إعلانات المنتدى


لاتحزن

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

geant

مزمار ألماسي
7 أغسطس 2006
1,943
0
0
الجنس
ذكر
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
hna.gif

لا تحزن
فإن كنت فقيراً فغيرك محبوس في دين ،
و إن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ،
وإن كنت تشكو من آلام فغيرك يرقدون على الاسرة البيضاء ومن سنوات ،
وإن فقدت ولداً فغيرك فقد عدداً من الأولاد و في حادث واحد ..
لأنك مسلم آمنت بالله و رسله و ملائكته و اليوم الآخرو القضاء خيره و شره .. لا تحزن ..
لا تحزن ..
إن أذنبت فتب ، و إن أسأت فاستغفر ، وإن أخطأت فأصلح ،فالرحمة واسعة والباب مفتوح ، و الغفران جم ، و التوبة مقبولة ..
لا تحزن لأن القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع ، و الأقلام جفت ، و الصحف طويت ، و كل أمر مستقر، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئاً و لا يؤخر، و لا يزيد فيه شيئاً ولا ينقص ..
لا تحزن
و أنت تملك الدعاء ، و تجيد الانطراح على عتبات الربوبية ،و تحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك ، و معك الثلث الأخير من الليل ، ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود ..
لا تحزن فأنت تشرب الماء الزلال ، وتستنشق الهواء الطلق ، وتمشي على قدميك معافى ، و تنام ليلك آمناً ..
لا تحزن ..
أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، و الليل البهيم كيف ينجلي ، و الريح الصرصر كيف تسكن ، والعاصفة كيف تهدأ ؟! إذا فشدتك الى رخاء ، وعيشك الى هناء ، ومستقبلك الى نعماء ..
لا تحزن
لهيب الشمس يطفئه وارف الظل ، و ظمأ الهاجرة يبرده الماء النمير ، و عضة الجوع يسكنها الخبز الدافيء ، و معاناة السهر يعقبها نوم لذيذ ، وآلام المرض يزيلها لذيذ العافية ، فما عليك إلا الصبر قليلا والانتظار لحظة ..
لا تحزن
فإن عمرك الحقيقي سعادتك و راحة بالك
فلا تنفق أيامك في
الحزن ، و تبذر لياليك في الهم ، و توزع ساعاتك على الغموم ، و لا تسرف في إضاعة حياتك فإن الله لا يحب المسرفين ..
لا تحزن
لأنك جربت الحزن بالأمس فما نفعك شيئا ،رسب ابنك فحزنت،فهل نجح؟!
مات والدك فحزنت .. فهل عاد حيا؟!
خسرت تجارتك فحزنت،فهل عادت الخسائر؟
لا تحزن
لا تحزن
لا تحزن
لا تحزن
لا تحزن
.........

منقول
geant1.jpg

byan.gif
 

أبو يحيى

مزمار كرواني
26 أكتوبر 2006
2,323
0
0
الجنس
ذكر
رد: لاتحزن

فصل ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الحزن وليست من المنازل


المطلوبة ولا المأمور بنزولها وإن كان لا بد للسالك من نزولها ولم يأت الحزن في القرآن إلا منهيا عنه أو منفيا فالمنهي عنه : كقوله تعالى : ولا تهنوا ولا تحزنوا آل عمران : 139 ] وقوله : ولا تحزن عليهم النحل : 127 ] فى غير موضع وقوله : لا تحزن إن الله معنا التوبه : 40 ] والمنفي كقوله : فلا خوف عليهم ولا يحزنون البقره : 38 ]

وسر ذلك : أن الحزن موقف غير مسير ولا مصلحة فيه للقلب وأحب شيء إلى الشيطان : أن يحزن العبد ليقطعه عن سيره ويوقفه عن سلوكه قال الله تعالى : إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا المجادله : 10 ] ونهى النبي الثلاثة أن يتناجى اثنان منهم دون الثالث لأن ذلك يحزنه فالحزن ليس بمطلوب ولا مقصود ولا فيه فائدة وقد استعاذ منه النبي فقال اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن فهو قرين الهم والفرق بينهما : أن المكروه الذي يرد على القلب إن كان لما سيتقبل : أورثه الهم وإن كان لما مضى : أورثه الحزن وكلاهما مضعف للقلب عن السير مقتر للعزم ولكن نزول منزلته ضروري بحسب الواقع ولهذا يقول أهل الجنة إذا دخلوها : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن فاطر : 34 ] فهذا يدل على أنهم كان يصيبهم في الدنيا الحزن كما يصيبهم سائر المصائب التي تجري عليهم بغير اختيارهم وأما قوله تعالى : ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت : لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا : أن لا يجدوا ما ينفقون التوبه : 92 ] فلم يمدحوا على نفس الحزن وإنما مدحوا على ما دل عليه الحزن من قوة إيمانهم حيث تخلفوا عن رسول الله لعجزهم عن النفقة ففيه تعريض بالمنافقين الذين لم يحزنوا على تخلفهم بل غبطوا نفوسهم به وأما قوله في الحديث الصحيح : ما يصيب المؤمن من هم ولا نصب ولا حزن إلا كفر الله به من خطاياه فهذا يدل على أنه مصيبة من الله يصيب بها العبد يكفر بها من سيئاته لا يدل على أنه مقام ينبغي طلبه واستيطانه وأما حديث هند بن أبي هالة في صفة النبي : إنه كان متواصل الأحزان فحديث لا يثبت وفي إسناده من لا يعرف وكيف يكون متواصل الأحزان وقد صانه الله عن الحزن على الدنيا وأسبابها ونهاه عن الحزن على الكفار وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فمن أين يأتيه الحزن بل كان دائم البشر ضحوك السن كما في صفته : الضحوك القتال صلوات الله وسلامه عليه وأما الخبر المروي : إن الله يحب كل قلب حزين فلا يعرف إسناده ولا من رواه ولا تعلم صحته وعلى تقدير صحته : فالحزن مصيبة من المصائب التي يبتلي الله بها عبده فإذا ابتلى به العبد فصبر عليه أحب صبره على بلائه وأما الأثر الآخر إذا أحب الله عبدا نصب في قلبه نائحة وإذا أبغض عبدا جعل في قلبه مزمارا فأثر إسرائيلي قيل : إنه فى التوراة وله معنى صحيح فإن المؤمن حزين على ذنوبه والفاجر لاه لاعب مترنم فرح وأما قوله تعالى عن نبيه إسرائيل : وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم يوسف : 84 ] فهو إخبار عن حاله بمصابه بفقد ولده وحبيبه وأنه ابتلاه بذلك كما ابتلاه بالتفريق بينه وبينه وأجمع أرباب السلوك : على أن حزن الدنيا غير محمود إلا أبا عثمان الحيري فإنه قال : الحزن بكل وجه فضيلة وزيادة للمؤمن ما لم يكن بسبب معصية قال : لأنه إن لم يوجب تخصيصا فإنه يوجب تمحيصا فيقال : لا ريب أنه محنة وبلاء من الله بمنزلة المرض والهم والغم وأما أنه من منازل الطريق : فلا والله سبحانه أعلم
 

محمد عبد الباسط

مزمار داوُدي
7 يونيو 2006
3,240
9
0
الجنس
ذكر
رد: لاتحزن

بارك الله فيك اخى الحبيب geant وجزاك الله خيرا

عبارات بليغة وراااااااائعة
 

أبو يحيى

مزمار كرواني
26 أكتوبر 2006
2,323
0
0
الجنس
ذكر
رد: لاتحزن

جزاك الله خيرا اخي حسن على هذا الطرح الرائع
 

الخنساء

مزمار فعّال
3 يناير 2007
149
0
0
رد: لاتحزن

بارك الله فيك اخي موضوعك الكل يحتاجه في زمننا الذي كثر في ما يحزن و قل فيه ما يفرح و أسال الله العظيم ان يجعلك من السعداء في الدنيا و الاخرة
 

ابن ماجة

مشرف سابق
22 أغسطس 2006
15,601
1,319
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: لاتحزن

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك أخي حسن نقل طيب
طيبك الله بريح الجنة

لا تحزن
و أنت تملك الدعاء ، و تجيد الانطراح على عتبات الربوبية ،و تحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك ، و معك الثلث الأخير من الليل ، ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود ..
 

أم ياسر

مزمار ذهبي
10 يناير 2007
981
1
0
رد: لاتحزن

بوركت اخي geant على موضوعك المليء بالامل و المذهب للملل و يزيل اليأس و يروح عن النفس
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: لاتحزن

(بسم الل)

((لاتحزن إن الله معنا))

هذه الكلمة الجميلة الشجاعة قالها صلى الله عليه وسلم وهو في الغار مع صاحبه أبي بكر الصديق

وقد أحاط بهم الكفار فقالها قوية في حزم صادقة في عزم صارمة في جزم : ((لاتحزن إن الله معنا ))

فما دام أن الله معنا فلمَا الحزن ؟


:x3: حسن أحسن الله إليك

t7
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع