بسم الله الرحمن الرحيم
أخي نحن نحترم رأيك وهذا طبعاً على حسب ذوقك
ولكن يبدو أنك تناسيت شخص واحد هو في الأصل ممن يلم بهذه الأشياء وهي بديهية عنده ولا أحد ينازع .
وهو فضيلة القارئ صاحب الصوت الرخيم الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله
وأنا بصدد مراجعة كلامك .
قال سميع حفظه الله : اولا ان يكون عارفا للتجويد ومتقن ثانيا ان يكون القارئ متقن للوقف والابتدا ثالثا ان يكون القارئ صاحب نفس طويل .
أقول : كلامك هذا جميل ولو نظرنا بالمقارنة نجد بأن الشيخ محمد صديق (1) مدرسة في التجويد ومدارس العالم الإسلامي تستفيد من مصحفه المرتل والمتوفر من مصحفه المجود وهو معروف وينصح به أئمة التجويد ومدرسي حلق تحفيظ القرآن الكريم . ولم نسمعهم يقولون لنا استمعوا للشيخ مصطفى إسماعيل لأن طريقته في التركيز على النغم تضعف جانب التجويد عنده ولذلك بعض مخارج حروفه لاتجدها قوية وقد نصح أحد مدرسي القراءات أحد طلابه بأن يخفف من سماع الشيخ مصطفى لكي تتأثر مخارج حروفه .!
(2) وقلت بان يكون متقن للوقف والشيخ محمد صديق متقن لهذا الجانب وهذا بديهي عند القراء الكبار .
(3) وقلت بأن يكون صاحب نفس طويل والكل يعرف طول النفس عند الشيخ محمد صديق والشيخ مصطفى رحمه الله مع ماله من أداء قوي ورائع الا أن النفس عنده ضعيف باـ(المقارنة مع زملائه القراء كعبد الباسط والمنشاوي ) .
وقال سميع حفظه الله ( رابعا ان يكون القارئ صاحب صوت معتدل ليس بالعريض ولا بالحاد الرفيع ولا بالخشن ولا بالمبحوح بل يكون صوتا معتدلا )
أقول :
(4) سبحان الله ياسميع كأنك تتحدث عن محمد صديق المنشاوي فصوته لابالعريض ولا بالحاد الرفيع ولابالخشن ولابالمبحوح وصوته معتدل كما ذكرت وأما الشيخ مصطفى ( طبعاً على أساس أنك ذكرت بأنه يجمع هذه الصفات حسب رأيك ) فصوته كأن فيه غنه و فيه بحة بعض الشيئ .
وقلت : ( خامسا ان يكون الصوت قوي يمكنه القراءة لساعات طوال )
أقول : والمنشاوي كذلك صاحب صوت قوي ومليان ومنذ أن يبدأ بالقراءة تُحس بأن صوته قوي جداً .
وقلت : ( السادس ان يكون ملما بالنغم وعلمه المعقد علم المقامات ) .
وأقول : بان الشيخ محمد صديق بارع فهذا المجال وهذا لايحتاج الى تطويل فهو بديهي ومعروف .
وقال حفظه الله ( ان يكون عالما لمعاني القران ليكون ذلك سبب في تأثره ومن ثم تأثر المستمعين سابعا ان يكون مدرك للبلاغة في القران )
أقول : سبحان الله
أخي سميع أنت تتكلم في الحقيقة عن المنشاوي !!! المنشاوي أفضل قارئ يبدع في هذا المجال والكل يشهد والكثير الكثير من الناس ماشدهم لصوت المنشاوي ليس جمال صوته وأداءه فقط بل تأثرهم الواضح من تلاوته التي تحكي القرآن وتدخل تلاوته لقلوبهم بدون استأذان .. الله الله الله حزن وبلاغه وانسجام تام مع آيات الله سبحانه . أما الشيخ مصطفى رحمه الله فكما بينت لك بان إهتمامه بالنغم يصرفك أحيا ناً عن التدبر لكي تطرب لصوته وهو بارع في إطراب مستمعيه ولك أن تستمع الى جمهور الشيخ محمد صديق وتسمع لهدوءهم وذلك بسبب تأثرهم الشديد مع الآيات وأحساسهم بالخشوع مع هذه الكروان الحزين الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله وجمهور الشيخ مصطفى أحياناً لاتكاد تسمع صوت الشيخ مصطفى من شدة الضجه وطربهم الواضح من تلاوته على عكس حفلاته في قصر الملك فاروق والذي لايتجرأ أحد أن يرفع صوته عند الملك .
رحم الله الجميع . الشيخ محمد صديق والشيخ مصطفى ةالشيخ محمد رفعت والشيخ عبد الباسط عليهم رحمة الله
ولكن من يملك أكبر قدر ممكن من هذا الصفات التي ذكرتها هو قارئ واحد الكل يعرفه في العالم الإسلامي وهو الشيخ محمد صديق المنشاوي عليه رحمة الله .