إعلانات المنتدى


مباديء الحفظ والتذكر (طريقة الترابط سبب الحفظ المتميز)

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

سما

مزمار ألماسي
25 أبريل 2006
1,438
0
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
[align=center]هل جلست يوما ما مع نفسك تفكر في أمر يشغلك. وبينما كنت تفكر استفقت من تفكيرك فإذا بك قد طفت وتجولت بين العديد من الذكريات والتجارب والخبرات المختزنة في عقلك لدرجة أنك أحيانا قد تنسى كيف قادك التفكير إلى ما وصلت إليه الآن...

عملية التنقل العقلية بين الأفكار والذكريات والتجارب تسمى بالترابط. بمعنى أن هناك رابط تشترك فيه الفكرة الأولى مع الثانية وهو الذي قادك للإنتقال، وعندما وصلت للفكرة الثانية قادك رابط آخر من الثانية إلى ثالثة وهكذا.

فعلى سبيل المثال قد تفكر في يوم كنت تلعب فيه الكرة مع أصدقائك في العمل، وبينما أنت تفكر في أحداث تلك المباراة انتقلت للتفكير في يوم من أيام الدراسة، قد يكون سبب الانتقال أن أحد أصدقائك الذين تلعب معهم كان زميلا في الدراسة فتذكرت حادثة جمعتك به في أيام الدراسة، أو قد يكون سبب الانتقال أنك سجلت هدفا في المباراة أعاد إليك ذكريات أيام الشباب يوم كنت كابتن فريق المدرسة ... وهكذا تنتقل من فكرة إلى أخرى دون أن تشعر.

عملية الترابط تسبب تداعي المعلومات المختزنية في الدماغ. وهي واحدة من أهم مباديء عمل الدماغ البشري والتي ينبني عليها جميع الأنشطة العقلية الأخرى.

سيناريو التنقل السابق ذكره يتم بشكل لاواع بمعنى أنك لم تطلب من عقلك بشكل واع أن ينتقل من فكرة إلى أخرى ولكن عملية تداعي الأفكار بسبب ترابطها برابط ما سبب ذلك التنقل.

إذا كان هذا المبدأ البسيط يعمل على استدعاء الذكريات بهذه السهولة فلم لا نستخدمه بشكل واع حتى نسترجع ما نحفظ من معلومات. تطبيق هذا المبدأ بهذا الشكل يحتاج منا أن نصنع تلك الروابط التي تساعد على استرجاع المعلومات عند حفظها.

لاحظ هنا أننا نفرق بين أمرين الحفظ والتذكر (الاسترجاع أو الاستدعاء). فهما مهارتين عقليتين مختلفتين تماما.

عادة ما نستخدم التكرار لحفظ أمر ما. فكرر قراءة ذلك النص وكلما زاد عدد مرات التكرار كان الاسترجاع أفضل. والسؤال الآن وما دور الترابط في الأمر.

من خلال دراسة بعض الشخصيات المتميزة في الحفظ والتذكر وجد أن هؤلاء الأشخاص لا يعتمدون على التكرار وحده في الحفظ وإنما يستخدمون أشكالا مختلفة من الترابط بهدف تعميق الحفظ مما يسهل الاسترجاع. ولكن كيف يتم ذلك؟

لنفترض أنك تريد حفظ معلومات تتعلق بتركيب دماغ الإنسان. وفيها أن دماغ الإنسان يزن 1.5 كجم ويتكون من 15 بليون خلية وأن قدرته على الحفظ كبيرة جدا لدرجة أنه لو غذينا الدماغ بـ 10 معلومات كل ثانية ولمدة 100 سنة فإن ما تم استخدامة من طاقة الذاكرة لا يتجاوز نصف الطاقة الكلية.

دعنا الآن نقوم بحفظ هذه المعلومات باستخدام مبدأ الترابط. تخيل أنك ترى ميزان ذو كفتين وقد وضع في إحدى كفتيه دماغ بشرى بينما وضع في الجهة الأخرى ثقلين من الحديد أحدهما 1 كجم والثاني 0.5 كجم. على الكفة التي فيها الدماغ علقت لافتة كتب عليها بخط كبير باللون الأحمر 15 بليون خلية. وهناك صنبور ماء يصب في هذا الدماغ الذي فتح من الأعلى سيل ولكن من المعلومات ومعدل التدفق 10 معلومة / ثانية والتي يحددها قطر ذلك الصنبور الذي يساوي 10 ملم، ويمر شريط الأيام وتمر 100 سنة ولم يمتليء سوى نصف الدماغ بالمعلومات، يبدو الدماغ كإناء شفاف وقد امتلأ نصفه وهناك مقياس للزمن يرتفع بجوار الدماغ وقد وصل هذا المقياس إلى رقم 100.

إذا حفظت المعلومات بهذه الطريقة فقد قمت بتطبيق مبدأ الترابط في الحفظ وهي طريقة يستخدمها المتميزون في الحفظ من الناس وبالمداومة على استخدام هذه الطريقة ستجد بعد فترة من الزمن أنك تمتلك قدرة عجيبة على استرجاع المعلومات المحفوظة.

لاحظ أنني قلت لك في بداية عملية الحفظ تخيل أنك ترى، وهنا يكمن المبدأ الثاني ( تخيل )

منقووول[/align]
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد : مباديء الحفظ والتذكر (طريقة الترابط سبب الحفظ المتميز)

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله بك اختي سما على مواضيعك الجميلة والهادفة لاشلت يمينك اختي الحبيبة
 

بنت الحرم

مزمار فعّال
27 يونيو 2006
74
0
0
رد : مباديء الحفظ والتذكر (طريقة الترابط سبب الحفظ المتميز)

جزاك الله خيراً على هذا النقل المميز ..
وإذا أذنت لي هل أستطيع معرفة المصدر ..؟؟
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد : مباديء الحفظ والتذكر (طريقة الترابط سبب الحفظ المتميز)

جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم الطيبة وجعلها في موازين حسناتكم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع