم وُفق لحسن التعبد فيه بالقرآن (قراءة وفهمًا وتدبرًا)؛ فقد جُمعتْ له أسباب الهداية والإكرام، واستبان له طريق الحق بأوضح بيان.

فيا مَن تريد الهداية ؛ عليك "بالقرآن"؛ فهو بلا ريب أصل الهداية للمتقين، كما قال الله -تعالى-: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة:2)،
و هو النور الذي يستبين به الطريق القويم: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ . يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (المائدة:15-16).

- وهو حبل الله الممدود مِن السماء إلى الأرض، طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، كما قال صلى الله عليه وسلم: (أبْشِرُوا، فَإِنَّ هَذَا الَقُرْآنَ طَرَفُهُ بِيَدِ اللهِ، وطَرَفُهُ بِأيْدِيكُمْ؛ فَتَمَسَّكُوا بِهِ فإِنَّكُمْ لَنْ تَهْلَكُوا، ولَنْ تَضِلَّوا بَعْدَهُ أبَدًا) (رواه الطبراني، وصححه الألباني).

- فيا سعادة مَن تمسك به واهتدى بهديه، وأحسن التعامل معه؛ لا سيما في رمضان؛ ليكون ذلك ديدنه في بقية العام.
- نحتاج أن نجعل للقرآن وقتًا خاصًّا في كل يوم مِن أيام حياتنا، وفي رمضان تزداد الحاجة لذلك مرات، ومرات.
- نحتاج وقتًا لختمة قراءة "ختمة لجمع الحسنات"، فبكل حرف عشر حسنات والله يمن بأفضل مِن هذا على مَن يشاء،

- نحتاج أيضًا -وبشدة- إلى ختمةٍ أخرى يخصص لها وقتًا محددًا، وهي "ختمة التدبر"؛ لنفهم القرآن ونعمل بمقتضى ما فيه، وذلك بالقراءة في كتاب تفسير مع الآيات؛ لنحسن فهم مراد الله، ونشرع للعمل بما فهمناه؛ فذاك هو الأصل الذي نزل القرآن مِن أجله كما قال -تعالى-: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (ص:29).

- وهذه الختمة لا حد لوقتها، إنما الفيصل فيها العمل بما نفهمه؛ لذلك فلا نتعجب مما ثبت عن ابن عمر -رضي الله عنه- بأنه مكث أربع سنين في تعلُّم سورة البقرة، وليس ذلك قطعًا لبطء حفظه ولا لضعف عقله -معاذ الله!-، بل لأنه كان يتعلم فرائضها وأحكامها، وما يتعلق بها ويعمل بمقتضاها.

وقد كان أبو عبد الرحمن السلمي -رحمه الله- يقول: "حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن، أنهم كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يعلموا ويعرفوا ما فيهن مِن علمٍ وعمل".

فاللهم ارزقنا شرف قراءة القرآن وفهمه، وتعلمه وهدايته، واجعله ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، إنك وليّ ذلك والقادر عليه.

منقول بتصرف
مقالات موقع صوت السلف
 
التعديل الأخير:

ابو العزام

مراقب الأركان العامة والتقنية
مراقب عام
27 أغسطس 2009
62,369
4,559
113
الجنس
ذكر
جزاك الله خيرًا
يتقل لركن شهر رمضان
 

سعــــــود

مشرف ركن مزامير جزيرة العرب والحرمين الشريفين
المشرفون
2 يونيو 2008
6,532
1,408
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
جزاك الله خيرًا ونفع الله بك
 

رشيد التلمساني

مشرف ركن مزامير المغرب الإسلامي
المشرفون
5 أبريل 2020
10,406
2,205
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
بارك الله فيك وجزاك خيرا
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع