- 28 مايو 2007
- 5,869
- 35
- 0
- الجنس
- ذكر
* التعريف :- يقول الكردي في (تاريخ القرآن) : والمراد بالمصحف العثماني مصحف عثمان بن عفان – رضي الله عنه – الذي أمر بكتابته وجمعه وكانوا يسمونه "المصحف الإمام" ، وسبب هذه التسمية "الإمام" هي مقولة عثمان (..... يا أصحاب محمد اجتمعوا فاكتبوا للناس إماماً) . (1)
ولعل كلمة المصحف الإمام كانت تشمل جميع المصاحف التي كتبت بأمر عثمان – رضي الله عنه – في أي مصر من الأمصار ، وليس مصحف المدينة أو المصحف الخاص بالخليفة فحسب. (2)
* الطريقة والمنهج الذي كتب به :-
وحدد عثمان – رضي الله عنه - مع الكُتّاب – رضي الله عنهم – الأسس والمنهج الذي يعتمدون عليه في نسخ المصاحف العثمانية وهي :-
1- لا يكتب شيء إلا بعد التحقق من أنه قرآن .
2- لا يكتب شيء إلا بعد العلم بأنه استقر في العرضة الأخيرة .
3- لا يكتب شيء إلا بعد التأكد أنه لم ينسخ .
4- لا يكتب شيء إلا بعد عرضه على جمع من الصحابة .
5- إذا اختلفوا في شيء من القرآن كتبوه بلغة قريش .
6- يحافظ على القراءات المتواترة ولا تكتب قراءة غير متواترة .
7- اللفظ الذي لا تختلف فيه وجوه القراءات يرسم بصورة واحدة .
8- اللفظ الذي تختلف فيه وجوه القراءات ويمكن رسمه في الخط محتملاً لها كلها يكتب برسم واحد مثل : (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)، فإنها تصح أن تقرأ بالقراءة الأخرى (فتثبتوا) لأن الكتابة كانت خالية من النقط والشكل .
9- اللفظ الذي تختلف فيه وجوه القراءات ولا يمكن رسمه في الخط محتملاً لها يكتب في نسخة برسم يوافق بعض الوجوه وفي نسخة أخرى برسم يوافق الوجه الآخر . مثل (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب ) ، فإنها تكتب في نسخة أخرى (وأوصى). (3)
وبهذا المنهج الدقيق والأسس السلمية كتب المصحف العثماني فكان في غاية الدقة والضبط والتحري . ولله الحمد والمنة .
(1) تاريخ القرآن الكريم – للكردي ، ص 3 (مطبعة الفتح – جدة . ط1365.1هـ)
(2) رسم المصحف – لغانم قدوري ، ص 189- 190(اللجنة الوطنية – بغداد .ط1402.1هـ)
(3) أنظر كتاب دراسات في علوم القرآن – للدكتور/محمد بكر إسماعيل ص 128-129(دار المنار – القاهرة ط.1411.1هـ) وكتاب القرآن ونصوصه للدكتور عدنان زرزور ص 85- 86(مطبعة خالد بن الوليد – دمشق 1399هـ) ومناهل العرفان للزرقاني(1/ 211) (الكتاب العربي – بيروت ط1419.3 هـ)
المقال للأستاذ
عوض احمد الناشري الشهري
المعيد بكلية الشريعة وأصول الدين - جامعة الملك خالد بأبها
__________
ولعل كلمة المصحف الإمام كانت تشمل جميع المصاحف التي كتبت بأمر عثمان – رضي الله عنه – في أي مصر من الأمصار ، وليس مصحف المدينة أو المصحف الخاص بالخليفة فحسب. (2)
* الطريقة والمنهج الذي كتب به :-
وحدد عثمان – رضي الله عنه - مع الكُتّاب – رضي الله عنهم – الأسس والمنهج الذي يعتمدون عليه في نسخ المصاحف العثمانية وهي :-
1- لا يكتب شيء إلا بعد التحقق من أنه قرآن .
2- لا يكتب شيء إلا بعد العلم بأنه استقر في العرضة الأخيرة .
3- لا يكتب شيء إلا بعد التأكد أنه لم ينسخ .
4- لا يكتب شيء إلا بعد عرضه على جمع من الصحابة .
5- إذا اختلفوا في شيء من القرآن كتبوه بلغة قريش .
6- يحافظ على القراءات المتواترة ولا تكتب قراءة غير متواترة .
7- اللفظ الذي لا تختلف فيه وجوه القراءات يرسم بصورة واحدة .
8- اللفظ الذي تختلف فيه وجوه القراءات ويمكن رسمه في الخط محتملاً لها كلها يكتب برسم واحد مثل : (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)، فإنها تصح أن تقرأ بالقراءة الأخرى (فتثبتوا) لأن الكتابة كانت خالية من النقط والشكل .
9- اللفظ الذي تختلف فيه وجوه القراءات ولا يمكن رسمه في الخط محتملاً لها يكتب في نسخة برسم يوافق بعض الوجوه وفي نسخة أخرى برسم يوافق الوجه الآخر . مثل (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب ) ، فإنها تكتب في نسخة أخرى (وأوصى). (3)
وبهذا المنهج الدقيق والأسس السلمية كتب المصحف العثماني فكان في غاية الدقة والضبط والتحري . ولله الحمد والمنة .
(1) تاريخ القرآن الكريم – للكردي ، ص 3 (مطبعة الفتح – جدة . ط1365.1هـ)
(2) رسم المصحف – لغانم قدوري ، ص 189- 190(اللجنة الوطنية – بغداد .ط1402.1هـ)
(3) أنظر كتاب دراسات في علوم القرآن – للدكتور/محمد بكر إسماعيل ص 128-129(دار المنار – القاهرة ط.1411.1هـ) وكتاب القرآن ونصوصه للدكتور عدنان زرزور ص 85- 86(مطبعة خالد بن الوليد – دمشق 1399هـ) ومناهل العرفان للزرقاني(1/ 211) (الكتاب العربي – بيروت ط1419.3 هـ)
المقال للأستاذ
عوض احمد الناشري الشهري
المعيد بكلية الشريعة وأصول الدين - جامعة الملك خالد بأبها
__________