رد: المفاجأة الكبرى : تلاوات التراويح والقيام من الحرم المكي للأعوام 1398 حتى 1404هـ
جزاكم الله خيرا
ونرجو من الاخ الفاضل الشعلان وبقية الاخوة
وضع ترتيب الائمة وهل كانوا رسميين ام تراويح فقط
وبعضهم لم اسمع بهم الا في هذا الموضوع اليامي والشعلان
فلو وضعتم نبذة عنهم
وهذه نبذة عن تعيين الشيخ علي جابر رحمه الله ماخوذة من موقعه بتصرف
في عهد الملك الراحل خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله رحمة الأبرار- كنت إماما له في المسجد الخاص به بقصره في الطائف وعندما نزل مكة المكرمة, وبالضبط في ليلة الثالث والعشرين من رمضان, طلب -رحمه الله- أن انزل إلى مكة المكرمة ، وما كنت قد أعلمت مسبقاً بأني سأكون إماما للحرم المكي الشريف أو سأتولى الإمامة ليلة ثم يأتي بعدها تعيين رسمي بالإمامة, فنزلت تلك الليلة وبعد الإفطار طلب مني التوجه إلى المسجد الحرام للصلاة بالناس في تلك الليلة, وكان المقرر هو تلك الليلة فقط ولكن بعض من الشخصيات والأعيان الموجودين في مكة طلبوا منه -رحمه الله- أن أبقى في الليالي التالية حتى بعد رحيله -يرحمه الله- إلى الطائف مرة أخرى وبقيت إلى ليلة التاسع والعشرين ثم صدر أمره -رحمه الله- بتعييني إماما في المسجد الحرام .
ورغم أن الشيخ علي جابر فوجئ بإمامة المصلين في صلاة التراويح إلا أن المصلين لم يشعروا ولم يلاحظوا تلك الرهبة المعهودة على الأئمة عندما يقف لأول مرة على المحراب للإمامة فما بالك بمحراب المسجد الحرام الذي يمر أمامه الطائفون ويصلي خلفه الملايين في ليالي العشر الأخيرة من رمضان, فلم ينتب الشيخ علي جابر رهبة الموقف
ثم صار الشيخ إماماً رسمياً بالمسجد الحرام يؤم الناس بصوته الشجي في صلاة الفجر بالمسجد الحرام عام 1402هـ وفي صلاة التراويح والتهجد وهو العام الذي توفي فيه الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله- .
طلبه الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام
في عام 1403هـ ولظروف عديدة تقدم الشيخ بطلب الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام ووافق عليه مسئولو رئاسة شؤون الحرمين ، وفضّل أن يرجع إلى عمله بالتدريس الجامعي في المدينة المنورة ولعلنا نذكر منها شدة تعلق الشيخ ببر والدته في المدينة وكونه كثيراً ما كان من ورعه ينبه ويقول : "إن الإمامة ولاية ومسؤولية عظيمة خاصة إمامة المسجد الحرام" ، ورغبته في نفس الوقت بمواصلة مسيرته في طلب العلم وتدريسه من خلال عمله الوظيفي وهو التدريس الجامعي بالمدينة النبوية التي نشأ وطلب العلم فيها وعاصر فيها نخبة من كبار العلماء وكان متعلقاً بها ، وكذلك ما تعرض له الشيخ من ابتلاءات عديدة بسبب الشهرة الكبيرة التي حصلت له من إعجاب الناس بتلاوته في المسجد الحرام وكونه أبرز من شد الناس بتلاوته في المسجد الحرام في ذلك الوقت وحتى الوقت الحاضر ، فقد جلبت له الشهرة مع كثرة المحبين حساداً على ما من الله به عليه ، ومن الابتلاءات أن الشيخ - رحمه الله - فقد صوته تماماً لعدة أشهر ثم من الله عليه بالشفاء ورجع له صوته العذب وذلك قبل أن يتقدم بطلب الإعفاء فلعل هذه الظروف مجتمعة من العوامل التي دفعت الشيخ لأن يتقدم بطلب الإعفاء من إمامة المسجد الحرام ليتفرغ للعلم وبر والدته ويتورع عن تحمل أمانة ومسؤولية الإمامة في المسجد الحرام والشهرة التي يسعى إليها الكثيرون وينأى بنفسه عن حسد الحاسدين ، والله أعلم .
كما أسلفنا أن الشيخ كان إماماً رسمياً في المسجد الحرام بأمر الملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله – وكان يصلي بالناس صلاة الفجر بالمسجد الحرام وصلاة التراويح والتهجد وذلك منذ الثالث والعشرين من رمضان عام 1401هـ واستمر على ذلك عام 1402هـ .
وبعد وفاة الملك خالد – رحمه الله – عام 1402هـ صلى الشيخ ذلك العام بالمسجد الحرام إماماً رسمياً ثم طلب الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام ورجع إلى عمله بالمدينة النبوية ، وبذلك لم يعد الشيخ إماماً رسمياً بالمسجد الحرام .
لكن في مطلع رمضان 1406هـ تم تكليف الشيخ مجدداً بالإمامة في صلاة القيام في رمضان ، وصار الشيخ إماماً مكلفاً فقط في شهر رمضان لصلاة القيام .
ثم تلقى الشيخ دعوة تكليف للإمامة في الحرم في رمضان عام 1407هـ وفي عام 1408هـ وكذلك في عام 1409هـ حيث كان آخر رمضان تصل إلى الشيخ فيه دعوة رسمية للتكليف بالإمامة في الحرم المكي الشريف ، وهو العام الذي توفي فيه رئيس شؤون الحرمين السابق وتم تعيين رئيس جديد لشؤون الحرمين .(هنا سؤال من الرئيس الذي تولى ومن الاخر الذي توفى؟)
انقطاعه عن الإمامة بالمسجد الحرام عام 1410هـ
في رمضان عام 1410هـ افتقد المصلون في المسجد الحرام الشيخ علي عبدالله جابر مجدداً وذلك لأنه لم تصل إلى الشيخ دعوة رسمية للتكليف بإمامة المسجد الحرام في شهر رمضان كما كان حاصلاً في الأعوام التي سبقته .