- 25 يوليو 2007
- 2,393
- 22
- 38
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
- علم البلد
-
[align=center][align=center]A(بسم الل)
قال تعالى
(َلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ [سبأ : 23]
فقد ضرب الطبري صفحا عن كلّ الاخبار التي تتكلم عن صفة الصوت لله تعالى فقال بعد آيرادها كلّها
(وأولـى الأقوال فـوأولـى الأقوال فـي ذلك بـالصواب، القول الذي ذكره الشَّعْبـيّ، عن ابن مسعود لصحة الـخبر الذي ذكرناه عن ابن عبـاس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتأيـيده. وإذ كان ذلك كذلك، فمعنى الكلام: لا تنفع الشفـاعة عنده، إلا لـمن أذن له أن يشفَع عنده، فإذا أذن الله لـمن أذن له أن يشفع فزع لسماعه إذنه، حتـى إذا فُزِّع عن قلوبهم، فجُلِّـيَ عنها، وكشَف الفزع عنهم، قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالت الـملائكة: الـحقّ، { وهو العلـيّ } علـى كل شيء { الكبـير } الذي لا شيء دونه. والعرب تستعمل فُزِّع فـي معنـيـين، فتقول للشجاع الذي به تنزل الأمور التـي يفزَع منها: وهو مُفَزَّع وتقول للـجبـان الذي يَفْزَع من كلّ شيء: إنه لـمُفَزَّع، وكذلك تقول للرجل الذي يقضي له الناس فـي الأمور بـالغلبة علـى من نازله فـيها: هو مُغَلِّب وإذا أريد به هذا الـمعنى كان غالبـاً وتقول للرجل أيضاً الذي هو مغلوب أبداً: مُغَلَّب.
ي ذلك بـالصواب، القول الذي ذكره الشَّعْبـيّ، عن ابن مسعود لصحة الـخبر الذي ذكرناه عن ابن عبـاس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتأيـيده. وإذ كان ذلك كذلك، فمعنى الكلام: لا تنفع الشفـاعة عنده، إلا لـمن أذن له أن يشفَع عنده، فإذا أذن الله لـمن أذن له أن يشفع فزع لسماعه إذنه، حتـى إذا فُزِّع عن قلوبهم، فجُلِّـيَ عنها، وكشَف الفزع عنهم، قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالت الـملائكة: الـحقّ، { وهو العلـيّ } علـى كل شيء { الكبـير } الذي لا شيء دونه. والعرب تستعمل فُزِّع فـي معنـيـين، فتقول للشجاع الذي به تنزل الأمور التـي يفزَع منها: وهو مُفَزَّع وتقول للـجبـان الذي يَفْزَع من كلّ شيء: إنه لـمُفَزَّع، وكذلك تقول للرجل الذي يقضي له الناس فـي الأمور بـالغلبة علـى من نازله فـيها: هو مُغَلِّب وإذا أريد به هذا الـمعنى كان غالبـاً وتقول للرجل أيضاً الذي هو مغلوب أبداً: مُغَلَّب.)
ولا يبقى بعد قوله هذا ادّعاء لمدع بكون الطبري موافق لما سموا أنفسهم بالسلفيين--
كما لا يمكن لأحد أن يدّعي بكون الطبري غير موافق للسلف--t7 [/align][/align]
قال تعالى
(َلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ [سبأ : 23]
فقد ضرب الطبري صفحا عن كلّ الاخبار التي تتكلم عن صفة الصوت لله تعالى فقال بعد آيرادها كلّها
(وأولـى الأقوال فـوأولـى الأقوال فـي ذلك بـالصواب، القول الذي ذكره الشَّعْبـيّ، عن ابن مسعود لصحة الـخبر الذي ذكرناه عن ابن عبـاس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتأيـيده. وإذ كان ذلك كذلك، فمعنى الكلام: لا تنفع الشفـاعة عنده، إلا لـمن أذن له أن يشفَع عنده، فإذا أذن الله لـمن أذن له أن يشفع فزع لسماعه إذنه، حتـى إذا فُزِّع عن قلوبهم، فجُلِّـيَ عنها، وكشَف الفزع عنهم، قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالت الـملائكة: الـحقّ، { وهو العلـيّ } علـى كل شيء { الكبـير } الذي لا شيء دونه. والعرب تستعمل فُزِّع فـي معنـيـين، فتقول للشجاع الذي به تنزل الأمور التـي يفزَع منها: وهو مُفَزَّع وتقول للـجبـان الذي يَفْزَع من كلّ شيء: إنه لـمُفَزَّع، وكذلك تقول للرجل الذي يقضي له الناس فـي الأمور بـالغلبة علـى من نازله فـيها: هو مُغَلِّب وإذا أريد به هذا الـمعنى كان غالبـاً وتقول للرجل أيضاً الذي هو مغلوب أبداً: مُغَلَّب.
ي ذلك بـالصواب، القول الذي ذكره الشَّعْبـيّ، عن ابن مسعود لصحة الـخبر الذي ذكرناه عن ابن عبـاس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتأيـيده. وإذ كان ذلك كذلك، فمعنى الكلام: لا تنفع الشفـاعة عنده، إلا لـمن أذن له أن يشفَع عنده، فإذا أذن الله لـمن أذن له أن يشفع فزع لسماعه إذنه، حتـى إذا فُزِّع عن قلوبهم، فجُلِّـيَ عنها، وكشَف الفزع عنهم، قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالت الـملائكة: الـحقّ، { وهو العلـيّ } علـى كل شيء { الكبـير } الذي لا شيء دونه. والعرب تستعمل فُزِّع فـي معنـيـين، فتقول للشجاع الذي به تنزل الأمور التـي يفزَع منها: وهو مُفَزَّع وتقول للـجبـان الذي يَفْزَع من كلّ شيء: إنه لـمُفَزَّع، وكذلك تقول للرجل الذي يقضي له الناس فـي الأمور بـالغلبة علـى من نازله فـيها: هو مُغَلِّب وإذا أريد به هذا الـمعنى كان غالبـاً وتقول للرجل أيضاً الذي هو مغلوب أبداً: مُغَلَّب.)
ولا يبقى بعد قوله هذا ادّعاء لمدع بكون الطبري موافق لما سموا أنفسهم بالسلفيين--
كما لا يمكن لأحد أن يدّعي بكون الطبري غير موافق للسلف--t7 [/align][/align]
