إعلانات المنتدى


ثمرات النصر على الأعداء

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

عمر محمود أبو أنس

عضو كالشعلة
3 ديسمبر 2020
319
145
43
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
بسم الله والحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
لقد ذكرت سورة آل عمران أربع ثمرات للنصر على الأعداء وذلك في قوله تعالى :" وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ "

وهذه الثمرات كما أوضحتها الآيات هي :

أولا : " لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا " قال السعدي في تفسيره ( أي: جانبا منهم وركنا من أركانهم، إما بقتل، أو أسر، أو استيلاء على بلد، أو غنيمة مال، فيقوى بذلك المؤمنون ويذل الكافرون )

ثانيا : " أَوْ يَكْبِتَهُمْ " أي يذلهم ويخزيهم ويصيبهم بالحزن والغيظ ( القرطبي )

ثالثا : " أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ " وهذا من رحمته تعالى حتى بمن يعادي دينه ويقاتل نبيه وأولياءه ، وأنه تبارك وتعالى يريد لهم الهداية والتوبة حتى وهم على ذلك ، ذلك أن من الكفار من يحارب الإسلام حتى إذا رأى بعينه انتصار الحق على الباطل آمن واهتدى .

رابعا: " أَوْ يُعَذِّبَهُمْ " ، قال السعدي ( ليدل ذلك على كمال عدل الله وحكمته، حيث وضع العقوبة موضعها، ولم يظلم عبده بل العبد هو الذي ظلم نفسه )

ولعل سبب مجيء قوله تعالى " لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ " كما جاء في جامع البيان للإيجي (أي: ليس لك من أمرهم شيء إلا أن يتوب عليهم فتفرح بحالهم أو يعذبهم فتتشفى منهم ) وقد أخْرَجَ غَيْرُ واحِدٍ «أنَّ رَباعِيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللَّهُ تَعالى عَلَيْهِ وسَلَّمَ السُّفْلى اليُمْنى أُصِيبَتْ يَوْمَ أُحُدٍ أصابَها عُتْبَةُ بْنُ أبِي وقّاصٍ وشَجَّهُ في وجْهِهِ، فَكانَ سالِمٌ مَوْلى أبِي حُذَيْفَةَ أوْ عَلِيٌّ كَرَّمَ اللَّهُ تَعالى وجْهَهُ يَغْسِلُ الدَّمَ، والنَّبِيُّ صَلّى اللَّهُ تَعالى عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ صَنَعُوا هَذا بِنَبِيِّهِمْ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ» .

منقول بتصرف
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع