إعلانات المنتدى


المجلة الرمضانية - العدد التاسع

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
-بسم الله-

على خطى الحبيب

للداعية عمرو خالدإعداد: علي طالب المراني

كان يسيطر على العالم قوتان و هي الفرس و الروم ، و قد ساد الظلم و الجهل و الفسق و ضياع الحقوق في زمن الروم. أما الفرس فقد كانوا ينقسمون إلى ثلاث فئات :

أ - الأكاسرة و الملوك

ب - الكهنة

ج - طبقة العامة

و أما المرأة فلم تكن ذات قيمة، لا عند الفرس و لا عند الروم. و كانت فترة 6 ميلادية فترة الظلم والجهل والاستبداد

لم يشهد العالم فترة مثلها و هي ذات الفترة التي ولد فيها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..

لهذا قال الله تعالى « وَمَا َأَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين « الأنبياء: 107

فقد أرسل الله من صحراء مكة هذا النبي الكريم و كان مولد الهادي عند سقوط الفرس و الروم .. عندما غاب عندها الحق و العدل.

(ليس هدفنا هو القضاء على الغرب بل غايتنا هي قيام الحضارات)

أما العرب فقد ساد بينهم القتال إما بين القبائل أو بين بعضهم البعض وكذا الاعتداء عليها، أو قطع الطرق و النصب و السرقة. أما دينهم فأغلبهم كان على عبادة الأصنام و الصخور المربعة .

سأل أحد الأشخاص عمر رضي الله عنه قائلا: ألم يكن فيكم عقل ؟ قال عمر رضي الله عنه بلى كان لدينا عقول ولم يكن فينا هادية..

أما المرأة فقد كانت تقسم في الميراث، و كانت تقتل عند بلوغها 6 سنوات. قال تعالى « وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا ٌوَهُوَ كَظِيم « النحل 58:

فانظروا إلى تــكريم المرأة في الإسلام ..

قال رسول الله :» من كان له ثلاث بنات فأدبهن وعلمهن ورحمهن كان له الجنة «

فقال أحدهم: ولو كان معه اثنتان؟ فقال: ولو اثنتان فقال أحدهم: ولو كان معه واحدة؟ فابتسم النبي ) سنن أبو داود .

اللهو المنفتح الذي لا يضبط بالقيود الواعية يتهدد الأصالة الاسلامية

محمدرابع سليمان مكة المكرمة

أكد فضيلة الشيخ الدكتورسعودبن إبراهيم الشريم إمام وخطيب المسجدالحرام وعميدكلية الشريعة بجامعة أم القري إن رمضان بهذه الإطلالة المباركة ليُعدّ فرصة كبرى ومنحة عظمى للمرء المسلم في أن يطهر نفسه بالنهار لكي يعدّها لتلقي هِدايات القرآن في قيام الليل وقال فضيلته إن الإسلام في صميمه شريعةٌ حرة قد حرّرت العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ودلّت على أن العزة مرهونة بها، والهوان والدون نتيجة للنأي عنها.... وحذر الشريم من الحملة المسعورَة الشَّعواء على أمَّتنا وحياضِها من خلال تشكيك الأعداء بسموّ رسالتنا الإسلامية، أو الاستجابة لشيءٍ من المساوَمَة مع غير المسلمين في عقيدتنا ومناهجنا

وقال أنّ المجتمع كلَّه مطالبٌ بصيانةِ الأعراض ومنعِ أيّ عَبَثٍ بها والأمة الموفّقَة هي التي تستطيع أن تلائِم بين هذه الأهدافِ النبيلة للمرأة وبين احتياطاتِ المجتمع في ظلِّ حمايتِها وصيانتها وقال إن رمضان بهذه الإطلالة المباركة، ليُعدّ فرصة كبرى ومنحة عظمى للمرء المسلم، في أن يطهر نفسه بالنهار، لكي يعدّها لتلقي هِدايات القرآن في قيام الليل ..

فضيلة الشيخ نهنئكم بقدوم شهررمضان ..ماهوالواجب من المسلم حيال إستقبال هذا الشهرالكريم ...

شهر رمضان المبارك هو شهر القرآن، القرآن الذي لا تنطفئ مصابيحه، والسراج الذي لا يخبو توقده، والمنهاج الذي لا يضل ناهجه، والعزّ الذي لا يهزم أنصاره، القرآن هو في الحقيقة بمثابة الروح للجسد، والنور للهداية، فمن لم يقرأ القرآن، ولم يعمل به فما هو بحيّ، وإن تكلم أو عمل أو غدا أو راح، بل هو ميت الأحياء، ومن لم يعمل به ضل وما اهتدى، وإن طار في السماء أو غاص في الماء،

وأضاف إن رمضان بهذه الإطلالة المباركة، ليُعدّ فرصة كبرى ومنحة عظمى للمرء المسلم، في أن يطهر نفسه بالنهار، لكي يعدّها لتلقي هِدايات القرآن في قيام الليل، إِنَّ نَاشِئَةَ لَّيْلِ هِىَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلاً وناشئة الليل هي ساعاته وأوقاته، فهي أجمع على التلاوة من قيام النهار؛ لأنه وقت انتشار الناس، ولغط الأصوات، فكأن الصيام في النهار تخلية، والقيام بالقرآن في الليل تحلية وشهر رمضان المبارك شهر رحب وميدان فسيح، يوطد المرء نفسه من خلاله على أن يحيي ليله، وعلى أن لا يلجأ في حوائجه إلا إلى قاضيها سبحانه، إذ لا ملجأ من الله إلا إليه، وهو يقضي ولا يُقضى عليه.

فثلث الليل الآخر هو وقت التنزل الإلهي، على ما يليق بجلاله وعظمته، إلى سماء الدنيا، إذ يقول: ((هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له؟)) تُرى، هل فكّر كل واحد منا في استثمار هذا الوقت العظيم الذي هو من آكد مظان إجابة الدعاء؟ولكن تُرى، ما هي أحوال الناس مع ثلث الليل الآخر؟ بل كم من شاكٍ لنفسه قد غاب عنه هذا الوقت المبارك، كم من مكروب غلبته عينه عن حاجته ومقتضاه، كم من مكلوم لم يفقه دواءه وسِرّ شفائه، كم وكم وكم. ألا إن كثيرًا من النفوس في سبات عميق،

تكثرالقنوات الفضائية فى شهررمضان التى تقدم برامج الإعلامية المختلفة من مسابقات ومسلسلات وقد أفتتن كثيرمن الناس بهذه المسابقات فى هذا الشهرالفضيل فماتعليقكم على ذلك ..

اللهو المنفتح والذي لا يضبط بالقيود الواعية؛ إنه ولا شك يتهدد الأصالة الإسلامية لتصبح سبهللاً بين خطرين أحدهما خطر في المفاهيم، إن كان هناك شيء من بعض المسابقات تدعى ثقافية، تقوم في الغالب على جمع للتضاد الفكري، أو تنمية الصراع الثقافي، أو تصديع الثوابت المعلوماتية لدى المسلمين، بقطع النظر عن التفسير المادي للتأريخ والحياة، أو على أقل تقدير الإكثار من طرح ما عِلمُه لا يحتاج إليه الذكي، ولا يستفيد منه البليد والخطر الثاني تلك التي تعدّ وسائل للترويح والتسلية، عبر القنوات المرئية التي تنتج مفاهيم مضللة، عبر طرق جذابة، في الثقافات والشهوات، لاسترقاق الفكر من خلال فنون أو أساطير أو عروض لما يفتن، أو للسحر والشعوذة وما شاكلها.

ونتاج الخطرين ولا شك تمزق خطير متمثل في سوء عشرة زوجية، أو تباين أفراد أسرة إسلامية، ناهيكم عن القتل والخطف والانتحار، والتآمر والمخدرات والمسكرات، وهلم جرّا.

وما حال من يقع في مثل هذا الترويح إلا كقول من يقول: «وداوني بالتي كانت هي الداءَ» ومن أراد أن يفرح ويلهو فليكن فرح الأقوياء الأتقياء، وهو في نفس الوقت لا يزيغ ولا يبغي، بل يتقي الأهازيج والضجيج، التي تقلق الذاكر، وتكسر قلب الشاكر، ولله ما أحسن كلاماً لأبي حامد الغزالي يصف فيه الباغين في اللهو، العابّين منه كما الهيم، دون رسم للحق، أو رعاية للحدود،

هل من نصيحة توجهونها لحملة الأقلام خاصة الذين أصبحو يخوضون فى أمورالدين والشريعة بغيرعلم أو فهم....

المسلمين بعامة في حاجة ماسَّة إلى القلم الصادق إلى القلم الأمين إلى القلم الملهم الذي ينشر الحق ويحي السنة ويدل الناس إلى ما فيه خير دينهم ودنياهم والقلم أمانة وحملته كُثرٌ من بني الإنسان وما كلُّ من حمل الأمانة عرف قدرها، ولأجل ذا لفت علماء الإسلام الانتباه إلى صفات وضوابط لا يسع الأمة إهمالها ولا ينبغي أن يقصر فيها كاتب أو ذو قلم، أو من جهة أخرى تلفت الفِطن من قبل القرَّاء وأمثالهم إلى: عمَّن يتلقون ما ينفع؟ ولمن يقرءون ما يفيد؟ وممن يأخذون ولمن يذرون؟ فتكلموا عن كون صاحب القلم مكلفاً بليغا قوي العزم كفواً عالي الهمة ونحو ذلك منها أن يكون الكاتب مسلما ليُؤمنَ فيما يكتبه ويسطره ويوثق به فيما يذره ويأتيه إذ هو لسان المجتمعات الجاذب للقلوب، ولأجل ذا لما قدم أبو موسى الأشعري على الفاروق رضي الله عنهما ومعه كاتب نصراني فأُعجب الفاروق بحسن خطه فقال: أحضر كاتبك ليقرأ فقال أبو موسى: إنه نصراني لا يدخل المسجد، فزجره عمر وقال: ( لا تُؤَمِنُوهُم وقد خَوَّنهُم الله ولا تُدْنُوهُم وقد أبْعَدَهُم الله ولا تُعِزُّوهم وقد أذلَّهم الله ) وأن يكون صاحب القلم عالما بما يكتب على وفق ما أراد الله ورسوله e في أي جانب من جوانب الأقلام سياسة، أو اقتصادا، أو اجتماعا، أو حضارة أو غير ذلك، فالشريعة تسع الجميع وهي الرسالة العظمى والجميع مفتقر إليها،

كيف يتعاون المجتمع للحفاظ على الأمن عامة والأمن الفكرى بصفة خاصة ...

لاشك أنه من أجل استتباب الأمن في المجتمعات جاءت الشريعة الغراء بالعقوبات الصارمة، وحفظت للأمة في قضاياها ما يتعلق بالحق العام والحق الخاص. الأمن الفكري ينبغي أن يتوَّج بحفظ عنصرين عظيمين؛ ألا وهما: عنصر الفكر التعليمي، وعنصر الأمن الإعلامي، إذ يجب على الأمة من خلال هذين العنصرين ألا تقع في مزالق الانحدار والتغريب، والتي هي بدورها تطمس هوية المسلم، وتُفقده توازنه الأمني والاعتزاز بتمسكه بدينه، إذ أن الأمن على العقول، لا يقل أهميته عن أمن الأرواح والأموال، فكما أن للبيوت لصوصاً ومختلسين، وللأموال كذلك؛ فإن للعقول لصوصاً ومختلسين بل إن لصوص العقول أشد خطراً، وأنكى جرحاً من سائر اللصوص فحماية التعليم بين المسلمين من أن يتسلل لِواذاً عن هويته، وحماية التعليم في إيجاد الآلية الفعالة في توفير سبل العلم النافع؛ الداعي إلى العمل الصالح، والبُعد عن التبعية المقيتة، أو التقليل من شأن العلوم النافعة، والتي لها مساس أساس في حياة الأمم، من الحيثية الشرعية الدينية، التي يعرف بها المرء ربه، وواجبه المفروض عليه، أو التهوين من شأن علوم الدين أو استثقالها على النفوس، لمن شأن ذلك كله أن تضعف المجتمعات بسببه، وأن تندرس معالم الأمن الفكري فيه إبّان عصر التحكم المعرفي، والاتصالات العلمية والثقافية التي غلبت على أدوار الأسر والبيئات، التي تنشد الصلاح العام وإنه حين يدب في الأمة داء التسلل الأمني فإن أفرادها بذلك يُهيلون التراب على تراث المسلمين، ويقطعون شرايين الحياة عن الأجيال الحاضرة، والآمال المرتقبة وهم يخدمون بمثل هذا عن وعي أو عن غباء- الغارة الاستعمارية على ديار المسلمين، من خلال أعمال خرقاء تزيد السقم علة، والطن بلة؛ فيُطاح بالمسلمين، وتوصد أبوابهم أمام الحياة الهانئة الآمنة والدعوات الصارخة لما يسمى بمبادئ حقوق الإنسان، والتي تجعل من فتح الحريات، وعتق الرغبات، رفضاً باتاً للفطر السليمة، وسبباً مباشراً تدمر به الأخلاق المستقيمة؛ ومن ثَم يزعمون أن من خالف ذلك فهو ضد الإنسان والإنسانية، وضد الحقوق الشخصية والرغبات الفردية، وهي في الحقيقة ليست من الإنسانية في شيء، ولا هي من بابتها،
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: المجلة الرمضانية - العدد التاسع

الخروج للتراويح ليس نزهة يصطحب فيها الأطفال والأقارب!

سمية الثقفي - هناء الخمري - جدة

في شهر رمضان يتهافت المسلمون على أعمال الخير من زكاة وصلاة وإفطار صائم وغير ذلك رغبة في الأجر ونيل الرحمة والعتق من النار.

وصلاة التراويح من أبرز الأمور العبادية في هذا الشهر الكريم ويهب الجميع من نساء ورجال وأطفال لصلاة التراويح جماعة في المساجد.

ومنذ فجر الإسلام والمرأة المسلمة تقف خلف الرجال لأداء الصلوات وأوصى المصطفى ولاة الأمور بأن لا منعوا إماء الله مساجد الله ولأن بيوتهن خيرا لهن تبقى المصليات المخصصة للنساء في المساجد طوال العام مغلقة وشاغرة وتفتح أبوابها في رمضان وفي صلاتي العيد لتشهد المرأة المسلمة أداء التراويح والتهجد في فترة هذا الشهر الفضيل.

لكن هناك من لديهن سلوكيات خاطئة ويتصرفون بشكل غريب الجميع يؤكد بأنها صلاة والغرض من الذهاب الإحساس بالخشوع وعظمة الوقوف بين يدي الله إلاّ أن هناك فئة لا تهتم بذلك وتحسب الخروج إلى صلاة التراويح نوع من النزهة وتصطحب معها أطفالها الصغار بدون أن تراعي حرمة المسجد في وجود هذا الشهر تحكي (أم بسام) هناك من تصطحب معها أطفالها الذين يتسببون في إزعاج المصليات بصوتهم العالي كما أن بعضهم يقومون باللعب والركض يميناً ويساراً والضحك بصوت عال وتضيف (أم بسام) أن وقت الصلاة يضيع كله في المجادلة مع الأم وفي محاولة تهدئة الأطفال وجلوسهم في مكان واحد، أما (منال) فهي تحكي موقفاً صار معها بأنها أثناء صلاة التراويح كانت المرأة التي تصلي بجانبها في يدها طفل ظل طوال الوقت يبكي ويصرخ وعندما طلبت منها (منال) أن تهدئ طفلها لتتمكن من التركيز أجابتها بصوت عال: (ما عنديش شغالة زي حضرتك) فاستغربت من هذا الرد.

وتحكي سيدة أخرى كانت في صلاة التراويح وبعد التسليم انتقدتها المصلية التي وراءها بوجوب أن تلبس (شرّاباً) وأنه لا يصح أن تصلي (بالجينز) وأنها إذا أصرت على ذلك فلتصل في بيتها أفضل.

ومن بعض السلوكيات التي نراها وتنتشر في المصليات النسائية خاصة تحكي (مضاوي) قبل يومين حدثت مشادة كلامية بين مجموعة من النساء بسبب عدم رغبة كل واحدة في الامتثال في الصف وأن إحدى تلك النساء صرخت عليهم بقولها: (أنتن لا تعرفن كيف تصلين؟) وطلبت منهن العودة إلى منازلهن وعدم الرجوع إلى هذا المصلى لصلاة التراويح لأنهن تلفظن بألفاظ بذيئة وغير أخلاقية لا تليق بقدسية بيت الله .»

ومن جانب آخر يعول الداعيات كثيرا على أهمية الحضور وإقبال النساء عامة على المساجد وعلى هذه الأيام الخيرة وأن لا يمنعهن أزواجهن من دون أي سبب ومانع شرعي قوي وأتفق الجميع على ضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية والآداب العامة التي ذكرها الله تعالى وفصلها رسوله في الأحاديث وفي السنة النبوية مع ضرورة الإقتداء بأمهات المؤمنين والصحابيات واغتنام هذه الأيام بكثرة الذكر وشهود الخير أينما حل وتقديم التنازلات وتجنب السلوكيات الخاطئة التي تتكرر كل عام».

الروحانية والخشوع

تقول فريال عبد القادر محفظة وزوجة إمام جامع ابن كثير في مسجد المحمدية «الحضور في المصليات النسائية كان من مختلف الأعمار والطبقات والفئات والحضور كبير ويزداد يومي الأربعاء والخميس والجمعة وهي ترويحة للنفس واستجمام عن هموم الدنيا التي تثقل الكواهل وكثيرات يخبرنني بمدى شعورهن بالروحانية والخشوع عند أداء وشهود صلاة التراويح والعشاء في المسجد ووجودهن في المسجد يكسبهن هذه المحاسن الطيبة أفضل صلاة المرأة في البيت إلا إذا ما فيه بأس أو يسبب خروجها أي سوء والمهم أن تحافظ على الحجاب وعدم التبرج وما تختلط بالرجال والأهم عدم التعطر حتى لا تفوح رائحتها وأن تتجنب الحجاب السافر وتلتزم بالحجاب الشرعي وما تكون ملفتة للنظر وتلم بالقواعد العامة ويجب أن تعي أن للمسجد حرمانية وقدسية وليس مسرحاً لمجالس الحديث النسائية وإنما فتحت المساجد للذكر وتلاوة الآيات وعبادة المولى ثم الأبناء يعتمدون على التنشئة الإسلامية وبيان الوازع الديني ومن المهم دفعهم لحضور بيوت الله وأداء الصلاة فيها هذه النشأة الصالحة وتبادل الأحاديث حين يخرجون إلى المدارس من عالم دار أبويهم الصغير يستطيعون ويحسنون حينها الاختيار.»

حضور لافت للفتيات

تقول الدكتورة سناء عابد رئيسة قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية للبنات ورئيسة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بجدة» أنا أرى في الحقيقة حضوراً ملفتاً وكبيراً للفتيات في المصليات النسائية وهن مقبلات وهذه ظاهرة إيجابية وخيرة لكن وجود كبيرات السن وإقبالهن على المساجد هذا أمر طبيعي لكن إقبال الفتيات على بهذا الشكل حتى غير المحجبات منهن لا يتوانين أن يملأن الصفوف في المصليات النسائية ثم رسخ هذه التنشئة الإسلامية تأتي من التربية أساساً من الأسرة فتربيتهم على طاعة الله ومخافته وتواجدهم وإقبالهن على الساحات الخيرة وأن يدلوهن على الخير ثم الرجال لا يحق لهم شرعا أن يمنعوا نساءهن عن المساجد فالرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن « إلا إذا كان عندها مسؤوليات ستقصر فيها سواء في بيتها أو لأبنائها وزوجها وهذا أمر أوضحه الرسول ولا جدال فيه.

