قال في مورد الظمآن:
وهكذا بألف من لأهبْ لمن إلى الياء قراءة ذهب
7 ــ ماليه هلك..في سورة الحاقة.قرأها قالون بوجهين:
أ ــ إدغام هاء السكت في الهاء بعدها، وعلى هذا الوجه تجرد الهاء الأولى من علامة السكون، وتوضع علامة الشدّ على الهاء الثانية المفتوحة.
ب ــ الإظهار ويلزم منه سكتةٌ لطيفةٌ من غير تنفس، إذ لا يتأتى إلا بذلك، وعليه: توضع علامة السكون فوق الهاء الأولى، وتجرد الهاء الثانية من علامة الشدّ مع بقاء الفتحة فوقها.
وقد جاء في المصحف المرشد المطبوع بتونس وضع علامة السكون على الهاء الأولى وعلامة التشديد على الهاء الثانية ــ فليراجع ــ .
ووجه الإظهار هو الأرجح وهو المقدم في الأداء؛ لأن هاء السكت لاحظَّ لها في الإدغام( ).
8ــ لا تأمنَّا:في سورة يوسف.أصل=تأمنا+ من إدغام نون =أمن+مع نون الجماعة للمتكلمين=نا+ ( فأصلها هكذا: =تَأْمَنُنَا+ وقد أجمعت المصاحف على رسمها بنون واحدة( ).
ولقالون في هذه الكلمة وجهان:
أ ــ إدغام النون الأولى في الثانية إدغاما تامًّا مع الإشمام ــ وهو الإشارة بالشفتين إلى الضم من غير أن تُسمع صوتاً ــ وعلى هذا الوجه فإن علامة التشديد توضع على النون.
ب ــ الاختلاس: وهو خطف حركة النون الأولى التي هي الضمّ، وحينئذ يمتنع إدغام النون الأولى في الثانية.
وعليه: فإن النون الثانية تجرد من علامة الشد؛ لأن الإدغام لا يتأتى إلا مع السكون المحض.
والوجهان صحيحان مقروء بهما لجميع القراء عدا أبي جعفر، وإن كان وجه الإشمام أكثر شهرة وعليه جمهور أهل الأداء( ).
9 ــ التورية،حيثما وقع في القرآن.قرأه قالون بوجهين:
أ ــ الفتح، أي: النطق بفتحة الراء نطقاً كاملاً ــ فتح الفم بلفظ الحرف ــ وعلى هذا الوجه توضع الفتحة على الراء.
ب ــ الإمالة، أي: التقليل،ومعناه: إمالة ألف التورية إمالة صغرى بحيث تكون فتحة الراء غير خالصة، وعلى هذا الوجه تجرد الراء من حركة الفتح،وتوضع تحتها نقطة صغيرة=تغديرة+ إشارة إلى الإمالة.
والوجهان صحيحان مرويان عن قالون،والفتح هو المقدَّم في الداء( ).
10 ــ يأته بطه.
لقالون فيها الوجهان التاليان:
أ ــ وقد سبق ذكرهما في هاء الكناية، وقد ذكرتُ هناك الوجه المقدَّم منهما في الأداء، وعلى وجه الصلة توضع ياء صغيرة معقوصة أمام الهاء=التضميرة+ وعلى وجه القصر لا توضع تلك العلامة، والقصر هو المقدم في الأداء( ).
11 ــ أءشهدُوا بالزخرف.
قرأها قالون بوجهين وهما:
أ ــ تسهيل الهمزة الثانية بينها وبين الواو مع إدخال ألف الفصل بينهما..وعليه: فلا توضع ألف صغيرة محذوفة بين الهمزة المحققة والهمزة المسهلة.
ب ــ تسهيل الهمة الثانية بينها وبين الواو مع عدم إدخال ألف الفصل بينهما..وعليه: فلا توضع ألف صغيرة محذوفة بين الهمزتين.
ووجه التسهيل مع الإدخال هو المقدَّم في الأداء( ).
12 ــ رَبِّي إنَّ ، بفصلت:
قرأ قالون ياء ربي بوجهين:
أ ــ فتح الياء قبل همزة القطع المكسورة، فترسم الياء على هذا الوجه موقوصة، وتوضع علامة الفتح فوقها.
ب ــ إسكان الياء في =ربي+قبل همزة القطع المكسورة، فيصير المدُّ من قبيل المنفصل، وترسم الياء على هذا الوجه معقوصة ــ مردودة إلى الخلف ــ .
والوجهان صحيحان لكن الفتح أرجح، وهو المقدَّم في الأداء لشهرته، ولأنه الأقيس بمذهب قالون( ).
13 ــ ألمِّ اللَّه، أول آل عمران.
قرأ قالون=ميم+أحد حروف الهجاء المقطَّعة في أول هذه السورة بوجهين:
أ ــ تحريك سكون الميم بالفتح مع إسقاط همزة لفظ الجلالة ومد الميم ست حركات مدًّا لازماً، وعلى هذا الوجه توضع علامة للمدّ فوق الميم، وهذا الوجه هو المقدَّم في الأداء.
ب ــ تحريك الميم بالفتح مع إسقاط همزة لفظ الجلالة وقصر الميم حركتين، وعلى هذا الوجه لا توضع علامة للمدّ فوق الميم.
تنبيهٌ:
إنما تُخُلِّص من سكون الميم بالفتح مع أن أصل التخلص في التقاء الساكنين هو الكسر لأجل التوصل إلى تفخيم لفظ الجلالة.
وأمَّا المد في الميم فلمراعاة أصل الميم وهو السكون الذي هو سبب المدّ.
وأما قصر الميم فلاعتبار العارض وهو فتح الميم، إذ بانتفاء السبب ينتفي المسبَّب.
قال في كنوز المعاني:
ومدَّ له عند الفواتح مشبِعاً
وإن طرأ التحريكُ فاقصر وطوِّلاَ
لكلٍّ وذا في آل عمران قد أتى...( )
14 ــ بالسوء إلا،بيوسف:قرأها قالون بوجهين:
أ ــ إبدال الهمزة الأولى واواً وإدغامها في الواو فتصير واواً مشدَّدة، وهذا الوجه هو المختار عند كثير من المحققين( ).
وعلى هذا الوجه تعرى الواو من الشَّدَّة والكسرة، وهناك قول آخر يقول: توضع علامة الكسر والشدّ على الواو( )، والضبط الأول هو الذي عليه العمل( ).
ب ــ تسهيل الهمزة الأولى بينها وبين الياء، وهذا أيضا وجه صحيح مقروء به لقالون ، وعلى هذا الوجه توضع نقطة في السطر بعد الواو =تغديرة+ بحيث تدل على أثر الهمزة، وعلى أنها مسهلة، ويجوز حينئذ المد أربع حركات،والقصر حركتين،والمد هو المقدَّم في الأداء، وعليه:توضع علامة المد فوق الواو.
تنبيهات:
الأول:
عند الوقف على =بالسُّو+ يوقف لقالون بالهمزة المحقَّقة، والوجه التي يوقف بها على المهموز العارض قد ذكرت في باب كيفيَّة الوقف على العارض المهموز، فليرجع إليها.
الثاني:
كذلك لفظي:=النبي إن ــ النبي إلاَّ+ إذا وقفتَ على لفظ النبي فقف بهمزة محقَّقة، وكذلك كل الألفاظ التي جاءت فيها الهمزة مسهَّلةً بين بين، أو بالإسقاط، وكانت الهمزة آخرها ووقفتَ عليها، فإنَّها ترجع إلى أصلها كالوقف على :=جا+ في =ولقد جا ءال+ وكالوقف على =هؤلا.+ في :=هؤلا.إن كنتم+.
قال علاَّمة المغرب عبد الرحمن بن القاضي:
بالسوِّ في الصدِّيق والنبيِّ
معاً لدى الأحزاب يا صفيِّ
بالهمز في الوقف لقالون وردْ
فخذ به ورُدَّ قولَ من جحدْ( )
وقال المحقق الطبَّاخ:
وقف لقالون بهمز في النبي
من قبل إن إلاَّ،وفي الوقف أُبِي( )
15 ــ اركب معنا:في سورة هود.
قرأها قالون بوجهين،هما:
أ ــ إظهار الباء مع الميم، فيقلقل القارئ الباء ويظهرُها، وعلى هذا الوجه يوضع السكون على الباء، وتجرَّد الميم بعدها من علامة الشَّدِّ.
ب ــ إدغام الباء السَّاكنة في الميم بعدها إدغاماً كاملاً مع الغنَّة بمقدار حركتين.
وعلى هذا الوجه ينحَّى السكون من الباء، وتوضع على الميم شدَّةٌ مفتوحةٌ، والوجهان صحيحان مقروءٌ بهما لقالون( ).
تنبيهان:
1 ــ أدغم قالون الباء في الميم مع الغنة من طريق الشاطبية قولا واحدا في آخر البقرة في قوله ــ تعالى ــ :=ويعذِّب مَّنْ يَّشاءُ+.
2 ــ واختلف عنه بين الإظهار والإدغام في هود عند قوله ــ تعالى ــ :=اركب معنا+والإدغام هو المقدَّم( ).
16 ــ ءالن: موضعا يونس.لقالون فيهما الوجهان الآتيان : ــ
أ ــ إبدال الهمزة الثانية، وهي همزة الوصل ألفاً مع المدّ ست حركات، ويجوز القصر ــ أيضاً ــ اعتداداً بالعارض، وعند وجه المد توضع علامته فوق الألف الذي يلي الهمزة.
ب ــ تسهيل همزة الوصل بين الهمزة والألف من غير مدٍّ بينهما مطلقاً( ).
وعلى هذا الوجه توضع نقطةٌ فوق الألف بعد الهمزة =تغديرة+ إشارة إلى وجه التسهيل، وقد جاء وضع علامة المدّ على هذا اللفظ في المصحف المرشد، وبه قرأنا على مشايخنا.
تنبيهان:
الأول:
هذان الوجهان ينطبقان على =ءألله+ بيونس( )وبالنمل( )، وكذلك ينطبقان على لفظ =ءالذّكرين+( )بالأنعام؛ فيجوز فيهنَّ الإبدال مع الإشباع ست حركات، ويجوز التسهيل على الكيفيَّة التي مرَّ بيانُها( ).
الثاني:
وجه الإبدال هو الأولى والأرجح من وجه التسهيل.
17 ــ كهيعص وعسق (العين) في أول مريم والشورى.لقالون في مد لفظ:=عين+وجهان هما:
أ ــ المدُّ المشبع ست حركات.
ب ــ التوسط أربع حركات، والطول هو المفضَّل ــ كما مرَّ في باب المد والقصر ــ .
قال الشاطبيُّ:
ومُدَّله عند الفواتح مشبعا
وفي=عين+الوجهان والطُّولُ فُضِّلا
تنبيه:
وردعن قالون إمالة الهاء والياء في فاتحة مريم=كهيعص+وقد ذكر الشاطبي ذلك إلا أن الإمالة ليست من طريقه فلا يقرأ بها لقالون من طريق التيسير؛ لأن وجه الفتح من طريق أبي نشيط الذي هو طريق التيسير، والتيسير طريق الشاطبية، أما الإمالة فهي من طريق الحلواني الذي هو طريق النشر والطيبة( ).
18 ــ ألم نخلقكم: بالمرسلات.
قرأها قالون موافقا للجميع عدا السوسي بوجهين، وهما:
أ ــ الإدغام الكامل، أي: إدغام القاف في الكاف إدغاماً تامًّا يذهب معه الحرف والصفة معاً، فلا تبقى صفة الاستعلاء الخاصة بالقاف، وهو المختار عند الجمهور، والمقدَّم في الأداء، وهو الأصح في الرواية، والأوجه في القياس، وحكى الدَّانيُّ الإجماع عليه.
وعلى هذا الوجه يجرَّد القاف من علامة السكون،وتوضع ضمَّةٌ مشدَّدةٌ على الكاف للدّلالة على أنَّ الإدغام كاملٌ.
ب ــ الإدغام النَّاقص،بحيث تدغم القاف في الكاف مع بقاء صفة الاستعلاء( ).
وعلى هذا الوجه توضع فوق القاف علامة السّكون، ويشدَّد الكاف للإشارة إلى أنَّ الإدغام ناقصٌ.
تنبيه.
إذا جاءت الطاء ساكنة قبل التاء وجب إدغامها إدغاماً ناقصاً،بحيث تبقى صفة الإطباق في الطاء قولاً واحداً في نحو:=فرّطْتُّ ــ فرطْتُّم ــ بسطْتَّ ــ أحطْتُّ+ فليحذر القارئ من ذهاب صفة الإطباق عند الإدغام.
وعلى هذا نجد أنَّ الطَّاء قد ضبطت بوضع علامة السُّكون عليها للتنبيه على ذلك، كما نجد أن علامة الشدّ قد وضعت على التاء بعدها للدلالة على أن الإدغام ناقص غير كامل( ).
19 ــ ميم الجمع:
نحو:=عليهم ــ منهم+ولقالون فيها الوجهان: الإسكان والصلة وقد مر بيانهما في محلهما .
20 ــ لفظ=فرق+في الشعراء( ).
قرأه قالون بوجهين كجميع القراء-وقد تقدم التنبيه على ذلك في باب التفخيم والترقيق .
21 ــ المد المنفصل-بما أنزل .قرأه قالون بوجهين مر ذكرهما في باب المد والقصر.
22 ــ لفظ=ءاتين+ بالنمل.
اختلفت فيه الرواية عن قالون حذفا وإثباتا للياء في الوقف ــ وسيأتي في باب ياءات الزوائد ــ .
23 ــ لفظ=أنا+إذا عقبه همزة قطع مكسورة.
اختلفت الرواية عن قالون في إثبات هذه الألف في حال الوصل ــ وقد مربيان ذلك ــ .
24 ــ الهمزتان المختلفتان في الحركة من كلمتين، حيث كانت الأولى مضمومة والثانية مكسورة ، نحو:=يزكرياءُ إِنَّا+.
اختلفت رواية قالون في هذا النوع ــ وقد ذكرت ذلك في محله ــ .
25 ــ =الداع إذا دعان+ في سورة البقرة.سيأتي ذكر الخلاف في هاذين الياءين في باب ياءات الزوائد.
26 ــ لفظ=أئمة+ حيثما ورد،فيه لقالون وجهان مر بيانهما في الهمزتين من كلمتين.
27 ــ =يأته+ بطه، لقالون في هائه وجهان مر بيانهما في باب هاء الكناية.
وهكذا بألف من لأهبْ لمن إلى الياء قراءة ذهب
7 ــ ماليه هلك..في سورة الحاقة.قرأها قالون بوجهين:
أ ــ إدغام هاء السكت في الهاء بعدها، وعلى هذا الوجه تجرد الهاء الأولى من علامة السكون، وتوضع علامة الشدّ على الهاء الثانية المفتوحة.
ب ــ الإظهار ويلزم منه سكتةٌ لطيفةٌ من غير تنفس، إذ لا يتأتى إلا بذلك، وعليه: توضع علامة السكون فوق الهاء الأولى، وتجرد الهاء الثانية من علامة الشدّ مع بقاء الفتحة فوقها.
وقد جاء في المصحف المرشد المطبوع بتونس وضع علامة السكون على الهاء الأولى وعلامة التشديد على الهاء الثانية ــ فليراجع ــ .
ووجه الإظهار هو الأرجح وهو المقدم في الأداء؛ لأن هاء السكت لاحظَّ لها في الإدغام( ).
8ــ لا تأمنَّا:في سورة يوسف.أصل=تأمنا+ من إدغام نون =أمن+مع نون الجماعة للمتكلمين=نا+ ( فأصلها هكذا: =تَأْمَنُنَا+ وقد أجمعت المصاحف على رسمها بنون واحدة( ).
ولقالون في هذه الكلمة وجهان:
أ ــ إدغام النون الأولى في الثانية إدغاما تامًّا مع الإشمام ــ وهو الإشارة بالشفتين إلى الضم من غير أن تُسمع صوتاً ــ وعلى هذا الوجه فإن علامة التشديد توضع على النون.
ب ــ الاختلاس: وهو خطف حركة النون الأولى التي هي الضمّ، وحينئذ يمتنع إدغام النون الأولى في الثانية.
وعليه: فإن النون الثانية تجرد من علامة الشد؛ لأن الإدغام لا يتأتى إلا مع السكون المحض.
والوجهان صحيحان مقروء بهما لجميع القراء عدا أبي جعفر، وإن كان وجه الإشمام أكثر شهرة وعليه جمهور أهل الأداء( ).
9 ــ التورية،حيثما وقع في القرآن.قرأه قالون بوجهين:
أ ــ الفتح، أي: النطق بفتحة الراء نطقاً كاملاً ــ فتح الفم بلفظ الحرف ــ وعلى هذا الوجه توضع الفتحة على الراء.
ب ــ الإمالة، أي: التقليل،ومعناه: إمالة ألف التورية إمالة صغرى بحيث تكون فتحة الراء غير خالصة، وعلى هذا الوجه تجرد الراء من حركة الفتح،وتوضع تحتها نقطة صغيرة=تغديرة+ إشارة إلى الإمالة.
والوجهان صحيحان مرويان عن قالون،والفتح هو المقدَّم في الداء( ).
10 ــ يأته بطه.
لقالون فيها الوجهان التاليان:
أ ــ وقد سبق ذكرهما في هاء الكناية، وقد ذكرتُ هناك الوجه المقدَّم منهما في الأداء، وعلى وجه الصلة توضع ياء صغيرة معقوصة أمام الهاء=التضميرة+ وعلى وجه القصر لا توضع تلك العلامة، والقصر هو المقدم في الأداء( ).
11 ــ أءشهدُوا بالزخرف.
قرأها قالون بوجهين وهما:
أ ــ تسهيل الهمزة الثانية بينها وبين الواو مع إدخال ألف الفصل بينهما..وعليه: فلا توضع ألف صغيرة محذوفة بين الهمزة المحققة والهمزة المسهلة.
ب ــ تسهيل الهمة الثانية بينها وبين الواو مع عدم إدخال ألف الفصل بينهما..وعليه: فلا توضع ألف صغيرة محذوفة بين الهمزتين.
ووجه التسهيل مع الإدخال هو المقدَّم في الأداء( ).
12 ــ رَبِّي إنَّ ، بفصلت:
قرأ قالون ياء ربي بوجهين:
أ ــ فتح الياء قبل همزة القطع المكسورة، فترسم الياء على هذا الوجه موقوصة، وتوضع علامة الفتح فوقها.
ب ــ إسكان الياء في =ربي+قبل همزة القطع المكسورة، فيصير المدُّ من قبيل المنفصل، وترسم الياء على هذا الوجه معقوصة ــ مردودة إلى الخلف ــ .
والوجهان صحيحان لكن الفتح أرجح، وهو المقدَّم في الأداء لشهرته، ولأنه الأقيس بمذهب قالون( ).
13 ــ ألمِّ اللَّه، أول آل عمران.
قرأ قالون=ميم+أحد حروف الهجاء المقطَّعة في أول هذه السورة بوجهين:
أ ــ تحريك سكون الميم بالفتح مع إسقاط همزة لفظ الجلالة ومد الميم ست حركات مدًّا لازماً، وعلى هذا الوجه توضع علامة للمدّ فوق الميم، وهذا الوجه هو المقدَّم في الأداء.
ب ــ تحريك الميم بالفتح مع إسقاط همزة لفظ الجلالة وقصر الميم حركتين، وعلى هذا الوجه لا توضع علامة للمدّ فوق الميم.
تنبيهٌ:
إنما تُخُلِّص من سكون الميم بالفتح مع أن أصل التخلص في التقاء الساكنين هو الكسر لأجل التوصل إلى تفخيم لفظ الجلالة.
وأمَّا المد في الميم فلمراعاة أصل الميم وهو السكون الذي هو سبب المدّ.
وأما قصر الميم فلاعتبار العارض وهو فتح الميم، إذ بانتفاء السبب ينتفي المسبَّب.
قال في كنوز المعاني:
ومدَّ له عند الفواتح مشبِعاً
وإن طرأ التحريكُ فاقصر وطوِّلاَ
لكلٍّ وذا في آل عمران قد أتى...( )
14 ــ بالسوء إلا،بيوسف:قرأها قالون بوجهين:
أ ــ إبدال الهمزة الأولى واواً وإدغامها في الواو فتصير واواً مشدَّدة، وهذا الوجه هو المختار عند كثير من المحققين( ).
وعلى هذا الوجه تعرى الواو من الشَّدَّة والكسرة، وهناك قول آخر يقول: توضع علامة الكسر والشدّ على الواو( )، والضبط الأول هو الذي عليه العمل( ).
ب ــ تسهيل الهمزة الأولى بينها وبين الياء، وهذا أيضا وجه صحيح مقروء به لقالون ، وعلى هذا الوجه توضع نقطة في السطر بعد الواو =تغديرة+ بحيث تدل على أثر الهمزة، وعلى أنها مسهلة، ويجوز حينئذ المد أربع حركات،والقصر حركتين،والمد هو المقدَّم في الأداء، وعليه:توضع علامة المد فوق الواو.
تنبيهات:
الأول:
عند الوقف على =بالسُّو+ يوقف لقالون بالهمزة المحقَّقة، والوجه التي يوقف بها على المهموز العارض قد ذكرت في باب كيفيَّة الوقف على العارض المهموز، فليرجع إليها.
الثاني:
كذلك لفظي:=النبي إن ــ النبي إلاَّ+ إذا وقفتَ على لفظ النبي فقف بهمزة محقَّقة، وكذلك كل الألفاظ التي جاءت فيها الهمزة مسهَّلةً بين بين، أو بالإسقاط، وكانت الهمزة آخرها ووقفتَ عليها، فإنَّها ترجع إلى أصلها كالوقف على :=جا+ في =ولقد جا ءال+ وكالوقف على =هؤلا.+ في :=هؤلا.إن كنتم+.
قال علاَّمة المغرب عبد الرحمن بن القاضي:
بالسوِّ في الصدِّيق والنبيِّ
معاً لدى الأحزاب يا صفيِّ
بالهمز في الوقف لقالون وردْ
فخذ به ورُدَّ قولَ من جحدْ( )
وقال المحقق الطبَّاخ:
وقف لقالون بهمز في النبي
من قبل إن إلاَّ،وفي الوقف أُبِي( )
15 ــ اركب معنا:في سورة هود.
قرأها قالون بوجهين،هما:
أ ــ إظهار الباء مع الميم، فيقلقل القارئ الباء ويظهرُها، وعلى هذا الوجه يوضع السكون على الباء، وتجرَّد الميم بعدها من علامة الشَّدِّ.
ب ــ إدغام الباء السَّاكنة في الميم بعدها إدغاماً كاملاً مع الغنَّة بمقدار حركتين.
وعلى هذا الوجه ينحَّى السكون من الباء، وتوضع على الميم شدَّةٌ مفتوحةٌ، والوجهان صحيحان مقروءٌ بهما لقالون( ).
تنبيهان:
1 ــ أدغم قالون الباء في الميم مع الغنة من طريق الشاطبية قولا واحدا في آخر البقرة في قوله ــ تعالى ــ :=ويعذِّب مَّنْ يَّشاءُ+.
2 ــ واختلف عنه بين الإظهار والإدغام في هود عند قوله ــ تعالى ــ :=اركب معنا+والإدغام هو المقدَّم( ).
16 ــ ءالن: موضعا يونس.لقالون فيهما الوجهان الآتيان : ــ
أ ــ إبدال الهمزة الثانية، وهي همزة الوصل ألفاً مع المدّ ست حركات، ويجوز القصر ــ أيضاً ــ اعتداداً بالعارض، وعند وجه المد توضع علامته فوق الألف الذي يلي الهمزة.
ب ــ تسهيل همزة الوصل بين الهمزة والألف من غير مدٍّ بينهما مطلقاً( ).
وعلى هذا الوجه توضع نقطةٌ فوق الألف بعد الهمزة =تغديرة+ إشارة إلى وجه التسهيل، وقد جاء وضع علامة المدّ على هذا اللفظ في المصحف المرشد، وبه قرأنا على مشايخنا.
تنبيهان:
الأول:
هذان الوجهان ينطبقان على =ءألله+ بيونس( )وبالنمل( )، وكذلك ينطبقان على لفظ =ءالذّكرين+( )بالأنعام؛ فيجوز فيهنَّ الإبدال مع الإشباع ست حركات، ويجوز التسهيل على الكيفيَّة التي مرَّ بيانُها( ).
الثاني:
وجه الإبدال هو الأولى والأرجح من وجه التسهيل.
17 ــ كهيعص وعسق (العين) في أول مريم والشورى.لقالون في مد لفظ:=عين+وجهان هما:
أ ــ المدُّ المشبع ست حركات.
ب ــ التوسط أربع حركات، والطول هو المفضَّل ــ كما مرَّ في باب المد والقصر ــ .
قال الشاطبيُّ:
ومُدَّله عند الفواتح مشبعا
وفي=عين+الوجهان والطُّولُ فُضِّلا
تنبيه:
وردعن قالون إمالة الهاء والياء في فاتحة مريم=كهيعص+وقد ذكر الشاطبي ذلك إلا أن الإمالة ليست من طريقه فلا يقرأ بها لقالون من طريق التيسير؛ لأن وجه الفتح من طريق أبي نشيط الذي هو طريق التيسير، والتيسير طريق الشاطبية، أما الإمالة فهي من طريق الحلواني الذي هو طريق النشر والطيبة( ).
18 ــ ألم نخلقكم: بالمرسلات.
قرأها قالون موافقا للجميع عدا السوسي بوجهين، وهما:
أ ــ الإدغام الكامل، أي: إدغام القاف في الكاف إدغاماً تامًّا يذهب معه الحرف والصفة معاً، فلا تبقى صفة الاستعلاء الخاصة بالقاف، وهو المختار عند الجمهور، والمقدَّم في الأداء، وهو الأصح في الرواية، والأوجه في القياس، وحكى الدَّانيُّ الإجماع عليه.
وعلى هذا الوجه يجرَّد القاف من علامة السكون،وتوضع ضمَّةٌ مشدَّدةٌ على الكاف للدّلالة على أنَّ الإدغام كاملٌ.
ب ــ الإدغام النَّاقص،بحيث تدغم القاف في الكاف مع بقاء صفة الاستعلاء( ).
وعلى هذا الوجه توضع فوق القاف علامة السّكون، ويشدَّد الكاف للإشارة إلى أنَّ الإدغام ناقصٌ.
تنبيه.
إذا جاءت الطاء ساكنة قبل التاء وجب إدغامها إدغاماً ناقصاً،بحيث تبقى صفة الإطباق في الطاء قولاً واحداً في نحو:=فرّطْتُّ ــ فرطْتُّم ــ بسطْتَّ ــ أحطْتُّ+ فليحذر القارئ من ذهاب صفة الإطباق عند الإدغام.
وعلى هذا نجد أنَّ الطَّاء قد ضبطت بوضع علامة السُّكون عليها للتنبيه على ذلك، كما نجد أن علامة الشدّ قد وضعت على التاء بعدها للدلالة على أن الإدغام ناقص غير كامل( ).
19 ــ ميم الجمع:
نحو:=عليهم ــ منهم+ولقالون فيها الوجهان: الإسكان والصلة وقد مر بيانهما في محلهما .
20 ــ لفظ=فرق+في الشعراء( ).
قرأه قالون بوجهين كجميع القراء-وقد تقدم التنبيه على ذلك في باب التفخيم والترقيق .
21 ــ المد المنفصل-بما أنزل .قرأه قالون بوجهين مر ذكرهما في باب المد والقصر.
22 ــ لفظ=ءاتين+ بالنمل.
اختلفت فيه الرواية عن قالون حذفا وإثباتا للياء في الوقف ــ وسيأتي في باب ياءات الزوائد ــ .
23 ــ لفظ=أنا+إذا عقبه همزة قطع مكسورة.
اختلفت الرواية عن قالون في إثبات هذه الألف في حال الوصل ــ وقد مربيان ذلك ــ .
24 ــ الهمزتان المختلفتان في الحركة من كلمتين، حيث كانت الأولى مضمومة والثانية مكسورة ، نحو:=يزكرياءُ إِنَّا+.
اختلفت رواية قالون في هذا النوع ــ وقد ذكرت ذلك في محله ــ .
25 ــ =الداع إذا دعان+ في سورة البقرة.سيأتي ذكر الخلاف في هاذين الياءين في باب ياءات الزوائد.
26 ــ لفظ=أئمة+ حيثما ورد،فيه لقالون وجهان مر بيانهما في الهمزتين من كلمتين.
27 ــ =يأته+ بطه، لقالون في هائه وجهان مر بيانهما في باب هاء الكناية.
