- 27 أغسطس 2005
- 11,537
- 84
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
-بسم الله-
التهرب من العمل بسبب الصيام مخالفة شرعية لا تتناسب مع روح الاسلام
ياسر البحير-موسى الشابحي-القاهرة -جدة
في البداية يؤكد د. علي جمعة مفتي مصر أنه لا يجوز شرعاً التعلل بصيام رمضان للتهرب من العمل, وأن الأداء الجيد لكل إنسان في عمله بجد واجتهاد وهو شيء طالب به الإسلام لقول الرسول صلى الله علية وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) وقال د. جمعة أن مثل هذه التصرفات التي تحدث من تكاسل في العمل وضعف في الأنتاج وعدم قضاء مصالح الآخرين ما هي إلا تصرفات نها عنها الإسلام كما أنها ضد فلسفة رمضان، وأن حكمة صيام نهاره وقيام ليله هو من أجل تحمل المشقه ومحاربة الكسل حتي لا يكون صيامنا أمساك عن الطعام والشراب فقط, كما أن من سنن رمضان الجميلة هو أن يمتد أثره إلي باقي شهور العام, ولذلك لا يجوز التفرقة بين العمل في رمضان وغيره من الشهور, مشيراً إلي أن العمل والإنتاج والاداء الأفضل عبادة لله علي قدم المساواة مع الصلاة والصيام كما أن العمل مع الصيام يزيد ثواب الصائم ويرفع من قيمة العمل وأجره عند الله تعالي.
ـ رمضان هو شهر العطاء والكرم الذي ينتظره المسلمون من العام إلي العام الأخر ويحاول الجميع بذل أقصي ما في وسعهم لكي ينالوا لينال طاعة الله إلا أن البعض في الآونة الأخيرة اتخذ شهر رمضان أنة شهر الكسل والتباطؤ بحجة أن الإنسان في حالة صوم ولا يستطيع القيام بأي أعباء في العمل, ولهذا تكثر الأجازات في هذا الشهر وهو الأمر المخالف لفلسفة الصيام, لأن الإسلام بصفة عامة هو دين العمل سواء في رمضان أو غيره كما كانت هناك الكثير من الانتصارات للمسلمين في رمضان حفلت آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلي الله عليه وسلام الكثير بتوجيه المسلمين علي العمل .
العمل في نهار رمضان
أكد الدكتور إبراهيم الدويش أنه مما لاشك فيه أن من يترك عمله أثناء الدوام الرسمي فهذا خارج عن أخلاقيات المسلم بغض النظر عن الصوم ,لأن العمل يعتبر عقداً بين صاحب العمل والعامل سواء كان العمل حكومياً أوخاصاً, ولذلك ليس من أخلاقيات ولا من أدبيات الإنسان المسلم أن يخرج من عمله أثناء فترة العمل لأنها ملك صاحب العمل أياً كان, وفي رمضان ربما يخرج الإنسان من العمل ويتعذر بالصوم أو التعب أو غيره, ولاشك أن هذا يعتبر من خروقات الصوم فهو لا يفسده ولكنه يؤثر على أجر الصائم ,لأن أجر الصائم مرتبط بصومه وإتقان عمله والحرص على الأحكام العامة في الإسلام, فالصوم لله عز وجل, فالإنسان يمسك عن الطعام والشراب خوفاً من الله ومراقبة من الله وطاعة لله عز وجل, فبعض الناس يجعل هناك فجوة بين أحكام الدين وأركان الإسلام كالحج والصلاة والصوم وبين حقيقة الحياة, حيث أن كل هذه الأركان لها أثر في سلوكيات الإنسان وتعامله, فالصوم يربي فينا مراقبة الله عز وجل
والعمل من أهم العبادات التي يجب أن نحرص عليها ونتقنها
لأنها تدعو لمراقبة الله, وهكذا يكون الصوم ورمضان له أثر كبير جداً على الإنسان, وأقول أن من تمام الأجر في الصيام وغيره إتقان الإنسان لعمله وحرصه عليه, بل إن بعض الناس ربا ترك العمل والقيام بأعمال وظيفته من أجل أن يقرأ القرآن في مكتبه أو ما شاء من الأعمال, ولاشك أن هذا مع الأسف من الفقه الذي يفتح فيه إبليس على بعض المتاعيس , فالعمل في قراءة القرآن هي نفل والعمل في الوظيفة هي واجب فكيف يقدم النفل على الواجب؟ بل إنه إذا قام بعمله وأتقنه وكان يريد بذلك وجه الله كان له الأجر العظيم مثل ما يقرأ القرآن, بل أن قراءة القرآن التي يقرأها هي تؤزر وتؤكد على قضية العمل وإتقانه له وخدمته للناس .
ـ ويري الدكتور منيع عبد الحليم العميد الأسبق لكلية اصول الدين جامعة الأزهر أن شهر رمضان هو شهر القرآن والرسول صلي الله عليه كان منهجه العمل والسعي الدائب والدائم لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى في رمضان وغيره ولهذا فالكسل والتراخي وعدم العمل والتوغل في الشهوات خلال هذا الشهر المبارك إنما هو رجوع إلي الجاهلية الأولي, ورمضان برئ من هذا التراخي فالاسلام دين العمل وأن الغزوات التى خاضها المسلمون كانت معظمها في رمضان وفي أيام شديدة الحرارة فكيف بنا في العصر الحديث وكل الإمكانيات متاحة لنا بتعطيل أعمال الناس بحجة الصوم، وأوضح أن العمل نوع من العبادة وعلي المسلم أن يؤديه بما يرضى الله وينفع المسلمين ويكمل المسلم في كل أحواله وأوقاته, وأن يتميز المسلم بالأخلاق الرفيعة في شهر رمضان, وأن يكون أكثر تميزاً في كل سلوكياته خاصة العمل حتي يجني ثمار صيامه، فلا يصح أن تتغير حياة بعض المسلمين في شهر رمضان الكريم ويتعاملون معه علي أنه شهر الراحة, الرغم من أن هدف الصوم هو تقوية العزيمة والصبر ومحاسبة النفس وطالب د. منيع أن تكون أحياء ليالي رمضان أيضا من الأمور المباحة التي أحلها الله عز وجل من الندوات واللقاءات الدينية وليس الطرب والغناء والرقص لأنها أمور محرمة في حياة الإنسان وليس رمضان فقط .
( سرقة الوقت )
ـ ويؤكد د.إبراهيم عيسي الأستاذ بجامعة الأزهر أن رمضان نهى عن الكسل في ممارسة الأعمال الدنيوية فالفرد عليه العمل في رمضان بصدق وأمانه أكثر من الأيام العادية ولكن الغريب أن الكثيرون من الناس يتخلوا عن أداء الواجب ويتقاعسون عن القيام بالعمل في أيام رمضان، ولو كان الصوم مبرراً لعدم القيام بالواجبات والأعمال لما وجدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم والمسلمون يحاربون الأعداء في رمضان, وأن ما يحدث من تكاسل في هذا الشهر حرام في دستور الأمة الإسلامية التي شرعت الجهاد بكل اشكاله خاصة في هذا الشهر الكريم الذي تجلت فيه كل اشكال الجهاد ، ووجب علي الإنسان أن يحاسب نفسه في هذا الشهر ويطهرها من المعاصي والذنوب ، وأن يبتعد عن النفس الضعيفة التي تؤدي إلي المهالك ونحن كمسلمون اليوم نفتقر إلي مجابهة النفس وتزويدها ولكن لوطبقنا منهج الله لأرحنا أنفسنا وقضينا علي كثير من المشاكل في حياتنا .
ـ بينما تري د. سعاد صالح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن الصوم عبادة تقوي الإنسان علي العمل والطاعة والتزود بالعبادة وقراءة القرآن والالتزام بصلاة الجماعة في المسجد وإتقان العمل والقيام بالواجب خاصة الرجال, وقالت أن من يتكاسل في هذا الشهر عن عمله فإنه ينقص من أجره وثوابه وينقص من صومه لأن الله سبحانه وتعالي حثنا علي المسارعة إلي طاعته وعبادته ويقول تعالي «وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين « وتوضح أن التعايش مع فريضة الصوم يحتاج إلي اعادة تفكير جاد وحازم خصوصاً من قبل الأم من أجل حث الأبناء على الإتقان في العمل خاصة في رمضان لأبنائها ومطالبتهم بالعمل الجاد سواء داخل البيت أو خارجه, فإذا صلحت التنشئة كان الأبناء ثماراً صالحة لأسرة صالحه وقدوة, ولكن للأسف بدأت كثير من الأسر, في عدم إعطاء الأطفال الأولوية في التربية الصالحة الأمر الذي أدى إلى وجود أسرة متكاسلة والكارثة الكبرى أن تجد من في الأسرة أن يتكاسل عن أداء عملة أمام أولادة.
ـ ويؤكد د. عبد الباسط محمد سيد أستاذ الفيزياء الحيويه أن الحركة والنشاط اثناء الصيام عمل إيجابي وحيوي يزيد من كفاءة عمل الكبد والقلب والعضلات ويخلص الجسم من الشحوم والسموم ويحميه من أخطار زيادة الوزن الضاره لذلك فقد يكون هذا أحد الأسرار التي يجعل الله من أجلها الصيام في فترة الصباح والنهار أي وقت النشاط والحركة والسعي في مناكب الارض ولم يجعله في الليل وقت السكون والراحة ولذا فإن النشاط والحركة اثناء الصيام يوفران للجسم الوقود المثالي لإمداد المخ وكرات الدم الحمراء والجهاز العصبي بالطاقة اللازمة لتجعلها أكثر كفاءة لإداء وظائفها
نتمنى أن يطول مقامنا في رحاب طيبة العظيمة
ابتسام المبارك- المدينة المنورة
عدد كبير من زائرات المسجد النبوي الشريف اكدن انهن عشن روحانية المكان ونسائم الشهر الفضيل في رحاب المصطفى صلى الله عليه وسلم والروضة الشريفة.
واشرف الى ما شاهدته من خدمات عظيمة داخل المسجد النبوي الشريف وانبهارهن بتوسعة المسجد التي استوعبت الاف المصلين.
«المدينة» استقرأت اراءهن حول الخدمات داخل المسجد النبوي والساحات المحيطة.
مشاعري لا توصف
من دولة الامارات نورة ال راشد قالت ان لساني عاجز عن الوصف وانا اعيش بين روضة من رياض الجنة واستشعر قربي من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فنفسي تشعر بغيض من الروحانية حينما استقبلت المواجهة الشريفة وذكرت ال راشد ان اكثر ما يبهرها في المسجد النبوي تسابق المحسنين الى الخير والتنافس في تقديم وجبات الافطار والسحور للصائمين بما تشتهيه النفس.. وتقاسم اللقمة في الافطار على سفرة واحد بين الغني والفقير.
وانتقدت ال راشد تصرفات بعض الزائرات اللاتي يبددن الخدمات ويعصفن بالجهود بتهاونهن من المحافظة على نظافة المسجد.. اضافة الى جهل بعضهن اثناء الزيارة والتدافع دون مراعاة للعاجزات وكبيرات السن رغم تهيئة الروضة بالراشدات ونصحهن وارشادهن الى كيفية التعامل مع قدسية المكان والشعائر.
التوسعة غيرت ملامح المكان
من جمهورية مصر العربية الدكتورة عفاف عفيفي جزمت ان ما شاهدته من روعة في الخدمات وتوسعة للمسجد النبوي من الامور العظيمة التي لا ينكرها الا جاحد او حاسد فالمملكة رائدة في خدمة الحرمين الشريفين وتوسعتها حتى اصبحت الاماكن المقدسة في السعودية محط انظار العالم العربي والاسلامي.
وقالت رغم زيارتي للمدينة المنورة منذ ما يقارب السنين الا ان الاماكن اختلفت علي بفضل ما طرأ على المنطقة من توسعة وخاصة المناطق المركزية المحيطة بالمسجد النبوي.
واضافت ان الجهود داخل المسجد النبوي مكثفة بشكل لافت وزيارة الروضة الشريفة اصبحت ميسرة ولم تعد تشهد زحاما كالسابق وتوفر جميع المرافق التي تخدم الزوار.
دموع المحبين
من سوريا ناديه زمبوع عبرت عن سعادتها بزيارة المسجد النبوي الشريف ودموعها تصف هذا الشعور وتقول أتمنى ان لا ابرح هذا المكان وان يطول فيه مقامي فهذه أمنية كل مسلم ان يتشرف بزيارة هذه الرحاب الطاهرة فالمسلمون يلتقون على ذكر الله وحب رسوله تراهم طوال الوقت راكعين ساجدين في منظر روحاني يسعد القلب وامتدحت زمبوع الرائد العامر وبخيرات المحسنين والتسابق العجيب الذي يسبق اذان المغرب وذكرت انها لمست في اهل طيبة الطيبة واضحة واضحة في الخير والايثار وتقديم كل مساعدة تطلب منهم او يستطيعون ان يخدموا فيها زوائر مسجد الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام.
لن أجامل في روعة الخدمات
ومن منطقة الرياض منيرة العنزي تقول منذ عشر سنوات وانا اقضي رمضان في المدينة المنورة بصحبة زوجي للتمتع بروحانية رمضان بجوار سيد الخلق صلى الله عليه وسلم والتوجه في العشر الاواخر الى بيت الله الحرام لقضائها في رحاب مكة المكرمة وتؤكد العنزي انها لن تجامل في ثنائها على الخدمات الرائعة والتنظيمات داخل وخارج المسجد النبوي الشريف فهي ظاهرة وملموسة في جميع المرافق التي تخدم الزائرات بجاهزية عالية وتقنية وتصميم عالي المستوى فقد اندهشت من التغيرات والتوجيهات من قبل مرشدات متخصصات في توجه النساء داخل الروضة وعند البويات اضافة الى ما تمتعت به من دروس مفيدة ومحاضرات من خلال حلقات متواصلة فكل هذه الجهود تستحق الشكر والدعاء.
التهرب من العمل بسبب الصيام مخالفة شرعية لا تتناسب مع روح الاسلام
ياسر البحير-موسى الشابحي-القاهرة -جدة
في البداية يؤكد د. علي جمعة مفتي مصر أنه لا يجوز شرعاً التعلل بصيام رمضان للتهرب من العمل, وأن الأداء الجيد لكل إنسان في عمله بجد واجتهاد وهو شيء طالب به الإسلام لقول الرسول صلى الله علية وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) وقال د. جمعة أن مثل هذه التصرفات التي تحدث من تكاسل في العمل وضعف في الأنتاج وعدم قضاء مصالح الآخرين ما هي إلا تصرفات نها عنها الإسلام كما أنها ضد فلسفة رمضان، وأن حكمة صيام نهاره وقيام ليله هو من أجل تحمل المشقه ومحاربة الكسل حتي لا يكون صيامنا أمساك عن الطعام والشراب فقط, كما أن من سنن رمضان الجميلة هو أن يمتد أثره إلي باقي شهور العام, ولذلك لا يجوز التفرقة بين العمل في رمضان وغيره من الشهور, مشيراً إلي أن العمل والإنتاج والاداء الأفضل عبادة لله علي قدم المساواة مع الصلاة والصيام كما أن العمل مع الصيام يزيد ثواب الصائم ويرفع من قيمة العمل وأجره عند الله تعالي.
ـ رمضان هو شهر العطاء والكرم الذي ينتظره المسلمون من العام إلي العام الأخر ويحاول الجميع بذل أقصي ما في وسعهم لكي ينالوا لينال طاعة الله إلا أن البعض في الآونة الأخيرة اتخذ شهر رمضان أنة شهر الكسل والتباطؤ بحجة أن الإنسان في حالة صوم ولا يستطيع القيام بأي أعباء في العمل, ولهذا تكثر الأجازات في هذا الشهر وهو الأمر المخالف لفلسفة الصيام, لأن الإسلام بصفة عامة هو دين العمل سواء في رمضان أو غيره كما كانت هناك الكثير من الانتصارات للمسلمين في رمضان حفلت آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلي الله عليه وسلام الكثير بتوجيه المسلمين علي العمل .
العمل في نهار رمضان
أكد الدكتور إبراهيم الدويش أنه مما لاشك فيه أن من يترك عمله أثناء الدوام الرسمي فهذا خارج عن أخلاقيات المسلم بغض النظر عن الصوم ,لأن العمل يعتبر عقداً بين صاحب العمل والعامل سواء كان العمل حكومياً أوخاصاً, ولذلك ليس من أخلاقيات ولا من أدبيات الإنسان المسلم أن يخرج من عمله أثناء فترة العمل لأنها ملك صاحب العمل أياً كان, وفي رمضان ربما يخرج الإنسان من العمل ويتعذر بالصوم أو التعب أو غيره, ولاشك أن هذا يعتبر من خروقات الصوم فهو لا يفسده ولكنه يؤثر على أجر الصائم ,لأن أجر الصائم مرتبط بصومه وإتقان عمله والحرص على الأحكام العامة في الإسلام, فالصوم لله عز وجل, فالإنسان يمسك عن الطعام والشراب خوفاً من الله ومراقبة من الله وطاعة لله عز وجل, فبعض الناس يجعل هناك فجوة بين أحكام الدين وأركان الإسلام كالحج والصلاة والصوم وبين حقيقة الحياة, حيث أن كل هذه الأركان لها أثر في سلوكيات الإنسان وتعامله, فالصوم يربي فينا مراقبة الله عز وجل
والعمل من أهم العبادات التي يجب أن نحرص عليها ونتقنها
لأنها تدعو لمراقبة الله, وهكذا يكون الصوم ورمضان له أثر كبير جداً على الإنسان, وأقول أن من تمام الأجر في الصيام وغيره إتقان الإنسان لعمله وحرصه عليه, بل إن بعض الناس ربا ترك العمل والقيام بأعمال وظيفته من أجل أن يقرأ القرآن في مكتبه أو ما شاء من الأعمال, ولاشك أن هذا مع الأسف من الفقه الذي يفتح فيه إبليس على بعض المتاعيس , فالعمل في قراءة القرآن هي نفل والعمل في الوظيفة هي واجب فكيف يقدم النفل على الواجب؟ بل إنه إذا قام بعمله وأتقنه وكان يريد بذلك وجه الله كان له الأجر العظيم مثل ما يقرأ القرآن, بل أن قراءة القرآن التي يقرأها هي تؤزر وتؤكد على قضية العمل وإتقانه له وخدمته للناس .
ـ ويري الدكتور منيع عبد الحليم العميد الأسبق لكلية اصول الدين جامعة الأزهر أن شهر رمضان هو شهر القرآن والرسول صلي الله عليه كان منهجه العمل والسعي الدائب والدائم لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى في رمضان وغيره ولهذا فالكسل والتراخي وعدم العمل والتوغل في الشهوات خلال هذا الشهر المبارك إنما هو رجوع إلي الجاهلية الأولي, ورمضان برئ من هذا التراخي فالاسلام دين العمل وأن الغزوات التى خاضها المسلمون كانت معظمها في رمضان وفي أيام شديدة الحرارة فكيف بنا في العصر الحديث وكل الإمكانيات متاحة لنا بتعطيل أعمال الناس بحجة الصوم، وأوضح أن العمل نوع من العبادة وعلي المسلم أن يؤديه بما يرضى الله وينفع المسلمين ويكمل المسلم في كل أحواله وأوقاته, وأن يتميز المسلم بالأخلاق الرفيعة في شهر رمضان, وأن يكون أكثر تميزاً في كل سلوكياته خاصة العمل حتي يجني ثمار صيامه، فلا يصح أن تتغير حياة بعض المسلمين في شهر رمضان الكريم ويتعاملون معه علي أنه شهر الراحة, الرغم من أن هدف الصوم هو تقوية العزيمة والصبر ومحاسبة النفس وطالب د. منيع أن تكون أحياء ليالي رمضان أيضا من الأمور المباحة التي أحلها الله عز وجل من الندوات واللقاءات الدينية وليس الطرب والغناء والرقص لأنها أمور محرمة في حياة الإنسان وليس رمضان فقط .
