إعلانات المنتدى


خصوصيات الأداء القرآني في العراق

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
(بسم الل)

محاضرة للناقد عادل الهاشمي في دار الشؤون الثقافية العامة - بغداد
تحدث فيها عن كتابه الذي صدر مؤخرا عن نفس الدار والمعنون(فن التلاوة اصوات وانماط) وذلك صباح يوم الاثنين الموافق 25/ 9/ 2006، قدم الندوة القاص محمد سعدون السباهي بالقول:

تحدث الناقد الهاشمي عن فن التلاوة كما بحثها في كتابه موضحا في مستهل محاضرته:

ان البناء في فن التلاوة كصوت يتحرك بالنغم وهو عامل تنظيم جوهري في هذه التلاوة واضاف هو الخارق المجسد لفصل الكلمات ووصلها، مؤكدا ان عظمة بناء القرآن هي التي خلقت هذه الامتدادات التاريخية لفن التلاوة، بؤرة الايمان الروحية ولآيات القرآن قدرات عظيمة في مسألة استثمار الحرف العربي وتلوين نطقه الالقائي حيث اسهم ذلك كثيرا في دفع المقرئين العرب الكبارامثال الشيوخ محمد رفعت، علي محمود، عبد الفتاح الشعشاعي، ابو العينين شعيشع، مصطفى اسماعيل، محمد صديق المنشاوي، خليل الحصري، وسواهم من مصر، والحافظ الملا مهدي، محمود عبد الوهاب، الحافظ صلاح الدين، الحافظ اسماعيل خاتمة القراء العظام في العراق، نحو تلوين طرائق قراءاتهم في ظلال رحب من التنغيم، لذلك التفت حول هذا الفن العظيم جماهير واسعة من الاسماع، وتابع الهاشمي: التلاوة الحقيقية منبع عميق عريق، وسيصبح من المستحيل علينا في المستقبل ان نكتب تاريخا لمجموعة من الآراء في طرائق التلاوة بعيدا عن الجانب السمعي المدون تقنيا بواسطة اجهزة الاكتشافات الحديثة، مبينا ان هذه التلاوات المتنوعة تشكل وحدة من روح وتطور، لا يمكن ابدا العزل او الفصل بين عناصرها ويجب على الباحث والناقد الا يتخيل ابدا انه باستطاعته ان يفهم احد طرائق وانماط فن التلاوة من دون العودة الى بقية الاصول الاولى، مؤشرا وجود الفرق بين الطريقة المصرية والطريقة العراقية قويا وعميقا وتاريخيا وشاهدا على اصالتها وامتدادها العجيب في ذاكرة الاسماع، ثم ذهب الى القول بان واقع التلاوة علميا ينقسم الى قسمين، الاول: ما يتعلق باحكام التجويد الموضوعة من قبل علماء التجويد وما تتطلبه من مراعاة حروف الاستعلاء والمدود واحكامها واحكام الميم والنون والادغام والاخفاء والاقلاب والقلقلة والسكون والغنة وسواها، والثاني (الانغام): قد تلتقي التلاوتان المصرية والعراقية في احكام التجويد لكنهما تختلفان في صياغة الانغام فمن الثابت ان الانغام المصرية هي اقل عددا من الانغام العراقية، فان التلاوة المصرية تتحرك في حدود المقامات الموسيقية الكبيرة والصغيرة على حد سواء، مثل(البيات، السيكاه، الراست، الصبا، العجم، النهاوند، الكرد، الحجاز) وغيرها من المقامات، بينما التلاوة العراقية تتضمن ما حول التلاوة المصرية من مقامات الى جانب انغام لا تستخدمها مصر مثل (الابراهيمي، المدمي، الحويزاوي، الناري، الحديدي)، والقفلة المحكمة التي ابتدعها شيخ المقارئ البغدادية الملا مهدي، بعد ذلك اشار المحاضر الى ان كتابه فن التلاوة جاء ثمرة استماع طويل وعميق ومرااقبة لعائلة كاملة من الاصوات، واضاف: يجوز لنا ان نصف هذه الاصوات بأنها النبع الحي لهذا الفن العظيم في اندفاعها ونبضها حينما تقتحم نبرات الصوت في عالم الابداع الممتد والمتوتر والمملوء بالضوء، ضوء الانتشار والذيوع والاستمرار وكل صوت يحمل طابعه الخاص ولونه الذي يطبع حركته الفنية مبينا ان احد اهداف البحث هو الاهتداء الى مفاتيح التلاوة الصحيحة من خلال الاصوات الكبيرة والعريقة والتاريخية التي احتلت مساحة واسعة من الاهتمام والذيوع والانتشار.ثم خلص الى القول ان سحر الصياغة القرآنية والامتزاج الدقيق بين الفكرة والتعبد لا يمكن ان يتخلق الا عبر اصوات رزقت حلاوة الاداء وعمق التعبيروصدق الاندماج في جوها القدسي المنفرد، وانما ينحصر وجه الطرافة في اسلوب التلاوة وما يستطيعه الصوت المتمكن الرخيم من ضروب الفن فيأتي منه ما يشاء من المقدرة والتصوير والابانة والتوفيق والاتقان،وويحلق الصوت بالكلمة الى آفاق روحية يستطيع القارئ ان يتحسس مقطعها الصائب ومقاطع السكون فيها بترنيم ادائي لا نظير له في التفرد والاعجاز.ثم ختم محاضرته قائلا: وضعت هذا الكتاب لكي تنطلق الاذهان في رحلة التصبر والمعرفة بعلوم هذا الفن العظيم تحقيقا لضرورة بلوغ الارتقاء بعلوم العصر وملاحقة تطوراتها الفنية والفكرية والاجتماعية.
وعند فتح باب النقاش تساءل احد الحاضرين عن مدى تأثير المقام العراقي في اداء بعض القراء العراقيين، فاجاب الهاشمي مؤكدا ان التلاوة العراقية معظمها تتحرك في حدود المقامات الى جانب انغام اخرى، ثم دارت مناقشات ومداخلات حول المؤثرات في اداء التلاوة العراقية.


هذا الخبر من موقع جريدة الصباح
بغداد
 

محمد الجنابي

عضو شرف
عضو شرف
9 فبراير 2007
15,361
18
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: خصوصيات الأداء القرآني في العراق

بارك الله فيك اخي الفاضل هاني ويوم ان نفرح بك وانت راجع من بيته المحرم
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: خصوصيات الأداء القرآني في العراق

بارك الله فيك اخي الفاضل هاني ويوم ان نفرح بك وانت راجع من بيته المحرم

جمعا إن شاء الله يا محمد الطيب وفقك الله.
 

بنت ابيها

مزمار داوُدي
6 فبراير 2007
6,560
11
0
الجنس
أنثى
رد: خصوصيات الأداء القرآني في العراق

بارك الله فيك اخي هاني
 

آل البيت

مزمار داوُدي
19 يونيو 2007
4,562
13
38
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
سعد سعيد الغامدي
علم البلد
رد: خصوصيات الأداء القرآني في العراق

بارك الله فيك يا هانى وننتظر المزيد ان شاء الله .
 

عمر 7

مزمار داوُدي
9 مارس 2007
3,701
6
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: خصوصيات الأداء القرآني في العراق

بارك الله فيك اخي هاني
 

فائز ابراهيم محمد

مزمار داودي وعضو شرف
عضو شرف
3 سبتمبر 2006
889
3
0
الجنس
ذكر
رد: خصوصيات الأداء القرآني في العراق

الله يبارك فيك أخي الغالي هاني
مشكور جدا
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: خصوصيات الأداء القرآني في العراق

بحث جميل ومقال مفيد جدا جعلك الله ممن يناديهم المنادي يوم القيامة :
لكم النعيم سرمدا تحيون ولا تموتون أبدا تصحون ولا تمرضون أبدا تنعمون ولا تبتئسون أبدا يحل عليكم رضوان ربكم ولا يسخط عليكم أبدا
 

الدكتور ضاري العاصي

عضو شرف
عضو شرف
29 سبتمبر 2007
519
0
0
الجنس
ذكر
رد: خصوصيات الأداء القرآني في العراق

بارك الله فيك ياخي هاني قد فتحت لنا موضوع نحن في غاية الحاجة اليه وهذا ما كنت اناشد به طلابي في المركز الاقرائي العراقي في وقته لاننا بحاجة ماسة اليوم بان يمتلك القارىء الثقافة الكاملة بتفسير وعلوم القرآن واحكام التجويد واحاطته بالانغام لكي يؤدي تلاوته على احسن وجه . ولهذا كان العراقيون يعشقون مصطفى اسماعيل لعدة اسباب منها تمكنه واحاطته بالانغام والتصوير وكان أدائه متميزا مع النص القراني ونحن اليوم بحاجة لهذا اللون الذي غاب عن بعض قرائنا وخاصة في المدرسة المصرية بعد غياب مصطفى والشعشاعي والمنشاوي فهولاء عمالقة التصوير القراني . . اما خصوصية المدرسة البغدادية لايعرفها الا اهل الصنعة والنغم قال لي الحافظ خليل اسماعيل وهو مدرسة نغم بعدما سمعه الشعشاعي في بغداد قال له : عندكم هذه المكانة والاداء والله ما كان لنا ان نأتي اليكم... فلهذا اقول القارىء العراقي المثقف بالقراءة والاداء والنغم يسبح بانغامه وبمقاماته كما يسبح الطيار بالجو فيعرف اين المنصوري والنهاوند والصبا والدشت والخلوتي والرست والسيكاه والمحمداوي فكل هذه العطور تتوزع وتنثر عطرها مع النصوص لتعطي معناها العلمي والعملي . واتفق مع اخي وصديقنا عادل الهاشمي في القول والتطبيق وكان شاهدا على كل ذلك معنا . وهذا ما ارساه سيخنا المرحوم جلال الحنفي في كتبه وتعليمه ومحاظراته فلنساهم في احياء المدرسة الاقرائية البغدادية على تلك الاسس والضوابط لتلد لنا قراء اكفاء ضابطين حاذقين ماهرين متميزين بالاداء والنغم مزاميرهم من مزاميرال داود........ والموضوع له بقية وشكري وتقديري لاخي هاني مكاوي على فتح هذا الباب وشكرا .
 

جند القرءان

مزمار ذهبي
12 أكتوبر 2007
855
0
0
الجنس
ذكر
رد: خصوصيات الأداء القرآني في العراق

(بسم الل)

محاضرة للناقد عادل الهاشمي في دار الشؤون الثقافية العامة - بغداد
تحدث فيها عن كتابه الذي صدر مؤخرا عن نفس الدار والمعنون(فن التلاوة اصوات وانماط) وذلك صباح يوم الاثنين الموافق 25/ 9/ 2006، قدم الندوة القاص محمد سعدون السباهي بالقول:

تحدث الناقد الهاشمي عن فن التلاوة كما بحثها في كتابه موضحا في مستهل محاضرته:

ان البناء في فن التلاوة كصوت يتحرك بالنغم وهو عامل تنظيم جوهري في هذه التلاوة واضاف هو الخارق المجسد لفصل الكلمات ووصلها، مؤكدا ان عظمة بناء القرآن هي التي خلقت هذه الامتدادات التاريخية لفن التلاوة، بؤرة الايمان الروحية ولآيات القرآن قدرات عظيمة في مسألة استثمار الحرف العربي وتلوين نطقه الالقائي حيث اسهم ذلك كثيرا في دفع المقرئين العرب الكبارامثال الشيوخ محمد رفعت، علي محمود، عبد الفتاح الشعشاعي، ابو العينين شعيشع، مصطفى اسماعيل، محمد صديق المنشاوي، خليل الحصري، وسواهم من مصر، والحافظ الملا مهدي، محمود عبد الوهاب، الحافظ صلاح الدين، الحافظ اسماعيل خاتمة القراء العظام في العراق، نحو تلوين طرائق قراءاتهم في ظلال رحب من التنغيم، لذلك التفت حول هذا الفن العظيم جماهير واسعة من الاسماع، وتابع الهاشمي: التلاوة الحقيقية منبع عميق عريق، وسيصبح من المستحيل علينا في المستقبل ان نكتب تاريخا لمجموعة من الآراء في طرائق التلاوة بعيدا عن الجانب السمعي المدون تقنيا بواسطة اجهزة الاكتشافات الحديثة، مبينا ان هذه التلاوات المتنوعة تشكل وحدة من روح وتطور، لا يمكن ابدا العزل او الفصل بين عناصرها ويجب على الباحث والناقد الا يتخيل ابدا انه باستطاعته ان يفهم احد طرائق وانماط فن التلاوة من دون العودة الى بقية الاصول الاولى، مؤشرا وجود الفرق بين الطريقة المصرية والطريقة العراقية قويا وعميقا وتاريخيا وشاهدا على اصالتها وامتدادها العجيب في ذاكرة الاسماع، ثم ذهب الى القول بان واقع التلاوة علميا ينقسم الى قسمين، الاول: ما يتعلق باحكام التجويد الموضوعة من قبل علماء التجويد وما تتطلبه من مراعاة حروف الاستعلاء والمدود واحكامها واحكام الميم والنون والادغام والاخفاء والاقلاب والقلقلة والسكون والغنة وسواها، والثاني (الانغام): قد تلتقي التلاوتان المصرية والعراقية في احكام التجويد لكنهما تختلفان في صياغة الانغام فمن المثبت ان الانغام المصرية هي اقل عددا من الانغام العراقية، فان التلاوة المصرية تتحرك في حدود المقامات الموسيقية الكبيرة والصغيرة على حد سواء، مثل(البيات، السيكاه، الراست، الصبا، العجم، النهاوند، الكرد، الحجاز) وغيرها من المقامات، بينما التلاوة العراقية تتضمن ما حول التلاوة المصرية من مقامات الى جانب انغام لا تستخدمها مصر مثل (الابراهيمي، المدمي، الحويزاوي، الناري، الحديدي)، والقفلة المحكمة التي ابتدعها شيخ المقارئ البغدادية الملا مهدي، بعد ذلك اشار المحاضر الى ان كتابه فن التلاوة جاء ثمرة استماع طويل وعميق ومرااقبة لعائلة كاملة من الاصوات، واضاف: يجوز لنا ان نصف هذه الاصوات بأنها النبع الحي لهذا الفن العظيم في اندفاعها ونبضها حينما تقتحم نبرات الصوت في عالم الابداع الممتد والمتوتر والمملوء بالضوء، ضوء الانتشار والذيوع والاستمرار وكل صوت يحمل طابعه الخاص ولونه الذي يطبع حركته الفنية مبينا ان احد اهداف البحث هو الاهتداء الى مفاتيح التلاوة الصحيحة من خلال الاصوات الكبيرة والعريقة والتاريخية التي احتلت مساحة واسعة من الاهتمام والذيوع والانتشار.ثم خلص الى القول ان سحر الصياغة القرآنية والامتزاج الدقيق بين الفكرة والتعبد لا يمكن ان يتخلق الا عبر اصوات رزقت حلاوة الاداء وعمق التعبيروصدق الاندماج في جوها القدسي المنفرد، وانما ينحصر وجه الطرافة في اسلوب التلاوة وما يستطيعه الصوت المتمكن الرخيم من ضروب الفن فيأتي منه ما يشاء من المقدرة والتصوير والابانة والتوفيق والاتقان،وويحلق الصوت بالكلمة الى آفاق روحية يستطيع القارئ ان يتحسس مقطعها الصائب ومقاطع السكون فيها بترنيم ادائي لا نظير له في التفرد والاعجاز.ثم ختم محاضرته قائلا: وضعت هذا الكتاب لكي تنطلق الاذهان في رحلة التصبر والمعرفة بعلوم هذا الفن العظيم تحقيقا لضرورة بلوغ الارتقاء بعلوم العصر وملاحقة تطوراتها الفنية والفكرية والاجتماعية.
وعند فتح باب النقاش تساءل احد الحاضرين عن مدى تأثير المقام العراقي في اداء بعض القراء العراقيين، فاجاب الهاشمي مؤكدا ان التلاوة العراقية معظمها تتحرك في حدود المقامات الى جانب انغام اخرى، ثم دارت مناقشات ومداخلات حول المؤثرات في اداء التلاوة العراقية.


هذا الخبر من موقع جريدة الصباح
بغداد

جزاك الله خيرا
الموضوع يشرح بعض الاشياء التي تخفى علينا في طريقة الاداء القراني العراقي
 

اسعدالشمري

مزمار جديد
17 أكتوبر 2007
4
0
0
الجنس
ذكر
رد: خصوصيات الأداء القرآني في العراق

لله در الاستاذ الهاشمي معتقدا ان الصوت الة سماوية ,ان اخلصت كانت للسماء مرءاة ,ولذا يركز وبكل اصرار على تلك الاساطين سواء المصرية ام العراقية يعتبرها المفتاح الحقيقي لكل السائرين على هذا الدرب وياله من تعبير جميل ان بؤرة الايمان الروحية هو فن التلاوة
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: خصوصيات الأداء القرآني في العراق

شكرا لمروركم الطيب اخوتي الأحباء وردودكم العلمية الرائعة.

بارك الله فيكم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع