- 11 أبريل 2008
- 3,980
- 151
- 63
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
هذه بعض النقولات عن شيخ الاسلام تبين مدى ما لهذا الرجل من اطلاع على كتب التفاسير -ربما جاوزت المئة تفسير من مختلف الاتجاهات والمذاهب شملت حتى تفاسير المنحرفين - وهو يتحسر -الله اكبر -انه لو انفق عمره في تدبر القران ودراسته .
(فكان رحمه الله يقول : ربما طالعت على الآية الواحدة نحو مائة تفسير ثم أسأل الله الفهم وأقول يا معلم آدم وإبراهيم علمني وكنت أذهب إلى المساجد المهجورة ونحوها وأمرغ وجهي في التراب وأسأل الله تعالى وأقول يا معلم إبراهيم فهمني ويذكر قصة معاذ بن جبل)
وفي مجموع الفتاوى (6/394)
(وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة، وما رووه من الحديث، ووقفت من ذلك على ما شاء الله ـ تعالى ـ من الكتب الكبار والصغار أكثر من مائة تفسير، فلم أجد ـ إلى ساعتي هذه ـ عن أحد من الصحابة أنه تأول شيئًا من آيات الصفات أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف، بل عنهم من تقرير ذلك وتثبيته، وبيان أن ذلك من صفات الله ما يخالف كلام المتأولين ما لا يحصيه إلا الله، وكذلك فيما يذكرونه آثرين وذاكرين عنهم،شىء كثير)
وقال الذهبي - رحمه الله - وهو ينعى على اهل زمانه في تسرعهم في الكتابة في تفسير القران : هكذا كان والله شيخنا ابن تيمية، بقي أزيد من سنةٍ يفسر في سورة نوح، وكان بحراً لا تكدره الدلاء رحمه الله.
جاء في دقائق التفسير: 2/481 عنه رحمه الله أنه قال:
"وأما الذي أقوله الآن وأكتبه وإن كنت لم أكتبه فيما تقدم من أجوبتي وإنما أقوله في كثير من المجالس إن جميع ما في القرآن من آيات الصفات فليس عن الصحابة اختلاف في تأويلها وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة وما رووه من الحديث ووقفت من ذلك على ما شاء الله تعالى من الكتب الكبار والصغار أكثر من مائة تفسير فلم أجد إلى ساعتي هذه عن أحد من الصحابة أنه أول شيئا من آيات الصفات أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف بل عنهم من تقرير ذلك وتثبيته وبيان أن ذلك من صفات الله ما يخالف كلام المتأولين ما لا يحصيه إلا الله "
(وأما غزارة علومه فمنها ذكر معرفته بعلوم القرآن المجيد واستنباطه لدقائقه ونقله لأقوال العلماء في تفسيره واستشهاده بدلائله وما أودعه الله تعالى فيه من عجائبه وفنون حكمه وغرائب نوادره وباهر فصاحته وظاهر ملاحته فإنه فيه من الغاية التي ينتهى اليها والنهاية التي يعول عليها
ولقد كان إذا قريء في مجلسه آيات من القرآن العظيم يشرع في تفسيرها فينقضي المجلس بجملته والدرس برمته وهو في تفسير بعض آية منها وكان مجلسه في وقت مقدر بقدر ربع النهار يفعل ذلك بديهة من غير أن يكون له قارئ معين يقرأ له شيئا معينا يبيته ليستعد لتفسيره بل كان من حضر يقرأ ما تيسر
أخذ هو في القول على تفسيره وكان غالبا لا يقطع إلا ويفهم السامعون أنه لولا مضي الزمن المعتاد لاورد أشياء أخر في معنى ما هو فيه من التفسير لكن يقطع نظرا في مصالح الحاضرين
ولقد أملى في تفسير قل هو الله أحد مجلدا كبيرا
وقوله تعالى الرحمن على العرش استوى نحو خمس وثلاثين كراسة
ولقد بلغني انه شرع في جمع تفسير لو أتمه لبلغ خمسين مجلدا)
وقد قيل قيل أن ابن تيمية..لو أمدَّ الله في عمره وأنهى تفسيره للقرآن...لأتمه في سبعين مجلداً!!!!
وقد تمنى شيخ الإسلام لو أنه بذل وقتاً آخر على التفسير، فسبحان الله !!!! اللهم ارحمنا يارب والله لو حسبنا ما كتبه علماء زماننا في التفسير الى ما دونه شيخ الاسلام زمنيا في التفسير -وهو يظن انه مقصر - لظهر الفرق واضحا جليا وما هو الا ببركة الوقت وقوة اليقين والزهد عن الدنيا وسعة العلم .
ان العيش في ظلال القران لهو السعادة الحقيقية فهو يفتح على العبد افاق واسعة من فيض الله ورحمته لكن اين من يدرك ذلك وقد اصبحنا نرى هجرانا حقيقا لكتاب الله حتى في تلاوته وقراته فما بالك بتدبره والله المستعان .
(فكان رحمه الله يقول : ربما طالعت على الآية الواحدة نحو مائة تفسير ثم أسأل الله الفهم وأقول يا معلم آدم وإبراهيم علمني وكنت أذهب إلى المساجد المهجورة ونحوها وأمرغ وجهي في التراب وأسأل الله تعالى وأقول يا معلم إبراهيم فهمني ويذكر قصة معاذ بن جبل)
وفي مجموع الفتاوى (6/394)
(وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة، وما رووه من الحديث، ووقفت من ذلك على ما شاء الله ـ تعالى ـ من الكتب الكبار والصغار أكثر من مائة تفسير، فلم أجد ـ إلى ساعتي هذه ـ عن أحد من الصحابة أنه تأول شيئًا من آيات الصفات أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف، بل عنهم من تقرير ذلك وتثبيته، وبيان أن ذلك من صفات الله ما يخالف كلام المتأولين ما لا يحصيه إلا الله، وكذلك فيما يذكرونه آثرين وذاكرين عنهم،شىء كثير)
وقال الذهبي - رحمه الله - وهو ينعى على اهل زمانه في تسرعهم في الكتابة في تفسير القران : هكذا كان والله شيخنا ابن تيمية، بقي أزيد من سنةٍ يفسر في سورة نوح، وكان بحراً لا تكدره الدلاء رحمه الله.
جاء في دقائق التفسير: 2/481 عنه رحمه الله أنه قال:
"وأما الذي أقوله الآن وأكتبه وإن كنت لم أكتبه فيما تقدم من أجوبتي وإنما أقوله في كثير من المجالس إن جميع ما في القرآن من آيات الصفات فليس عن الصحابة اختلاف في تأويلها وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة وما رووه من الحديث ووقفت من ذلك على ما شاء الله تعالى من الكتب الكبار والصغار أكثر من مائة تفسير فلم أجد إلى ساعتي هذه عن أحد من الصحابة أنه أول شيئا من آيات الصفات أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف بل عنهم من تقرير ذلك وتثبيته وبيان أن ذلك من صفات الله ما يخالف كلام المتأولين ما لا يحصيه إلا الله "
(وأما غزارة علومه فمنها ذكر معرفته بعلوم القرآن المجيد واستنباطه لدقائقه ونقله لأقوال العلماء في تفسيره واستشهاده بدلائله وما أودعه الله تعالى فيه من عجائبه وفنون حكمه وغرائب نوادره وباهر فصاحته وظاهر ملاحته فإنه فيه من الغاية التي ينتهى اليها والنهاية التي يعول عليها
ولقد كان إذا قريء في مجلسه آيات من القرآن العظيم يشرع في تفسيرها فينقضي المجلس بجملته والدرس برمته وهو في تفسير بعض آية منها وكان مجلسه في وقت مقدر بقدر ربع النهار يفعل ذلك بديهة من غير أن يكون له قارئ معين يقرأ له شيئا معينا يبيته ليستعد لتفسيره بل كان من حضر يقرأ ما تيسر
أخذ هو في القول على تفسيره وكان غالبا لا يقطع إلا ويفهم السامعون أنه لولا مضي الزمن المعتاد لاورد أشياء أخر في معنى ما هو فيه من التفسير لكن يقطع نظرا في مصالح الحاضرين
ولقد أملى في تفسير قل هو الله أحد مجلدا كبيرا
وقوله تعالى الرحمن على العرش استوى نحو خمس وثلاثين كراسة
ولقد بلغني انه شرع في جمع تفسير لو أتمه لبلغ خمسين مجلدا)
وقد قيل قيل أن ابن تيمية..لو أمدَّ الله في عمره وأنهى تفسيره للقرآن...لأتمه في سبعين مجلداً!!!!
وقد تمنى شيخ الإسلام لو أنه بذل وقتاً آخر على التفسير، فسبحان الله !!!! اللهم ارحمنا يارب والله لو حسبنا ما كتبه علماء زماننا في التفسير الى ما دونه شيخ الاسلام زمنيا في التفسير -وهو يظن انه مقصر - لظهر الفرق واضحا جليا وما هو الا ببركة الوقت وقوة اليقين والزهد عن الدنيا وسعة العلم .
ان العيش في ظلال القران لهو السعادة الحقيقية فهو يفتح على العبد افاق واسعة من فيض الله ورحمته لكن اين من يدرك ذلك وقد اصبحنا نرى هجرانا حقيقا لكتاب الله حتى في تلاوته وقراته فما بالك بتدبره والله المستعان .