( سرقة الوقت )
ـ ويؤكد د.إبراهيم عيسي الأستاذ بجامعة الأزهر أن رمضان نهى عن الكسل في ممارسة الأعمال الدنيوية فالفرد عليه العمل في رمضان بصدق وأمانه أكثر من الأيام العادية ولكن الغريب أن الكثيرون من الناس يتخلوا عن أداء الواجب ويتقاعسون عن القيام بالعمل في أيام رمضان، ولو كان الصوم مبرراً لعدم القيام بالواجبات والأعمال لما وجدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم والمسلمون يحاربون الأعداء في رمضان, وأن ما يحدث من تكاسل في هذا الشهر حرام في دستور الأمة الإسلامية التي شرعت الجهاد بكل اشكاله خاصة في هذا الشهر الكريم الذي تجلت فيه كل اشكال الجهاد ، ووجب علي الإنسان أن يحاسب نفسه في هذا الشهر ويطهرها من المعاصي والذنوب ، وأن يبتعد عن النفس الضعيفة التي تؤدي إلي المهالك ونحن كمسلمون اليوم نفتقر إلي مجابهة النفس وتزويدها ولكن لوطبقنا منهج الله لأرحنا أنفسنا وقضينا علي كثير من المشاكل في حياتنا .
ـ بينما تري د. سعاد صالح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن الصوم عبادة تقوي الإنسان علي العمل والطاعة والتزود بالعبادة وقراءة القرآن والالتزام بصلاة الجماعة في المسجد وإتقان العمل والقيام بالواجب خاصة الرجال, وقالت أن من يتكاسل في هذا الشهر عن عمله فإنه ينقص من أجره وثوابه وينقص من صومه لأن الله سبحانه وتعالي حثنا علي المسارعة إلي طاعته وعبادته ويقول تعالي «وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين « وتوضح أن التعايش مع فريضة الصوم يحتاج إلي اعادة تفكير جاد وحازم خصوصاً من قبل الأم من أجل حث الأبناء على الإتقان في العمل خاصة في رمضان لأبنائها ومطالبتهم بالعمل الجاد سواء داخل البيت أو خارجه, فإذا صلحت التنشئة كان الأبناء ثماراً صالحة لأسرة صالحه وقدوة, ولكن للأسف بدأت كثير من الأسر, في عدم إعطاء الأطفال الأولوية في التربية الصالحة الأمر الذي أدى إلى وجود أسرة متكاسلة والكارثة الكبرى أن تجد من في الأسرة أن يتكاسل عن أداء عملة أمام أولادة.
ـ ويؤكد د. عبد الباسط محمد سيد أستاذ الفيزياء الحيويه أن الحركة والنشاط اثناء الصيام عمل إيجابي وحيوي يزيد من كفاءة عمل الكبد والقلب والعضلات ويخلص الجسم من الشحوم والسموم ويحميه من أخطار زيادة الوزن الضاره لذلك فقد يكون هذا أحد الأسرار التي يجعل الله من أجلها الصيام في فترة الصباح والنهار أي وقت النشاط والحركة والسعي في مناكب الارض ولم يجعله في الليل وقت السكون والراحة ولذا فإن النشاط والحركة اثناء الصيام يوفران للجسم الوقود المثالي لإمداد المخ وكرات الدم الحمراء والجهاز العصبي بالطاقة اللازمة لتجعلها أكثر كفاءة لإداء وظائفها
نتمنى أن يطول مقامنا في رحاب طيبة العظيمة
ابتسام المبارك- المدينة المنورة
عدد كبير من زائرات المسجد النبوي الشريف اكدن انهن عشن روحانية المكان ونسائم الشهر الفضيل في رحاب المصطفى صلى الله عليه وسلم والروضة الشريفة.
واشرف الى ما شاهدته من خدمات عظيمة داخل المسجد النبوي الشريف وانبهارهن بتوسعة المسجد التي استوعبت الاف المصلين.
«المدينة» استقرأت اراءهن حول الخدمات داخل المسجد النبوي والساحات المحيطة.
مشاعري لا توصف
من دولة الامارات نورة ال راشد قالت ان لساني عاجز عن الوصف وانا اعيش بين روضة من رياض الجنة واستشعر قربي من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فنفسي تشعر بغيض من الروحانية حينما استقبلت المواجهة الشريفة وذكرت ال راشد ان اكثر ما يبهرها في المسجد النبوي تسابق المحسنين الى الخير والتنافس في تقديم وجبات الافطار والسحور للصائمين بما تشتهيه النفس.. وتقاسم اللقمة في الافطار على سفرة واحد بين الغني والفقير.
وانتقدت ال راشد تصرفات بعض الزائرات اللاتي يبددن الخدمات ويعصفن بالجهود بتهاونهن من المحافظة على نظافة المسجد.. اضافة الى جهل بعضهن اثناء الزيارة والتدافع دون مراعاة للعاجزات وكبيرات السن رغم تهيئة الروضة بالراشدات ونصحهن وارشادهن الى كيفية التعامل مع قدسية المكان والشعائر.
التوسعة غيرت ملامح المكان
من جمهورية مصر العربية الدكتورة عفاف عفيفي جزمت ان ما شاهدته من روعة في الخدمات وتوسعة للمسجد النبوي من الامور العظيمة التي لا ينكرها الا جاحد او حاسد فالمملكة رائدة في خدمة الحرمين الشريفين وتوسعتها حتى اصبحت الاماكن المقدسة في السعودية محط انظار العالم العربي والاسلامي.
وقالت رغم زيارتي للمدينة المنورة منذ ما يقارب السنين الا ان الاماكن اختلفت علي بفضل ما طرأ على المنطقة من توسعة وخاصة المناطق المركزية المحيطة بالمسجد النبوي.
واضافت ان الجهود داخل المسجد النبوي مكثفة بشكل لافت وزيارة الروضة الشريفة اصبحت ميسرة ولم تعد تشهد زحاما كالسابق وتوفر جميع المرافق التي تخدم الزوار.
دموع المحبين
من سوريا ناديه زمبوع عبرت عن سعادتها بزيارة المسجد النبوي الشريف ودموعها تصف هذا الشعور وتقول أتمنى ان لا ابرح هذا المكان وان يطول فيه مقامي فهذه أمنية كل مسلم ان يتشرف بزيارة هذه الرحاب الطاهرة فالمسلمون يلتقون على ذكر الله وحب رسوله تراهم طوال الوقت راكعين ساجدين في منظر روحاني يسعد القلب وامتدحت زمبوع الرائد العامر وبخيرات المحسنين والتسابق العجيب الذي يسبق اذان المغرب وذكرت انها لمست في اهل طيبة الطيبة واضحة واضحة في الخير والايثار وتقديم كل مساعدة تطلب منهم او يستطيعون ان يخدموا فيها زوائر مسجد الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام.
لن أجامل في روعة الخدمات
ومن منطقة الرياض منيرة العنزي تقول منذ عشر سنوات وانا اقضي رمضان في المدينة المنورة بصحبة زوجي للتمتع بروحانية رمضان بجوار سيد الخلق صلى الله عليه وسلم والتوجه في العشر الاواخر الى بيت الله الحرام لقضائها في رحاب مكة المكرمة وتؤكد العنزي انها لن تجامل في ثنائها على الخدمات الرائعة والتنظيمات داخل وخارج المسجد النبوي الشريف فهي ظاهرة وملموسة في جميع المرافق التي تخدم الزائرات بجاهزية عالية وتقنية وتصميم عالي المستوى فقد اندهشت من التغيرات والتوجيهات من قبل مرشدات متخصصات في توجه النساء داخل الروضة وعند البويات اضافة الى ما تمتعت به من دروس مفيدة ومحاضرات من خلال حلقات متواصلة فكل هذه الجهود تستحق الشكر والدعاء.