لكن الأهم على النسوة عند التوجه إلى المصليات هو مراعاة الآداب العامة التستر والتحجب والبعد عن مداخل ومخارج الرجال عدم التعطر وإخلاص النية لله عدم اصطحاب الأطفال لأنهم يفقدون الخشوع في الصلاة عدم تلويث الأماكن العامة وعدم تلويث المسجد بالمياه وجلب الأطعمة مع الصغار إيقاف الصخب والحديث وعدم إيذاء الناس يجب أن يعوا جيدا أن هذا بيت الله ومقدس هذا غير الخلافات النسائية على التكيف حتى وددنا أن يرفع فوق رؤوسهن ولا تطالهن أيديهن يجب أن نقدم شيء من التنازلات هذا مكان عبادة والالتزام بالصفوف لذلك علينا الإصلاح أولا من أنفسنا لأن كل فرد مسلم هو أمة ومن ثم الدعاء واللجوء إلى الله لأن هذا في الأصل هو منهج الرسول صلى الله عليه وسلم .»

إحياء لرسالة المسجد

تقول الدكتورة إيمان محمد صالح رئيسة قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بالدمام «إقبال السيدات كبير بحضور النساء في المساجد ورمضان باعتباره موسم عبادة وهذا اعتقاد صحيح وهو طريقة لاغتنام هذا الشهر الفضيل وللأسف نلحظ حضوراً لكبيرات السن وعزوفاً للفتيات وذلك لانشغالهن بالعمل والدراسة والوظيفة ولا أتوقع أن يكون عزوفا دينيا إطلاقا لذلك أوجه الفتيات والشباب أن لا تشغلهم أمورهم الدنيوية وطول السهر والانشغال بالتلفاز وتخصيص وقت للصلاة في المسجد أحب إلى الله وإلى النفس من كل ذلك ورمضان دافع للصلاح والتقى والاستمرار في طريق الخير مرغوب، كثير من الناس أنصلح حالهم في رمضان وأصبح ديدنهم ذلك التغيير الذي طالهم طوال العام وتأثروا على إثره والأفضل أن لا يمنع الأهالي بناتهن من أداء الصلاة في المسجد إن لم يكن هناك أي محظور شرعي لأنها تعوّدهم على الطاعة».

وتضيف «مواظبة النساء على الحضور أمر جيد جدا من نواحٍ عدة من الناحية الدينية تفتح المساجد أبوابها للسيدات في شهر رمضان في حين تكون مغلقة طوال العام وهذا فرصة للنساء ومن الناحية الاجتماعية فرصة تتعرف فيها المرأة على أفراد حيها وتلتقي بوجوه جديدة وتتعرف على جاراتها وتتلمس حاجتهن وأوضاعهن ومن الناحية الثقافية فيه تبادل الثقافات كما هو معلوم المسجد لا يجمع طبقة واحدة فقط فنجد هناك الأمية والجامعية والمتوسطة في التعليم وهكذا وكل هذه الأمور هي إحياء لرسالة المسجد فهي لا تقتصر على الرسالة الدينية فقط لكن تتضامن مع الرسائل الأخرى وكل هذه من الأمور التي تحث على ذهابهن للمساجد لكن بشروط: فبيوتهن خير لهن «أن لا يضر حضورها أي واجب منزلي أو زوجي فالزوج يحق أن يمنع زوجته إذا لحق الضرر والإهمال بالبيت جراء صلاتها في المسجد لكن الأفضل أن لا يمنعوا زوجاتهن هذا الخير خاصة أنه شهر واحد يهلّ على المسلمين كل عام وخاصة أن الأغلبية من النساء لا يحسنّ الصلاة في البيوت لكن على كل مسلمة مراعاة آداب توجهها للمسجد أن تحافظ على الحجاب وعدم التبرج والتعطر كما وردت لنا معاني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من وضعت منكن شيئاً من البخور فلا تقربن مسجدنا هذا وأيضا أن تخرج بإذن ولي الأمر فإذا خرجت المرأة من دون إذن وليها تكون ملعونة وبالتالي صلاتها غير مقبولة .»

ذكر الله أولى

تقول لينا قاضي أستاذة العقيدة ومذاهب معاصرة في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض «أوصى المصطفى النساء بأن يتصدقن لأنهن أكثر أهل النار وفي هذا الشهر الفضيل لاحظت إقبالا كبيرا على المصليات النسائية واهتماماً على الحضور المبكر لها حتى ازدحمت بالحاضرات حلاوة شيخ القارئ وأيضا اقتطاعه لجزء من الوقت بعد عدد من التسليمات لشرح معاني الآيات التي قرأها وأتساع المكان يشجع الكثيرات على الحضور ولاحظت حضوراً أكثر لكبيرات السن لكن يبدو هناك حضور ليس بكبير إذا قورن بالمسنات للصغيرات والفتيات وهذا يعود إلى التنشئة وإلى الأسرة واغتنام هذه الأيام وشهود الصلاة في المسجد للنساء أفضل لأنه في المنزل تتلهى بالانشغال بالأعمال المنزلية والأعمال الدنيوية التي لا تنتهي رغم ان صلاتها أفضل في بيتها لكن إن لم يكن هناك أي مانع فحبذا لو تحضر وتحث بحضورها حضور أبنائها إلى الصلاة لأنني أعرف بعض الأبناء حتى غير الملتزمين منهم لكن صلاة التراويح صلاة مهمة عندهم لأنهم عودوا على ذلك منذ الصغر ثم النسوة يخرجن في كل مكان فتأتي إلى المسجد وتتعذر بأعذار واهية كسلاً وإهمالاً وقد يكون غفلة من بعضهن والأهم للحاضرات أن تغتنم بين التسليمات وأن يذكرن الله بدلا من الأحاديث الجانبية وأن يتوجهن إلى المسجد بسكينة واحترام والسعي إلى التفسح في الصلاة ومحاذاة الصفوف وأنها سنة مؤكدة والالتزام بالتعاليم الشرعية التي أوصانا المصطفى بها».
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: المجلة الرمضانية - العدد التاسع

التفسير الميسر

الشيخ عائض القرني

25- (وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)

وبشر يا محمد عبادنا الصالحين من أتباعك بما أعددنا لهم من النعيم المقيم، والخير العميم جزاء لإيمانهم وأعمالهم الصالحة من توحيد وصلاة وصيام وصدقة وحج ونحوه، فهم في جنة ثمراتها متشابهة الألوان، مختلفة الطعوم حتى يخيل إلى من سكنها ان الثمرة إذا قدمت له بعد الثمرة انها مثل ثمرة الدنيا، وهي مختلفة في ذوقها، لزيادة النعيم، وعندهم زوجات جميلات ناعمات مطهرات مما يعرض لنساء الدنيا من نجاسات وقاذورات وأخلاق رديئة، ومع هذا النعيم فهم مقيمون أبداً، متنعمون سرمداً لا ينقطع عنهم النعيم ولا يخافون الزوال والانتقال.

26- (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ)

فالله لا يستحيي ان يضرب الأمثال بما شاء من خلق البعوضة فما فوقها، فالكل خلقه، فبديع حكمته في خلق البعوضة والنملة مثل عجيب خلقه في الفيل والجمل، بل ان تركيبه للصغير الحقير يلفت النظر أكثر من الكبير، والمؤمن عند سماع هذه الأمثال يعتقد ان هذا المثل صدق لا مرية فيه من عند الله، بخلاف الكافر الذي يقف حائراً متردداً، وكل مثل يساق يزداد به المؤمن إيماناً والكافر كفراً، ولهذا تجد عند العالم بآيات الله من اليقين والرسوخ، لتوارد الأدلة وكثرة البراهين ما لا يوجد عند الجاهل المعرض، وتجد المنحرف الفاجر يزداد فجوراً عند سماع البينات والحجج الواضحات.

27- (الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)

هؤلاء هم الذين ينقضون العهد الذي بينهم وبين ربهم من الإيمان به وإتباع رسوله، وكل ميثاق عقدوه على أنفسهم من الإيمان والنذور والمعاهدات، لأنهم فجرة، وكل ما أمر الله به ان يوصل من بر الوالدين، وصلة الرحم، وحق الجار، قطعه هؤلاء العصاة المردة، فلا مع الخالق صدقوا، ولا مع الخلق وفوا، ثم هم يسعون في الأرض فساداً من إشعال الفتن، ونشر الفرقة، واختلاف الكلمة، والتربص بالمؤمنين، وحبك المؤامرة على المسلمين، فهم الخاسرون الذين خسروا أنفسهم وحياتهم وسعادتهم، فلا اشد منهم هلاكاً، ولا اغبن منهم صفقة، فالخسارة المالية تعوض، ولكن خسارة الدين والقيم لا عوض منها، لان خسارة هؤلاء المكذبين خسارة دائمة في الدارين، فلعظم خسارتهم حصر الخسارة فيهم. (أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)

28- (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)

كيف تجحدون ألوهية ربكم وقد كنتم في عالم العدم فأوجدكم في الحياة بعد الفناء، ثم هو بعد هذه الحياة يميتكم ثم يخرجكم من قبوركم للحساب، أفلا يستحق من هذا وصفه جل وعلا (ان يعبد ويوحد، لأنه لا خالق ولا محيي ولا مميت الا هو؟ فلماذا لا تفردونه بالعبودية؟ فان من يملك الإحياء والإماتة والبعث هو وحده الذي تجب عبوديته، لكن عجباً لكم جحدتم بهذا الحق كله، وكفرتم بهذا الإحسان جميعه، فصيرتم العبادة لغيره، وأشركتم معه سواه، فأي جرم أعظم من جرمكم؟ ام أي ذنب اكبر من ذنبكم؟

الطقوس الرمضانية في سوريا

هبه محمد معين ترجمان - دمشق

مدفعية رمضان التي تستقبل فيها سورية الشهر الفضيل مازالت تضرب حتى يومنا هذا مبشرة بحلول الشهر الكريم وهي عادة قديمة جداً ما زالت رغم التقدم يحافظ عليها في سورية باعتبارها تراثاً يعيد إلينا عراقة الماضي ويزيد في طعم رمضان بهجة هذه المدفعية التي تضرب يومياً في هذا الشهر الكريم حوالى ثلاث مرات على الفطور والسحور والإمساك لا تهدأ إلا بعد أن تضرب لتعلن ثبوت رؤية هلال شوال أما المسحراتي أو كما يدعوه العوام في الشام (أبو طبلة) فبقي تراثاً شعبياً لبعض الأحياء والفوانيس الرمضانية القديمة التي عرفها الناس مضاءة في المناسبات الدينية منذ العهد المملوكي عادت من جديد فطيلة شهر رمضان المبارك تبقى العاصمة السورية دمشق تنعم بالإنارة الدائمة من الغروب إلى السحور ويلاحظ من يدخلها أن واجهات غالبية المنازل وشرفاتها مزينة بحبال ولوحات مضاءة كتب عليها رمضان كريم ورسم عليها الهلال والنجمة وتبقى المساجد تشع بأنوارها وبألوان مختلفة حتى بزوغ الفجر

إن الشعور بقدوم شهر رمضان يجعل المدن السورية ترتدي حلة جميلة وتختلف العادات والتقاليد باستقبال رمضان باختلاف المدن والمناطق ولكنها تشترك جميعا في البهجة والفرح والتسابق للمساجد و تتميز الحياة اليومية في رمضان بالنشاط واكتظاظ الأسواق وخاصة في الساعات الأخيرة قبل الإفطار حيث يُرى نشاط محموم في الشوارع يهدأ مباشرة بعد أذان ليعود ويملأ الشوارع السورية طوال الليل.

ومازال شعبيًّا يعتبر شهر رمضان الكريم من الشهور التي تزدهر فيها روح العطاء والتعاون بين المواطنين، حيث يحرص المسلمون في سوريا في هذه الفترات على تبادل الزيارات من أجل تدعيم أواصر صلة الرحم، كذلك يكثر عمل البر والخير بالإحسان إلى الفقراء والأرامل، ويعتبر الشهر الكريم مناسبة للقاء الأقارب والأصدقاء وتناسي الخلافات لزرع المحبة بين الأفراد والتسامح فيما بينهم كما يلتزم المسلم في الشهر الكريم بالطاعات وأداءِ الصلوات وحتى صلاة التراويح على الرغم من أنه قد لا يكون ملتزمًا بتعاليم الدين الإسلامي طوال العام .

وقد حكم على هذا الشهر في سورية كما باقي الدول الإسلامية بدخول بعض العادات التي اعتبرها البعض ضريبة التطور أو العولمة الرمضانية.

فعلى الرغم من أن سورية كباقي الدول الإسلامية تتميز بظواهر خاصة بهذا الشهر الكريم إلا أن هذه العادات والتقاليد بدأت تختلف تدريجياً فمع انتشار القنوات الفضائية ودخولها للمنازل يرى المهتمون أن هذه القنوات غيرت الكثير من عادات الأسر الدمشقية خاصة تلك التي كانت تميز المناسبات فبعد أن كان الأقارب والأصدقاء يلتقون كل يوم على الإفطار و ربة المنزل المستضيفة لهؤلاء تقوم بشكل متقن وترسل قسما مما تطبخ لجيرانها المقربين منها الذين يقومون بدورهم بإرسال قسم مما أعدوه للإفطار إلى الجيران في ظاهرة اجتماعية جميلة اختفت عند الكثير نظرا لانتشار مفردات الحياة العصرية ومحدودية الدخل وغلاء الأسعار. كما اختفت اللمة التي كانت تجمع حتى الأسرة الواحدة في المنزل حيث بات كل فرد من الأسرة يتناول افطره بمفرده أحيانا وهو يتابع برنامجه ومسلسله المفضل على الفضائيات العربية.

حيث تجلس الأسرة معا على مائدة الإفطار ويأخذ كل فرد من العائلة طبقه ويتناول إفطاره أمام الفضائيات فغدت الأسرة الواحدة متفرقة حتى على الإفطار.

ولم يعد يدعو كبراء القوم فقراءهم على مائدة الإفطار أما عامة الناس الذين كان أغلبهم يأتي بما لديه من طعام ويجتمعون في المسجد للصلاة والطعام انقرضوا واستبدل هذا كله بموائد الرحمن التي تُقام من أجل إطعام الفقراء وعابري السبيل وقد حرص في الأعوام الأخيرة التلفزيون السوري على نقلها ضمن بث حي ومباشر لدعم رُوح التعاون كي تسود في أوساط المجتمع السوري هذا الشهر الكريم.

ويحرص الدمشقيون منذ القديم وحتى اليوم بتنوع مأكولاتهم في شهر رمضان حيث يلاحظ إقبالهم بشكل كثيف على شراء الخضار واللحومات بمختلف أنواعها وأشكالها من الأسواق الخاصة كسوق (باب سريجة) و(سوق الجمعة) وغيرهما. وعلى الرغم من ارتفاع أسعار هذه المواد مع بدء الشهر الفضيل وتضاعفها في كثير من الأحيان عما كانت عليه الأسعار قبل الشهر المبارك إلا أن الدمشقيين حريصون على شراء الخضار

رمضان في موريتانيا.. مزيج من الروحانية والعمل الخيري

يميزه إقامة موائد الإفطار للفقراء وحلق شعر الرأس


نواكشوط ـ د.ب.أ: لعل أبرز مميزات شهر رمضان المبارك في موريتانيا ذلك المزيج بين العمل الروحاني الذي يعيد الإنسان إلى دائرة الرحمة وتذكر وحدانية الخالق والمواظبة على الشعائر والعمل الخيري الاجتماعي الذي يجعل من شهر الصيام اللحظة الوحيدة التي يتذكر فيها الغني الفقير.
فمع بداية الشهر الكريم يقوم معظم الموريتانيين في الأيام الأولى للشهر بحلق شعر الرأس تيمنا بما تقول الذاكرة الجمعية للموريتانيين القدامى «إن الحلق ضروري حتى ينبت لكل شخص شعر رمضان».

وتحمل عادات الشهر المبارك مسحة دينية واضحة للعيان إذ يعمد كل في موقعه الى الظهور بمظهر محتشم أكثر انسجاما من أي وقت مضى مع ما يتطلبه رمضان من احترام ورحمة وعطف. وعلى صعيد مائدة الإفطار تنقلب العادات الغذائية رأسا على عقب ويتغير فن الطهي لتمتزج الأصالة بالمعاصرة حيث تدخل الأطباق الأجنبية مثل أشكال الحلويات المغربية المطعمة بالسكريات والسوائل المختلفة التي تزين طبق الإفطار إلى جانب الوجبات التقليدية مثل «اللحم المشوي» و«الكسكسي».

وهناك من العادات والشعائر ما يحييها شهر الصيام بعد أن كاد انشغال الناس بأعمالهم والسعي وراء لقمة العيش يأتي عليها، مثل صلة الرحم وعيادة كبار السن والمرضى والمعاقين. فيقدم رمضان فرصة نادرة للموريتانيين للتواصل ببعضهم البعض وإحياء عادة زيارات الأقارب وصلة الأرحام خاصة بعد الإفطار وبعد صلاة التراويح.

ويقول محمد الأمين ولد أحمد، إمام مسجد «بدر» شمال العاصمة نواكشوط «رمضان فرصة نادرة تعيدنا إلى رشدنا وتذكرنا بزوال الدنيا وبحتمية الآخرة وبأهمية التكافل الاجتماعي ومساعدة الفقير». ويؤكد محمد فاضل ولد عبده وهو رجل أعمال أن حلول شهر رمضان «يدفعني الى صرف المال والإنفاق في العمل الخيري كإقامة موائد الإفطار في الأحياء الفقيرة وفي المساجد والمدارس القرآنية».

ويرى سيد أحمد ولد ميسرة، وهو كفيف طاعن في السن، أنه «لولا شهر رمضان لقتلنا طمرا في رمال موريتانيا». ويضيف «نشعر في رمضان وكأننا بعثنا أحياء».

أما على الجانب الرسمي، فتشارك الحكومة الموريتانية في إحياء عادات رمضان، خاصة في الجوانب المتعلقة بالوعظ والإرشاد الديني والإفتاء والتكافل الاجتماعي والاقتصادي. وهنا تقوم وزارة الإعلام عبر الإذاعة والتلفزيون بتنظيم سلسلة برامج دينية للإفتاء والوعظ يشارك فيها علماء وأئمة ودعاة معروفون، فيما تقوم وزارة الشؤون الإسلامية بتنظيم عمليات «إفطار الصائمين» كل عام. وتشمل هذه تقديم وجبات الإفطار وتوزيع المواد الغذائية الأساسية لإفطار الصائم على المساجد والمدارس القرآنية في نواكشوط وفى الولايات الداخلية. ويستفيد من هذه العملية هذا العام تسعمائة مسجد في نواكشوط وقرابة ألفي مسجد ومدرسة قرآنية في المحافظات وتشمل المواد الغذائية الموزعة اللبن والسكر والتمر والأرز.

وتبلغ حصة كل مسجد ومدرسة ثمانمائة كيلوغراما من مختلف مواد إفطار الصائم.

ومن جهتها تقوم وزارة التجارة بتنظيم مشروع «بيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة» للصائمين طوال شهر رمضان المبارك. كما تشمل أيضا افتتاح محال لبيع المواد الغذائية بهدف توفير المواد الغذائية للمواطنين وبأسعار مخفضة. وأكد وزير التجارة الموريتاني في هذا الصدد أن الهدف من افتتاح هذه المحال في العاصمة والولايات الداخلية هو«لتمكين المواطنين من صيام رمضان في ظروف جيدة وتوفير احتياجاتهم بأسعار مخفضة تراعي القوة الشرائية لمختلف المواطنين».
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: المجلة الرمضانية - العدد التاسع

والله مقالات جميلة بارك الله بك الخزاعي واصلح الله حال النسوة فهذا حالهم في جميع البلدان العربية الله يهديهن
لاشلت يمينك اخي واستاذي الخزاعي
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع