إعلانات المنتدى


المجلة الرمضانية - العدد الثامن

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
-بسم الله-

التهرب من العمل بسبب الصيام مخالفة شرعية لا تتناسب مع روح الاسلام

ياسر البحير-موسى الشابحي-القاهرة -جدة

في البداية يؤكد د. علي جمعة مفتي مصر أنه لا يجوز شرعاً التعلل بصيام رمضان للتهرب من العمل, وأن الأداء الجيد لكل إنسان في عمله بجد واجتهاد وهو شيء طالب به الإسلام لقول الرسول صلى الله علية وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) وقال د. جمعة أن مثل هذه التصرفات التي تحدث من تكاسل في العمل وضعف في الأنتاج وعدم قضاء مصالح الآخرين ما هي إلا تصرفات نها عنها الإسلام كما أنها ضد فلسفة رمضان، وأن حكمة صيام نهاره وقيام ليله هو من أجل تحمل المشقه ومحاربة الكسل حتي لا يكون صيامنا أمساك عن الطعام والشراب فقط, كما أن من سنن رمضان الجميلة هو أن يمتد أثره إلي باقي شهور العام, ولذلك لا يجوز التفرقة بين العمل في رمضان وغيره من الشهور, مشيراً إلي أن العمل والإنتاج والاداء الأفضل عبادة لله علي قدم المساواة مع الصلاة والصيام كما أن العمل مع الصيام يزيد ثواب الصائم ويرفع من قيمة العمل وأجره عند الله تعالي.

ـ رمضان هو شهر العطاء والكرم الذي ينتظره المسلمون من العام إلي العام الأخر ويحاول الجميع بذل أقصي ما في وسعهم لكي ينالوا لينال طاعة الله إلا أن البعض في الآونة الأخيرة اتخذ شهر رمضان أنة شهر الكسل والتباطؤ بحجة أن الإنسان في حالة صوم ولا يستطيع القيام بأي أعباء في العمل, ولهذا تكثر الأجازات في هذا الشهر وهو الأمر المخالف لفلسفة الصيام, لأن الإسلام بصفة عامة هو دين العمل سواء في رمضان أو غيره كما كانت هناك الكثير من الانتصارات للمسلمين في رمضان حفلت آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلي الله عليه وسلام الكثير بتوجيه المسلمين علي العمل .

العمل في نهار رمضان

أكد الدكتور إبراهيم الدويش أنه مما لاشك فيه أن من يترك عمله أثناء الدوام الرسمي فهذا خارج عن أخلاقيات المسلم بغض النظر عن الصوم ,لأن العمل يعتبر عقداً بين صاحب العمل والعامل سواء كان العمل حكومياً أوخاصاً, ولذلك ليس من أخلاقيات ولا من أدبيات الإنسان المسلم أن يخرج من عمله أثناء فترة العمل لأنها ملك صاحب العمل أياً كان, وفي رمضان ربما يخرج الإنسان من العمل ويتعذر بالصوم أو التعب أو غيره, ولاشك أن هذا يعتبر من خروقات الصوم فهو لا يفسده ولكنه يؤثر على أجر الصائم ,لأن أجر الصائم مرتبط بصومه وإتقان عمله والحرص على الأحكام العامة في الإسلام, فالصوم لله عز وجل, فالإنسان يمسك عن الطعام والشراب خوفاً من الله ومراقبة من الله وطاعة لله عز وجل, فبعض الناس يجعل هناك فجوة بين أحكام الدين وأركان الإسلام كالحج والصلاة والصوم وبين حقيقة الحياة, حيث أن كل هذه الأركان لها أثر في سلوكيات الإنسان وتعامله, فالصوم يربي فينا مراقبة الله عز وجل

والعمل من أهم العبادات التي يجب أن نحرص عليها ونتقنها

لأنها تدعو لمراقبة الله, وهكذا يكون الصوم ورمضان له أثر كبير جداً على الإنسان, وأقول أن من تمام الأجر في الصيام وغيره إتقان الإنسان لعمله وحرصه عليه, بل إن بعض الناس ربا ترك العمل والقيام بأعمال وظيفته من أجل أن يقرأ القرآن في مكتبه أو ما شاء من الأعمال, ولاشك أن هذا مع الأسف من الفقه الذي يفتح فيه إبليس على بعض المتاعيس , فالعمل في قراءة القرآن هي نفل والعمل في الوظيفة هي واجب فكيف يقدم النفل على الواجب؟ بل إنه إذا قام بعمله وأتقنه وكان يريد بذلك وجه الله كان له الأجر العظيم مثل ما يقرأ القرآن, بل أن قراءة القرآن التي يقرأها هي تؤزر وتؤكد على قضية العمل وإتقانه له وخدمته للناس .

ـ ويري الدكتور منيع عبد الحليم العميد الأسبق لكلية اصول الدين جامعة الأزهر أن شهر رمضان هو شهر القرآن والرسول صلي الله عليه كان منهجه العمل والسعي الدائب والدائم لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى في رمضان وغيره ولهذا فالكسل والتراخي وعدم العمل والتوغل في الشهوات خلال هذا الشهر المبارك إنما هو رجوع إلي الجاهلية الأولي, ورمضان برئ من هذا التراخي فالاسلام دين العمل وأن الغزوات التى خاضها المسلمون كانت معظمها في رمضان وفي أيام شديدة الحرارة فكيف بنا في العصر الحديث وكل الإمكانيات متاحة لنا بتعطيل أعمال الناس بحجة الصوم، وأوضح أن العمل نوع من العبادة وعلي المسلم أن يؤديه بما يرضى الله وينفع المسلمين ويكمل المسلم في كل أحواله وأوقاته, وأن يتميز المسلم بالأخلاق الرفيعة في شهر رمضان, وأن يكون أكثر تميزاً في كل سلوكياته خاصة العمل حتي يجني ثمار صيامه، فلا يصح أن تتغير حياة بعض المسلمين في شهر رمضان الكريم ويتعاملون معه علي أنه شهر الراحة, الرغم من أن هدف الصوم هو تقوية العزيمة والصبر ومحاسبة النفس وطالب د. منيع أن تكون أحياء ليالي رمضان أيضا من الأمور المباحة التي أحلها الله عز وجل من الندوات واللقاءات الدينية وليس الطرب والغناء والرقص لأنها أمور محرمة في حياة الإنسان وليس رمضان فقط .

( سرقة الوقت )

ـ ويؤكد د.إبراهيم عيسي الأستاذ بجامعة الأزهر أن رمضان نهى عن الكسل في ممارسة الأعمال الدنيوية فالفرد عليه العمل في رمضان بصدق وأمانه أكثر من الأيام العادية ولكن الغريب أن الكثيرون من الناس يتخلوا عن أداء الواجب ويتقاعسون عن القيام بالعمل في أيام رمضان، ولو كان الصوم مبرراً لعدم القيام بالواجبات والأعمال لما وجدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم والمسلمون يحاربون الأعداء في رمضان, وأن ما يحدث من تكاسل في هذا الشهر حرام في دستور الأمة الإسلامية التي شرعت الجهاد بكل اشكاله خاصة في هذا الشهر الكريم الذي تجلت فيه كل اشكال الجهاد ، ووجب علي الإنسان أن يحاسب نفسه في هذا الشهر ويطهرها من المعاصي والذنوب ، وأن يبتعد عن النفس الضعيفة التي تؤدي إلي المهالك ونحن كمسلمون اليوم نفتقر إلي مجابهة النفس وتزويدها ولكن لوطبقنا منهج الله لأرحنا أنفسنا وقضينا علي كثير من المشاكل في حياتنا .

ـ بينما تري د. سعاد صالح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن الصوم عبادة تقوي الإنسان علي العمل والطاعة والتزود بالعبادة وقراءة القرآن والالتزام بصلاة الجماعة في المسجد وإتقان العمل والقيام بالواجب خاصة الرجال, وقالت أن من يتكاسل في هذا الشهر عن عمله فإنه ينقص من أجره وثوابه وينقص من صومه لأن الله سبحانه وتعالي حثنا علي المسارعة إلي طاعته وعبادته ويقول تعالي «وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين « وتوضح أن التعايش مع فريضة الصوم يحتاج إلي اعادة تفكير جاد وحازم خصوصاً من قبل الأم من أجل حث الأبناء على الإتقان في العمل خاصة في رمضان لأبنائها ومطالبتهم بالعمل الجاد سواء داخل البيت أو خارجه, فإذا صلحت التنشئة كان الأبناء ثماراً صالحة لأسرة صالحه وقدوة, ولكن للأسف بدأت كثير من الأسر, في عدم إعطاء الأطفال الأولوية في التربية الصالحة الأمر الذي أدى إلى وجود أسرة متكاسلة والكارثة الكبرى أن تجد من في الأسرة أن يتكاسل عن أداء عملة أمام أولادة.

ـ ويؤكد د. عبد الباسط محمد سيد أستاذ الفيزياء الحيويه أن الحركة والنشاط اثناء الصيام عمل إيجابي وحيوي يزيد من كفاءة عمل الكبد والقلب والعضلات ويخلص الجسم من الشحوم والسموم ويحميه من أخطار زيادة الوزن الضاره لذلك فقد يكون هذا أحد الأسرار التي يجعل الله من أجلها الصيام في فترة الصباح والنهار أي وقت النشاط والحركة والسعي في مناكب الارض ولم يجعله في الليل وقت السكون والراحة ولذا فإن النشاط والحركة اثناء الصيام يوفران للجسم الوقود المثالي لإمداد المخ وكرات الدم الحمراء والجهاز العصبي بالطاقة اللازمة لتجعلها أكثر كفاءة لإداء وظائفها

نتمنى أن يطول مقامنا في رحاب طيبة العظيمة

ابتسام المبارك- المدينة المنورة

عدد كبير من زائرات المسجد النبوي الشريف اكدن انهن عشن روحانية المكان ونسائم الشهر الفضيل في رحاب المصطفى صلى الله عليه وسلم والروضة الشريفة.

واشرف الى ما شاهدته من خدمات عظيمة داخل المسجد النبوي الشريف وانبهارهن بتوسعة المسجد التي استوعبت الاف المصلين.

«المدينة» استقرأت اراءهن حول الخدمات داخل المسجد النبوي والساحات المحيطة.

مشاعري لا توصف

من دولة الامارات نورة ال راشد قالت ان لساني عاجز عن الوصف وانا اعيش بين روضة من رياض الجنة واستشعر قربي من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فنفسي تشعر بغيض من الروحانية حينما استقبلت المواجهة الشريفة وذكرت ال راشد ان اكثر ما يبهرها في المسجد النبوي تسابق المحسنين الى الخير والتنافس في تقديم وجبات الافطار والسحور للصائمين بما تشتهيه النفس.. وتقاسم اللقمة في الافطار على سفرة واحد بين الغني والفقير.

وانتقدت ال راشد تصرفات بعض الزائرات اللاتي يبددن الخدمات ويعصفن بالجهود بتهاونهن من المحافظة على نظافة المسجد.. اضافة الى جهل بعضهن اثناء الزيارة والتدافع دون مراعاة للعاجزات وكبيرات السن رغم تهيئة الروضة بالراشدات ونصحهن وارشادهن الى كيفية التعامل مع قدسية المكان والشعائر.

التوسعة غيرت ملامح المكان

من جمهورية مصر العربية الدكتورة عفاف عفيفي جزمت ان ما شاهدته من روعة في الخدمات وتوسعة للمسجد النبوي من الامور العظيمة التي لا ينكرها الا جاحد او حاسد فالمملكة رائدة في خدمة الحرمين الشريفين وتوسعتها حتى اصبحت الاماكن المقدسة في السعودية محط انظار العالم العربي والاسلامي.

وقالت رغم زيارتي للمدينة المنورة منذ ما يقارب السنين الا ان الاماكن اختلفت علي بفضل ما طرأ على المنطقة من توسعة وخاصة المناطق المركزية المحيطة بالمسجد النبوي.

واضافت ان الجهود داخل المسجد النبوي مكثفة بشكل لافت وزيارة الروضة الشريفة اصبحت ميسرة ولم تعد تشهد زحاما كالسابق وتوفر جميع المرافق التي تخدم الزوار.

دموع المحبين

من سوريا ناديه زمبوع عبرت عن سعادتها بزيارة المسجد النبوي الشريف ودموعها تصف هذا الشعور وتقول أتمنى ان لا ابرح هذا المكان وان يطول فيه مقامي فهذه أمنية كل مسلم ان يتشرف بزيارة هذه الرحاب الطاهرة فالمسلمون يلتقون على ذكر الله وحب رسوله تراهم طوال الوقت راكعين ساجدين في منظر روحاني يسعد القلب وامتدحت زمبوع الرائد العامر وبخيرات المحسنين والتسابق العجيب الذي يسبق اذان المغرب وذكرت انها لمست في اهل طيبة الطيبة واضحة واضحة في الخير والايثار وتقديم كل مساعدة تطلب منهم او يستطيعون ان يخدموا فيها زوائر مسجد الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام.

لن أجامل في روعة الخدمات

ومن منطقة الرياض منيرة العنزي تقول منذ عشر سنوات وانا اقضي رمضان في المدينة المنورة بصحبة زوجي للتمتع بروحانية رمضان بجوار سيد الخلق صلى الله عليه وسلم والتوجه في العشر الاواخر الى بيت الله الحرام لقضائها في رحاب مكة المكرمة وتؤكد العنزي انها لن تجامل في ثنائها على الخدمات الرائعة والتنظيمات داخل وخارج المسجد النبوي الشريف فهي ظاهرة وملموسة في جميع المرافق التي تخدم الزائرات بجاهزية عالية وتقنية وتصميم عالي المستوى فقد اندهشت من التغيرات والتوجيهات من قبل مرشدات متخصصات في توجه النساء داخل الروضة وعند البويات اضافة الى ما تمتعت به من دروس مفيدة ومحاضرات من خلال حلقات متواصلة فكل هذه الجهود تستحق الشكر والدعاء.
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: المجلة الرمضانية - العدد الثامن

أطباء غربيون يكتشفون عشرات المعجزات الطبية للصوم عند المسلمين

القاهرة : عبد الوهاب الديب

يشير الدكتور نزار الدقر فى كتابه « روائع الطب الإسلامي «تحت باب «الصوم ضرورة حيوية»الى ان الحقائق التاريخية والدينية والعلمية أثبتت صحة هذه المقولة حيث يعتبر العلماء الصوم ظاهرة حيوية فطرية لا تستمر الحياة السوية والصحة الكاملة بدونها. وإن أي مخلوق لابد وأن يصاب بالأمراض التي يعاف فيها الطعام إذا لم يصم من تلقاء نفسه، وهنا تتجلى المعجزة الإلهية بتشريع هذه العبادة. فالصيام يساعد العضوية على التكيف مع أقل ما يمكن من الغذاء مع مزاولة حياة طبيعية، كما أن العلوم الطبية العصرية أثبتت أن الصوم وقاية وشفاء لكثير من أخطر أمراض العصر فمع قلة كمية الطعام الوارد إلى الأمعاء، وضغط البطن على الصدر، فينتظم التنفس ويعمل بصورة أكثر راحةً وانسجاماً، إذ تتمدد الرئتان دون عوائق، ويقل العبء الملقى على القلب فتقل ضرباته لعدم الحاجة إلى بذل ذلك الجهد الكبير لدفع الدم إلى الجهاز الهضمي للعمل على هضم تلك الكميات الهائلة من الطعام.و قبل كل شيء فإن الجهاز الهضمي يحصل على الراحة اللازمة لتجديد أنسجته التالفة، وحيويته التامة، كما أن قلة نواتج التمثيل الغذائي وفضلاته تسمح بفترة راحة لجهاز الإفراغ - الكلي - تجدد بها نشاطها وتجبر ضعفها، وبذا يكون الصوم فرصة ذهبية للعضوية لاستعادة توازنها الحيوي وتجديد نفسها بنفسها.

- وأكد البروفيسور نيكولايف بيلوي من موسكو في كتابه « الجوع من أجل الصحة 1976 « أن على كل إنسان وخاصة سكان المدن الكبرى أن يمارس الصوم بالامتناع عن الطعام لمدة 3 – 4 أسابيع كل سنة كي يتمتع بالصحة الكاملة طيلة حياته، أما ماك فادون من علماء الصحة الأمريكيين فيقول: إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم وإن لم يكن مريضاً لأن سموم الأغذية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض فتثقله ويقل نشاطه فإذا صام خف وزنه وتحللت هذه السموم من جسمه وتذهب عنه حتى يصفو صفاءً تاماً ويستطيع أن يسترد وزنه ويجدد خلاياه في مدة لا تزيد عن 20 يوماً بعد الإفطار. لكنه يحس بنشاط وقوة لا عهد له بهما من قبل. وقد كان ماك فادون يعالج مرضاه بالصوم وخاصة المصابين بأمراض المعدة وكان يقول: فالصوم لها مثل العصا السحرية، يسارع في شفائها، وتليها أمراض الدم والعروق فالروماتيزم.

- أما الكسيس كاريل الحائز على جائزة نوبل في الطب فيقول في كتابه «الإنسان ذلك المجهول»: إن كثرة وجبات الطعام ووفرتها تعطل وظيفة أدت دوراً عظيماً في بقاء الأجناس الحيوانية وهي وظيفة التكيف على قلة الطعام، ولذلك كان الناس يصومون على مر العصور، وإن الأديان كافة لا تفتأ تدعو الناس إلى وجوب الصيام والحرمان من الطعام لفترات محدودة، إذ يحدث في أول الأمر شعور بالجوع ويحدث أحياناً تهيج عصبي ثم يعقب ذلك شعور بالضعف، بيد انه يحدث إلى جانب ذلك ظواهر خفية أهم بكثير، فإن سكر الكبد يتحرك ويتحرك معه أيضاً الدهن المخزون تحت الجلد. وتضحي جميع الأعضاء بمادتها الخاصة من أجل الإبقاء على كمال الوسط الداخلي وسلامة القلب. وإن الصوم لينظف ويبدل أنسجتنا، والصوم الذي يقول به كاريل يطابق تماماً الصوم الإسلامي من حيث الإمساك فهو يغير من نظام الوجبات الغذائية ويقلل كميتها.

- ويرى الدكتور محمد سعيد السيوطي أن الصيام الحق يمنع تراكم المواد السمّية الضارة كحمض البول والبولة وفوسفات الأمونياك والمنغنيزا في الدم وما تؤهب اليم من تراكمات مؤذية في المفاصل،, الكلى - الحصى البولية - ويقي من داء الملوك - النقرس - وينقل أبحاث الغرب أن الصيام ليوم واحد يطهر الجسم من فضلات عشرة أيام، وهكذا فإن شهر الصيام يطهر الجسم من فضلات وسموم عشرة أشهر على الأقل. ومن هنا نرى الحكمة من أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بصيام ستة أيام من شوال، وحتى تكتمل عملية التنظيف، وأردفه بأيام معدودات من كل شهر لكمال الحيطة. يقول صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان وأتبعه بست من شوال كان كصوم الدهر» (رواه الإمام مسلم عن أبي أيوب الأنصاري).

- وكتب الدكتور إبراهيم الراوي عن أثر الصيام على القدرات الفكرية عند الإنسان وقال انه يؤثر في تنشيط الخلايا الدماغية التي تضاعف حيويتها لتوقف نشاط الجهاز الهضمي فيندفع الدم بغزارة إلى أنسجة المخ لتغذية تلافيفه، وتزويد الحجر الدماغية بالغذاء الأمثل لعملها لان المخ البشري يحتوي على 15 ألف مليون خلية ألهمتها القدرة الإلهية قابليات خارقة على التفكير والتعمق في المسائل المعقدة وحلها. وتزداد هذه القابليات مع زيادة ورود الدم إليها. وهكذا نرى أصحاب العقول المفكرة يصومون كل فترة لتجديد نشاط أدمغتهم.

- ويتفق الباحثون على أهمية الصوم الحيوية من ناحية أن تخزين المواد الضرورية في البدن من فيتامينات وحوامض أمينية يجب ألا يستمر زمناً طويلاً، فهي مواد تفقد حيويتها مع طول مدة التخزين. لذا يجب إخراجها من « المخزن « ومن ثمَ استخدامها قبل أن تفسد. وهكذا فإن الجسم بحاجة من فترة لأخرى إلى فرصة لإخراج مخزونه من المواد الحيوية قبل تفككها وتلفها. وهذه الفرصة لا تتاح إلا في الصوم، وبالصوم وحده يتمكن الجسم من تحريك مخزونه الحيوي واستهلاكه قبل فوات أوانه، ومن ثم يقوم بتجديده بعد الإفطار ،وبين ألن سوري قيمة الصوم في تجديد حيوية الجسم ونشاطه ولو كان في حالة المرض، وأورد حالات عدد من المسنين، تجاوزت أعمارهم السبعين، استطاعوا بفضل الصوم استرجاع نشاطهم وحيويتهم الجسمانية والنفسانية حتى أن عدداً منهم استطاع العودة غلى مزاولة عمله الصناعي أو الزراعي كما كان يفعل في السابق نسبياً.

- ويقول الدكتور ليك Liek: يوفر الجسم بفضل الصوم الجهد، والطاقة المخصصة للهضم، ويدخرها لنشاطات أخرى، ذات أولوية وأهمية قصوى: كالتئام الجروح، ومحاربة الأمراض.و ليعلم أن الصائم قد يشعر ببعض المضايقات في أيام صومه الأولى، كالصداع والوهن والنرفزة وانقلاب المزاج، وهذه تفسر بأن الجسم عندما يتخلص من رواسبه المتبقية داخل الأنسجة، ينتج عن تذويبها سموم تتدفق في الدم قبل أن يلقى بها خارج الجسم، وهي إذ تمر بالدم، تمر عبر الجسد وأجهزته كلها من قلب ودماغ وأعصاب مما يؤدي إلى تخريشها أول الأمر وظهور هذه الأعراض، والتي تزول بعد أيام من بدء الصيام و أخيراً فإن للصوم آثاره الرائعة على النفس البشرية، ونظراً للعلاقة الوثيقة بين الاطمئنان النفسي وصحة الجسد عموماً، فإن الآثار والفوائد النفسية التي يجنيها الصائم لها مردودها الإيجابي في حسن سير الوظائف العضوية لكل أجهزة البدن.و في عام 1928 ألقى الدكتور دترمان في المؤتمر الثامن لاختصاصي الحمية الغذائية في أمستردام محاضرة، دعا فيها إلى استخدام الجوع على فترات متقطعة في الممارسة الطبية. وقد أقر المجتمعون فائدة الصيام لمعالجة الأمراض الناجمة عن فرط التغذية أو اضطراب الاستقلاب وفي حالات تصلب الشرايين وارتفاع الضغط الدموي وفي الاختلاجات العضلية ،و في عام 1941 صدر كتاب بوخنجر «المعالجة بالصوم كطريقة بيولوجية «، شرح فيه المؤلف كيفية استخدام الصوم في معالجة كثير من الأمراض المستعصية، ويبين أن الجوع يغير من تركيب البنية العضوية للجسم ويؤدي إلى طرح السموم منه.

- ويرى بلوم أنه بفضل الصوم يستطيع الإنسان تحمل مسؤولياته على وعي كامل منه وحزم. وينتبه للعيب الذي أصابه جسدياً ونفسياً مما يقوي لديه العزيمة والصبر على تحمل الجوع، علماً بأن الصائم يفقد الإحساس بالجوع بعد اليوم الرابع من بدء العلاج. هذا وتوصي كتب الطب الإنسان البدين أن يصوم بضعة أيام كل أسبوع صياماً جزئياً يقتصر فيها على اللبن والفواكه والماء ،وقام عدد من الباحثين الغربيين، ومنذ أواخر القرن الماضي، بدراسة آثار الصوم على البدن منهم هالبروك الذي قال: ليس الصوم بلعبة سحرية عابرة، بل هو اليقين والضمان الوحيد من أجل صحة جيدة في أوائل هذا القرن قام الدكتور دووى بأبحاث موضوعية عن الصوم لخصها في كتابه «الصوم الذي يشفي». كما قامت مناظرات عديدة تناقش هذا الموضوع لعل أهمها مناظرة Ecosse التي جمعت مشاهير الأطباء الريطانيين والمهتمين بتقويم الصحة وتدبير الطعام، كان على رأسهم طبيب الملك ويلكوكس وأجمع الحاضرون على أهمية تأثير «الصوم الصحي» على عضوية الإنسان، وصدرت عدة دراسات غربية عن الفوائد الطبية للصوم منها دراسة شلتون في كتابه عن الصوم. ودراسة لوتزنر في كتابه «العودة إلى حياة سليمة بالصوم» ترجمة الدكتور طاهر إسماعيل.

- وأهم هذه الفوائد للصيام التى اكدتها الدراسات الغربية ان الصوم راحة للجسم يمكنه من إصلاح أعتابه ومراجعة ذاته.

الصوم يوقف عملية امتصاص المواد المتبقية في الأمعاء ويعمل على طرحها والتي يمكن أن يؤدي طول مكثها إلى تحولها لنفايات سامة.

كما أنه الوسيلة الوحيدة الفعالة التي يسمح بطرد السموم المتراكمة في البدن والآتية من المحيط الملوث.بفضل الصوم تستعيد أجهزة الإطراح والإفراغ نشاطها وقوتها ويتحسن أداؤها الوظيفي في تنقية الجسم، مما يؤدي إلى ضبط الثوابت الحيوية في الدم وسوائل البدن.


هناك محاولات لمنع المسلسلات المسيئة للصحابة

عناد العتيبي - الطائف

أكد الدكتور صالح اللحيدان المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية في دول الخليج والشرق الأوسط لـ(المدينة ) أن هناك محاولات جادة لحجب ومنع المسلسلات المسيئة للإسلام و التي ستظهر في شهر رمضان المبارك والتي تتناول شخصيات إسلامية جليلة مثل خالد بن الوليد وغيره من الصحابة، أما فيما يتعلق بتمثيل الشخصيات فجملة من علماء المسلمين لا يرى ذلك لأن هذا قد يجر إلى تمثيل شخصيات الرسل عليهم السلام وهذا باطل ولا يجوز .
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: المجلة الرمضانية - العدد الثامن

التفسير الميسر

الشيخ عائض القرني

25- (وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)

وبشر يا محمد عبادنا الصالحين من أتباعك بما أعددنا لهم من النعيم المقيم، والخير العميم جزاء لإيمانهم وأعمالهم الصالحة من توحيد وصلاة وصيام وصدقة وحج ونحوه، فهم في جنة ثمراتها متشابهة الألوان، مختلفة الطعوم حتى يخيل إلى من سكنها ان الثمرة إذا قدمت له بعد الثمرة انها مثل ثمرة الدنيا، وهي مختلفة في ذوقها، لزيادة النعيم، وعندهم زوجات جميلات ناعمات مطهرات مما يعرض لنساء الدنيا من نجاسات وقاذورات وأخلاق رديئة، ومع هذا النعيم فهم مقيمون أبداً، متنعمون سرمداً لا ينقطع عنهم النعيم ولا يخافون الزوال والانتقال.

26- (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ)

فالله لا يستحيي ان يضرب الأمثال بما شاء من خلق البعوضة فما فوقها، فالكل خلقه، فبديع حكمته في خلق البعوضة والنملة مثل عجيب خلقه في الفيل والجمل، بل ان تركيبه للصغير الحقير يلفت النظر أكثر من الكبير، والمؤمن عند سماع هذه الأمثال يعتقد ان هذا المثل صدق لا مرية فيه من عند الله، بخلاف الكافر الذي يقف حائراً متردداً، وكل مثل يساق يزداد به المؤمن إيماناً والكافر كفراً، ولهذا تجد عند العالم بآيات الله من اليقين والرسوخ، لتوارد الأدلة وكثرة البراهين ما لا يوجد عند الجاهل المعرض، وتجد المنحرف الفاجر يزداد فجوراً عند سماع البينات والحجج الواضحات.

27- (الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)

هؤلاء هم الذين ينقضون العهد الذي بينهم وبين ربهم من الإيمان به وإتباع رسوله، وكل ميثاق عقدوه على أنفسهم من الإيمان والنذور والمعاهدات، لأنهم فجرة، وكل ما أمر الله به ان يوصل من بر الوالدين، وصلة الرحم، وحق الجار، قطعه هؤلاء العصاة المردة، فلا مع الخالق صدقوا، ولا مع الخلق وفوا، ثم هم يسعون في الأرض فساداً من إشعال الفتن، ونشر الفرقة، واختلاف الكلمة، والتربص بالمؤمنين، وحبك المؤامرة على المسلمين، فهم الخاسرون الذين خسروا أنفسهم وحياتهم وسعادتهم، فلا اشد منهم هلاكاً، ولا اغبن منهم صفقة، فالخسارة المالية تعوض، ولكن خسارة الدين والقيم لا عوض منها، لان خسارة هؤلاء المكذبين خسارة دائمة في الدارين، فلعظم خسارتهم حصر الخسارة فيهم. (أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)

28- (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)

كيف تجحدون ألوهية ربكم وقد كنتم في عالم العدم فأوجدكم في الحياة بعد الفناء، ثم هو بعد هذه الحياة يميتكم ثم يخرجكم من قبوركم للحساب، أفلا يستحق من هذا وصفه جل وعلا (ان يعبد ويوحد، لأنه لا خالق ولا محيي ولا مميت الا هو؟ فلماذا لا تفردونه بالعبودية؟ فان من يملك الإحياء والإماتة والبعث هو وحده الذي تجب عبوديته، لكن عجباً لكم جحدتم بهذا الحق كله، وكفرتم بهذا الإحسان جميعه، فصيرتم العبادة لغيره، وأشركتم معه سواه، فأي جرم أعظم من جرمكم؟ ام أي ذنب اكبر من ذنبكم؟

خدمة توصيل الفول للمنازل في رمضان !

محمد القرشي – مكة المكرمة

لا يحلو الإفطار للصائمين بالعاصمة المقدسة إلا بوجود طبق الفول مع السمن البلدي أو الزيت الصافي مما يجعله يحتل المرتبة الأولى بين الوجبات المكية والأطباق الرئيسية على مائدة الإفطار في الشهر الفضيل مما يجعل طبق الفول يستعيد نجوميته في هذه الأيام بعد أن يفقدها في أغلب أيام السنة مما يجعل محلات بيع الفول تلقى رواجاً كبيراً وزحاماً شديداً وما يزيد الأمر غرابة هو إقبال المواطنين على شراء الفول في اللحظات الأخيرة قبيل الإفطار.

فالشوارع تضيق بعابريها وتكاد القلوب تخرج من الصدور أمام (الجرة) ذائعة الصيت وعندما يحتدم التنافس بين العاشقين الجائعين في اللحظات الأخيرة يتدخل المصلحون وإلا فان للشرطة كلاما آخر مما يورد عدة تساؤلات عن سبب هذا الإقبال والزحام الكبير بالإضافة إلى معرفة أهمية تواجد طبق الفول على مائدة الإفطار في الشهر الكريم.

ولمعرفة أسباب هذا العشق الكبير لهذه (الجرة) والعلاقة بين طبقها ومائدة الإفطار الرمضانية رصدت (المدينة) في إحدى جولاتها عدداً من محلات بيع الفول لمعرفة سبب هذه الطوابير المتواجدة وتكدسها وخاصة في اللحظات الأخيرة قبيل موعد الإفطار حيث أشار عدد من المواطنين من بين الطوابير المتواجدة أمام محلات الفول أن طبق الفول من أهم الأطباق الضرورية في شهر رمضان المبارك على مائدة الإفطار وذلك لما يتمتع به من قيمة غذائية تعوض الصائم ما يحتاجه من طاقة لازمة بالإضافة إلى أنه أحد أشهر العادات المكية الضرورية والأطباق الرئيسية في شهر رمضان المبارك مشيرين إلى أن طعم الفول يكمن في تناوله ساخنا الأمر الذي يجعلهم يتأخرون في شرائه إلى ما قبل الإفطار بلحظات حيث أكد المواطن عبدالمجيد مطير المسيفري أن طبق الفول ضروري جداً وخاصة في هذا الشهر الكريم وتواجده ملازماً للرطب وماء زمزم موضحاً بأنه يفضل التاجر في شراء الفول لكي يتمكن من تناوله ساخنا مبيناً بان طبق الفول يستحق هذه المعاناة وهذا الزحام الذي يبذله كل يوم خلال أيام الشهر الفضيل. وأضاف المسيفري إلى أنه يعشق جرة الفول منذ الصغر وكذلك أفراد عائلته مشيراً إلى أنه يكلف بشراء الفول طوال شهر رمضان المبارك الأمر الذي لا يمله.

خدمة توصيل

وتمنى المواطن أحمد الحازمي وجود خدمة توصيل للمنازل وأوضح قائلاً (حينها سنرتاح من زحمة الوقوف في طابور الفول) ويضحك (إنه أشبه بطابور الصباح المدرسي ويذكرني معلم الفول بناظر المدرسة) أما عن حبه لطبق الفول وهو شاب في الـ 18 من عمره يقول (لا أحب الفول ولكن كعادة رمضانية لابد من وجود طبق الفول على السفرة مثله مثل التمر والزمزم).

وأكد المواطن فواز الجهني أن طبق الفول ضروري على مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك وذلك لما يحتويه من بروتينات غنية تفيد الصائم عند فطره بالإضافة إلى كونه أحد العادات القديمة التي اشتهر بها أهالي مكة المكرمة. وأضاف الجهني إلى أنه يفضل شراء الفول منذ وقت مبكر لتلاقي الزحام الشديد الذي يحصل أمام محلات بيع الفول ومن ثم يعد طبخه في المنزل ليقدم على مائدة الإفطار ساخناً.

وفسر المواطن ماجد الأسمري سبب تواجده في اللحظات الأخيرة رغبته في تناول الفول طازجاً وساخناً من الجرة إلى المائدة بدون أي مبالاة لما يجده من مشقة عند شرائه مشيراً إلى أن محلات بيع الفول كثيرة ولكنه يفضل الذهاب إلى محلات مخصصة تتميز في صنع الفول.

ومن جهة أخرى يتحدث المعلم محمد عبده عامل بأحد محلات بيع الفول بالعاصمة المقدسة عن زحمة رمضان ويقول (أكثر الناس لا يتذكرون طبق الفول إلا قبل أذان المغرب بنصف ساعة حينها تحدث المشاجرات، بعضهم يضطر للفطور أمام المحل فنوزع لهم التمر والماء للإفطار، على أن يتناول الفول في منزله بعد الأذان). وعن كيفية تفادي مثل هذه المواقف يقول: (هناك صائمون عصبيون يريدون أن يلبى طلبهم بمجرد أن يطلبوا فولا ولو بريال ويأخذون مكان الآخرين لذلك نلجأ إلى ترتيبهم صفوفا بالإضافة إلى ما يسببونه من زحام شديد أمام المحل مما يجعل الدوريات الامنية تتواجد بصفة دائمة أمام محلات بيع الفول قبيل المغرب دائماً). أما المعلم أحمد حسن فقال مستغرباً (يبدأ توافد الزبائن إلى المحل قبل الإفطار بنحو ساعة ومع مرور الوقت يبدأ التزاحم شيئاً فشيئاً وتصطف السيارات جنبا إلى جنب مما يؤدي ذلك إلى عرقلة حركة المرور خاصة للسيارات العابرة في الطريق الذي يقع عليه المحل ما يستدعي في كثير من الأحوال أن نستعين بالمرور لفك الاختناقات التي تحدث من تكدس السيارات.

ويرى أحمد حسن ان الاختناقات المرورية تعود إلى توافد الزبائن في وقت محدد وقبل الفطور بأقل من ساعة بل قبله بدقائق قليلة لضمان أن يأخذ وجبته حارة وجاهزة للتناول مباشرة.

السوبيا.. عمدة المائدة الرمضانية

حامد القرشي – مكة الكرمة

تتزين المائدة الرمضانية وخاصة في المجتمع المكي بمشروب (السوبيا) والذي يعتبرها الكثير منهم (عمدة المائدة الرمضانية) ففي شهر رمضان المبارك يحرص الكثير من أهالي مكة المكرمة على تواجد مشروب (السوبيا) على مائدة الإفطار وقال محمد الخضري المشرف على أحد محلات السوبيا أن المشروب يتم تحضيره من الشعير الخام والزبيب ومن ثم يتم حفظه في داخل أزيار وتغطى بقماش ولهذا المشروب صنفان (أبيض واحمر) ويضاف اللون الأحمر عن طريق الزبيب والكوجرات ويضيف الخضري: ان احد المشروب موجود طوال العام ولكن يتم الإقبال عليه بكثرة خلال شهر رمضان الكريم وهذا ما يجعلنا نزيد من إنتاجنا اليومي.

الحقيقة السوبيا مشروب شعبي في مكة رغم أني شخصيا لم أتذوقه نهائيا في حياتي بل ولا أستسيغ شكله لا أنا ولا أسرتي ولله في خلقه شؤون !
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: المجلة الرمضانية - العدد الثامن

اكرمك الله لم اتمم بعد قراءة الموضوع فهو مشوق جدا ولي عودة انا بت لااستغني عن هذه الدرر لاشلت يمينك اخي الكريم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع