إعلانات المنتدى


إحذروها قد تكون في طعامكم

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

وسام الإسافني

مشرف سابق
15 أكتوبر 2005
2,341
1
0
الجنس
ذكر
ا [align=center] لأغذية المعدلة وآثارها الضارة [/align]
كأي تطور علمي آخر حققت التكنولوجيا الحيوية الكثير من الإنجازات في مجالات
مختلفة لخدمة البشرية. وكما صاحب التطورات العلمية الأخرى بعض المخاطر، فإن
الاستخدام السيئ أو الخاطئ لتكنولوجيا نقل الجينات قد صاحبه أيضاً آثار ضارة لاسيما أن أهم تطبيقات هذه التكنولوجيا هو إنتاج الغذاء.

وبالطبع فإن المخاطر التي تكمن في الغذاء ستكون ذات أثر مباشر على المستهلك.

إن تلافي استهلاك الأغذية المعدلة في المنطقة العربية أمر يصعب تحقيقه، لاسيما
أن معظم أسواقها تعتمد أساساً على السلع الغذائية المستوردة من الخارج. ولكن فإن
التحري عن طبيعة الأغذية المعدلة ومنشئها قد يساعد في تلافي تداول الأغذية المعدلة
غير المطابقة للمواصفات في أسواق المنطقة، وبالتالي يقلل إلى حد كبير من مخاطر هذه الأغذية.

لقد تطورت التكنولوجيا الحيوية في نهاية القرن الماضي وقدمت للشعوب كوسيلة تتعدى
الحدود من اجل خدمة البشرية وحل كثير من المشاكل المستعصية. فكانت التكنولوجيا الحيوية
الأمل في حل مشكلة الجوع وسوء التغذية لملايين من البشر، وإنتاج أدوية يستحيل إنتاجها
بالطرق التقليدية. واستخدمت التكنولوجيا الحيوية كأداة فعالة للحفاظ على البيئة والتخلص
من النفايات الضارة. ولا شك ان التكنولوجيا الحيوية قد حققت بعض إنجازاتها خلال الفترة القصيرة الماضية.

إن إنتاج الأغذية المختلفة المعدلة وراثياً هي أحد أهم تطبيقات التكنولوجيا الحيوية. ومع
ذلك ونتيجة لتداخل عوامل مختلفة أهمها تحقيق الربح بواسطة شركات التكنولوجيا الحيوية
أصبحت الأغذية المعدلة مثار جدل. فتسعي شركات التكنولوجيا الحيوية، وهي شركات تجارية
عملاقة، متعددة الجنسيات، لتحقيق أكبر قدر من الربح من إنتاجها للبذور المعدلة. ففي مايو
من هذا العام وتحت ضغوط شديدة من المزارعين، المستهلكين والدول المستوردة للقمح تراجعت
شركة مونسانتو وهي من أكبر شركات التكنولوجيا الحيوية عن إطلاق صنف قمح جديد معدل
وراثياً لزراعته في كندا.

فمن المفروض قبل السماح باستخدام الأصناف الجديدة المعدلة على نطاق تجاري وتداولها
في أسواق الأغذية أن تخضع هذه الأصناف للعديد من التجارب والاختبارات. ويكون الغرض
من هذه التجارب والاختبارات هو التحديد الدقيق للمخاطر التي قد تكمن في الغذاء المعدل
وراثياً وضمان سلامته. وتقوم شركات التكنولوجيا الحيوية المنتجة للمحاصيل المعدلة وراثياً
أو شركائها من الشركات المحلية المنتشرة في أرجاء العالم بإجراء مثل هذه التجارب والاختبارات.

إن تهاون شركات التكنولوجيا الحيوية المنتجة للمحاصيل المعدلة وراثياً أو شركائها من
الشركات المحلية في إجراء مثل هذه التجارب والاختبارات سيكون له اشد الضرر على
صحة المستهلك. وربما يكون هذا التهاون أكثر توقعاً مع الأصناف التي تستهلك منتجاتها
أساساً في دول العالم الثالث المستوردة للغذاء. وفي المقابل يجب أن تكون هذه الاختبارات
والتجارب متأنية وتستمر غالباً لسنوات عديدة كما تتكلف ملايين الدولارات. حيث تكون هذه
التجارب والاختبارات ضرورية للتأكد من أن الغذاء المعدل آمن وليس له أي مخاطر صحية على المستهلك.

وبصفة عامة فإن المخاطر التي تكمن في الغذاء غير الآمن تتراوح بين أعراض الحساسية
وأمراض السرطان. وإن ظهور الأعراض الضارة لهذا الغذاء لن تكون سريعة ومحددة في
مصدرها الحقيقي. حيث ستلتبس المسببات لفترة حتى يتم اكتشاف والتأكد من المصدر
الحقيقي للأعراض الضارة والذي يكون كامن في الغذاء غير الآمن.

ففي الولايات المتحدة ومنذ عدة سنوات حدث خلط بين الذرة المستخدمة في
الغذاء الآدمي وتلك المستخدمة في تغذية الحيوانات من صنف ستارلنك. مما
أدى لإثارة ضجة كبيرة. بل أن كوريا الجنوبية واليابان توقفت في ذلك الوقت
عن استيراد ذرة من الولايات المتحدة والتي قد يحتمل أن تحتوي على حبوب ستارلنك.
فستارلنك هو اسم تجاري لصنف ذرة معدل وراثياً لمقاومة الحشرات واختبر في أمانه
الحيوي بغرض استخدامه في تغذية الحيوانات. ولم يصرح باستخدامه في التغذية الآدمية
لوجود شكوك فيه كمسبب للحساسية.

هذا ما يحدث في دول ذات نظم ورقابة شديدة على تداول الأغذية المعدلة وراثياً في
أسواقها. فماذا سيكون الوضع في الأسواق العربية والتي لا يوجد فيها رقيب ولا راد.

ففي الأسواق العربية يزداد الطلب على السلع الغذائية. وفي نفس الوقت فإن حماية
المستهلك في هذه المنطقة تواجه بالعديد من المشاكل المتصلة بقوانين ونظم الحماية
وكذلك كفاءة الجهات الرقابية. وبصفة عامة إن عدم الوعي بقضية الأغذية المعدلة جعلها
بمنأى عن المواجهة. مع أن عدم الوعي عذر غير مبرر للأجهزة المعنية لتجاهل مثل هذه القضية.

من البديهي طبعاً عدم تجاهل خطر حقيقي يحلق في الأفق. ويجب المجابهة بموضوعية كاملة.
إن تجاهل هذه القضية خلال هذه المرحلة بالذات لن تكون لها نفس الآثار لقضايا أخرى معلقة.
بل ستكون كارثة لاسيما أن الأمر يتعلق بمخاطر صحية لشعوب المنطقة لا يمكن تداركها في المستقبل.

إن التقدير الدقيق والتحكم في المخاطر التي قد تحملها بعض المنتجات المعدلة وراثياً أمر لا
يحتمل التأجيل. ومن الضرورة وضع معايير واضحة وموضوعية لتقييم سلامة هذه المنتجات.
وأن تكون هذه المعايير كفيلة بضمان تحديد مدى سلامة الأغذية المصنعة من محاصيل معدلة
وراثياً قبل عرضها في الأسواق. بل يجب التشديد على المكونات المعدلة التي تدخل في
تصنيع أغذية الأطفال حيث يتأثر الأطفال بدرجة كبيرة بأي تغيرات في محتوى نظامهم الغذائي.

إن التحري عن طبيعة ومنشأ الأغذية أمر هام يجب أن يأخذ في الاعتبار، ومع ذلك فهي
مهمة بالغة الصعوبة حيث لا تقل خبايا التجارة العالمية للغذاء عن تلك لتجارة السلاح. لذا
فإن الطرق السطحية للرقابة على الأغذية لن تكون مجدية في اكتشاف الأغذية المعدلة
غير الصالحة للاستهلاك. بل يجب الاعتماد على طرق غير تقليدية في إنجاز هذه المهمة.
وفي ظل دخول المبادلات التجارية الدولية من المنتجات الغذائية مرحلة العولمة والتحرر
في إطار منظمة التجارة العالمية فإن رفض الأغذية لن يقبل إلا على أسس منطقية. وبخاصة
أن معظم الدول العربية عضو في هذه المنظمة ووقعت على معاهدتها للتجارة الحرة.
 

الضلماوي

مزمار فعّال
4 أكتوبر 2006
241
1
0
الجنس
ذكر
رد: إحذروها قد تكون في طعامكم

بارك الله فيك أخي وسام
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
مشاركة: إحذروها قد تكون في طعامكم

بارك الله بك اخي الكريم على هذا المقال وكم من الامراض المستحدثة بفعل هذه السموم من المنتجات المعلبة والجديدة والمستوردة ولا حول ولا قوة الا بالله
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع