- 5 نوفمبر 2009
- 464
- 4
- 0
- الجنس
- ذكر
سؤال لطالما أثار الفكر وأتعب النظر ..
ولقد قيل في الجواب عنه -باختصار شديد- : لأنّ القرائة بهذه الرواية ألصق بلغة قريش (=لهجتها) ..؛أي اللهجة التي كان رسول الرحمة محمّد عليه الصلاة والسلام يتعاطاها في منطقه الشريف ..
بل قد قيل وهو حقّ لا يدفع : لأنّ القرآن نزل -لماّ نزل- بلغة قريش وبلهجتها..
ولقد أثبتت بعض الدراسات اللغوية القديمة والبحوث الألسنيّة الحديثة أنّ لغة قريش (لهجتها) تمتاز بمجموع (المجموع بما هو مجموع) ما يلي :
1- فتح ذوات الياء علاوة على كلّ ما رسم بالياء ؛ فلم تكن قريش تقللها (الإمالة الصغرى) كما لم تكن تميلها (الإمالة الكبرى) ..، وهذا ما تمتاز به قرائة عاصم من رواية حفص ، اللهم إلا في كلمة واحدة وهي قوله تعالى : مجراها حيث تمال عنده رحمه الله إمالة كبرى كما لا يخفى ..
2- لم تكن قريش ترقق الراء المفتوحة والمضمومة ، وهذا ما تمتاز به رواية حفص ..
3- المد فلم يثبت ان القرشيين يمدّون إشباعاً كما يفعل الإمام ورش أو غيره بل قد كانوا يمدّون مدّاً طبيعيّاً ، وقرائة عاصم من هذه الرواية تمدّ المتصّل أربع ألفات ، وستاً في الكلمي المثقل ، وهو ألصق بلسان القرشيين ..
4- لا يتعاطى القرشيون الإدغام الكبير مكتفين بالصغير ؛ إذ لم يصلنا شيء عنهم يثبت العكس ، وهذا ما عند حفص حذو القذّة بالقذة
5- لا يوجد في لهجة القرشيين سكت كالذي نراه عند الإمام حمزة أو غيره ، وهذا ما عند حفص إلاّ في أربعة مواضع معروفة في القران ، عنه في الشاطبية ، وقد روي عنه عدم السكت في غير الشاطبية ..
6- قوة الدولة الإسلامية سياسيا وثقافيّاً ودينيا عهد الصحابة والتابعين تتراوح بين مكة والمدينة والكوفة والبصرة ولسان أهل هذه الأمصار واحد ، أمّا الشام ففيها الإمام ابن عامر رحمه الله ، لكن مع ذلك فقرائة عاصم من رواية حفص هي التي طغت هناك فيما بعد ، وهذا إن دلّ فإنّما يدلّ على أنّ اللهجة الفطريّة لأهل الشام وقتذاك أقرب إلى لهجة قريش الفطريّة ، والأمر هو الأمر في مصر وغير مصر ..
7- لا تتكلف قريش النطق ، ورواية حفص أبعد شيء عن التكلف
إنّ مجموع (بما هو مجموع) هذه الأمور وغيرها الكثير ممّا لا يسع هذا المختصر التفصيل فيه هو الذي جعل من قرائة حفص منتشرة انتشارا ساحقاً في الامصار الاسلامية حتى يكاد أغلب افراد المجتمع الاسلام لا يعرف قرائة للقران إلا بهذه الرواية ..
أرجو من المشايخ الكرام استدراك الزلل إن وجد ؛ فالعصمة لأهلها
ولقد قيل في الجواب عنه -باختصار شديد- : لأنّ القرائة بهذه الرواية ألصق بلغة قريش (=لهجتها) ..؛أي اللهجة التي كان رسول الرحمة محمّد عليه الصلاة والسلام يتعاطاها في منطقه الشريف ..
بل قد قيل وهو حقّ لا يدفع : لأنّ القرآن نزل -لماّ نزل- بلغة قريش وبلهجتها..
ولقد أثبتت بعض الدراسات اللغوية القديمة والبحوث الألسنيّة الحديثة أنّ لغة قريش (لهجتها) تمتاز بمجموع (المجموع بما هو مجموع) ما يلي :
1- فتح ذوات الياء علاوة على كلّ ما رسم بالياء ؛ فلم تكن قريش تقللها (الإمالة الصغرى) كما لم تكن تميلها (الإمالة الكبرى) ..، وهذا ما تمتاز به قرائة عاصم من رواية حفص ، اللهم إلا في كلمة واحدة وهي قوله تعالى : مجراها حيث تمال عنده رحمه الله إمالة كبرى كما لا يخفى ..
2- لم تكن قريش ترقق الراء المفتوحة والمضمومة ، وهذا ما تمتاز به رواية حفص ..
3- المد فلم يثبت ان القرشيين يمدّون إشباعاً كما يفعل الإمام ورش أو غيره بل قد كانوا يمدّون مدّاً طبيعيّاً ، وقرائة عاصم من هذه الرواية تمدّ المتصّل أربع ألفات ، وستاً في الكلمي المثقل ، وهو ألصق بلسان القرشيين ..
4- لا يتعاطى القرشيون الإدغام الكبير مكتفين بالصغير ؛ إذ لم يصلنا شيء عنهم يثبت العكس ، وهذا ما عند حفص حذو القذّة بالقذة
5- لا يوجد في لهجة القرشيين سكت كالذي نراه عند الإمام حمزة أو غيره ، وهذا ما عند حفص إلاّ في أربعة مواضع معروفة في القران ، عنه في الشاطبية ، وقد روي عنه عدم السكت في غير الشاطبية ..
6- قوة الدولة الإسلامية سياسيا وثقافيّاً ودينيا عهد الصحابة والتابعين تتراوح بين مكة والمدينة والكوفة والبصرة ولسان أهل هذه الأمصار واحد ، أمّا الشام ففيها الإمام ابن عامر رحمه الله ، لكن مع ذلك فقرائة عاصم من رواية حفص هي التي طغت هناك فيما بعد ، وهذا إن دلّ فإنّما يدلّ على أنّ اللهجة الفطريّة لأهل الشام وقتذاك أقرب إلى لهجة قريش الفطريّة ، والأمر هو الأمر في مصر وغير مصر ..
7- لا تتكلف قريش النطق ، ورواية حفص أبعد شيء عن التكلف
إنّ مجموع (بما هو مجموع) هذه الأمور وغيرها الكثير ممّا لا يسع هذا المختصر التفصيل فيه هو الذي جعل من قرائة حفص منتشرة انتشارا ساحقاً في الامصار الاسلامية حتى يكاد أغلب افراد المجتمع الاسلام لا يعرف قرائة للقران إلا بهذه الرواية ..
أرجو من المشايخ الكرام استدراك الزلل إن وجد ؛ فالعصمة لأهلها