إعلانات المنتدى


المجلة الرمضانية - العدد الخامس عشر

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
-بسم الله-



زوايا الأبراج المنشورة في الصحف والفضائيات خرافات والعمل بها محرم

واس / الرياض

صدر عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بيان بينت فيه تحريم علم التنجيم بإجماع علماء الشريعة . وقالت اللجنة في بيانها لقد دأبت بعض الصحف والمجلات على تخصيص زاوية منها تنشر شيئا من علم التنجيم المحرم يكتب بعناوين جذابة تخدع من لا علم عنده بتحريم أنواع التنجيم من هذه العناوين / أنت والنجوم أو أبراج القراء أو الوان الحظ أو حظك هذا الأسبوع أو الفلك بين يديك أو حديث الابراج أو أورسكوب .... وهكذا / وتكتب هذه الزوايا بعدة طرق منها ما يكتب بطريقة الابراج / برج الحمل برج الثور برج الجوزاء برج السرطان .. وهكذا .. / ومنها ما يكتب بطريقة الاشهر حيث توضع جداول شهر كذا وشهر كذا وما يوجد فى كل شهر من النحس والسعد ومنها ما يكتب بطريقة السنوات اذا كنت من مواليد سنة كذا فسنتك الجديدة سنة خير أو شؤم .

وأضاف البيان يقول انه من مزيد التضليل أن تنسب هذه المعلومات الى احدى الشخصيات فيقال يعدها هذا الاسبوع الفلكى الدكتور فلان ونحو ذلك كما دأبت بعض القنوات الفضائية على بث برامج التنجيم وقراءة الفنجال واستقطبت بعض المشاهدين والمشاهدات ممن يهمهم البحث عن المستقبل وربما تابعوا ذلك من أجل التسلية وحيث ان هذا كله من علم التنجيم المحرم المعدود من علم السحر لحديث عبدالله بن عباس رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال / من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد / رواه أبو داود وابن ماجه باسناد صحيح وفى رواية / من اقتبس شعبة من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد /. ومضى البيان يقول ولانه قائم على ادعاء علم الغيب الذى لا يعلمه ألا الله قال تعالى / قل لا يعلم من فى السموات والارض الغيب ألا الله وما يشعرون أيان يبعثون / وذكر شيخ الاسلام ابن تيمية فى مجموع الفتاوى /35 / 178 179 / وابن قيم الجوزية فى مفتاح السعادة / 3 / 29 / أنه لما أراد أمير المومنين على بن أبى طالب رضى الله عنه أن يسافر لقتال الخوارج عرض له منجم فقال يا أمير المومنين لا تسافر فان القمر فى العقرب فإنك ان سافرت والقمر فى العقرب هزم أصحابك فقال على رضى الله عنه بل نسافر ثقة بالله وتوكلا على الله وتكذيبا لك. فسافر على رضى الله عنه بجيشه وكان النصر حليفة وظهر كذب المنجم.

وأفاد البيان أن مما هو معلوم من مسائل التوحيد أن اعتقاد أن النجم الفلانى أو البرج الفلانى هو سبب سعد فلان أو سبب نحسه من خرافات أهل الجاهلية الذين ينسبون تدبير بعض أمور الكون الى غير الله تعالى وذلك من شرك الربوبية وقد ينتج عنه تعلق الانسان بالنجم أو البرج فيعمل له نوعا من العبادة فيقع فى شرك الالوهية . يتبع /للصحف فقط .

وقال البيان كما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فى مجموع الفتاوى / 35 / 172 / أنه اجتمع مع روساء المنجمين بدمشق وأنه بين لهم فساد صناعتهم بالادلة العقلية التى يعترفون هم بصحتها وقد اعترف عنده أحد روسائهم بأنهم يكذبون مئة كذبة حتى يصدقوا فى كلمة واحدة وقال رحمة الله تعالى فى مجموع الفتاوى / 35 / 177 / أن اعتقاد المعتقد أن نجما من النجوم السبعة هو المتولى لسعده ونحسه اعتقاد فاسد وأن اعتقد هذا المعتقد أن النجم هو الذى يدبر له أموره فهو كافر بالله تعالى .

ومضى البيان يقول وقد اجمع علماء الشريعة ومنهم فقهاء المذاهب الاربعة على تحريم التنجيم قال العينى الحنفى فى عمدة القارى الكهانة هى أخبار بما يكون فى أقطار الارض أما من جهة التنجيم أو العرافة والكاهن يطلق على العراف والمنجم . وأضاف يقول وفى حاشية العدوى المالكى المنع من هذا العمل وذكر أن ما يدعيه المنجمون من الاحوال الغيبية المستنتجة من مقدمات معلومة هى الكواكب من جهة حركاتها ومكانها وزمانها وما يحدث من التأثيرات فى العالم فشىء لا يساوى استماعه وقال النووى فى المجموع / 9 / 24. / كتب التنجيم والشعبذة وغيرها من العلوم الباطلة المحرمة فبيعها باطل لانه ليس فيها منفعة مباحة حيث عد ابن حجر الهيتمى الشافعى التنجيم من كبائر الذنوب .

ومضى الى القول أن اللجنة حين تبين تحريم هذا العمل تذكر عموم المسلمين وتخص الصحفيين والاعلاميين بأن واجب الكلمة يحتم عليهم النصح لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم وأن من النصح نشر الخير ووسائله ومكافحة الشر ووسائله كما تذكرهم بحديث أبى هريرة رضى الله عنه قال ان رسول الله صلى عليه وسلم قال / من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئا . ومن دعا الى ضلالة كأن عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا / رواه مسلم فى صحيحه .

ودعت اللجنة فى ختام بيانها أن يوفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ويبعدهم عن الشرك ووسائله .

يذكر أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء يرأسها سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ المفتى العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء وعضوية أصحاب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان والشيخ عبدالله بن محمد بن خنين والشيخ عبدالله بن محمد المطلق والشيخ أحمد بن على سير المباركى والشيخ محمد بن حسن ال الشيخ والشيخ سعد بن ناصر الشثرى


جمعية الإعجاز تنصح باستغلال الصيام في علاج الغضب والانفعال

حسين أبو عايد - القاهرة

دعت جمعية الإعجاز العلمي للقرآن بالقاهرة أصحاب التصرفات الانفعالية والذين يغضبون بسرعة إلى استغلال شهر الصيام في التخلص من حالة «الغضب» باعتباره امرأ منبوذا في الإسلام حيث روي البخاري أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال «لا تغضب» فردد مرارا قال «لا تغضب» كما ثبت علميا أن الغضب كصورة من صور الانفعال النفسي يؤثر على قلب الشخص لان انفعال الغضب يزيد من عدد مرات انقباضات القلب في الدقيقة الواحدة فيضاعف بذلك كمية الدماء التي يدفعها القلب أو التي تخرج منه إلى الأوعية الدموية مع كل واحدة من هذه الانقباضات أو النبضات وهذا بالتالي يجهد القلب ولوحظ أن الإنسان الذي اعتاد على الغضب يصاب بارتفاع ضغط الدم ويزيد عن معدله الطبيعي حيث إن قلبه يضطر إلى أن يدفع كمية من الدماء الزائدة عن المعتاد المطلوب.
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: المجلة الرمضانية - العدد الخامس عشر

رمضان شهر الجد والعمل في جميع الأعمال الدينية والدنيوية

عبدالهادي القرني- الطائف

اكد عدد من العلماء والدعاة ان شهر رمضان المبارك شهر الجد والاجتهاد والعمل في جميع الأعمال الصالحة وأنه لا تعارض بين العمل الدنيوي وبين العبادة في هذا الشهر الكريم لأن حاجات الناس ومعايشهم لا تتوقف في رمضان وفي غيره.. واشاروا إلى ان المسلم في رمضان وفي غيره يجمع بين العمل وطلب الرزق والعمل للآخرة ويجعل لكل عمل وقتا مناسبا وان يحرص على أداء واجباته وتنفيذ اعماله الوظيفية والمهنية في شهر رمضان.

في البداية يقول فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء إن المسلم في رمضان وفي غيره يجمع بين العمل لطلب الرزق والعمل للآخرة ويجعل لكل عمل وقتا فبإمكانه ان يطلب الرزق في الأوقات المناسبة ويطلب الآخرة في أوقات العبادة قال تعالى (فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروه) وقال سبحانه (إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون).

ويشير فضيلة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي عضو هيئة كبار العلماء والأمين العام لرابطة العالم الاسلامي بقوله من المهم ان يدرك المؤمن حقيقة معنى العبودية وأنه ليس قاصرا على العبادات المحضة، بل كل عمل مباح فإنه غالباً ما يكون في عمومه خادما لمصلحة من المصالح الكلية التي جاءت الشريعة الإسلامية لتكميلها ورعايتها فيكون عملا صالحا مأجورا صاحبه إذا احتسبه لوجه الله تعالى كطلب الرزق بنية الاستغناء عن الحرام والانفاق على الزوجة والأولاد والتصدق على المساكين، وبهذا يتضح أن المسلم ينبغي أن يكون أنشط واحرص على أداء واجباته وتنفيذ اعماله الوظيفية والمهنية في شهر رمضان وعليه أن يحذر من التهاون فيها فقد يكون عاصيا بذلك وكيف يستساغ أن يتهاون مسلم فيما هو واجب عليه ثم يهرع إلى ما هو من التطوعات.

ويقول الدكتور عبدالعزيز بن محمد العبدالمنعم الأمين العام لهيئة كبار العلماء إنه لا تعارض بين العمل الدنيوي وبين العبادة في شهر رمضان المبارك وحاجات الناس ومعايشهم لا تتوقف في رمضان كما في غيره ومازال المسلمون منذ عهد النبوة والى يومنا هذا يمارسون اعمالهم الدنيوية من تجارة وزراعة ومهن مختلفة في رمضان ولكن مع هذا فإنه لا يطغى العمل الدنيوي على قدسية هذا الشهر وما ينبغي فيه من بذل الجهد في الطاعات وكثرة الاعمال الصالحة ويحسن هنا أن نذكر أن أهم غزوتين غزاهما الرسول صلى الله عليه وسلم فأعز الله بهما الإسلام ونصر اهله، وأذل بهما الشرك والكفر وخذل حزبه وهما غزوة بدر وغزوة الفتح فتح مكة كانتا في رمضان، فرمضان شهر العبادة ومع ذلك فهو شهر الجد والعمل والاجتهاد في جميع الاعمال الصالحة الدينية والدنيوية والحذر كل الحذر من أن يتحول هذا الشهر إلى النوم بالنهار والسهر على الملهيات في الليل وملء البطون بأنواع المآكل والمشارب فذلك ولاشك تحويل لوظيفة هذا الشهر من أن يكون موسما للطاعة والتقرب إلى الله والتوبة من جميع الذنوب إلى أن يكون موسما للبطالة والتخمة والبعد عن الله.

ويضيف الشيخ عبدالمحسن العبيكان عضو مجلس الشورى والمستشار القضائي بقوله هو لاشك شهر العبادة ولكن لا يعطل الإنسان عمله الدنيوي فالصحابة رضي الله عنهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يجمعون بين العمل وبين القيام بالأعمال الصالحة فالعمل الدنيوي يستمر المسلم فيه ولا يعطل وظائفه وعمله اليومي بل يجمع بينه وبين الاخروي فدين الإسلام دين العمل وليس الكسل والركون إلى الراحة.

التفسير الميسر

الشيخ عائض القرني

61. (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)

وبعدما هيأنا لكم أحسن الطعام من اللحم والحلوى والشراب البارد مللتم ذلك لانعكاس الفطرة وخواء القلوب والتنكر للنعم، ومحبة التبديل والتغيير حتى في الأكل والشرب، اقترحتم على موسى طعاماً آخر وهو أدنى من الأول في الطعم والقيمة من البقل وأنواع الحبوب والخضروات، فكيف تستبدلون -حتى في الطعام- الأدنى بالأحسن، والرخيص بالغالي، فلا تمييز عندكم ولا فرقان حتى فيما تأكلون؟! ولكننا أعطيناكم طلبكم أيضاً، وأنزلناكم فلسطين تأكلون من الثمار والحبوب والخضروات، وجزاء لعتوكم والتوائكم وتمردكم جعلنا الهوان عليكم فضربناكم بالخوف في القلوب، والفقر في النفوس، مع خسة الهمم وانحطاط العزيمة، لأنكم رضيتم بالدون، وطلبتم الأرخص من كل شيء، ورفضتم اختيارنا لكم من العلو والرفعة،وطهارة النفس وسلامة الأخلاق، وصفاء الضمير، وصحة المنهج، فغضبنا عليكم اشد الغضب، لمخالفتكم وفجوركم بعد قيام الحجة، وثبوت الدليل، ووضوح البرهان، فالعالم العاصي مغضوب عليه، والجاهل العاصي ضال، وسبب غضب الله على اليهود كفرهم بالرسالة ورفضهم الإيمان، وقتلهم للأنبياء، وهي جرائم بشعة فظيعة، وخطايا هائلة مرعبة، وهذا الهوان الذي حل بهم والذل الذي لزمهم والغضب الذي وقع عليهم بسبب عصيانهم في ترك الأمور، وعدوانهم بارتكاب المحظور، ويمكن ان يكون العصيان ظلم النفس، والعدوان ظلم الناس.

62. (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)

هذه الآية في أهل الكتاب قبل رسالة محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-، المعنى ان من آمن من هذه الطوائف من اليهود والنصارى والصابئة الذين هم فرقة من النصارى وعمل صالحاً فهم مأجورون عند الله لا يخافون مما أمامهم من الأهوال، ولا يحزنون مما خلفهم من آثار الأعمال، واما بعد بعثة محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا يصح إيمان مؤمن حتى يؤمن به -صلى الله عليه وآله وسلم-، وهذه الآية فيها احتراز واستثناء، لأنه لما ذم بني إسرائيل اخبر ان فيهم مؤمنين، ثم ذكر النصارى والصابئين ليكون الحكم عاماً والقاعدة مطردة في كل من آمن وعمل صالحاً، وبين ان أجرهم عند ربهم، وهي الجنات، ولا يلحقهم خوف من عقاب
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: المجلة الرمضانية - العدد الخامس عشر

المصلح: ينبغي لأثرياء المسلمين ابتدار الخير والبر

نوري جعفر علي - مكة المكرمة

قال د. عبدالله المصلح الداعية الاسلامي المعروف والأمين العام للهيئة العالمية للاعجاز العلمي للقرآن والسنة برابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة بضرورة احياء الروابط التي وحدت المسلمين في هذا الشهر الكريم وانه ينبغي الاثرياء المسلمين ابتدار الخير والبرّ في هذا الشهر والى تفاصيل الحوار الذي اجرته صحيفة المدينة معه:

* ان المسلمين في عالم اليوم يحوطهم التمزق حينا والتخلف حينا آخر، والبعد عن فهم احكام دينهم الحنيف احيانا آخر. كيف يمكن تنبيه الغافلين من هذه الغفوة؟

- ان حال المسلمين اليوم – وما ينتشر بينهم من الضعف والتمزق والتخلف والبعد عن دين الله – لا تخفى على أحد.

- والواجب على الأمة في كل وقت وخاصة في هذه الفترة ان تدرك مكانتها التي أهلها الله إياها فتستعيد ذاتها وتعلم انها صاحبة القوامة والشهادة على الناس كافة (وكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ويَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)، وتتمثل امر الله تعالى (واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا).

ولا يمكن لأمة الاسلام وهي تعيش التمزق والبعد عن منهج الله الذي هو سر قوتها ان تكون كذلك! وقد قال الله تعالى (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ).

وفي هذه المناسبة الكريمة - حلول شهر رمضان المبارك – تتاح الفرصة للاستجابة لنداء الله (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) وذلك ان النفوس تتهيأ في هذا الشهر للتوبة اكثر من غيره لما يفتح فيه من أبواب الخير، ويغلق فيه من ابواب الشر، يقول تعالى (يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).

* كيف يمكن لم شمل المسلمين وتوحيد صفوفهم وخاصة في هذا الشهر المبارك؟

- يمكن ذلك بإحياء الروابط التي وحدت بين المسلمين وجمعتهم على كلمة سواء وهي كونهم يعبدون إلها واحدا ويؤمنون برسول واحد ويتلون كتابا واحدا ويتفقون في الشعائر التعبدية التي منها هذا الصوم وما يتبعه من قيام وقراءة ومشاعر اسلامية مشتركة تطبع المسلمين من شرق الديار الى غربها، وكل ذلك الزكاة وما تتركه من آثار كريمة في الامة، وقل مثل هذا في شعيرة الحج وما فيها من مظاهر تؤلف بين قلوب المسلمين وتجمع شتاتهم، كل ذلك اسباب داعية الى توحيد الصفوف والمطلوب من علماء الامة ودعاتها أن يركزوا على مواطن الاتفاق ويظهروها ويبتعدوا عن اسباب الافتراق والخلاف.

* غزوة بدر الكبرى التي كانت فاتحة انتصار المسلمين على الكفار في شهر رمضان المبارك. ما هي الدروس والعبر التي تستفاد منها؟

- ان الدروس والعبر المستفادة من معركة بدر الكبرى كثيرة ومتنوعة:

- فهي اول مواجهة بين الحق والباطل، خرج فيها المسلمون رغم قلة عددهم وعتادهم منتصرون.

- ما بينه الله في هذا اليوم من أحكام الجهاد وآدابه على نحو ما جاء مفصلا في سورة الانفال.

- ومن تلك الدروس ما تجلى في هذه المعركة من المواقف والبطولات وقوة العقيدة وثبات المبدأ الذي تمثل في الولاء لله ولرسوله والمؤمنين، والبراء من الكافرين حتى لو كانوا آباء وإخوة وأبناء.

- يؤخذ منها كذلك أهمية مبدأ الشورى والاخذ به، فقد استشار النبي صلى الله عليه وسلم اصحاب وقال:(اشيروا عليّ) ثم نزل على مشورة الحباب بين المنذر في تحديد موقع معركة.

- أهمية تحديد الهدف في تحقيق النصر، وذلك ان المسلمين كانوا يقاتلون لهدف واضح سام، أما المشركون فلم يكن لهم هدف سوى ما عبروا عنه من سماع العرب بهم، واعطائهم الهيبة وهو الذي نهى الله تعالى عنه المؤمنين في قوله (ولا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا ورِئَاءَ النَّاسِ).

ما اسفرت عنه تلك المواجهة من هزيمة المشركين حيث قتل منهم سبعون فيهم أبو جهل – فرعون هذه الامة- وغيره من صناديد الكفر ، وأسر سبعون، وهرب الباقون لا يلوون على شيء، وهو درس عظيم يلفت النظر الى ما اودع الله المؤمنين من قوة وطمأنينة عندما يعودون الى دينهم، كما قال تعالى (إن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ) وذلك ان المسلمين عندما يعودون الى الله وينصرون دينه ينصرهم، كما قال تعالى (إن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ) ويجعل الكون كله الى جنبهم كما ظهر هناك في المطر والنعاس والتراب الذي قوي تحت أقدام المسلمين بينما كان طينا زلقا تحت أقدام الكافرين، وانتهاء بنزول الملائكة.

ان المسلمين في حاجة الى استلهام الدروس والعبر من تلك المعركة الخالدة في كل وقت لا سيما هذه الفترة من حاضرهم.

* الصوم لون من ألوان الجهاد للنفس وركن من أركان الاسلام. فكيف يمكن تربية النشء على ذلك؟

- ان تربية النشء على الصوم تكون من خلال القدوة الحسنة وخاصة من الوالدين، وأمرهم بالصوم مع تبيين ما فيه من الاجر وتشجيعهم على ذلك وبعث المنافسة بينهم، كما كان السلف الصالح – رضي الله عنهم – يعودون اطفالهم على الصوم، فقد ثبت في صحيح البخاري من حديث الربيع بنت معوذ – رضي الله عنها – أنها قالت:- في صوم عاشورا:- كنا نصومه ونصوم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من المهن – ليتسلوا بها – فاذا بكى احدهم على الطعام اعطيناه ذلك حتى يكون عند الافطار.

وقال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه – لرجل سكر في نهار رمضان معنفا وزاجرا: ويلك، وصبياننا صيام! ثم ضربه الحد.

ومع أن الصوم غير واجب عليهم إلا أنهم يؤمرون بذلك ليتعودوا على العبادة فيشبوا وهم قادرون عليها محبين لها كما يؤمرون بالصلاة وهم ابناء سبع ويضربون عليها وهم أبناء عشر.

* ما القيم التي ينبغي على الإنسان المسلم ان يتعلمها من هذا الشهر المبارك؟

- ان من اهم القيم التي ينبغي ان يتعلمها المسلم من هذا الشهر ما يأتي:

أ‌- تقديم محاب الله على محاب النفس، وذلك من خلال التغرب على شهوتي البطن والفرج وما يتبع ذلك من كسر النفس والتعود على الصبر.

ب‌- تنمية ما يوجد في النفس من ملكة التقوى وتأهيلها حتى تصبح سجية ملازمة كما قال تعالى ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).

* شهر رمضان شهر التآخي والتآلف، فما المطلوب من الإخوة الأثرياء تجاه إخوانهم ذوي الحاجة وخاصة في هذا الشهر الكريم؟

- نعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان وكان جوده صلى الله عليه وسلم عاما في المال والعلم والنفس، يتجلى ذلك في الدعوة وإظهار الدين وهداية الناس وإيصال النفع لهم بكل الوسائل من اطعام جائعهم ووعظ جاهلهم وقضاء حوائجهم وتحمل أثقالهم. وكان لذلك الجود الكريم أبلغ الأثر في الدعوة كما حصل في قصة صفوان بن أمية حيث قال: لقد اعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطاني وإنه لمن أبغض الناس إلي، فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي. وهكذا ينبغي للأثرياء من المسلمين أن يكونوا أصحاب السبق والمبادرة في تنفيذ اعمال الخير التي تعود على المسلمين بالنفع وأن يشاركوا في دعم المؤسسات الإسلامية.


على خطى الحبيب

للداعية عمرو خالدإعداد: علي طالب المراني

قتنعت قريش بفشل أسلوب الإيذاء في ظل تزايد عدد المسلمين ولجأت لأسلوب التفاوض المبني على الإغراءات والمساومات.

سبل قريش التفاوضية:

اختلفت وسائل قريش في المرات الثلاث التي فاوضت فيها أبا طالب، فبعد أن فشلوا في إقناعه بالتخلي عن نصرة ابن أخيه أصر على موقفه، فما كان من أبي طالب إلا أن استدعى رسول الله و أخبره بما قالت قريش، وقال له : « ابق على نفسك وعلي ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق « فظن الرسول أن عمه قد تخلى عن نصرته فرد قائلا:» و الله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أموت في سبيله « ثم سكت و بكى . فتأثر أبو طالب بكلام الرسول و قال شعرا انتشر بين قريش.

- بعثت قريش عتبة بن ربيعة ، و هو أكبرهم سنا، عارضا على رسول الله المال و الجاه والسلطة و الزوجة الجميلة، فتركه النبي حتى فرغ تماما و قرأ عليه آيات بينات من سورة فصلت، حتى إذا عاد أبوالوليد إلى باعثيه طلب منهم أن يتركوا رسول الله لشأنه فحسبوه قد سُحر و حاولوا مرة أخرى بأنفسهم فمااستطاعوا زعزعة رسول الله عن موقفه، درس كبير في آداب الحوار : اسمع لغيرك يسمع لك. وقد يتساءل أحد فيقول: لماذا لم يقبل النبي العروض ثم يستفيد منها في دعوته؟ لأن الغاية لا تبرر الوسيلة و سياسة النبي نظيفة.

- ثم ساومت قريش النبي على أن يعبدوا الله يوما و يعبد آلهتهم يوما. فأنزل تعالى سورة الكافرون : « قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون َ لَا أَعْبُدُ مَا تََعْبُدُون َوَلَا أَنتُمْ عَابِدُون مَا أَعْبُدُ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ َوَلَا أَنتُمْ عَابِدُون مَا أَعْبُدُ لَكُم ْدِينُكُمْ وَلَِي ِدِين «. وطلبت قريش من رسول الله أن يطرد الفقراء فيومنوا به فنزل قول الله تعالى : «َو َلا تَطْرُدِ الَّذِين يدعون رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ و َالْعَشِيِّ يُرِيدُون وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن فََتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِين « الأنعام : 52

- ثم سألت قريش رسول الله معجزات خارقة فأبى، و قال : « ما أنا بالذي يسأل ربه ذلك «. فأنزل تعالى قوله: « وَقَالُواْ لَن ًنُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعا َأَوْ تَكُونَ لَك جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَاتَفْجًِيرا أَوْ ِتُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللّه والملائكة قَبِيلا ٌأَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْت مِّن زُخْرُفٍ أَوْتَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى َّتُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلا ًبَشَراً رَّسُولا «ا لإسراء.93 – 90.
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: المجلة الرمضانية - العدد الخامس عشر

بعد سلام الله عليك أخي الخزاعي وبعد إعتذاري لك عن التأخر فالّرد أود أن أشكرك على كل مواضيعك الشيقة وخاصة المجلة الرمضانية جزاك الله عنّا كل الخيرأخي الكريمْ وجعل هذا العمل الطّيب في ميزان حسناتك، آمين
 

زاكي شرف الدين

مزمار داوُدي
30 نوفمبر 2005
3,046
6
0
الجنس
ذكر
رد: المجلة الرمضانية - العدد الخامس عشر

شكرا لك اخي الخزاعي ..
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع