شرح النظم الجامع لقراءة الأمام نافع

[أحمد القصص]

(بسم الل)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقدم لكم اليوم كتاب شرح النظم الجامع لقراءة الإمام نافع

لأنى عندما بدأت فى قراءة الإمام ورش على شيخى لم أجد على النت المراجع المتاحة لهذا الموضوع وطبعا هذا المنتدى مواضيعه متاحة للجميع فى سبيل نشر الدعوة


ادعوا الله لى أن يوفقنى فى نقل هذا الكتاب إليكم كاملا وبأمثلة صوتية إن شاء الله



مقدمة الكتاب

الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله

والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد الرحمة المهداة , والنعمة المسداة , وعلى آله وصحبه ومن والاه

وبعد : فيقول العبد الفقير إلى لطف ربه الغنى عبد الفتاح بن عبد الغنى

القاضى لقبا , الدمنهورى مولدا , الشافعى مذهبا , الأزهرى تربية , النقشبندى طريقة : هذا شرح وجيز لنظمى المسمى "النظم الجامع لقراءة الإمام نافع "

عمدت فيه إلى سهولة العبارة , وسلامة التركيب , وتجنبت فيه الحشو والفضول ما استطعت إلى ذلك سبيلا .

والله أسأل , وبحبيبه أتوسل , أن يجنبنى ذلة الفكر , وعثرة القلم , ويمنحنى الإخلاص الدائم لخدمة كتابه المجيد ويجعله شفيعا لى يوم الدين فهو حسبى ونعم الوكيل

سوف أقوم هنا ببيان المعانى الصعبة أما الشرح المفصل سوف أرفقه فى ملف وورد عندما أنتهى من كتابته

والورى تعنى الخلق

 

[أحمد القصص]

رد: شرح النظم الجامع لقراءة الأمام نافع

[align=center]

أى هذه المنظومة أرجوزة أفعولة من الرجز , وهو نوع من أنواع الشعر , وأحد البحور الخمسة عشر المشهورة وأجزاء كل بيت " مستفعلن " ست مرات .

ومعنى ضمنتها جعلتها متضمنة ومشتملة على حروف نافع والحروف جمع حرف . ومعناه فى اللغة الطرف من كل شئ , وواحد حروف التهجى , والمراد به هنا الكلمة القرآنية التى يقرؤها نافع بوجه معين فحروف نافع عبارة عن الكلمات القرآنية التى يقرؤها نافع بهيئة خاصة , وفى إطلاق الحرف على الكلمة مجاز مرسل من إطلاق الجزء وإرادة الكل

ونافع هو أحد الأئمة القراء الذين اشتهر ذكرهم فى جميع الآفاق , ووقع على فضلهم وجلالتهم الاتفاق , وهو نافع بن عبد الرحمن بن أبى نعيم , وكنيته أبو رؤيم , وهو مدنى نسبة إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم , وأصله من أصبهان وهو من الطبقة الثالثة بعد الصحابة , وكان أسود شديد السواد , وكان رضى الله عنه عالما خاشعا مجابا فى دعائه , إماما فى علم القرآن وعلم العربية , أم الناس فى الصلاة بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستين سنة.

قرأ على سبعين من التابعين , وقرأ على مالك رضى الله عنه الموطأ سنة , وقرأ عليه مالك القرآن , انتهت إليه رياسة الإقراء بالمدينة وأجمع الناس عليه بعد شيخه أبى جعفر وقرأ عليه مائتان وخمسون رجلا , وكان إذا تكلم تشم من فيه ريح المسك فقيل يا أبا عبد الرحمن : أتطيب كلما قعدت تقرئ الناس القرآن ؟ فقال : ما أمس طيبا , ولكنى رأيت فيما يرى النائم النبى صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ فى فىّ , وفى رواية يتفل فى فىّ , فمن ذلك الوقت تشم من فىّ هذه الرائحة

ولد رضى الله عنه سنة سبعين وتوفى بالمدينة سنة تسع وتسعين ومائة , وروى أنه لما حضرته الوفاة قال له أبنائه : أوصنا . فقال لهم : اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين

وقد نقل عن نافع راويان قالون وورش , فأما قالون فهو عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الصمد بن عمر بن عبد الله المدنى , وكنيته أبو موسى , قرأ على نافع سنة خمسين ومائة , ولازمه كثيرا , ويقال أنه كان ربيبه , ولقبه قالون . قيل إن شيخه نافعا هو الذى لقبه به لجودة قراءته , فإن معنى قالون بلغة الروم جيد , زكان مدة قراءته على نافع خمسين سنة , وكان رضى الله عنه قارئ المدينة ونحويها قيل كان أصم لايسمع البوق , فإذا قرئ عليه القرآن سمعه , وقيل أصابه الصمم فى آخر حياته بعد أن أخذت القراءة عنه , وكان مولود سنة عشرون ومائة فى زمن هشام بن عبد الملك وتوفى سنة عشرون ومائتين فى ومن المأمون

وأما ورش فهو عثمان بن سعيد بن عدى بن غزوان بن داود بن سابق المصرى , وكنيته أبو سعيد , ولقبه ورش لقب به لشده بياضه لأن الورش شئ يصنع من اللبن يقال له الأقط فشبه به , وقد رحل إلى المدينه ليقرأ على نافع فقرأ عليه عدة ختمات سنة خمس وخمسين ومائة , ثم رجع إلى مصر فانتهت إليه رياسة الإقراء بها , فلم ينازعه فيها منازع , مع براعته فى العربية وكان جيد القراءة حسن الصوت , قيل كان إذا قرأ على نافع غشى على كثير من الجلساء

وكان مولده سنة عشر ومائة وتوفى بمصر سنة سبع وتسعين ومائة فى أيام المأمون [/align]

 

[*رضا*]

رد: شرح النظم الجامع لقراءة الأمام نافع

جزاك الله خير الجزاء والإحسان أخي الكريم وجعل هذا العمل الطيّب فى ميزان حسناتك

 

[أحمد القصص]

رد: شرح النظم الجامع لقراءة الأمام نافع

وإياكم

بارك الله فيك وشكرا على مرورك العطر

 

[أحمد القصص]

رد: شرح النظم الجامع لقراءة الأمام نافع

سأذكر الحكم الذى يختلف مع حفصهم وأترك الذى يأتلف


قال الإمام القاضى فى الشرح
الخلاصة : أنى لا أذكر فى هذا النظم إلا الحكم الذى يخالف حفصا سواء اتفق عليه الراويان , أم اختلفا فيه , بأن كان لكل منهما حكم خاص , وكلا الحكمان يخالف حكم حفص أو كان لأحدهما حكم يخالف حكم حفص وللآخر حكم يوافقه

وكلما ذكرت حكما مطلقا ففيه عثمان وعيسى اتفقا

إذا أطلقت حكما ولم أقيده بالإسناد لنافع أو لأحد راوييه , علم أن ذلك الحكم اتفق عليه قالون وورش

وإننى قد أكتفى باللفظ عن تقييده إذا المراد منه عن

قد أكتفى بالتلفظ بالقراءة , ولا أقيدها بقيودها إذا ظهر المراد من اللفظ , بأن كان مجرد التلفظ بها يكشف قيودها ويدل عليها كقولى فى سورة النمل ... يخفون يعلنون أنا قد كسر .... البيت

فاكتفيت باللفظ بالقراءة عن التقييد بالغيب لأن التلفظ بها أغنى عن تقييدها , وقولى " عن " فى آخر البيت بمعنى ظهر

وأسأل الله تعالى عصمتى فى القول والفعل وتلك غايتى

العصمة : الحفظ والصيانة , أى أسال الله تعالى حفظى وصيانتى فى القول والفعل من الخطأ والذلل , بأن يجعل التوفيق للصواب حليفى ورائدى فى كل منهما وتلك غايتى التى أسعى إليها وهدفى الذى أرمى إليه