سؤال مهم جدا..
كما نعلم مقام البيات من أوسع المقامات و له مقامات فرعية و تفصيلية كثيرة.. ولذلك نستطيع أن نقرأ كل المقامات بعد البيات بسهل.. نستطيع أن نقول: أن لمقام البيات و فروعه قابلية مدخلية لمقامات أخرى..
و أما بالنسبة لسؤالك اخي الحبيب.. نعرف أنواع أصوات مختلفة.. مثل صوت الحاد و العريض و الوسط (بين الحاد و العريض).. هذا الإختلاف في الأصوات سبب رئيسي لإختيار النغمات و المقامات و إختلاف الإنتقال من مقام إلى آخر..
فمثلا نرى الشيخ عبدالباسط يقرأ مقام الصبا بعد البيات في أغلب تلاواته.. لأن إنتقال من البيات إلى الصبا بحاجة إلى إرتفاع الصوت و طبقات عليا.. و إنتقال من البيات إلى نهاوند بحاجة إلى صوت عريض..
أما الشيخ المنشاوي المرحوم له صوت وسط .. و طبيعة هذه الأصوات يؤدي إلى إنتقال ملائم و مناسب حتى لن ينحرف القاريء إلى نشوز.. إذن إنتقال من البيات إلى الرست له علاقة بنوعية الصوت الشيخ المنشاوي..
والله أعلم