- 24 يونيو 2006
- 34
- 0
- 0
-بسم الله-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أهدي هذه الخواطر لكل أعزاء الركن الأدبي، وكل أحبائي في الله، والشعبين الأصيلين اللبناني والفلسطيني وأقول لهم عذرا عذرا بكل خجل أننا ههنا قاعدون ليس بأيدينا سوى الدعاء أو البكاء أو الأمل الكسيح!! آسفون يا إخواننا لأننا ههنا محجوزون لا نقدر لا على النصرة ولا على العون!!
ربما غدت لي الدنيا فراغا..وبدت لي الذكريات سرابا وأطيافا، طواها الموت وأسكتها القدر..ربما بدت لي نفسي كوكبا غريبا يعيش في دوامة مستمرة، لها غبار كثيف، وبها غموض كثير، لا أعلم ما تحته ولا عما ينم.. ينقبض صدري وتدور الدوائر علي ..
الأطلال التي كانت يوما مرقدا للأحلام وحتى الآثام، صارت قبرا اليوم.. دفنت فيه آخر العبرات وآخرالأمنيات ..أحلام واهية وأدتها بيدي.. فعلا، لأنه لم يكن لها مبرر ولا حضن تستقر فيه.. غدوت حمقاء وغبية واحتقرت آخر ذرات الإنسانية في كوامني..
رحلت وعدت، ورجعت ورحلت ومازالت الأطياف وأشباح البعيد تطاردني وتجرني إليه...أراها في كل زاوية.. وأتذكرها عند كل طوبة..لكنها ما تلبث تنمحي وتندثر وتغدو أقل من الرماد، تحمله أيادي النسمات إلى أبعد من السماوات لتدفنه بعد ذلك في أعمق الآبار..ليست للنفط طبعا..ولكن سوادها ربما يستحيل سرابا سرابا....
ذقت الكثير منها وكرهتها واحتقرتها حتى بدت لي مظلومة وأنها لا تستحق كل ذلك، وتراجعت وأردت أن أعفو لكن كل مرة تخدعني وتخونني وتغدر بي، وتجعلني أقل من ذرة في ميزان الكرامة والإنسانية وما يعنيه كل ذلك من ترهات وفلسفات متكررة...
إيه...كالوها اللولين ..{ قالها الأولون} اللي ما عندو هم، تولدو ليه حمارته!! {مثل مغربي:من لا هم له تجلبه حمارته}.
وحمارتي متسلطة، قوية، شرسة ولعوب.. لها أوصاف حقيرة..ولكن لها مرات أخرى صفات يمكن أن توصف باللطف والأدب!!..حمارتي تبقى رغم كل شيء حمارتي، ولا يمكنني سوى أن ألجمها حينا، وترميني عن ظهرها بكل خسة أحيانا كثيرة..تنفلت ثم تعود آخر المساء، بعد أن رمت ضحاياها بحضيرتي! تتمسح بي كقط جائع، لتنام أخيرا في آخر المطاف.
مشاعر متضاربة..آلام..ملل..دوار ومقت لأشياء كثيرة..ألم وكره ممتزجان معا.. لا أعرف لها المستقر، وأسبابها كثيرة، ربما واهية وربما بلهاء وربما لها نصيب من الصحة..
امتزجت بعقلي أفكار كثيرة مختلطة، مرتبكة، مترددة ومبعثرة جدا..تشوبها الحيرة وربما الوسوسة.. وتلك الطامة الكبرى.. أحسست بقدمي تتزعزعان، بشدة وتكاد تزولان من شدة الهز والدفع، ولا أكاد أقف بثبات أو أصمد تحت الضغط إلا بمشقة، فقلبي طمره غبار أتى من فراغ وملل وقلة حيلة.. يا للأسف ويا لشدة وهول المصيبة.. فعلا، فندماء السوء أخطر من السوء ذاته..والتفريط مجرة للتقصير درجة درجة....ثم إلى الهاوية...
لكن للعودة لذتها وقوتها بعون الله، وبالتوفيق إن شاء الله تعود كل المياه إلى كل المجاري بحوله!
وتزهر أخيرا ورود القلوب من جديد بعبق يمنح الروح البركة والإنتعاش والإنبعاث من جديد!! فبي خمول مريض،.. أرى والله أعلم أن وقت النهضة قد وشك..ووقت الإنتفاض قد حان..ووقت الإنبثاق قد دنى جدا جدا، فاللهم أعني يارب..آمين!!
:: :36_3_11:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أهدي هذه الخواطر لكل أعزاء الركن الأدبي، وكل أحبائي في الله، والشعبين الأصيلين اللبناني والفلسطيني وأقول لهم عذرا عذرا بكل خجل أننا ههنا قاعدون ليس بأيدينا سوى الدعاء أو البكاء أو الأمل الكسيح!! آسفون يا إخواننا لأننا ههنا محجوزون لا نقدر لا على النصرة ولا على العون!!
ربما غدت لي الدنيا فراغا..وبدت لي الذكريات سرابا وأطيافا، طواها الموت وأسكتها القدر..ربما بدت لي نفسي كوكبا غريبا يعيش في دوامة مستمرة، لها غبار كثيف، وبها غموض كثير، لا أعلم ما تحته ولا عما ينم.. ينقبض صدري وتدور الدوائر علي ..
الأطلال التي كانت يوما مرقدا للأحلام وحتى الآثام، صارت قبرا اليوم.. دفنت فيه آخر العبرات وآخرالأمنيات ..أحلام واهية وأدتها بيدي.. فعلا، لأنه لم يكن لها مبرر ولا حضن تستقر فيه.. غدوت حمقاء وغبية واحتقرت آخر ذرات الإنسانية في كوامني..
رحلت وعدت، ورجعت ورحلت ومازالت الأطياف وأشباح البعيد تطاردني وتجرني إليه...أراها في كل زاوية.. وأتذكرها عند كل طوبة..لكنها ما تلبث تنمحي وتندثر وتغدو أقل من الرماد، تحمله أيادي النسمات إلى أبعد من السماوات لتدفنه بعد ذلك في أعمق الآبار..ليست للنفط طبعا..ولكن سوادها ربما يستحيل سرابا سرابا....
ذقت الكثير منها وكرهتها واحتقرتها حتى بدت لي مظلومة وأنها لا تستحق كل ذلك، وتراجعت وأردت أن أعفو لكن كل مرة تخدعني وتخونني وتغدر بي، وتجعلني أقل من ذرة في ميزان الكرامة والإنسانية وما يعنيه كل ذلك من ترهات وفلسفات متكررة...
إيه...كالوها اللولين ..{ قالها الأولون} اللي ما عندو هم، تولدو ليه حمارته!! {مثل مغربي:من لا هم له تجلبه حمارته}.
وحمارتي متسلطة، قوية، شرسة ولعوب.. لها أوصاف حقيرة..ولكن لها مرات أخرى صفات يمكن أن توصف باللطف والأدب!!..حمارتي تبقى رغم كل شيء حمارتي، ولا يمكنني سوى أن ألجمها حينا، وترميني عن ظهرها بكل خسة أحيانا كثيرة..تنفلت ثم تعود آخر المساء، بعد أن رمت ضحاياها بحضيرتي! تتمسح بي كقط جائع، لتنام أخيرا في آخر المطاف.
مشاعر متضاربة..آلام..ملل..دوار ومقت لأشياء كثيرة..ألم وكره ممتزجان معا.. لا أعرف لها المستقر، وأسبابها كثيرة، ربما واهية وربما بلهاء وربما لها نصيب من الصحة..
امتزجت بعقلي أفكار كثيرة مختلطة، مرتبكة، مترددة ومبعثرة جدا..تشوبها الحيرة وربما الوسوسة.. وتلك الطامة الكبرى.. أحسست بقدمي تتزعزعان، بشدة وتكاد تزولان من شدة الهز والدفع، ولا أكاد أقف بثبات أو أصمد تحت الضغط إلا بمشقة، فقلبي طمره غبار أتى من فراغ وملل وقلة حيلة.. يا للأسف ويا لشدة وهول المصيبة.. فعلا، فندماء السوء أخطر من السوء ذاته..والتفريط مجرة للتقصير درجة درجة....ثم إلى الهاوية...
لكن للعودة لذتها وقوتها بعون الله، وبالتوفيق إن شاء الله تعود كل المياه إلى كل المجاري بحوله!
وتزهر أخيرا ورود القلوب من جديد بعبق يمنح الروح البركة والإنتعاش والإنبعاث من جديد!! فبي خمول مريض،.. أرى والله أعلم أن وقت النهضة قد وشك..ووقت الإنتفاض قد حان..ووقت الإنبثاق قد دنى جدا جدا، فاللهم أعني يارب..آمين!!
:: :36_3_11: