إعلانات المنتدى


ادخل قبل الاوااااااااان

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الماسة الزرقاء

مزمار ذهبي
21 مايو 2006
1,022
0
0
[align=center]قبل أن يرحل رمضان

منقوووول عن
مشعل بن عبد العزيز الفلاحي



دع البكاء على الأطلال والدار *** واذكر لمن بات من خل ومن جار

وذر الدموع نحيباً وابك من أسف *** على فراق ليال ذات أنوار

على ليال لشهر الصوم ماجعلت **** إلا لتمحيص آثام وأوزار

يالائمي في البكاء زدني به كلفاً **** واسمع غريب أحاديث وأخبار

ما كان أحسننا والشمل مجتمع ***** منا المصلي ومنا القانت القاري


وداعاً يا شهر يا رمضان ! وداعاً يا شهر الخيرات والإحسان ! وداعاً يا ضيفنا الراحل ! مضى كثيرك ولم يبق بين
أيدينا منك إلا أيام قلائل ، عشر تجاورنا اليوم وهي إلى الرحيل أقرب من البقاء ، ولئن قال ابن رجب في
لطائفه عند الفراق : ياشهر رمضان ترفّق ، دموع المحبين تدفّق ، قلوبهم من ألم الفراق تشقّق .
عسى وقفة للوداع تطفيء من نار الشوق ما أحرق ، عسى ساعة توبة وإقلاع ترقع من الصيام ماتخرّق ،
عسى منقطع من ركب المقبولين يلحق ، عسى أسير الأوزار يُطلق ، عسى من استوجب النار يُعتق . اهـ فما أحرانا
بتدبّر قوله ، وفعل يطفيء حرارة الوداع .

أيها الشباب قبل أن تُشيعوا ضيفكم الميمون عودوا إلى أنفسكم حفظكم الله وتأملوا ماذا قدّمتم بين يديه ؟
وما هي الأسرار التي بينكم وبين ربكم في أيام شهركم وسيرحل بها رمضان ؟

هاتفني شاب في رمضان بعد سماع إحدى المواعظ وحدثني في الهاتف حديث طويل أذكر
من قوله : أشعر من حديثكم أنكم تشعرون بفقد الشهر ، وتتحسّرون على فوات أيامه ؟
فلماذا أنا لا أشعر بذلك ؟

وبعد حديث طويل عن سر فقد الفرحة في قلب من يحاورني قال لي : عفواً أخي في شهر رمضان
أسررت المعصية ، وتجاهلت الطاعة ، وكم هي المرات التي لا أشهد فيها صلاة التراويح ، وإن شهدتها فصورة
بلا معنى ، وحركات بلا روح ، القرآن عهدي به من زمن بعيد ، وقد حاولت أن أمد يدي إليه مع جملة
الذاكرين لكن نفسي حبستني عن الاستمرار وهاأنا لا زلت في بدايته إلى اليوم .

أما المعصية فتدفعي لها نفسي دفعاً حتى أنني واقعت أنواعاً من المعاصي مراراً في شهر رمضان فعيني
تخطّت ستار المعروف واجتالت في حرمات الله تعالى ، وأذني أبت إلا أن تتجاوز حدها الشرعي فانتهكت ماحرم الله ،
ونفسي التي بين جنبيّ جاهدتها كثيراً فكابرت ومانعت واستعصت علىّ ، بل ما زالت بي
حتى أوقعتني في الفاحشة .....

ومازال يحدّث حتى انهار باكياً ، واستعبر أمامي في البكاء ، وأخذ يردد أثناء حديثه أخشى
أن لا أكون ممن غفر الله لهم ، أو تقبّل منهم ، أخشى أن يختم الله لي بخاتمة السوء ! فأصبح أسير أحزاني !
أنا لست وحيداً في طريق اليأس فكثير من الشباب أمثالي ، فما زلت به أخفف عنه هذه الآلام حتى عاد يسمع
حديثي من جديد فقلت له أخي الشاب لازال في الأمل فسحة ، وفي الوقت بقية ، والعبرة بالخواتيم .
وأنا وإياك نشهد هذه العشر المباركة فهل يمكن أن تضع يدي في يدك وتعاهدني على المسير فقال
أي والله مسير يعيد لي الفرحة والبسمة في حياتي من جديد لم لا أقبل به ؟ ولما لا أعيشه وقد عشت كل
معاني الحرمان في المعصية والدأب عليها ؟ فقلت له أقبل حفظك الله إلى حديث ، أرعني سمعك ، وجُد علىّ
بشيء من وقتك فعندي سر السعادة التي تنتظرها ،
عندي لك قول الله تعالى : { قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم }

دواء للمنكسرين من أمثالك لكن بشرطها الوحيد : التوبة الصادقة التي رأيت من آثارها أثر الدموع بين عينيك .

وعندي لك قول رسولك صلى الله عليه وسلم : « لله اشد فرحاً بتوبة عبده عبده حين
يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها ،
فأتى شجرة قاضطجع في ظلها ، وقد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها
ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح
» متفق عليه من حديث أنس .

إذاً لم يبق عليك حفظك الله إلا الإقبال على ما بقي من شهرك إذ هذه الأيام هي الخاتمة ، وهي سر الشهر ،
وأفضل أيامه على الإطلاق ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول عنه عائشة
رضي الله عنها : « كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ،
وأيقظ أهله ، وجدّ ، وشد المئزر
» ولك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة .

هذه الليلة العظيمة التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قام ليلة القدر إيماناً
واحتساباً غُفر له ماتقدم من ذنبه
» متفق عليه من حديث أبي هريرة .

وقد أخبر الله عن هذه الليلة أنها خير من ألف شهر في كتابه المبين فقال تعالى :
{ إنا أنزلناه في ليلة القدر . وما أدراك ماليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر }

وأخبر رسول الهدى صلى الله عليه وسلم أن هذه الليلة في ليالي العشر حين
قال صلى الله عليه وسلم : « تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان »

أقبل على عشر رمضان حفظك الله بكل جهدك وقوتك واحرص على أن يكون ختام شهرك ختاماً حياً مباركاً ،
تزوّّد فيها بالطاعات ، احرص على الفريضة مع الإمام والله الله أن يشهد الله عليك أو حتى أحد من خلقه
تخلُفاً عن الجماعة بنوم أو كسل ، إلزم النافلة القبلية والبعدية ، واحرص على أداء صلاة التراويح والقيام مع
جموع المسلمين ، ولا زم فيها دعاء : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني فهي وصية
رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين . أكثر من قراءة القرآن ، ونوّّع في القراء مابين حدر وترتيل ،
ولتكن عنايتك بالتدبّر لآيات القران الكريم فإن في ذلك خير كثير . قم برعايتك والديك وقبّل رأسهما كل مساء ،
والزمهما بالطاعة والبر فإن ذلك من أعظم فرص استغلال شهر رمضان .

صل أرحامك ، وتعاهد جيرانك فإن ذلك من خلق المسلم .

وإنني إذ أدعوك إلى التمعّّّن في هذه الأحاديث إنما أدعوك للتحرر من الكسل واستقبال الآخرة ،
والإقبال على عشر رمضان الأخيةر ففيها بإذن الله تعالى سر السعادة المرتقبة التي تبحث عنها ،
وإنما حين أقرر لك أن هذا هو طريق السعادة آمل منك أن تجرّب هذا الطريق ولن تجد أجمل منه ولا أسعد على
وجه هذه الحياة ، وهؤلاء الذين تراهم في مجتمعك تبرق أسارير وجوههم يالاستقامة هم كانوا مثل ما أنت فيه الآن
من الحيرة والاضطراب ، والهم والغم ، وخاضوا هذه التجربة في بداية حياتهم وحينما وجدوا المفقود والسر
الغائب في حياتهم قرروا التوبة ، وهم اليوم وكل يوم يرددون قول القائل : والله إنها لتمر بي ساعات
يرقص فيها القلب فرحاً من ذكر الله .

ويلهجون بقول الله تعالى : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }

وفقك الله وسدد خطاك وعلى طريق الخير بإذن الله تعالى نلقاك . [/align]
 
التعديل الأخير:

سيّد مُسلِم

مراقب سابق
31 مارس 2006
2,132
5
0
الجنس
ذكر
رد: ادخل قبل الاوااااااااان

[align=center]-بسم الله- [/align]




[align=center]
WHITEBIRDS.gif
[/align]




[align=center]جزاك الله كل خير أختي الفاضلة

" الماسة الزرقاء "

على تذكيرك الطيب المبارك
جعل الله تعالى هذه الكلمات الصادقة
في ميزان حسناتك
ولا حرمك الله الفردوس الأعلى

وإنني إذ أدعوك إلى التمعّّّن في هذه الأحاديث إنما أدعوك
للتحرر من الكسل واستقبال الآخرة ،
والإقبال على عشر رمضان الأخيرة ففيها
بإذن الله تعالى سر السعادة المرتقبة
التي تبحث عنها
وإنما حين أقرر لك أن هذا هو طريق السعادة آمل منك
أن تجرّب هذا الطريق ولن تجد أجمل
منه ولا أسعد على
وجه هذه الحياة ، وهؤلاء الذين تراهم في مجتمعك تبرق
أسارير وجوههم بالاستقامة هم كانوا مثل
ما أنت فيه الآن من الحيرة والاضطراب ، والهم والغم ،
وخاضوا هذه التجربة في بداية حياتهم وحينما
وجدوا المفقود والسر
الغائب في حياتهم قرروا التوبة ، وهم اليوم وكل يوم يرددون
قول القائل : والله إنها لتمر بي ساعات
يرقص فيها القلب فرحاً من ذكر الله


يا رب اقبل توبتنا

اللهم اقبلنا عندك من التائبين المنيبين

واقبلنا يا الله من عتقائك في هذا الشهر الكريم

اللهم آمين اللهم آمين

يا رب العالمين[/align]





[align=center]
aaa3asmilies.gif
[/align]








[align=center]mofaq [/align]
 

الطيّبة

مزمار داوُدي
7 مارس 2006
5,489
17
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: ادخل قبل الاوااااااااان

تخونني الان كل العبارات

فلا شيء أجمل من هذا الكلام

ولاشيء أصدق من هذا القول

شيء غاية في القوة والموعظة والعبرة


بارك الله فيكِ أختي الغالية على الموضوع الرائع الذي هزّ قلوبنا وأبكانا

جزاك الله الجنة ووفقك الى كل خير
 

الماسة الزرقاء

مزمار ذهبي
21 مايو 2006
1,022
0
0
رد: ادخل قبل الاوااااااااان

السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك اخي مسلم على كلماتك وتقبل الله دعواتك

واحسن الله اليك يا طيوووبة وسدد خطاك

والله ماهذا الا نقل طيب اثر في وابكاني وابيت الا ان اخاطب به قلوب اخواني قبل فوات الاوان
فالشهر مر كلمح بالبصر وما بقي الا القليل وما نرجو هو توبة نصوح وقبول ومغفرة من رب كريم
تنفعنا يوم الدين
 

الضلماوي

مزمار فعّال
4 أكتوبر 2006
241
1
0
الجنس
ذكر
رد: ادخل قبل الاوااااااااان

بارك الله فيكي أختي الماسة الزرقاء على هالتذكير
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: ادخل قبل الاوااااااااان

[blink]اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنّا وأغفر لنا وأرحمنا وأجعلنا من عُتقائك من النار وتقبّل صيامنا وقيامنا ياأرحم الراحمين يارب العالمين[/blink]

جزاكِ ربي خير الجزاء أختي الكريمة
 
التعديل الأخير:

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع