إعلانات المنتدى


{ - حنين القلب - } إهداء إلى شيخي ومعلمي (الشيخ عبد الباسط عبد الصمد) رحمه الله تعالى

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

حبيب رسول الله

مزمار جديد
24 سبتمبر 2006
14
0
0
الجنس
ذكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم جميعا بخير

((( أحبتي في الله أسعد مسائكم بكل خير ها أنا أعود اليكم من جديد وأسأل الله العلي القدير أن تكون العودة حميدة ، فقد كنت أستمع في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لبعض التلاوات النورانية لصاحب الحنجرة الذهبية صاحب الهرم الشامخ صاحب المعجزة الالهية صاحب الصوت الرقيق انه شيخي وحبيبي ومعلمي
( الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد ) رحمه الله تعالى
وتذكرت قول رسولنا الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم عندما قال : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )
نعم تذكرته وأنا أستمع الى شيخي الجليل ( عبد الباسط ) رحمك الله يا شيخي رحمة واسعة
فقلت سبحان الله مازال هذا الصوت الشجي الندي يحيا بيننا نعم انه يحيا ويتجدد عندما نستمع الى ذلك الصوت نتذكر الأوائل كانو يجدون ويجتهدون حتى يصلون الى الرقي الى الهدف الأسمى نعم انه الهدف الذي افتقدناه في أيامنا هذه حقا لقد بذلو كل نفيس من أجل الوصول الى الارتقاء وهاهم عظام نعم عظام القدر والمكانة والمنزلة أيضا أصبحوا يحيون بما وصلوا من أجله بيننا حتى لو من كان منهم رحل الى ربه فنورانياتهم مازالت باقية حيه ندية عطرة تسبح بنا في ملكوت الجبار - جل وعلا -

ومن خلال تلك المقدمة أحبتي في الله بدأ قلمي يكتب ما يحنه قلبي لشيخي الجليل فكتبت تلك الأبيات والتي أسميتها ( حنين القلب ) والتي يعطرها حنين قلبي وشآبيب عاطفتي
وتلفحها ترانيم أحاسيسي ويزخرفها أريج شعوري بالحب وأهديها أولا : -
لشيخي الجليل وقارئي الحبيب صاحب الحنجرة الذهبية الشادية بآيات القرآن : عبد الباسط محمد عبد الصمد - رحمه الله تعالى -

وثانيا : - لكم جميعا يامن أحببتم هذا الرجل العظيم مثلي

وذلك بعد رحيله الى الرفيق الأعلى وأثر فينا حقا رحيله ويبقى صوته العذب حيا بيننا يتلو آيات القرآن ، يرتل كلام الله تعالى .

فلقد تأثرت جدا بالشيخ / عبد الباسط - منذ صغري - مثلي في ذلك مثل الكثيرين من محبي الشيخ
- رحمة الله عليه - )))

ومن هنا صرت أرثي أقول في شيخي : -

أين الأريج ؟ وأين النبع والقمر ؟
وأين عطر على الآماد ينهمر ؟
وأين رجع الصدى في القلب مبتسما ؟
وأين صوت الهدى بالوحي يزدهر ؟
أين الندى في ذرى الآفاق ملتحفا
نور التلاوة ، يزجي نفحه الزهر ؟
أين التغني بآي الذكر ؟ أين مضى ؟
حزني عليه طغى ، ماعدت أصطبر
أين الشذى فوق هام القوم يبذره
شيخي الحبيب رطيبا مثلما المطر ؟
أين القراءات في ليل وفي سحر ؟
اليوم يبكي عليها الليل والسحر
أين التراتيل نشوى في تبخترها
تعطر الناس بالقرآن ، تفتخر ؟
وأين شيخ جليل مادح أبدا ؟
مزمار (( داود )) لا فخر ولا بطر
قالوا : مريض ، قلت : يشفي الله علته
اني أحس بأن الليث يحتضر
وبعد نبئت أن البدر ودعنا
فقلت : أمر المليك ، وان ذا قدر
يا لهف (( أرمنت )) ، باتت في تحسرها
والدمع فوق ثرى البيداء ينتحر
يبكيك أهل التقى : سرا وفي علن
والحزن يا شيخنا في القلب يستعر
اني ذكرتك ، والأيام ماضية
تعبىء العمر في الأجداث ، لا نذر
وحكمة الله أن الموت يرقبنا
بعد الحياة لبلى من له بصر
فمن يعيش على التقوى نجا أبدا
ومن تعبد دنياه له سقر
وبعد موتك في قرآننا عوض
كتاب ربك فيه الخير والثمر
من كان يعمل بالقرآن محتسبا
له الجنان ، فيا خسران من كفروا
يا ابن الصعيد عليك العين دامعة
والقلب تلهو به الأحزان والكدر
((( مصر ))) الكسيرة تبكي فقد قارئها
والمسلمون ، ومن بالفاجعات دروا
أحدثت فينا مصابا ليس يذهبه
سعد السنين ، ولا الدنيا ، ولا البشر
كرب تمكن من أرواح طائفة
دوما تعرقلها الآلام والغير
تبكي الحنيفة غاب اليوم رونقها
من الشهود ، وأدمها عزمها الخور
تسير فوق اللظى ، والتية حارقها
والحقد يسحقها والزور والشرر
منصورة ، لكن الأحداث ماضية
ويحرق القلب أن الزيف منتصر
على هدى المصطفى تحيا شبيبتها
جمع بأمر رسول الله مؤتمر
على خطا سلف المختار قد نهجوا
لم يقتفوا أبدا آثار من فجروا
يريدها الكل تحت السيف أضحية
لكنما من بغى يوما سيندحر
ويحمل الراية العصماء من نصروا
دين المليك ، فيا بشرى لمن نصروا
شيخي الجليل ، ستحيا بيننا ألقا
بصوتك العذب منه الفذ يدكر
قلبي يحن وفي الأشواق هينمة
والروح خجلى اليك اليوم تعتذر
سبائك الماس أو درر مذهبية
ناهيك عن نبرة في ظلها العبر
(( قنا )) ستفنى ، ويبلى الدهر سادتها
ونور صوتك في الأكوان مبتشر
ترتيلك اليوم في سمع الدنا عبق
آذاننا ظلمة ، وصوتك القمر
فرجع الآي تلو الآي تشعرنا
أن القرآن على آياته درر
ورتل ( النحل ) و ( الاسراء ) في وجل
ورتل ( النجم ) و ( الرحمن ) بل أخر
ورتل ( النور ) و ( الفرقان ) و ( الشعرا )
في كل واحدة كانت لنا النذر
ورتل ( الروم ) و ( الأحزاب ) ، كم حوتا
من القواعد ، فيها العز مدخر
ورتل ( الفتح ) و ( التكوير ) مقتديا
بنهج ( حفص ) و ( ورش ) نعم ذا أثر
سبعا أجدت ، ولا حقد ولا حسد
تحارب الجهل : لا قوس ولا وتر
لكن بآي الهدى تتلو بكل تقي
وتعظم الذكر في ألباب من ذكروا
وتسكب الآي في أسماعنا دررا
وان ربك وهاب ومقتدر
حباك الله صوتا نابضا حسنا
له بقلبي شجى وفي النهى سمر
تبارك الله من أعطاك حنجرة
تعطر الآي بالتزيين تشتهر
الا ابن صديق المنشي ان له
صوتا حزينا له الألباب تستطر
أحن للصوت ان حامت سحابته
وأشحذ السمع حتى تدخل السور
اني أحبك من عقدين قد مضيا
وكم لصدعك بالآيات ازدجر
نقشت حبك في قلبي وعاطفتي
وداعب الروح ، كم ترجيعك العطر
واليوم تمضي ويطوي الموت صفحتنا
وعنك أسأل لا حس ولا خبر
يا كرب قلبي وأشعاري وتجربتي
اذ ليس يقوى على ما ذقته بشر
فسنة الله موت الخلق قاطبة
رضيت ربي واني اليوم مصطبر
شيخي الحبيب ، ومن أحببت دون هوى
أهديك عاطر أشواقي ولي وطر
عليك رحمة ربي دائما أبدا
اني احتسبتك عند الله يا قمر​
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع