إعلانات المنتدى


شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

وأولي مثلٍ وجنسٍ لو سكنا ولو سكوناً عارضاً ادغم انت
أولي أصلها أولين فلما أضيفت لكلمة مثل حذفت نونها للإضافة لأن النون تقابل التنوين في المفرد والتنوين علامة التنكير (أي نكره) فلما أضيفت كلمة أولين لكلمة مثل صارت معرفه حذفت نونها فصارت أولي
معنى هذا الكلام الأول من المتماثلين مثلاً(ب_ب)والأول من المتجانسين مثلاً(د_ت)مثل (قد تبين )،إن سكنا أي إن كانت هذه الباء ساكنه وكانت هذه الدال ساكنه فالتقى متماثلان أو متجانسان فوجب الإدغام لكل القراء لأن الإظهار في مثل هذه المواضع لحن أي خطأ لغة فالعرب إذا التقى متماثلان والأ ول ساكن لا يظهرون فعند قراءة (وليكتب بينكم) يدغمون البائين ولا يظهرونهما وكذالك عند قراءة (فما ربحت تجارتهم)إدغام واجب وإظهاره لحن وقلنا سابقاً ما كان مثبت لغةً فهو مثبت قراءةً وما كان صحيحا قراءةً فهو صحيح لغةً وليس كل ما صح لغةً صح قراءةً ،إذاً هناك ثلاث قواعد
1_ما كان مثبت في اللغة فهو مثبت في القراءة
2_كل ماصح قراءة صح لغة ولو تكلم عليه بعض النحاة ممن لا علم واسع عنده وممن ظن أن كل العلم وصل إليه
3_ليس كل ما صح لغة صح قراءة
فقد تصح بعض الوجوه في اللغة ولم يقرأ بها أحد، وعلى هذا يحمل كلام أبي عمر ابن العلاء رحمه الله لما كان يقول:لولا أن القراءة سنه لقرأت حرف كذا كذا و قرأت حرف كذا وكذا ولكن القراءة سنة بمعنى إتباع وليس فيها مجال للاختراع والرأي
و أولي مثلٍ وجنسٍ إن سكن أدغم أنت
قال الشارح : الإدغام لغة_ إدغام الشيء في الشيء ومنه أدغمت اللجام في فم الفرس
إصطلاحاً : إيصال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً يرتفع اللسان عنه إرتفاعة واحدة
وهو أي الحرف المدغم بوزن حرفين سواء الميزان العروضي أو الصرفي أو الميزان الزمني يعني زمن نطق الحرف المشدد يساوي زمن النطق بحرفين ، مثل : الرّحمن حرف الراء المشدد يعطى زمن حرفين أما إذا قرء الراء بسرعة نكون قد اختلسنا زمن الراء الأولى ، وعلى هذا يقال ارتفاع اللسان عنه قوله اللسان هذا من باب التغليب في اللغة يغلبون شيء على شيء يقال _ الأبوان يقصد بهما الأب والأم ويقال الحسنان يقصد بهما الحسن والحسين ...... إلخ
فهنا اعتبار أن أغلب حروف اللغة العربية تخرج من اللسان فاللسان فيه عشرة مخارج يخرج منها ثمانية عشر حرفاً من أصل تسعة وعشرين حرف بقي أحد عشر حرفاً تخرج من الجوف والحلق والشفتين ، ومن هذا قال شيخ الإسلام حرفاً واحداً مشدداً يرتفع اللسان عنه وإلا قد يكون الحرف المشدد حرف غير لساني / مثل ( فأنت عنه تلهى ) فالهاء مشددة حرف حلقي وكذلك ( وليكتب بينكم ) فالباء مشددة وهي حرف شفوي فلو استبدلنا كلمة اللسان بكلمة المخرج يكون الكلام شاملاً لكل الحروف فنقول حرفاً واحداً مشدداً يرتفع المخرج عنه ارتفاعه واحدة فكلمة المخرج تشمل مخرج أي حرفٍ كان سواء لساني أو غير لساني أو نترك التعريف على حاله لتكون كلمة اللسان هنا للتغليب
ثم قال : واعلم أن الحرفين الملتقين إما أن يتماثلا بأن يتفقا مخرجاً
وصفة هذه الإحتمالات العقلية الأربعة
الأول أن يكونا من مخرج واحد ومتفقان في جميع الصفات وهما اللذين نسميهما المتماثلان
الثاني أن يكونا اتفقا في المخرج ويختلفا في بعض الصفات كان أستاذنا الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله يحب أن يقول في بعض الصفات، فالزاي والسين من مخرج واحد ومختلفان في بعض الصفات وليس كلها انقطع هنا الصوت قليلا

/ كان هذان الحرفان في اصطلاح العلماء ، مثل :( قد سمع ) فالدال من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا ، والسين من منتهى طرف اللسان مع الصفحة الداخلية للثنايا السفلى ( قد سمع ) يكون إدغام متقاربين
الرابع أن يكون الحرفان الملتقيان لا تقارب بينهما في المخرج ولا الصفة أو فيه شيء من الصفات مشترك لكن المخارج بعيدة / يسمى هذان الحرفان متباعدان
التماثل والتجانس مع سكون الأول موجب للإدغام عند كل القراء فلذلك قال و أولي مثلٍ وجنسٍ إن سكن أدغم
التقارب بين الحرفين مع سكون الأول بعض القراء يدغمون وبعض يظهرون باعتبار الخلاف بين القراء فهذا الاختلاف يدرج في علم القراءات ولايدرج في علم التجويد إلا الشيء النادر منه وهو ما أجمع على إدغامه من الحروف المتقاربة ، مثل : الياء ( ينمو ) والواو فالنون والواو والنون والياء والنون والميم فهما حرفان متقاربان وليسا من مخرج واحد وهي حروف نادرة فالمتقاربين يدغمون في علم القراءات إلا ما أجمع على إدغامه فيدرج في علم التجويد ، كذلك إدغام القاف في الكاف من كلمة ( نخلقكم ) فهما حرفان متقاربان ولكن باعتبار إجماع إدغامهما فليس هناك أحد من القراء أظهر ولكن أختلف في الإدغام / هل يكون إدغاماً تاماً محضاً مع التشديد أم إدغام ناقص مع إبقاء صفة الاستعلاء في القاف هذا بحث ثاني ولكن الإدغام حاصل
القسم الرابع الحرفان المتباعدان إذا التقيا والأول ساكن فالإظهار واجب لكل القراء
إذاً القرب يوجب الإدغام والبعد يوجب الإظهار
فالتماثل والتجانس هذا لشدة القرب في المخارج فهذا يوجب للإدغام لا أقصد القرب المتقاربين أقصد القرب في المخارج تماثلها مع اتحاد المخرج سواء اتفقا في الصفات أو اختلفا في بعضها يوجب الادغام أما تباعد المخارج يوجب الإظهار أما تقارب الحرفين في المخرج والصفة فهذا بعض القراء أدغم والبعض أظهر وصاحبنا حفص من الذين يظهرون المتقاربين في أغلب الأقسام
قال الشارح :واعلم أن الحرفين الملتقيين إما أن يتماثلا بأن يتفقا مخرجاً وصفه
كا الباءين واللامين أو يتجانسا بأن يتفقا مخرجاً لاصفة وهنا قلنا الأفضل أن يقال بعض الصفات كما قال الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله من باب الدقة في العبارة كالطاء والتاء سواء تقدمت الطاء على التاء أو تأخرت عنها مثل (أحطت بما لم تحط ) ولو هذا إدغام ناقص ولو تأخرت الطاء عن التاء مثل(همت طائفة)كان هذا إدغام إجماعي وكالظاء والثاء- والظاء والثاء لم يجيئا في القران خلف بعضهما في القرءان والأول ساكن هذا يقول الشيخ السلماني : لا مثال له في القرءان ولو أبدل الثاء بالذال مثل (إذ ظلموا) لكان أولى
وكاللام والراء عند الفراء ،فالمخارج عند الفراء أربعة مخرجاً لأنه ألغى مخرج الجوف كما فعل سيبويه وجعل اللام والنون والراء من مخرج واحد باعتبار اللام والنون والراء عند الفراء من مخرج واحد فإدغامهما من قبيل المتجانسين يعني بعبارة أخرى قوله تعالى
(قل رب إما ترين ما يوعدون ) فكل القراء أجمعوا على إدغام اللام في الراء فليس هناك أحد قرأها بالإظهار أبداً ولكن ابن الجزري على كلامه باعتباره كان تابعاً للخليل ابن أحمد فابن أحمد جعل اللام من مخرج والراء من مخرج والنون من مخرج فهذا عند ابن الجزري من قبيل المتقاربين المجمع على إدغامهما ،لكن عند الفراء اللام والنون والراء من مخرج واحد فهي عنده من قبيل المتجانسين والعجب من ابن الجزري أنه الآن يمثل ب {قل رب}إدغام المتجانسين فكيف تمثل ب {قل رب} مع أنك جعلت في أول المنظومة اللام من مخرج و الراء من مخرج والنون من مخرج تبعا للخليل ابن أحمد وقلت على الذي يختاره من اختبر اخترت على أن النون والراء واللام لها مخارج متغايرة ثم لما مثلت لإدغام المتجانسين وشرط المتجانسين أن يكون من مخرج واحد مثلت ب قل رب لو مثل بشئ متفق عليه لكان أولى وفيه نصرة لمذهبه لكن لا ندري لماذا مثل ب قل رب
فقال الشارح كاللام والراء عند الفراء
هذا الإحتمال الثاني والإحتمال الثالث او يتقاربا مخرجاً وصفه كالدال والسين مثل (لقد سمع الله قول اللذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء) من القراء من يدغم الدال في السين هذا من باب إدغام المتقاربين وأعود وأقول هذا يدرج في علم القراءات
والضاد والشين وهذا ما جاء إلا في مثال واحد قوله تعالى (فإذا استاذنوك لبعض شانهم ) هذا على رواية السوسي عن ابي عمرو البصري هذا من قبيل إدغام المتقاربين
وكاللام والراء¬ عند سيبويه،سيبويه جعل اللام من مخرج والراء من مخرج وكذلك الخليل ابن أحمد وكذلك ابن الجزري فنعود ونقول(قل رب)إدغام قطعا لكن هل هما متجانسين أومتماثلين،ابن الجزري وجماعته يسمونهما متقاربين، والفراء يقول هما متجانسين
إذا كان الخلاف ليس له تأثير عملي فلا علينا نذكرهما دون أن نضيع الوقت في نصرة أحد المذهبين أو نخذله. وكاللام والراء عند سيبويه فالمتماثلان والمتجانسان الخاليان عن ما يأتي إذا سكن الأول منهما أدغم في الثاني ك{قل رب}مثال المتجانسين على رأي الفراء و{بل لا يخافون}احذف القوس بعد كلمة لا وضعوه بعد كلمة يخافون مثال للمتماثلين
 
12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

ثم قال :وأبن أي أظهر المثلين وأبن فعل أمر من الإبانة يعني أظهر
قال :أبن في يوم ٍ مع قالوا و هم ،ثم قال ونحوهما ،أي أبن نحوهما مما اجتمع فيه ياءين أو واوين وأولهما حرف مد وإن اجتمع فيه مثلان لئلا يذهب المد بالإدغام ،ولقد قلنا إذا التقى متماثلان والأول ساكن يدغمان لكن إذا كان الأول حرف مد مثل (قالوا وهم)هنا التقى واوان وفي المثال الثاني (في يوم)التقى ياءين لكن الواو الأولى من الواوان مديه ساكنه وما قبلها مضموم والياء الأولى في المثال الثاني مديه ساكنه وما قبلها مكسور فإذا أدغمنا الواو في الواو بهذا الإدغام يزول المد الذي في الواو وهو المد الطبيعي وحتى لا يزول هذا المد لاأحد يدغم الواوان في بعضهما إنما تقراء بالإظهار وكذلك الياءين
إذن إذا التقى متماثلان والأول ساكن وجب الإدغام إلا أن يكون الأول من المتماثلين حرف مد فلا إدغام حفاظا على المد من الزوال ،أما إذا كان الأول حرف لين مثل(فقد اهتدواوان تولوا فإنما هم في شقاق ) هنا التقى واوان والأول منهما ساكن لكنها حرف لين فالإدغام حاصل لأن الواو لينه وليست مديه كذلك لو التقى يائيين والأولى لينه فالإدغام حاصل
ونحوهما مما اجتمع فيه ياءان أو واوان وأولهما حرف مد وإن اجتمعا فيهما مثلان
أي لاتدغم لئلا يذهب المد بالإدغام، ثم قال:
 
12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

، ثم قال:
وأبن اللام في نحو قل نعم وإن اجتمع فيهما متقاربان أومتجانسان
متقاربان اللام والنون على رأي الخليل ابن أحمد
متجانسان اللام وانون على رأي الفراء
لان النون لايدغم فيها شيء مما أدغمت هي فيه،هذه القاعده ذكرها أحيانا بعض علماء الصرف يضعون قواعد من استقراء ناقص- الاستقراء هو أن يسبر العالم كل أفراد مجال بحثه بعد أن يسبر أغوار تلك الأفراد التي هي مجال البحث يخرج بقاعدة- فإن سبر بعض أغوار بعض الذي يقع تحت دائرة البحث يكون استقراءه استقراءا ناقصا فإن وضع قاعدة بناءا على الاستقراء الناقص يأتي من ينقد له تلك القاعدة ويأتي بأمثلة تناقض تلك القاعدة فهنا العلماء ذكروا القاعدة –ما هي القاعدة ؟النون لا تدغم فيما أدغمت هي فيه
أي لا يصح أن تكون النون الحرف الثاني ويأتي قبلها حرف يدغم فيها وهذا الحرف لوإنعكس لأدغمت النون فيه كل حرف يأتي قبل النون فتدغم هي فيه لو انعكس لا يدغم ذلك الحرف في النون هذه القاعدة وضعوها من استقراء ناقص فأصبحت تأتيهم الأسئلة تباعا على حروف أدغمت في النون –النون مدغمة فيها وهي ادغمت في النون العملية متبادلة ولكن ليست بإجماع مثل(من لدنه) كل القراء تقول من لدنه وكل العرب تدغم اللام في النون ولا أحد يظهرها لكن لو انعكس فمن العرب من يظهرون ومنهم من يدغم
قال لأن النون لايدغم فيها شيء مما أدغمت هي فيه نحو الميم والواو والياء هذه الحروف أدغمت النون فيها في حروف (ينمو) فا ستوحش إدغام اللام فيها قال :
وإنما أدغم فيها اللام التعريف كالنار والناس لكثرتها –ما الرأي في قراءة
الكسائي يدغم اللام في النون (قل نعم وأنتم داخرون) فقالوا هذه من تفردات الكيسائي وأما إدغام الكيسائي اللام فيها في نحو (فلننبئكم) و(بل نتبع )فمن تفردا ته {حتى وصل الأمر لحد البياخة-إذا قل قالوا تفرد وإذا كثر قالوا لكثرته}
،القصد من هذا الكلام ألا يقولوا أن القاعده التي وضعناها غير صحيحة ،إذن النون لايدغم فيها شيء مما أدغمت هي فيه هذه القاعده غير صحيحة
وأبن الحاء في سبحه إذ لا يدغم حرف حلقي في أدخل منه
والهاء أدخل من الحاء أي أعمق كما تعلمنا الهاء من أقصى الحلق { ثم لأقصى الحلق همز هاء}ومن وسطه فعين حاء-
ولأن حروف الحلق بعيده عن الإدغام لصعوبتها –إذن ننتبه {سبحه}
فالإدغام إدغام الأول في الثاني والذي أسمعه من المبتدئين عند قراءة سبحه العكس إدغام الثاني في الأول ،فلابد من بيان الحاء من الهاء وهذا هو الصحيح ولهذا لم تدغم الغين في القاف نحو(لا تزغ قلوبنا ) ،الغين من أدنى الحلق والقاف من أقصى اللسان مع ما يحاذيها من الحنك الأعلى فما ورد نهائياً إدغام الغين في القاف
ثم قال :وأبن اللام في قوله تعالى (فالتقم)لتباعد المخرجين ،إلتقم هذه اللام ليست لام التعريف إنما لام من أصل الفعل إلتقم على وزن افتعل إلتقم يلتقم لإدغام المخرجين اللام والتاء إذ الإدغام يستدعي خلط الحرفين ويصيرهما حرفاً واحداً مشدداً {نسخه}،فإذا كانا مثلين الأول ساكن ففيه عمل واحد وهو الإدغام فإذا إ لتقى حرفان متماثلان فهناك عمل واحد أقوم به وهو الإدغام ،أومتحركٌ فعملان مثلاً باءين ولكن الأول مضموم أو مكسور أو مفتوح والثاني متحرك أيضاً فحتى أدغم أقوم بعملين
الأول تسكين الباء الأولى والثاني الإدغام إذن عندي عملين فقال:
أو متحركُ{يعني الاول} فعملان إسكان ٌ وإدغام
فإن كانا غير مثلين{متجانسين-متقاربين} والأول ساكن فعملان ابدال وإدغام
غير مثلين أي متجانسين مثل الدال والتاء أو متقاربين مثل الزاي والسين فالعمل الأول نحول الدال لتاء ثم ندغم أو نحول الدال وا لسين ثم ندغم

وإن متحرك فثلاثة أعمال لو كان الأول غير ساكن أي متحرك والثاني متحرك هذا إدغام كبير من اختصاص أبو عمرو البصري ويدرج في علم القراءات
فالأول إزالة الحركة لقلب الدال إلى تاء
وإن متحرك فثلاثة أعمال إسكان وقلب وإدغام
فالساكن أقل عمل من المتحرك –والمتحرك أكثر عمل- ومن ثم سمي إدغاماً صغيراً والمتحرك إدغاماً كبيراً
فالإدغام الصغير هو ما كان الأول فيه ساكن سواءً كانا متماثلين ب و ب أو متجانسين مثل دال وتاء أو متقاربين مثل زاي وسين وإذا كان الأول متحرك اسمه إدغاماً كبيراً سواء كان متماثلين أو متجانسين أو متقاربين
والحروف من حيث هي قسمان قمرية وشمسية وكل منهما أربعة عشر حرفاً
من حيث يقصد من حيث لقائها مع لام التعريف ، فهذه اللام قد يأتي بعدها ثمانية وعشرون إحتمال وقد يقول قائل لماذا ثمانية وعشرون وحروف الهجاء تسعة وعشرون نقول نعم ولكن التاسع والعشرين هو الألف والألف يستحيل أن تأتي هنا لأن الألف لا تكون إلا ساكنه ولا يكون ما قبلها إلا مفتوح ونحن نفترض في لام التعريف أنها ساكن لذلك الألف لا تأتي فبقي ثمانية وعشرون إحتمال أربعة عشر منها تظهر عنده اللام والأصل في الحروف الإظهار- وأربعة عشر منها تدغم فيه اللام للتماثل أو التقارب أو التجانس وهي التي يسميها أهل اللغة الحروف الشمسية ، فالقمرية يجمعها قوله-مكتوب قوله اكتب تحتها قولك وضع تحتها صح- ( ابغ حجك وخف عقيمه )أي احذر أن تعود من الحج بحج عقيم أي لاثواب فيه
هذه الحروف 14 أي واحد منها يأتي بعد لام التعريف تظهر عنده اللام عامة الناس تظهر هذه الحروف عنده بالسليقه إلا الجيم الكثير من الناس يعاملونها معاملة الشمسية خصوصا أهل الشام مثل الجبل والجنه وتظهر لام التعريف عندها أي القمرية وهذا غلط لابد من بيانها ، والشمسية ماعداها وتدغم فيها لام التعريف




انتهى الباب
 
12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

باب مخارج الحروف


الفراهيدي رحمة الله إمام عظيم بل يكاد يكون أعظم أئمة اللغة الذين مروا علي العربية وهو شيخ سيبويه وهو واضع علم العروض الذي به توزن الأشعار العربية وضعه الخليل ابن احمد وهو العلم الوحيد الذي وضعه إنسان رجل واحد , إلا بقية العلوم لا يوجد
علم وضعه رجل إلا وكل علم من العلوم يأتي فلان فيضع فيه شيئا ثم يأتي فلان فيضع فيه شيئا وهكذا , فلا نستطيع أن نقول وضع علم الفقه فلان ولا وضع علم التجويد فلان إلا علم العروض نستطيع أن نقول إن واضعه هو الخليل ابن احمد الفراهيدي رحمه الله تعالى .
إذن مخارج الحروف سبعة عشر مخرجا علي القول الذي يختاره من اختبر ذلك من أهل المعرفة بها كالخليل ابن احمد , وستة عشر علي قول سيبويه بإسقاط حروف الجوف مكتوب حرف اكتبها حروف الجوف والجوف وهو المنطقة التي تلي الحلق يخرج منها ثلاثة أحرف هي حروف المد الثلاثة الألف والواو والياء السواكن المجانس لها ما قبلها , هذا الذي ذهب إليه الخليل ابن احمد الفراهيدي وتبعه علي ذلك الإمام العظيم محمد ابن الجزري رحمه الله لكن سيبويه تلميذ الخليل ابن احمد ذهب إلي أن مخارج الحروف ستة عشر ولم يجعل من الجوف شيئا فقال انتم تقولون من الجوف يخرج ثلاثة حروف هي الألف والواو والياء المديات , أما الألف في نظر سيبويه فتخرج من أقصى الحلق بعد الهمزة أي بين الهمزة والهاء فتخرج الهمزة ثم الألف ثم الهاء والدليل عند نطق الألف آآآآآآآآ تجد إنها تخرج أعلى قليل
من مخرج الهمزة أما بالنسبة للواو المدية قال هي من مخرج الواو المتحركة من الشفتين والباء المدية هي من مخرج الياء المتحركة من وسط اللسان الذي قال عنه ابن الجزري : (والوسط فجيم الشين ياء )خلاصة الكلام ابن الجزري رحمه الله تبعا للخليل ابن أحمد ذهب إلي أن هناك مخرج اسمه الجوف يلي الحلق هذا المكان يخرج منه حروف المد الثلاثة ,فجعلوا الواو المدية لها مخرج مغاير لمخرج الواو المتحركة وَ وُ وِ وجعلوا للياء المدية مخرج مغاير لمخرج الياء المتحركة يَ يُ يِ ,بينما سيبويه رحمه الله قال لا فالياء المدية تخرج من مخرج الياء المتحركة والواو المدية تخرج من مخرج الواو المتحركة .
قد يقول قائل أيهما أوصح ؟ والله لا تنافيَ بين القولين لأننا لو تأملنا عند نطقنا لحرف الواو المدية في قوله ( سوء أعمالهم )بالمد الآن عند نطق هذه الواو فالخليل ابن احمد تبعه ابن الجزري يقول هذه الواو من الجوف وسيبويه والفراء رحمهم الله يقولوا هذه الواو من مخرج الواو المتحركة يعني من الشفتين والذي أراه أن كلاهما مصيب فيما ذهب إليه .
لأنني كما لفظت لكن الواو المدية ( سوء ) فعندما أخرجت الواو المدية أقوم بعملين لا يكفي احدهما لإخراج الواو .
• العمل الأول إنني أضم شفتيَ إلي الأمام واترك بينهما فجوة بسيطة .
• العمل الثاني إن الحبال الصوتية في الحنجرة تهتز وترتجف .
واحد من هذين العملين لا يخرج الواو , يعني الذين قالوا الواو من الجوف لا يستطيع ان يخرج واو بدون ضم الشفتين لا يستطيع, والذي قال إن الواو المدية من مخرج المتحركة يعني من بين الشفتين لا يستطيع إخراج الواو بدون أن تهتز الحبال الصوتية , فالحقيقة إن كلا العملين مطلوب للنطق بالواو المدية فمن قال إنا الواو المدية من الجوف نظر إلي أن الحبال الصوتية تاهتز وترتجف في الحنجرة الذي سماه القدامى الجوف , ومن قال إن الواو المدية من بين الشفتين يعني مخرج الواو المتحركة نظر إلي انضمام الشفتين إلي الأمام , فالملاحظ أن كلا الأمرين لابد منهما عند النطق بالواو والحقيقة إن الواو المدية تخرج من بين الشفتين يعني من مخرج الواو المتحركة ولكن باهتزاز الحبال الصوتية , وما قلناه عن الواو يقال عن الياء مثل قوله ( وفي أنفسكم )بالمد الفك انخفض يعني هذا مخرج الياء المتحركة يعني وسط اللسان مع خفض الحنك وفي نفس الوقت الحبال الصوتية تهتز وترتجف في الحنجرة أيضا كلا الأمرين لابد منهما .
وأربعة عشر على قول الفراء رحمه الله الفراء وزيدوا بعد الفراء قولوا والمبرد , والبرد والفراء كلاهما من أئمة اللغة رحمهم الله خاصة الفراء كان إمام أهل الكوفة في النحو والصرف وله كتاب عظيم اسمه معاني القرآن , مطبوع في ثلاث مجلدات .
وأربعة عشرعلى قول الفراء. الفراء والمبرد قالوا مثل ما قال سيبويه يعني ألغو مخرج الجوف .نحن نقول و ابن الجزري يقول إن اللام من مخرج والنون من مخرج والراء من مخرج , أما الفراء والمبرد قالا إن اللام والراء والنون من نفس المخرج علي خلاف مليمترات بسيط , لذلك في أي علم إذا وجدنا خلاف نعرف أنه ليس دقيق مئة بالمائة فلو كان واضحا مئة بالمائة لما اختلف العلماء , فالعلماء لا يختلفوا إلا إذا كان هناك مجال للآراء ومجال للأخذ والرد , فأنا ممكن أقول (أل _ أن – أر ) وفي كل مرة يطرق اللسان غار الحنك الأعلى في منطقة مغايرة للمنطقة وممكن أن اجعل ( أل ) في مكان وأقول أن ادخل زيادة و ( أر )وادخل زيادة ويمكن أن أقول (أل – أر – أن )واجعل طرف اللسان يقرع نفس المكان من غار الحنك الأعلى , استطيع أن افعل هذا واستطيع ان افعل هذا فالخليل ابن احمد الفراهيدي رحمه الله مال إلي طرف اللسان يقرع الحنك الأعلى في اللام بمنطقة مغايرة لمنطقة النون ومنطقة النون مغايرة لمنطقة الراء وإن كانت متقاربة جدا , الفراء والمبرد قالا أبدا القرع في (اللام والراء والنون )من نفس المكان وعلي هذا الكلام الفراء ( ثلاثة حروف تخرج من مخرج واحد )

الخليل ابن أحمد وتبعه ابن الجزري ثلاثة حروف تخرج من ثلاثة مخارج فالفرق من حيث المخارج بين الخليل ابن أحمد والفراء و المبرد الخلاف في مخرجين الحروف الثلاثة تخرج من مخرج واحد عند الفراء والمبرد ومن ثلاثة مخارج عند الخليل ابن أحمد وابن الجزري
 
12 مايو 2008
467
5
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: شرح الجزرية-للدكتور أيمن سويد حفظه الله

الخليل ابن أحمد وتبعه ابن الجزري ثلاثة حروف تخرج من ثلاثة مخارج فالفرق من حيث المخارج بين الخليل ابن أحمد والفراء و المبرد الخلاف في مخرجين الحروف الثلاثة تخرج من مخرج واحد عند الفراء والمبرد ومن ثلاثة مخارج عند الخليل ابن أحمد وابن الجزري


فالفرق في مخرجين {اطرحوا واحد من ثلاثة يبقى اثنين}واطرحوا اثنين من 16 يبقى 14
فمخارج الحروف عند الفراء والمبرد اربعة عشر مخرجا
وأربعة عشرعلى قول الفراء باسقاط ذلك أي مخرج الجوف وجعل مخرج النون واللام والراء مخرجا واحدا ثم قال {وحصرها فيما ذكر تقريب وإلا فلكل حرف مخرج} فقولنا مخارج الحروف أربعة عشر مخرج أوستة عشر أو سبعة عشر مخرج هذا على سبيل الاجمال والتجميع ونسيان الفروقات الضئيلة وإلا إذا أردنا الدقة فلكل حرف مخرج فلو قلنا {اس-اص}إذا أردنا الدقة المجهرية {اس غير اص} لابد من الاختلاف والاختلاف ضئيل جدا لذلك لم يعتدوا به فجعلوها من مخرج واحد مع الزاي –فالدقة المجهرية تقتضي أن يكون للتسعة والعشرين حرفا تسعة وعشرين مخرجا-ويحصر أنواع المخارج الحلق واللسان والشفتان ويعمها الفم يعني ال17 هذه لو حبينا نضغطها زيادة نقول الحلق {الحنجرة }اللسان والشفتان 6مخارج رئيسة ويعمها –يعني كانوا 29 مخرج ضغطوهم صاروا 17 ضغطوهم صاروا ثلاثة ضغطوهم صاروا ويعمها الفم فلو سأل سائل من أين تخرج الحروف نقول من الفم –وزاد جماعة منهم الناظم الامام محمد ابن الجزري رحمه الله عليها أي هذه الثلاثة الحلق واللسان والشفتان {الجوف والخياشيم}الجوف المنطقة التي تلي الحلق –سيبويه قال ماهذا الجوف ؟لايوجد جوف وماذا تخرج منه الألف تخرج مع الهمزة من أقصى الحلق والواو المدية تخرج من مخرج الواو المتحركة من الشفتان والياء المدية من مخرج الياء المتحركة –الخياشيم الذي نسميه نحن التجويف الأنفي الذي خلقه الله خلف الأنف على هذا الشكل كالكمثرى تقريبا من الأمام موصول بالفتحتين الأنفيتين ومن الخلف موصول بما يسموه
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع