رد: من هو أول من نظم في علم التجويد ...............
اخي الكريم اول من نظم في علم التجويد هو
موسى بن عبيد الله الخاقاني أبو مزاحم ت : 325هـ
وهذه هي منظومته التي نظمها المعروفة بالمنظومة الرائية
أقول مَقالاً مُعجِباً لأولِى الحِجْــرِ ولا فخر إن الفخر يدعو إلى الكِبْـــــرِ
أعلِّمُ في القَول التلاوةَ عائــــذاً بمولاي من شر المباهاةِ والفخـــر
وأسألُه عَونِى على ما نويـــــتُه وحفظِىَ في ديني إلى منتهى عُمـــرِي
وأسألُه عنِّي التَّجـاوزَ في غَـــــدٍ فما زالَ ذا عَفْوٍ جميلٍ وذا غَفْــر
أيا قارىءَالقرآن ِأحْسِـــنْ أداءَهُ يضاعِفْ لكَ اللّه الجزيلَ من الأجرِ
فما كلُّ مَن يتلُو الكتابَ يُقيــمُه وما كلُّ مَن في النَّاس يُقرئُهُمْ مُقـرِى
وإنَّ لنا أخْذَ القراءة سنَّــــــةُ عن الأولين المقرئينَ ذوى السَّــــترِ
فللسَّبعةِ القُرَّاءِ حقُ على الــوَرى لإِقرائهم قرآنَ ربِّهم الوِتْــــر
فبالحرمَينِ ابن الكثـــير ونافـــعُ وبالبصرةِ ابنُ العلاءِ أبو عمـرو
وبالشامِ عبدُ اللّه وهْو ابنُ عامِرٍ وعاصُم الكوفىُّ وهْو أبو بكـــــرِ
وحمزةُ أيضـا ًوالكســائِىُّ بعـــده أخو الحِذْقِ بالقرآن والنحو والشعر
فذُو الحِذْقِ مُعطٍ للحروفِ حُقُوقَـــها إذا رتَّلَ القرآن أو كان ذا حدْر
وترتيلُنا القرآن أفضــل للــذى أُمرنا به من مُكثِنا فيه والفِكرِ
وأمَّا إنْ حَدَرنا درســنا فمُرَخــَّصٌ لنا فيه إذْ دينُ العبادِإلىاليُسْر
ألا فاحفَظُواوصْفِى لكم مااختصرْتـُه ليدرى به مَن لم يكن منكمُ يدرى
ففى شَرْبةٍ لو كان علمِى سَقَيتُكــمْ ولم أُخفِ عنكم ذلكَ العِلمَ بالذَّخْر
فقد قُلتُ فى حُسْــنِ الأداءِ قصيــدةً رجوتُ إلهـــى أن يَــحُطَّ بها وزْري
وأبياتُها خمسون بَيتـــاً وواحــدٌ تُنظَّمُ بيتاً بعدَ بيتٍ علىالإثــْرِ
وباللّه توفيقِى وأجرِى عليـــه في إقامتنا أبياتَ إعرابِه الزُّهْـر
ومن يُقمِ القرآنَ كالقِدْحِ فليكــن مطيعاً لأمرِ اللّه في السرِّ والجَهـرِ
ألا اعْلَمْ أخي أنَّ الفَصاحةَ زَيَّنَــتْ تلاوةَ تالٍ أدْمـَنَ الدَّرسَ للذكــر
إذا ما تلى التَّالِى أَرقَّ لسانــَه وأَذهبَ بالإِدمانِ عنه أذى الصَّـدر
فأول عِلم الذِّكرِ إتقان حِفْظِــــه ومعرفةٌ في اللَّـحنِ فيه إذا يجري
فكنْ عارِفاً باللَّحنِ كَيما تزيلــه وما للذى لا يعرف اللحنَ من عذر
وإن أنتَ حَقَّقتَ القراءَة فاحذر الــــزِّ يَادَةَ فيهاواسأَل العَونَ ذاالقَهْرِ
زِنِ الحرفَ لا تُخرِجْه عن حَدِّ وزنِـــه فوَزْنُ حروفِ الذِّكرِ من أفضلِ البِرِّ
وحكمُكَ بالتَّحقِيقِ إن كنــتَ آخِـذاً على أحدٍ ألا تزيدَ على عَشْـــرِ
فبَيِّنْ إذَنْ ما ينبَغِى أن تبِينـــَهُ وأَدغِمْ وأخفِ الحرفَ في غيرِ ما عُسْرِ
وإنَّ الذى تخفـيه ليـس بمُدْغَـــــم ٍ وبينهما فرقٌ فعرِّفْهُ باليُســــْرِ
وقلْ إنَّ تسكـينَ الحروفِ لجَزْمِـــــها وتحريكها للـرفع والنصب والجــرِّ
فحرِّكْ وسكِّنْ واقطَـعَنْ تارةً وصـــِلْ ومَكِّنْ وميِّزْ بينَ مدِّكَ والقَصْـــــرِ
وماالمَـدُّ إلاّ في ثلاثــةِ أحـــــرُفٍ تُسَمَّى حروفَ اللِّينِ باح بها ذِكْـرِى
هي الألِفُ المعروفُ فيها سكونـــُها وياءٌ وواوٌٌ يَسكُنانِ معاً فَــادْرِ
وخَفَّفْ وثَقِّلْ واشْدُدِ الفَكَّ عامـــداً ولا تُفْرطَنْ في فَتْحكَ والكســـــر
وما كانَ مهموزاً فكن هامِزاً لــه ولا تهْمِزَنْ ما كانَ يَخفَى لدى الــنَّبْر
وإنْ تكُ قبل الياءِ والواو فتحـةٌ وبعدَهما هَمزٌ همزْتَ على قَـــــدْر
ورَقِّقْ بيانَ الراءِ واللاَّمِ يَنْــذَرِبْ لسانُكَ حتى تنظِمَ القولَ كالــدُّرِّ
وأَنعِمْ بيانَ العَينِ والهَاءِ كلمـــا درسْتَ وكنْ في الدَّرسِ معتدِلَ الأمـرِ
وقِفْ عندَ إتمامِ الكلامِ موافقــــاً لمُصحَفِنا المَتْلُوِّ في البرِّ والبحْـــرِ
ولا تُدْغمنَّ الميمَ إن جِيتَ بعدَهـــا بحرفٍ سِواها واقبلِ العِلمَ بالشُكــرِ
وضَمُّكَ قبلَ الواوِ كنْ مُشبِعاً لـــه كما أشبَعُوا إياكَ نعْبُدُ في المَــــرِّ
وإن حرف لِينٍ كان من قبلُ مدْغَــماً كآخرِ ما في الحَمْدِ فامدُده واسْتجــْرِ
مَدَدْتَ لأنَّ السَّاكنــــَينِ تَلاقَيَــــا فصارَ كتحريكٍ كذا قال ذو الخُبــْرِ
وأُسمِى حُروفاً ستَّـــةً لِتَخُصَّــــها بإظهارِ نونٍ قبلَها أبدَ الدَّهـــرِ
فحاءٌ وخاءٌ ثم هــاءٌ وهــــمــزةٌ وعينٌ وغينٌ ليسَ قَولِيَ بالنُّكْــــــرِ
فهذِى حُروفُ الحَلْقِ يَخْفَى بَيَانُـــها فَدُونَكَ بَيِّنْها ولا تَعْصِيَنْ أمــــرِى
ولا تَشْدُدِالنُونَ الـتي يُظْهِرُونَهـــا كقولكَ من خَيْلٍ لدى سورة الحَشْـــرِ
وإظهارك التنوينَ فهـو قِـياسُهـا فَقِسْهُ عليها فُزْتَ بالكاعِبِ البِكْـرِ
وقَدْ بَقِيَتْ أشياءُ بعــدُ لطيفـــةٌ يلَقَّنُها باغِى التعلُّمِ بالصبــــْرِ
فلابْن ِ عبيدِ اللّه موسَى على الذى يُعَلِّمُه الخيرَ الدعاءُ لدَى الفَجْـــرِ
أجابك فينا ربُّنا وأجابَــــــنا أخي فيكَ بالغُفرانِ منه وبالنَّصْــر