- 3 ديسمبر 2020
- 318
- 145
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فإن الدعاء يكون بلسان الحال وبلسان المقال ، فأما لسان الحال ، فمثاله دعاء زكريا عليه السلام في قوله تعالى :" هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) (آل عمران:38). فإنه لما رأي حال مريم وكيف يرزقها الله بلا حساب طَمِعَ حِينَئِذٍ فِي الْوَلَدِ، وَإِنْ كَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ ضَعُفَ وَوَهَن مِنْهُ الْعَظْمُ، وَاشْتَعَلَ رَأْسُهُ شَيْبًا، وَإِنْ كَانَتِ امْرَأَتُهُ مَعَ ذَلِكَ كَبِيرَةً وَعَاقِرًا، لَكِنَّهُ مَعَ هَذَا كُلِّهِ سَأَلَ رَبَّهُ الولد (تفسير ابن كثير )
واما الدعاء بلسان المقال ، فكما ذكر ابن القيم -رحمه الله- عن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وكان إذا أشكلت عليه المسائل يقول: يا معلم إبراهيم! علمني. ". وكذلك يا مفهم سليمان فهّمني ...
وان يقول -مثلًا-: "اللهم اربط على قلبي كما ربطت على قلب أم موسى -عليهما السلام-"، ونحو ذلك،
وأما أمور الدنيا: كالمال، والولد، والوظيفة؛ فالأولى أن تُطلب إجمالًا كما في صحيح البخاري عن أنس -رضي الله عنه- قال: كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
والأمر الآخر؛ فهو التقرب والتوسل لله -سبحانه وبحمده- بسابق إحسانه على العبد نفسه، كما في قول إبراهيم -عليه السلام-: (قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ) ( مريم - 47 ) ، قال الطبري -رحمه الله- في قوله -تعالى-: (إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا): "يقول: إن ربي عهدته بي لطيفًا يجيب دعائي إذا دعوته".
وكذا في دعاء زكريا -عليه السلام-: (وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) أَيْ: وَلَمْ أَعْهَدْ مِنْكَ إِلَّا الْإِجَابَةَ فِي الدُّعَاءِ، وَلَمْ تَرُدَّنِي قَطُّ فِيمَا سَأَلْتُكَ.
وفي قوله (وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) احسان الظن بالله تعالى؛ فالله سبحانه عند حسن ظن عبده به .
وأخيرا ... - لا تقس رغباتك بقدرتك، وإنما قسها بقدرة الله تعالى، ﴿قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى غُلَٰمٌ وَكَانَتِ ٱمْرَأَتِى عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ ٱلْكِبَرِ عِتِيًّا (٨) قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَىَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْـًٔا﴾ ( مريم : 7-8 )
فإن الدعاء يكون بلسان الحال وبلسان المقال ، فأما لسان الحال ، فمثاله دعاء زكريا عليه السلام في قوله تعالى :" هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) (آل عمران:38). فإنه لما رأي حال مريم وكيف يرزقها الله بلا حساب طَمِعَ حِينَئِذٍ فِي الْوَلَدِ، وَإِنْ كَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ ضَعُفَ وَوَهَن مِنْهُ الْعَظْمُ، وَاشْتَعَلَ رَأْسُهُ شَيْبًا، وَإِنْ كَانَتِ امْرَأَتُهُ مَعَ ذَلِكَ كَبِيرَةً وَعَاقِرًا، لَكِنَّهُ مَعَ هَذَا كُلِّهِ سَأَلَ رَبَّهُ الولد (تفسير ابن كثير )
واما الدعاء بلسان المقال ، فكما ذكر ابن القيم -رحمه الله- عن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وكان إذا أشكلت عليه المسائل يقول: يا معلم إبراهيم! علمني. ". وكذلك يا مفهم سليمان فهّمني ...
وان يقول -مثلًا-: "اللهم اربط على قلبي كما ربطت على قلب أم موسى -عليهما السلام-"، ونحو ذلك،
وأما أمور الدنيا: كالمال، والولد، والوظيفة؛ فالأولى أن تُطلب إجمالًا كما في صحيح البخاري عن أنس -رضي الله عنه- قال: كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
والأمر الآخر؛ فهو التقرب والتوسل لله -سبحانه وبحمده- بسابق إحسانه على العبد نفسه، كما في قول إبراهيم -عليه السلام-: (قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ) ( مريم - 47 ) ، قال الطبري -رحمه الله- في قوله -تعالى-: (إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا): "يقول: إن ربي عهدته بي لطيفًا يجيب دعائي إذا دعوته".
وكذا في دعاء زكريا -عليه السلام-: (وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) أَيْ: وَلَمْ أَعْهَدْ مِنْكَ إِلَّا الْإِجَابَةَ فِي الدُّعَاءِ، وَلَمْ تَرُدَّنِي قَطُّ فِيمَا سَأَلْتُكَ.
وفي قوله (وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) احسان الظن بالله تعالى؛ فالله سبحانه عند حسن ظن عبده به .
وأخيرا ... - لا تقس رغباتك بقدرتك، وإنما قسها بقدرة الله تعالى، ﴿قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى غُلَٰمٌ وَكَانَتِ ٱمْرَأَتِى عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ ٱلْكِبَرِ عِتِيًّا (٨) قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَىَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْـًٔا﴾ ( مريم : 7-8 )
وصلِّ اللهم وسلِّم على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.
منقول بتصرف
منقول بتصرف