-بسم الله-
إساءات قولية وعملية أيهما أشد وأنكى؟
تصدر بين حين وآخر اساءات قولية ضد الاسلام، عن بعض المفكرين والسياسيين الغربيين من نصارى وغيرهم، وهي اساءات قولية تبرز في كتبهم وصحفهم وخطبهم..
كل ذلك حاصل ومتابع، ومردود عليه بما يدحضه ويبرئ الاسلام مما نسب اليه من أقوال أولئك المفكرين والسياسيين الغربيين، فدعونا من هؤلاء ومما يقولونه ضد الاسلام فإن مصيرهم الى النار، ولننظر الى ما يفعله معظم المسلمين في هذه الايام وما يرتكبونه من إساءات عملية ضد دينهم والاسلام.. ليل نهار بما يتخطى ما يُوجه للاسلام من إساءات قولية تصدر عن غير المسلمين، لنرى أي الاساءتين أشد وأنكى.. القولية أم العملية! تعالوا وانظروا على سبيل المثال الى ما يلي:
أولا: قيام بعض الانظمة الحاكمة في العالم الاسلامي بالتعدي على حقوق الانسان وكبت الحريات العامة ورعاية الفساد ونصب المشانق وحفر المقابر الجماعية وتكديس السجون بالمعتقلين ونهب الثروات وقيادة البلدان الى الصراعات والحروب والفتن التي تهلك الحرث والنسل، واهمال الأمن العام للشعوب وعدم الاهتمام بالتنمية في أي وجه من وجوهها، الامر الذي أدى الى تدهور الاحوال الاقتصادية في تلك الأوطان ومحاربة كل رأي ناصح والعمل من أجل البقاء الشرس في الحكم مهما كلف الأمر.. كل هذه الاعمال هي اساءات عملية ضد الاسلام تصدر من منسوبين اليه ويكون اثرها عليه أشد وأنكى من الاساءات القولية التي تصدر ضده من غير المسلمين!.
ثانيا: انظروا الى تعامل معظم المسلمين مع بعضهم بعضا، حيث يسود تعاملهم الغش والخداع والاحتيال وأكل أموال الناس بالباطل والكذب والتزوير والفجور في الخصومة وخلف المواعيد ونقض العهود وخيانة الامانة والتكالب على الدنيا والكسب غير المشروع وفساد الاخلاق والانغماس في الملذات وارتكاب المنكرات وسقوط القيم وارتفاع نسب جرائم القتل والمخدرات والاعتداء على الاعراض والسرقات وهذه كلها اساءات عملية ضد الاسلام لأن مصدرها منتسوبون الى الاسلام وهي أشد وأنكى من الاساءات القولية التي تصدر في فترات متباعدة من غير المسلمين؟!.
ثالثا: تكاثر المارقين عن الاسلام من أبناء المسلمين الذين يطعنون فيه ويسخرون من مبادئه ويتهمونه بالرجعية وبعدم ملائمته لروح العصر ويؤلفون في ذلك الروايات والقصائد والمسرحيات ويحاربون الخير والتقوى والصلاح، ويضاهئون قول الذين كفروا.. فأمثال هؤلاء بأعمالهم واقوالهم أشد وأنكى على الاسلام ممن يقوم بالعدوان عليه من غير المسلمين.. هذه النماذج الثلاثة هي التي اضرت بالاسلام وجرأت أهل الكفر عليه لأنها فعلت كل ذلك وهي منسوبة إليه للاسف الشديد!!.
محمد الحساني
جريدة عكاظ 15 رمضان 1427ه
إساءات قولية وعملية أيهما أشد وأنكى؟
تصدر بين حين وآخر اساءات قولية ضد الاسلام، عن بعض المفكرين والسياسيين الغربيين من نصارى وغيرهم، وهي اساءات قولية تبرز في كتبهم وصحفهم وخطبهم..
كل ذلك حاصل ومتابع، ومردود عليه بما يدحضه ويبرئ الاسلام مما نسب اليه من أقوال أولئك المفكرين والسياسيين الغربيين، فدعونا من هؤلاء ومما يقولونه ضد الاسلام فإن مصيرهم الى النار، ولننظر الى ما يفعله معظم المسلمين في هذه الايام وما يرتكبونه من إساءات عملية ضد دينهم والاسلام.. ليل نهار بما يتخطى ما يُوجه للاسلام من إساءات قولية تصدر عن غير المسلمين، لنرى أي الاساءتين أشد وأنكى.. القولية أم العملية! تعالوا وانظروا على سبيل المثال الى ما يلي:
أولا: قيام بعض الانظمة الحاكمة في العالم الاسلامي بالتعدي على حقوق الانسان وكبت الحريات العامة ورعاية الفساد ونصب المشانق وحفر المقابر الجماعية وتكديس السجون بالمعتقلين ونهب الثروات وقيادة البلدان الى الصراعات والحروب والفتن التي تهلك الحرث والنسل، واهمال الأمن العام للشعوب وعدم الاهتمام بالتنمية في أي وجه من وجوهها، الامر الذي أدى الى تدهور الاحوال الاقتصادية في تلك الأوطان ومحاربة كل رأي ناصح والعمل من أجل البقاء الشرس في الحكم مهما كلف الأمر.. كل هذه الاعمال هي اساءات عملية ضد الاسلام تصدر من منسوبين اليه ويكون اثرها عليه أشد وأنكى من الاساءات القولية التي تصدر ضده من غير المسلمين!.
ثانيا: انظروا الى تعامل معظم المسلمين مع بعضهم بعضا، حيث يسود تعاملهم الغش والخداع والاحتيال وأكل أموال الناس بالباطل والكذب والتزوير والفجور في الخصومة وخلف المواعيد ونقض العهود وخيانة الامانة والتكالب على الدنيا والكسب غير المشروع وفساد الاخلاق والانغماس في الملذات وارتكاب المنكرات وسقوط القيم وارتفاع نسب جرائم القتل والمخدرات والاعتداء على الاعراض والسرقات وهذه كلها اساءات عملية ضد الاسلام لأن مصدرها منتسوبون الى الاسلام وهي أشد وأنكى من الاساءات القولية التي تصدر في فترات متباعدة من غير المسلمين؟!.
ثالثا: تكاثر المارقين عن الاسلام من أبناء المسلمين الذين يطعنون فيه ويسخرون من مبادئه ويتهمونه بالرجعية وبعدم ملائمته لروح العصر ويؤلفون في ذلك الروايات والقصائد والمسرحيات ويحاربون الخير والتقوى والصلاح، ويضاهئون قول الذين كفروا.. فأمثال هؤلاء بأعمالهم واقوالهم أشد وأنكى على الاسلام ممن يقوم بالعدوان عليه من غير المسلمين.. هذه النماذج الثلاثة هي التي اضرت بالاسلام وجرأت أهل الكفر عليه لأنها فعلت كل ذلك وهي منسوبة إليه للاسف الشديد!!.
محمد الحساني
جريدة عكاظ 15 رمضان 1427ه