جزاك الله خيرا ياشيخ عبدالرحمن السديس على قنوت هذه الليلة؟
قال الشيخ د.بكر بن عبدالله ابو زيد رحمه الله تعالى في كتابه دعاء القنوت :
(إِنَّ التلحين,والتطريب,والتغني,والتقعر,والتمطيط في أَدَاءِ الدُّعاءِ, مُنْكَرٌ عَظِيم , يُنَافِيْ الضَّرَاعَة , والابْتِهَال , والعُبُوديَّةَ , وداعِيةٌ للرياء , والإِعجاب , وتكثير جمع المعجبين به وقد أَنكرَ أَهل العلم على من يفعل ذلك في القديم,والحديث.
فعَلَى مَنْ وَفَّقهُ الله تعالى وصَارَ إِماماً للناسِ في الصلوات,وقنتَ في الوترِ ,أَن يجتهدَ في تصحيح النية,وأَن يُلْقِيَ الدُّعاء بصوته المعتاد,بضراعة وابتهال,مُتَخَلَّصاً مِمَّا ذُكِرَ,مجتنباً هذه التكلفات الصارفة لقلبه عن التعلُّق بربه. ).
ولقد صدق رحمه الله تعالى ، ولايوجد ولم اسمع سوى الشيخ عبدالرحمن السديس وفقه الله يعمل بذلك...
واما انه لم يطيل في الدعاء فقد قال العلامة بكر ابوزيد غفرالله له :
(وَيُجْتَنَبُ التطويل بما يشق على المأمومين,ويزيد أَضعافاً على الدعاء الوارد,فيحصل من المشقة,واستنكار القلوب,وفُتُوْرِ المأمومين,مما يؤدِّي إلى خطر عظيم,يُخْشى على الإمام أَن يلحقه منه إِثم.
وقد اختلفت الرواية عن الإمام أَحمد رحمه الله تعالى في مقدار القنوت في الوتر على ثلاث روايات:
1- بقدر سورةإذا السماء انشقت).
2- بقدر دعاء عمر رضي الله عنه ويأتي.
3- كيف شاء.
لكن إذا كان القانت إماماً فلا يختلفون في منع التطويل الذي يشق بالمأمومين.
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ رضي الله عنه لما أَطال في صلاة الفرضية(أفتانٌ أنت يا معاذ؟)) فكيف في هذه الحال! )))