- 11 نوفمبر 2005
- 19,977
- 75
- 48
- الجنس
- أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني واخواتي ابناء وبنات هذا المنتدى الطيب أريد ان اذكركم ونفسي بهذه الايام الجليلة والعزيزة على قلوبنا والتي يغفل عنها الناس ببعض السنن المهجورة رغم ما تحمله بين طياتها من فضل عظيم وايام مباركة جليلة لذلك إرتأيت أن أضع لكم برنامجا مقترحا لهذه الايام المباركةللاستفادة من عشر ذي الحجة!!.. ومن له افكار أخرى يستطيع ا لادلاء بها وجزى الله الجميع بألف خير.
بين يدي البرنامج
أخي المسلم أختي المسلمة...هانحن أدركنا هذه العشر العظيمة التي تقرر فضلها في الكتاب والسنة فما نحن عاملون..؟...كم من أناس كانوا معنا في العام الماضي يأكلون معنا! ويشربون معنا!..نفرح بهم ويفرحون بنا..لم يدركوا هذه الأيام..وكأني بهم يتمنون لو ركعوا ركعة واحدة في هذه الأيام أو قرأوا آية واحدة..أو تصدقوا، أو صاموا...وأنت أخي أدركت هذه الأيام وأنت صحيحُ جسم سليم الحواس...
استشعر -يرعاك الله- هذه النعمة...العظيمة التي حرمها كثير من الناس في هذه الأيام إما بموت أو عجز أو تفريط....فاحرص أخي المسلم/أختي المسلمة على هذه الأيام فإنها سريعة الانقضاء..قدم لنفسك عملا صالحا تجد ثوابه يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم!!
إننا ونحن نعيش هذه الأيام العظيمة ..ابتلينا بقنوات تنسب للمسلمين...فيها ما يغضب الله عزوجل..ويؤلم قلب المسلم ..ويزداد الجرم وتعظم المصيبة بتلك البرامج الفاسدة المفسدة ..التي يتهافت عليهاشباب المسلمين"ستار الشر والباطل"..في هذه الأيام أيام العشر..كان السلف الصالح إذا دخلت هذه الأيام..اجتهدوا اجتهادا عظيما مثل اجتهادهم في رمضان أو أكثر..وهذا هو سر رفعة هذه الأمة ..التمسك بالكتاب والسنة..واتباع هدي سلف الأمة..وإذا كنا كذلك..فلننتظر النصر من الله..إن تنصروا الله ينصركم..
[glow=990066]فضل عشر ذي الحجة في ضوء القرآن والسنة:
مكانتها[/glow]:
فقد أقسم الله بها لشرفهاقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى ( والفجر * وليال عشر ) (8/413) :
" وَاللَّيَالِي الْعَشْر الْمُرَاد بِهَا عَشْر ذِي الْحِجَّة كَمَا قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَابْن الزُّبَيْر وَمُجَاهِد وَغَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف وَالْخَلَف .وَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس مَرْفُوعًا " مَا مِنْ أَيَّام الْعَمَل الصَّالِح أَحَبّ إِلَى اللَّه فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّام " يَعْنِي عَشْر ذِي الْحِجَّة قَالُوا وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيل اللَّه ؟ قَالَ" وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيل اللَّه إِلَّا رَجُلًا خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَاله ثُمَّ لَمْ يَرْجِع مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ "
وَقِيلَ الْمُرَاد بِذَلِكَ الْعَشْر الْأُوَل مِنْ الْمُحَرَّم حَكَاهُ أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير وَلَمْ يَعْزُهُ إِلَى أَحَد وَقَدْ رَوَى أَبُو كُدَيْنَة عَنْ قَابُوس بْن أَبِي ظَبْيَان عَنْ أَبِيهِ عَنْ اِبْن عَبَّاس . وَلَيَالٍ عَشْر قَالَ هُوَ الْعَشْر الْأُوَل مِنْ رَمَضَان وَالصَّحِيح الْقَوْل الْأَوَّل .
. قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا عَيَّاش بْن عُقْبَة حَدَّثَنِي خَيْر بْن نُعَيْم عَنْ أَبِي الزُّبَيْر عَنْ جَابِر عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ الْعَشْر عَشْر الْأَضْحَى وَالْوَتْر يَوْم عَرَفَة وَالشَّفْع يَوْم النَّحْر "
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن رَافِع وَعَبْدَة بْن عَبْد اللَّه وَكُلّ مِنْهُمَا عَنْ زَيْد بْن الْحُبَاب بِهِ . وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير وَابْن أَبِي حَاتِم مِنْ حَدِيث زَيْد بْن الْحُبَاب بِهِ وَهَذَا إِسْنَاد رِجَاله لَا بَأْس بِهِمْ وَعِنْدِي أَنَّ الْمَتْن فِي رَفْعه نَكَارَة وَاَللَّه أَعْلَم. "
وقد اختلف العلماء في أيهما أفضل : ليالي العشر من رمضان أو أيام عشر ذي الحجة ؟ وهو مما يؤكد أهمية هذه الأيام وغفلة الناس عنها ، وقد قال ابن القيم في زاد المعاد تحت ( التفضيل بين الأزمنة : (
" قلت : أما السؤال الأول فالصواب فيه أن يقال ليالي العشر الأخير من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة وأيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر رمضان وبهذا التفصيل يزول الاشتباه ويدل عليه أن ليالي العشر من رمضان إنما فضلت باعتبار ليلة القدر وهي من الليالي وعشر ذي الحجة إنما فضل باعتبار أيامه إذ فيه يوم النحر ويوم عرفة ويوم التروية"
[glow=FF00FF]فضل العمل الصالح فيها[/glow]:
قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم « ما من أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فيها أَحَبُّ إلى اللَّهِ من هذه الأَيَّامِ -يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ- قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ؟ قال: ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ إلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فلم يَرْجِعْ من ذلك بِشَيْءٍ »
أخرجَ الطبرانيّ في الكبير بإسنادٍ جيّد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((ما مِن أيّام أعظمُ عند الله ولا أحبّ إلى الله العملُ فيهنّ من أيّام العشر، فأكثِروا فيهنّ من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير))[
[glow=FF00FF]فيها يوم عرفة ، ويوم الحج الأكبر، وأيام التشريق[/glow]:
صح عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :-
" ما من يوم اكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة " ..
[glow=990000]أنواع العبادات المطلوبة فيها[/glow]:
روى البخاري بصحيحة عن طارق بن شهاب قال : قال رجل من اليهود لعمر : يا أمير المؤمنين , لو ان علينا انزلت هذه الآية ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) لأتخذنا ذلك اليوم عيدا , فقال عمر : إني لأعلم أي يوم نزلت هذه الاية , نزلت يوم عرفة , في يوم الجمعة ( صحيح البخاري 7268)
ففي هذا اليوم أكمل الله دينه وأتم نعمته , فمن الواجب علينا ان نشكر الله على إتمام نعمته علينا والتقرب اليه بالفرائض والنوافل على ضوء ما جاء بالكتاب والسنة .
[glow=FF00FF]الحج والعمرة[/glow]:
عن عبد الله بن مسعود , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تابعوا بين الحج والعمرة , فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة , وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح
( من حج لله فلم يرفث ولم يفسق خرج كيوم ولدته أمه ) ( البخاري 1521)
[glow=FF00FF]صيام يوم عرفة[/glow]:
فمما يسن فعله في يوم عرفة ما رواه مسلم عن ابي قتادة ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: (يكفر السنة الماضية والباقية) ( 2747)
[glow=FF00FF]كثرة الدعاء[/glow]:
والإكثار من الدعاء فأكثر يوما يعتق الله فيه من النار هو يوم عرفه روى مسلم عن عائشة رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ما من يوم أكثر من أن يعتق فيه عبداً من النار , من يوم عرفة , وانه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة , فيقول ما أراد هؤلاء ) ( 3288)
وروى الترمذي عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير3585)وقال الترمذي : هذا حديث غريب
[glow=FF00FF]قراءة القرءان ، كثرة الصلاة والصوم والصدقة[/glow]:
وعند أبي داود والنسائيّ عن بعض نساء النبي وفيه أنّه كان يصوم تسعَ ذي الحجة
قال النوويّ رحمه الله: "فليس في صومِ هذه التسعة ـ يعني تسع ذي الحجّة ـ كراهةٌ شديدة، بل هي مستحبّة استحبابًا شديدًا" انتهى
قال ابن حجر رحمه الله: "والذي يظهَر أنّ السببَ في امتياز عشر ذي الحجة بهذه الامتيازاتِ لِمَكان اجتماع أمّهات العبادة فيها، وهي الصّلاة والصّيام والصّدقة والحجّ وغيرها، ولا يتأتّى ذلك في غيرها" انتهى
[glow=FF00FF]التكبير[/glow]
وهو الآن سنة مهجورة مع أنه شعار هذه الأيام و يكون في كل وقت وهو التكبير الوارد والمخصوص باللفظ :الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله , والله أكبر الله أكبر , ولله الحمد .
ذكر البخاري رحمه الله تعالى عن ابن عمر وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنهم , أنهم كانوا يقولون في أيام العشر : الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله , والله أكبر الله أكبر , ولله الحمد
وهذا هو التكبير المطلق .
أما المقيد فهو ما يكون عقيب الصلوات الخمس من يوم النحر إلى آخر أيام التشريق.
ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق , والدور , والطرق , والمساجد وغيرها لقوله تعالى " ولتكبروا الله على ما هداكم " سورة البقرة , آية : 185
[glow=FF00FF]الأضحية[/glow]:
سنة كريمة سنها لنا المصطفي – صلى الله عليه وسلم - في تلك الأيام المباركة ألا وهي سنه الأضحية.
. من أخبار السلف في العشر...
فائدة عزيزة: حال أئمة الحديث في هذه الأيام قال الحافظ الكبير عبد الرحمن ابن أبي حاتم في كتابه -الجرح والتعديل 1/317باب ما ذكر من ورع يحيى بن معين رحمه الله
سمعت أبى يقول : أتيت يحيى بن معين أيام العشر -عشر ذي الحجة ـ وكان معي شيء مكتوب ـ يعنى تسمية ناقلي الآثار ـ وكنت أسأله خفيا ، فيجيبنى ، فلما أكثرت عليه!
قال : عندك مكتوب؟
قلت : نعم ، فأخذه فنظر فيه.
فقال : أياماً مثل هذا، وذكر الناس فيها!!
فأبى أن يجيبنى وقال : لو سألت من حفظك شيئاً لأجبتك ، فأما أن تدونه فإنى أكره
ولنا عودة مع البرنامج اليومي المقترح باذن الله ولمن عنده افكار يتحفنا بها وجزاكم الله خيرا
[glint]نسألكم الدعاء[/glint]
اخواني واخواتي ابناء وبنات هذا المنتدى الطيب أريد ان اذكركم ونفسي بهذه الايام الجليلة والعزيزة على قلوبنا والتي يغفل عنها الناس ببعض السنن المهجورة رغم ما تحمله بين طياتها من فضل عظيم وايام مباركة جليلة لذلك إرتأيت أن أضع لكم برنامجا مقترحا لهذه الايام المباركةللاستفادة من عشر ذي الحجة!!.. ومن له افكار أخرى يستطيع ا لادلاء بها وجزى الله الجميع بألف خير.
بين يدي البرنامج
أخي المسلم أختي المسلمة...هانحن أدركنا هذه العشر العظيمة التي تقرر فضلها في الكتاب والسنة فما نحن عاملون..؟...كم من أناس كانوا معنا في العام الماضي يأكلون معنا! ويشربون معنا!..نفرح بهم ويفرحون بنا..لم يدركوا هذه الأيام..وكأني بهم يتمنون لو ركعوا ركعة واحدة في هذه الأيام أو قرأوا آية واحدة..أو تصدقوا، أو صاموا...وأنت أخي أدركت هذه الأيام وأنت صحيحُ جسم سليم الحواس...
استشعر -يرعاك الله- هذه النعمة...العظيمة التي حرمها كثير من الناس في هذه الأيام إما بموت أو عجز أو تفريط....فاحرص أخي المسلم/أختي المسلمة على هذه الأيام فإنها سريعة الانقضاء..قدم لنفسك عملا صالحا تجد ثوابه يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم!!
إننا ونحن نعيش هذه الأيام العظيمة ..ابتلينا بقنوات تنسب للمسلمين...فيها ما يغضب الله عزوجل..ويؤلم قلب المسلم ..ويزداد الجرم وتعظم المصيبة بتلك البرامج الفاسدة المفسدة ..التي يتهافت عليهاشباب المسلمين"ستار الشر والباطل"..في هذه الأيام أيام العشر..كان السلف الصالح إذا دخلت هذه الأيام..اجتهدوا اجتهادا عظيما مثل اجتهادهم في رمضان أو أكثر..وهذا هو سر رفعة هذه الأمة ..التمسك بالكتاب والسنة..واتباع هدي سلف الأمة..وإذا كنا كذلك..فلننتظر النصر من الله..إن تنصروا الله ينصركم..
[glow=990066]فضل عشر ذي الحجة في ضوء القرآن والسنة:
مكانتها[/glow]:
فقد أقسم الله بها لشرفهاقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى ( والفجر * وليال عشر ) (8/413) :
" وَاللَّيَالِي الْعَشْر الْمُرَاد بِهَا عَشْر ذِي الْحِجَّة كَمَا قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَابْن الزُّبَيْر وَمُجَاهِد وَغَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف وَالْخَلَف .وَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس مَرْفُوعًا " مَا مِنْ أَيَّام الْعَمَل الصَّالِح أَحَبّ إِلَى اللَّه فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّام " يَعْنِي عَشْر ذِي الْحِجَّة قَالُوا وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيل اللَّه ؟ قَالَ" وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيل اللَّه إِلَّا رَجُلًا خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَاله ثُمَّ لَمْ يَرْجِع مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ "
وَقِيلَ الْمُرَاد بِذَلِكَ الْعَشْر الْأُوَل مِنْ الْمُحَرَّم حَكَاهُ أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير وَلَمْ يَعْزُهُ إِلَى أَحَد وَقَدْ رَوَى أَبُو كُدَيْنَة عَنْ قَابُوس بْن أَبِي ظَبْيَان عَنْ أَبِيهِ عَنْ اِبْن عَبَّاس . وَلَيَالٍ عَشْر قَالَ هُوَ الْعَشْر الْأُوَل مِنْ رَمَضَان وَالصَّحِيح الْقَوْل الْأَوَّل .
. قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا عَيَّاش بْن عُقْبَة حَدَّثَنِي خَيْر بْن نُعَيْم عَنْ أَبِي الزُّبَيْر عَنْ جَابِر عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ الْعَشْر عَشْر الْأَضْحَى وَالْوَتْر يَوْم عَرَفَة وَالشَّفْع يَوْم النَّحْر "
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن رَافِع وَعَبْدَة بْن عَبْد اللَّه وَكُلّ مِنْهُمَا عَنْ زَيْد بْن الْحُبَاب بِهِ . وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير وَابْن أَبِي حَاتِم مِنْ حَدِيث زَيْد بْن الْحُبَاب بِهِ وَهَذَا إِسْنَاد رِجَاله لَا بَأْس بِهِمْ وَعِنْدِي أَنَّ الْمَتْن فِي رَفْعه نَكَارَة وَاَللَّه أَعْلَم. "
وقد اختلف العلماء في أيهما أفضل : ليالي العشر من رمضان أو أيام عشر ذي الحجة ؟ وهو مما يؤكد أهمية هذه الأيام وغفلة الناس عنها ، وقد قال ابن القيم في زاد المعاد تحت ( التفضيل بين الأزمنة : (
" قلت : أما السؤال الأول فالصواب فيه أن يقال ليالي العشر الأخير من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة وأيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر رمضان وبهذا التفصيل يزول الاشتباه ويدل عليه أن ليالي العشر من رمضان إنما فضلت باعتبار ليلة القدر وهي من الليالي وعشر ذي الحجة إنما فضل باعتبار أيامه إذ فيه يوم النحر ويوم عرفة ويوم التروية"
[glow=FF00FF]فضل العمل الصالح فيها[/glow]:
قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم « ما من أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فيها أَحَبُّ إلى اللَّهِ من هذه الأَيَّامِ -يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ- قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ؟ قال: ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ إلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فلم يَرْجِعْ من ذلك بِشَيْءٍ »
أخرجَ الطبرانيّ في الكبير بإسنادٍ جيّد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((ما مِن أيّام أعظمُ عند الله ولا أحبّ إلى الله العملُ فيهنّ من أيّام العشر، فأكثِروا فيهنّ من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير))[
[glow=FF00FF]فيها يوم عرفة ، ويوم الحج الأكبر، وأيام التشريق[/glow]:
صح عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :-
" ما من يوم اكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة " ..
[glow=990000]أنواع العبادات المطلوبة فيها[/glow]:
روى البخاري بصحيحة عن طارق بن شهاب قال : قال رجل من اليهود لعمر : يا أمير المؤمنين , لو ان علينا انزلت هذه الآية ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) لأتخذنا ذلك اليوم عيدا , فقال عمر : إني لأعلم أي يوم نزلت هذه الاية , نزلت يوم عرفة , في يوم الجمعة ( صحيح البخاري 7268)
ففي هذا اليوم أكمل الله دينه وأتم نعمته , فمن الواجب علينا ان نشكر الله على إتمام نعمته علينا والتقرب اليه بالفرائض والنوافل على ضوء ما جاء بالكتاب والسنة .
[glow=FF00FF]الحج والعمرة[/glow]:
عن عبد الله بن مسعود , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تابعوا بين الحج والعمرة , فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة , وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح
( من حج لله فلم يرفث ولم يفسق خرج كيوم ولدته أمه ) ( البخاري 1521)
[glow=FF00FF]صيام يوم عرفة[/glow]:
فمما يسن فعله في يوم عرفة ما رواه مسلم عن ابي قتادة ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: (يكفر السنة الماضية والباقية) ( 2747)
[glow=FF00FF]كثرة الدعاء[/glow]:
والإكثار من الدعاء فأكثر يوما يعتق الله فيه من النار هو يوم عرفه روى مسلم عن عائشة رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ما من يوم أكثر من أن يعتق فيه عبداً من النار , من يوم عرفة , وانه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة , فيقول ما أراد هؤلاء ) ( 3288)
وروى الترمذي عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير3585)وقال الترمذي : هذا حديث غريب
[glow=FF00FF]قراءة القرءان ، كثرة الصلاة والصوم والصدقة[/glow]:
وعند أبي داود والنسائيّ عن بعض نساء النبي وفيه أنّه كان يصوم تسعَ ذي الحجة
قال النوويّ رحمه الله: "فليس في صومِ هذه التسعة ـ يعني تسع ذي الحجّة ـ كراهةٌ شديدة، بل هي مستحبّة استحبابًا شديدًا" انتهى
قال ابن حجر رحمه الله: "والذي يظهَر أنّ السببَ في امتياز عشر ذي الحجة بهذه الامتيازاتِ لِمَكان اجتماع أمّهات العبادة فيها، وهي الصّلاة والصّيام والصّدقة والحجّ وغيرها، ولا يتأتّى ذلك في غيرها" انتهى
[glow=FF00FF]التكبير[/glow]
وهو الآن سنة مهجورة مع أنه شعار هذه الأيام و يكون في كل وقت وهو التكبير الوارد والمخصوص باللفظ :الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله , والله أكبر الله أكبر , ولله الحمد .
ذكر البخاري رحمه الله تعالى عن ابن عمر وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنهم , أنهم كانوا يقولون في أيام العشر : الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله , والله أكبر الله أكبر , ولله الحمد
وهذا هو التكبير المطلق .
أما المقيد فهو ما يكون عقيب الصلوات الخمس من يوم النحر إلى آخر أيام التشريق.
ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق , والدور , والطرق , والمساجد وغيرها لقوله تعالى " ولتكبروا الله على ما هداكم " سورة البقرة , آية : 185
[glow=FF00FF]الأضحية[/glow]:
سنة كريمة سنها لنا المصطفي – صلى الله عليه وسلم - في تلك الأيام المباركة ألا وهي سنه الأضحية.
. من أخبار السلف في العشر...
فائدة عزيزة: حال أئمة الحديث في هذه الأيام قال الحافظ الكبير عبد الرحمن ابن أبي حاتم في كتابه -الجرح والتعديل 1/317باب ما ذكر من ورع يحيى بن معين رحمه الله
سمعت أبى يقول : أتيت يحيى بن معين أيام العشر -عشر ذي الحجة ـ وكان معي شيء مكتوب ـ يعنى تسمية ناقلي الآثار ـ وكنت أسأله خفيا ، فيجيبنى ، فلما أكثرت عليه!
قال : عندك مكتوب؟
قلت : نعم ، فأخذه فنظر فيه.
فقال : أياماً مثل هذا، وذكر الناس فيها!!
فأبى أن يجيبنى وقال : لو سألت من حفظك شيئاً لأجبتك ، فأما أن تدونه فإنى أكره
ولنا عودة مع البرنامج اليومي المقترح باذن الله ولمن عنده افكار يتحفنا بها وجزاكم الله خيرا
[glint]نسألكم الدعاء[/glint]
التعديل الأخير: