- 3 ديسمبر 2020
- 318
- 145
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه أسرار وحكم في قدر الذنوب والمعاصي كما ذكرها ابن القيم رحمه الله :
* فالعبد يعلم أنواعاً من المعرفة بالله وأسمائه وصفاته وحكمته ورحمته ومغفرته وعفوه وحلمه وكرمه .
* وتوجب له هذه المعرفة عبودية بهذه الأسماء لا تحصل بدون لوازمها البتة .
* ويعلم ارتباط الخلق والأمر والجزاء والوعد والوعيد بأسمائه وصفاته ، وأن ذلك موجب الأسماء والصفات وأثرها في الوجود وأن كل اسم وصفة مقتضٍ لأثره وموجبه ، متعلق به لا بد منه !! أ.هـ ( تهذيب المدارج ص 132 )
* ثم أن يعرف أنه مُدبَّر مقهور ناصيته بيد ربّه، وأنه لا عصمة له إلا بعصمته ولا توفيق له إلا بمعرفته ، فهو ذليل حقير في قبضة عزيز حميد .
* أن يعرف برّه سبحانه في ستره عليه حال ارتكاب المعصية مع كمال رؤيته له. ولو شاء لفضحه بين خلقه فحذروه ، وهذا من كمال بره ومن اسمائه " البر " .
* شهود حلم الله تعالى في إمهال راكب الخطيئة ، ولو شاء لعاجله بالعقوبة . ولكنه الحليم الذي لا يعجل ، فيحدث له ذلك معرفة ربه باسمه " الحليم " ومشاهدة صفة الحلم والتعبّد لله بهذا الاسم .
* معرفة كرم ربه في قبول العذر منه إذا اعتذر إليه ، فيقبل عذره بكرمه وجوده ، فيوجب له ذلك اشتغالاً بذكره وشكره ومحبة أخرى لم تكن حاصلة له قبل ذلك
* أن يكمّل لعبده مراتب الذل والخضوع والانكسار بين يديه والافتقار إليه .فإن النفس فيها مضاهاة للربوبية ولو قدرت لقالت كقول فرعون ، ولكنه قدر فأظهر وغيره عجز فأضمر وإنما يخلصها من هذه المضاهاة ذل العبودية .
* ومنها حصول فرح الله تعالى بتوبة عبده الذي ثبت في ذلم الأثر الصحيح : " لله أفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلة بأرض فلاة فانفلتت منه ، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها ، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال - من شدة الفرح - اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح . "
القصد أن هذا الفرح له شأن لا ينبغي للعبد إهماله والإعراض عنه ، ولا يطلع عليه إلا من له معرفة خاصة بالله وأسمائه وصفاته وما يليق بعز جلاله .
فهذه نبذة من بعض لطائف وأسرار التوبة !!
فهذه أسرار وحكم في قدر الذنوب والمعاصي كما ذكرها ابن القيم رحمه الله :
* فالعبد يعلم أنواعاً من المعرفة بالله وأسمائه وصفاته وحكمته ورحمته ومغفرته وعفوه وحلمه وكرمه .
* وتوجب له هذه المعرفة عبودية بهذه الأسماء لا تحصل بدون لوازمها البتة .
* ويعلم ارتباط الخلق والأمر والجزاء والوعد والوعيد بأسمائه وصفاته ، وأن ذلك موجب الأسماء والصفات وأثرها في الوجود وأن كل اسم وصفة مقتضٍ لأثره وموجبه ، متعلق به لا بد منه !! أ.هـ ( تهذيب المدارج ص 132 )
* ثم أن يعرف أنه مُدبَّر مقهور ناصيته بيد ربّه، وأنه لا عصمة له إلا بعصمته ولا توفيق له إلا بمعرفته ، فهو ذليل حقير في قبضة عزيز حميد .
* أن يعرف برّه سبحانه في ستره عليه حال ارتكاب المعصية مع كمال رؤيته له. ولو شاء لفضحه بين خلقه فحذروه ، وهذا من كمال بره ومن اسمائه " البر " .
* شهود حلم الله تعالى في إمهال راكب الخطيئة ، ولو شاء لعاجله بالعقوبة . ولكنه الحليم الذي لا يعجل ، فيحدث له ذلك معرفة ربه باسمه " الحليم " ومشاهدة صفة الحلم والتعبّد لله بهذا الاسم .
* معرفة كرم ربه في قبول العذر منه إذا اعتذر إليه ، فيقبل عذره بكرمه وجوده ، فيوجب له ذلك اشتغالاً بذكره وشكره ومحبة أخرى لم تكن حاصلة له قبل ذلك
* أن يكمّل لعبده مراتب الذل والخضوع والانكسار بين يديه والافتقار إليه .فإن النفس فيها مضاهاة للربوبية ولو قدرت لقالت كقول فرعون ، ولكنه قدر فأظهر وغيره عجز فأضمر وإنما يخلصها من هذه المضاهاة ذل العبودية .
* ومنها حصول فرح الله تعالى بتوبة عبده الذي ثبت في ذلم الأثر الصحيح : " لله أفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلة بأرض فلاة فانفلتت منه ، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها ، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال - من شدة الفرح - اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح . "
القصد أن هذا الفرح له شأن لا ينبغي للعبد إهماله والإعراض عنه ، ولا يطلع عليه إلا من له معرفة خاصة بالله وأسمائه وصفاته وما يليق بعز جلاله .
فهذه نبذة من بعض لطائف وأسرار التوبة !!
منقول بتصرف