إعلانات المنتدى


دعْ البيوت وما دارت عليه أبوابها

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الماسة الزرقاء

مزمار ذهبي
21 مايو 2006
1,022
0
0
[align=center]*****
***
**
*

مرّ جندي زمن دولة الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - على بيت من بيوت المسلمين ؛ وشكّ في أنهم يقيمون فيه منكراً من المنكرات ؛ ربما لأنهم اعتادوا أن تفوح المنكرات من هذا البيت أو خلاف ذلك ؛ فبعث بذلك إلى عمر بن عبد العزيز ؛ ليستدعي صاحب البيت
فقال الإمام عمر بن عبد العزيز له غاضباً موبّخاً :

[ دعْ البيوت وما دارت عليه أبوابها !! ]

أي دعك مما أُغلق واستتر ؛ ولا تفتش عن معايب البيوت ولو كان قصدك انكار المنكر.

هذا الرجل - عمر بن عبد العزيز- مدرسة بل جامعة إيمان وفقه ؛ وعبارته هذه لا أدري من أين أبدأ معها ؛ فهي تفيض بالخير من كل جانب.

دع البيوت وما دارت عليه أبوابها ؛ على المسلم والداعية خاصة (الملتزم) ألا يفتش عن أخطاء غيره بدعوى الانكار عليهم ؛ وليس من حرصه على الدعوة والدين أن يفتح ( أرشيف ) عباد الله وما فعلوا لينكر أو يدعو لاقامة الحد عليهم ؛ وكمثال لصيق بنا جداً: كثيراً ما يقوم بعض الأعضاء بنبش مشاركات أخوانهم وتصيد هفواتهم السابقة ؛ وتجديد نشرها بدعوى الإنكار أو بيان فساد هذا العضو أو ذاك ؛ وما يدريهم أنه قد تاب بينه وبين ربه؟!

دع البيوت وما دارت عليه أبوابها ؛ التجسس فوق أنه محرم ومنهي عنه ابتداء إلا أن البعض يمتطيه بزعم الدعوة والحرص على الخير للغير! فيتربص البعض ببعضهم ويتطفلون على مقتنيات الغير كالأوراق أو المكالمات أو الملفات الخاصة للبحث عن (منكر) لينكروه ؛ وأغلب ماتكون بين الأخ الأكبر وأخوانه ؛ أو الوالدين وأبنائهم ؛ والحرص ومراقبة الأبناء أو الأخوة له طرقه التي ليس منها ( التجسس ).

دع البيوت وما دارت عليه أبوابها ؛ عبارة تشعرك بإغراق في ( الستر ) فأكثر من ألا تتطفل على منكرات غيرك هو أن تستره فيما لو ظهرت منه ؛ تستره ولا تغشه ؛ أعني لا يمنعك سترك عليه أن تنصحه سراً بلطف ودون أن تشعره أنك أصلاً قد رأيته كل ذلك مبالغة في الستر.

دع البيوت وما دارت عليه أبوابها ؛ فيها غاية حسن الظن بالأخ المسلم ؛ فمهما شككت في وجود المنكر فلا يرتقي للجزم ولا اليقين ؛ ولا بد من تقديم حسن الظن في ديانة المسلمين ؛ وسوء الظن بتدين الغير لا ينفك عن تزكية للنفس غالباً - لمن يتدبر- .

عمر بن عبد العزيز ؛ يعلمنا أيضاً الورع والخوف من التنقيب عن معايب الغير من المسلمين خاصة ؛ وأنه زيادة على أنه فضول تمقته النفس الكريمة هو أيضاً فيه تعرّض لهتك ستر الشخص نفسه ؛ كون الجزاء من جنس العمل.



منقول[/align]
 

إبراهام

مزمار ألماسي
14 يونيو 2006
1,579
0
0
الجنس
ذكر
رد: دعْ البيوت وما دارت عليه أبوابها

السلام عليكم
بارك الله فيك أختي الفاضلة على هذا الموضوع الهام
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: دعْ البيوت وما دارت عليه أبوابها

مشكورة أختي على هذا التذكير الذي نحن في أشد الحاجة إليه سواءً فالمنتدى أو في حياتنا اليومية
بارك الله فيكِ أختي الكريمة
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: دعْ البيوت وما دارت عليه أبوابها

جزاك الله خيرا

هذه من أخطاء بعض الصالحين هداهم الله !
 

عزيزي

مزمار كرواني
3 أكتوبر 2006
2,321
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عمر أحمد القزابري
رد: دعْ البيوت وما دارت عليه أبوابها

بارك الله فيكِ أختي الكريمة
 

عزيزي

مزمار كرواني
3 أكتوبر 2006
2,321
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عمر أحمد القزابري
رد: دعْ البيوت وما دارت عليه أبوابها

والله نصائح نحتاج إليها

جزاك الله خيرا
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع