- 3 ديسمبر 2020
- 318
- 145
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
- اسم السورة الفتح ، وتكررّت كلمة فتح فيها أربع مرات ، والفتح المقصود بالسورة هو صلح الحديبية لأنه الفتح الحقيقي الذي انتشر الإسلام بعده في جزيرة العرب وصار الناس يدخلون في دين الله أفواجا
- هي سورة أدخلت السرور على النبي – ﷺ - حين نزولها ، كما ورد في الحديث الذي رواه مسلم لَمَّا نَزَلَتْ: {إنَّا فَتَحْنَا لكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لكَ اللَّهُ} إلى قَوْلِهِ {فَوْزًا عَظِيمًا} مَرْجِعَهُ مِنَ الحُدَيْبِيَةِ، وَهُمْ يُخَالِطُهُمُ الحُزْنُ وَالْكَآبَةُ، وَقَدْ نَحَرَ الهَدْيَ بالحُدَيْبِيَةِ، فَقالَ: لقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ هي أَحَبُّ إلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا.
- موضوع السورة هو بشارة المؤمنين بالنصر والتمكين و بإظهار الدين ، ففي أوائلها يقول تعالى :" إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا " (1) ويقول أيضا :" وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) وفي أواخرها يقول تعالى :" هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28) "
- قال تعالى " " إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا"
- لقد أكرم الله نبيه الكريم في هذه الآيات بأربع هي : مغفرة الذنوب ، وإتمام النعمة بإظهار الدين ، وهداية الصراط المستقيم والفتح المبين .
- الجمع بين الهداية والنصر ، تنبيه إلى أن المحافظة على النصر وشكر هذه النعمة لا يتم إلا بالاستقامة على الهداية والثبات عليها ، وأن ظهور الدين لا يليق بأهله العلو والاستكبار في الأرض بل هداية الناس وسياستهم بالخير .
- قوله تعالى :" وينصرك الله " بإظهار لفظ الجلالة تأكيد أن النصر من عند الله وأنه نعمة يمتنّ بها على من يستحقها من عباده المؤمنين الصادقين .
- وصف النصر بالعزيز لأنه نصر عزيز أي يعز مناله ويقل وجوده ، وفي ذلك حثٌّ للمؤمنين بالمحافظة عليه وعدم التفريط فيه كي يبقوا أعزة على أعدائهم.
-
- منقول بتصرف