إعلانات المنتدى


(( ما يجب علينا نحو الأحداث المروعة ))لشيخنا صالح بن فوزان الفوزان

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
(( ما يجب علينا نحو الأحداث المروعة ))

لشيخنا صالح بن فوزان الفوزان



بسم الله الرحمن الرحيم


تلم بالمسلمين في الوقت الحاضر أحداث مروعة من تسلط الأعداء عليهم من كل جانب حرب في أفغانستان حرب في العراق حرب في فلسطين حرب في لبنان والذي نسمعه ونقرؤه من خطبائنا وكتابنا كله صب للوم على الأعداء وتجريم أفعالهم وشكاية لهم.

وهذه الأمور لاشك فيها. ولكن هل يرتدع العدو الكافر بهذه الصيحات. الكفار من قديم الزمان يريدون محو الإسلام من الوجود كما قال تعالى : ((ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)) ولكن الشأن ماذا أعد المسلمون لمقابلتهم وصد عدوانهم إنه يجب عليهم:

أولا: النظر في واقعهم نحو دينهم وتمسكهم به فإن ما أصابهم إنما هو بسبب تفريطهم في دينهم. وفي الأثر: إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني.

وماذا حصل لبني إسرائيل عندما تخلو عن دينهم وأفسدوا في الأرض سلط الله عليهم كفار المجوس فجاسوا خلال الديار كما ذكر الله ذلك في أول سورة الإسراء. وتوعدهم الله أنهم إن عادوا لحالتهم أعاد الله عليهم النقمة.

فلابد أن نراجع واقعنا ونصلح ما فسد من أمرنا نحو ديننا فسنة الله لا تتغير وقد قال تعالى: ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له ومالهم من دونه من وال)).

ثانيا: علينا أن نعد العدة التي نواجه بها عدونا كما قال تعالى : ((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم)).

وذلك بتكوين الجيوش والأسلحة المناسبة والقوة الرادعة.

ثالثا: اجتماع كلمة المسلمين على عقيدة التوحيد وتحكيم الشريعة والالتزام بالإسلام في كل أمورنا من معاملات وأخلاق وتحكيم لكتاب الله وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ودعوة إلى الله بعلم وبصيرة وإخلاص قال تعالى : ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)) وقال تعالى : ((ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين)) ولا يمكن الاجتماع مع الاختلاف في العقيدة. والاختلاف في المقاصد والأهداف حتى تكون العقيدة سليمة والأهداف موحدة لنصرة الحق وإعلاء كلمة الله.

وليت الخطباء والوعاظ يركزون في خطبهم ومواعظهم على هذه المعاني مع التنديد بالعدو المعتدي وبيان مقاصده الخبيثة وانه لا يقصد إضعاف المسلمين ونزع ثرواتهم فقط وإنما يقصد بالدرجة الأولى إفساد عقيدتهم وصرفهم عن دينهم حتى يتسنى له تقطيع أوصالهم.


هذا ما أحببت التنبيه عليه حيال هذه النوازل المروعة.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.




صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء



(( المصدر )) : ((صحيفة المدينة)) الأحد 12 رجب 1427 - ((العدد)) 15810

http://www.almadinapress.com/index....rticleid=167925
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد : (( ما يجب علينا نحو الأحداث المروعة ))لشيخنا صالح بن فوزان الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم
جزى الله الشيخ الفاضل الفوزان على هذه التذكرة ونعم النصيحة لمن عجزوا عن نصرة اخوانهم ولو بالدعاء وهذا اضعف الايمان
وجزاك الله خيرا اخي الخزاعي على نقلك الطيب لا حرمك الله جنة الفردوس
 

بناجح عبدالهادي

مزمار ألماسي
22 فبراير 2006
1,321
2
0
رد: (( ما يجب علينا نحو الأحداث المروعة ))لشيخنا

بارك الله فيك أخي الكريم الخزاعي ،وحفظ الله شيخنا الجليل صالح بن فوزان الفوزان
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع