إعلانات المنتدى


*|*|*|*| شخصيات أدبية |*|*|*|* (متجدد ) المشاركة لجميع الأعضاء

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد

62.gif


هذه نافذة للمعرفة نطل منها على شخصيات أدبية من عالمنا المعاصر أو من العصور السابقة
والأدب العربى ملىء بالشخصيات التى تركت بصماتٍ واضحة فى تاريخ الأدب

واخترت لكم اليوم شخصية الشاعر أحمد مطر


[frame="1 80"]




أحمد مطر

- ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات في قرية (التنومة)، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة . وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته ، وهو في مرحلة الصبا ، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي .

- وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر ، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية ، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب ، فألقى بنفسه ، في فترة مبكرة من عمره ، في دائرة النار ، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت ، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم ، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الاحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة ، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة ، تصل إلى أكثر من مائة بيت ، مشحونة بقوة عالية من التحريض ، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش . ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام ، الأمر الذي اضطر الشاعر ، في النهاية ، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت ، هارباً من مطاردة السُلطة .

- وفي الكويت عمل في جريدة ( القبس ) محرراً ثقافياً ، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره ، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً ، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد . وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة ، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر ، فكانت ( القبس ) الثغرة التي أخرج منها رأسه ، وباركت انطلاقته الشعرية الانتحارية ، وسجّلت لافتاته دون خوف ، وساهمت في نشرها بين القرّاء .

- وفي رحاب ( القبس ) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي ، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً ، فقد كان كلاهما يعرف ، غيباً ، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب ، وكثيراً ما كانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة ، دون اتّفاق مسبق ، إذ أن الروابط بينهما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة ، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية .

- وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى ، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة .

- ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر ، حيث أن لهجته الصادقة ، وكلماته الحادة ، ولافتاته الصريحة ، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية ، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي ، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بنفيهما معاً من الكويت ، حيث ترافق الاثنان من منفى إلى منفى . وفي لندن فَقـدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلي ، ليظل بعده نصف ميت . وعزاؤه أن ناجي ما زال معه نصف حي ، لينتقم من قوى الشر بقلمه .

- ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن ، ليُمضي الأعوام الطويلة ، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال ، قريباً منه على مرمى حجر ، في صراع مع الحنين والمرض ، مُرسّخاً حروف وصيته في كل لافتـة يرفعها .






[/frame]

ومن قصائده :

دمعة على جثمان الحرية

أنا لا أ كتب الأشعار فالأشعار تكتبني ،
أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني ،
ولا ألقى سوى حزن، على حزن، على حزن ،
أأكتب أنني حي على كفني ؟
أأكتب أنني حر، وحتى الحرف يرسف بالعبودية ؟
لقد شيعت فاتنة، تسمى في بلاد العرب تخريبا ،
وإرهابا
وطعنا في القوانين الإلهية ،
ولكن اسمها والله ... ،
لكن اسمها في الأصل حرية


تهمة سافرة

جس الطبيب خافقي
و قال لي :
هل هنا الألم ؟
قلت له : نعم
فشق بالمشرط جيب معطفي
و أخرج القلم ؟

هز الطبيب رأسه ... و مال و ابتسم
و قال لي :
ليس سوى قلم
فقلت : لا يا سيدي
هذا يدٌ و فم
رصاصةٌ و دم
و تهمةٌ سافرةٌ .. تمشي بلا قدم !





وحتى نلتقى مع شخصية أدبية أخرى أترككم فى رعاية الرحمن



 
التعديل الأخير:

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: *|*|*|*| شخصيات أدبية |*|*|*|* ( الشاعر أحمد مطر )

وعليكــــــــــم الســــــــــلام ورحمــة الله وبركـاتـــــــه
جزاكِ الله خيرا أختي الكريمة، جعلتيني أرجع لأبياته وأقرئها، فأضحك أحيانا وأتألم أخرى..
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: *|*|*|*| شخصيات أدبية |*|*|*|* ( الشاعر أحمد مطر )

وعليكــــــــــم الســــــــــلام ورحمــة الله وبركـاتـــــــه
جزاكِ الله خيرا أختي الكريمة، جعلتيني أرجع لأبياته وأقرئها، فأضحك أحيانا وأتألم أخرى..




هوكذلك , شاعر ثائر عانى من الظلم فى وطنه
ومن أبياته القصيرة أيضاً :


قالت أمي مرة
يا أولادي عندي لغز من منكم يكشف لي سره،
" تابوت قشرته حلوى،
ساكنة خشب والقشرة"،
قالت أختي: "التمرة"،
حضنتها أمي ضاحكة لكني خنقتني العبرة،
قلت لها: "بل تلك بلادي"


شكراً لك أخى الفاضل
أقدّر مرورك الطيب رغم مشاغلك
أثابك الله وجزاك خير الجزاء
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
*|*|*|*| شخصيات أدبية |*|*|*|* ( المنفلوطى )


62.gif


هذه نافذة للمعرفة نطل منها على شخصيات أدبية من عالمنا المعاصر أو من العصور السابقة
والأدب العربى ملىء بالشخصيات التى تركت بصماتٍ واضحة فى تاريخ الأدب

واخترت لكم اليوم شخصية

مصطفى لطفي المنفلوطي ( 1877- 1924 )

[frame="1 80"]
مولده ونشأته :
ولد في بلدة منفلوط إحدى مدن محافظة أسيوط المصريّة في السنة 1877م ، ونشأ في بيتٍ كريم ، كان والدهُ قاضياً شرعيّا لبلدتهِ ، ونقيباً لأشرافها ، وزعيماً لأسرتهِ المعروفة بنسبها العريق الذي يعود إلى سلالة النبي محمد صلى الله عليه وسلّم .

تعليمهُ :
حفظ القرآن منذ حداثةِ سنّهِ ، وبفضل حبّه للأدب والأدباء انصرف إلى تحصيل ما أتيح له منه ، فاستطاع أن ينمّي ذوقهُ الأدبي وأن يجمع ثقافة أتاحت له الشهرة التي بلغها في مجال الأدب .
بعد إتمامه لحفظ القرآن التحق المنفلوطي بالأزهر الشريف حيث أمضى عشر سنوات تلقّى خلالها عن مشايخه ثقافة علمية واسعة .
وكان لتواجده في الأزهر فرصة الاتصال بالإمام الشيخ محمد عبده ، فتتلمذ على يديه وتلقى معظم الدروس الدينية والعلمية التي كان يمليها الشيخ على طلابه .وكان من أكثر الطلاب تفوّقاً ، فآثرهُ محمد عبده وجعلهُ من أقرب تلاميذه ، لا بل من أوفى أصدقائه . وبعد وفاة أستاذه رجعَ المنفلوطي إلى بلده حيث مكث عامين لدراسة كتب الأدب القديم وقرأ لابن المقفع والجاحظ والمتبني وأبي العلاء المعرّي .


- في السنة 1907م راح المنفلوطي يكتب أسبوعيا لجريدة " المؤيد " رسائلهُ الأدبية ، ثم ما لبثَ أن تخلّى عن العمل الصحفي وتنكّر للصحافة وأبنائها وانصرف إلى الكتابة الحرّة.
- في السنة 1909 اختير لوظيفة محرر في وزارة المعارف في عهد الزعيم القومي سعد زغلول باشا .
- انتقل بعدها إلى وزارة الحقّانية ( العدلية ) ، ثم إلى الجمعية التشريعية لينتهي به المطاف في الديوان الملكي .

ما قاله النقاد :
- قال عنهُ أحمد حسن الزيات : عالج الأقصوصة أول الناس وبلغ في إجادتها شأواً ما كان ينتظر ممن نشأ كنشأته في جيل كجيله ، وسر الذيوع في أدبه أنه ظهر على فترة من الأدب اللباب ، وفاجأ الناس بهذا القصص الرائع الذي يصف الألم ويمثل العيوب في أسلوب رفيع وبيان عذب وسياق مطّرد ولفظ مختار.
أما صفة الخلود فيه فيمنع من تحققهما أمران ، هما ضعف الأداة وضيق الثقافة .
أما ضعف الأداة فلأن المنفلوطي لم يكن واسع العلم بلغته ولا قوي البصر بأدبها ، لذلك تجد في تعبيره الخطأ والفضول ووضع اللفظ في غير موضعه .
وأما ضيق الثقافة فلأنه لم يتوفر على تحصيل علوم الشرق ، ولم يتصل اتصالا مباشراً بعلوم الغرب ، لذلك تلمح في تفكيره السطحية والسذاجة والإحالة ، ثم يؤكد في مكان آخر أن المنفلوطي هو كاتب بليغ وهو واضع الإنشاء العصري في مصر وهو مضرب مثل في المتانة والتركيب وحسن اختيار الألفاظ .
العقاد والمازني نعيا عليه انفعاله وقالا في معرض كلامهما عنه : إنهُ علينا أن نحيا حياتنا وأن نتطلّع على الدنيا بعقولنا وأن نحسّها بأعصابنا ، لا أن نعيش بأجسامنا في هذا العصر ، وأن نتابع بعقولنا وأعصابنا أجيالاً تولّت بخيرها وشرّها وحقها وباطلها .

الأديب اللبناني ( عمر فاخوري ) كان أشد الناس قسوة على المنفلوطي إذ رأى أنه يؤثِر الكتاب على الحياة ويرجع إليهِ في أدبهِ أكثر مما يرجع إليها ، ويا لسحرِ الكتاب ! ، ثم يقول : إن مذهبهُ الأدبي غامض وآراءه في صنعة الأدب مبهمة . وعن رأيهِ في رواياته المعرّ
بة يقول فاخوري : إنّ للمنفلوطي رأياً عجيباً في التعريب وجرأة على التغيير والتحوير والقلب .. والمعرّبات برغم هذا كلهِ خير ما أخرجهٌ .
على أنّ عمر عاد ليقول في وقت لاحق عن المنفلوطي : إنّ حُسن اختياره للفظ وحسن ذوقه في البيان قد بلغ غاية قصوى ، وإنّ لإنشائه موسيقى ساحرة لطيفة الوقع على السمع تملك النفسَ وتأسرها .
الدكتور طه حسين يقول : إنه كان يترقب اليوم الذي تُنشر فيه مقالات المنفلوطي الأسبوعية في جريدة " المؤيد " ليحجز نسختهُ منها .

وقال عنه أحمد عبيد في كتابه " مشاهير شعراء العصر " : هو أحد شعراء الأمة وكتابها ، ومن أعظم أركان النهضة الأدبية الحاضرة الذين ساعدوا على رفعة شأن الأدب العربي وبلوغهِ الشأو البعيد الذي وصل إليه اليوم .

قال محمد إمام العبد عن شعره : المنفلوطي شاعر انقادت له القوافي الشاردة ، وهو ضنين بشعرهِ ضنّ الكريم بعرضه ، وتدبيجه كالذهب المسبوك ، وهو طاهر الشعر والضمير ، نزيه النفس ، صافي السريرة ، ما سمعتهُ متغزّلا ولا لمحته متكبراً .

وقال حافظ إبراهيم : المنفلوطي حسن الديباجة ، منسجم الكلام ، رقيق المعنى
أما وليّ الدين يكن فقد قال : السيد مصطفى لطفي المنفلوطي رجل من كبار كتّاب القلم في زماننا ، فهو من كتّاب الطبقة الأولى ، وشعراء الطبقة الثانية .
وقال هوَ عن شعرهِ : المنفلوطي كالعقود الذهبية ، إلا أن حبات اللؤلؤ فيها قليلة ، فهو يخلب بروائعهِ أكثر مما يخلب ببدائعهِ .

مؤلفاته :

abarat1.gif
alnada2.gif




moktarat.gif
alshaer.gif
fi.gif

- النظرات
- العبرات
- في سبيل التاج (لفرانسوا كوبيّه )
- الشاعر (لإدمون روستان)
- الفضيلة (لبرناردان دي سان بيار)
- مجدولين (لألفونس كار )
- مختارات المنفلوطي
- أشعار ومنظومات رومانسية كتبها في بداية نشأتهِ الأدبية . وقد نشر أحمد عبيد قسماً منها في كتابه( مشاهير شعراء العصر)

وفاتهُ :
لم يعمّر المنفلوطي طويلا ، فقد وافته المنية يوم الخميس 12 حزيران 1924م الموافق 10 ذي الحجة 1342 هـ ، في اليوم الذي جرت فيه محاولة اغتيال الزعيم الوطني سعد زغلول

حيث نجا من تلك المحاولة لكنه جرح جرحاً بليغاً فانشغل الناس بتلك الحادثة
ولم يلتفتوا كثيراً الى مأتم المنفلوطي كما ينبغي .
وحين أبلغ سعد زغلول بوفاة الأديب الكبير حزن عليه أعمق الحزن
وذرف عليه الدموع السخية
أما أحمد شوقي وحافظ ابراهيم فقد رثياه في مأتم مهيب أقيم له في وقت لاحق
ولحق بهما كثير من شعراء الأقطار العربية في العراق والشام ولبنان
فرثوه بأعذب الأشعار وأرق الكلمات .








[/frame]



وحتى نلتقى مع شخصية أدبية أخرى أترككم فى رعاية الرحمن
 

البدر !

مشرف سابق
28 يونيو 2009
13,806
109
63
الجنس
ذكر
رد: *|*|*|*| شخصيات أدبية |*|*|*|* ( المنفلوطى )

شاعر ملك من قلبي شيئاً عظيماً ..
درسنا وحفظنا كثيراً من أشعاره في أيام المتوسطة ..
بارك الله فيكِ ..
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: *|*|*|*| شخصيات أدبية |*|*|*|* ( المنفلوطى )

ما شاء الله
مبادرة طيبة وهادفة
تنتقين الاجمل دوما حفظك الله
متابعين معك
رزقك ربي رضاه ورضوانه
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: *|*|*|*| شخصيات أدبية |*|*|*|* ( المنفلوطى )

شاعر ملك من قلبي شيئاً عظيماً ..
درسنا وحفظنا كثيراً من أشعاره في أيام المتوسطة ..
بارك الله فيكِ ..



نعم أخى , درسنا له وقرأنا الكثير
فهو يكتب الشعر والمقالات والأُقصوصة والقصص المترجمة
وله أسلوب متفرد
شكراً لمرورك الطيب أخى الكريم
جزاك ربى خيرًا
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: *|*|*|*| شخصيات أدبية |*|*|*|* ( المنفلوطى )

ما شاء الله
مبادرة طيبة وهادفة
تنتقين الاجمل دوما حفظك الله
متابعين معك
رزقك ربي رضاه ورضوانه


شكرًا لكِ أختى على كلماتكِ المشجِّعة
وطيب مرورك
جزاكِ ربى خيرًا
 

أبو عمر الأزهري

مزمار فعّال
8 أغسطس 2010
87
2
0
الجنس
ذكر
رد: *|*|*|*| شخصيات أدبية |*|*|*|* ( المنفلوطى )

رحم الله المنفلوطي!!
جزاكم الله خيرًا أختنا، وأسأل الله أن يسدد خطاكم في حلقات هذا الموضوع القيمِ.
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: *|*|*|*| شخصيات أدبية |*|*|*|* ( المنفلوطى )

رحم الله المنفلوطي!!
جزاكم الله خيرًا أختنا، وأسأل الله أن يسدد خطاكم في حلقات هذا الموضوع القيمِ.



شاكرة كريم مرورك
وطيب كلماتك
جزاك ربى خيرًا أخى الكريم
 

الشهاب

مشرف سابق
8 ديسمبر 2006
8,690
58
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: *|*|*|*| شخصيات أدبية |*|*|*|* ( المنفلوطى )

العبرات ،،، النظـرات
تأملات كثيرة هنا
شكرا جزيلا
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: *|*|*|*| شخصيات أدبية |*|*|*|* ( المنفلوطى )

العبرات ،،، النظـرات
تأملات كثيرة هنا
شكرا جزيلا



شرُفت بمروك أخى الشهاب
جزاك ربى خير الجزاء
 

احمد امام المصري

عضو كالشعلة
18 أغسطس 2010
396
9
0
الجنس
ذكر
السيرة الذاتية لأمير الشعراء وبعض من قصائدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

سيرة أحمد شوقى أمير الشعراء

[frame="1 80"]
filemanager.php


ولد فى القاهرة عام 1868 م فى أسرة موسرة متصلة بقصر الخديوي أخذته جدته لأمه من المهد ، وكفلته لوالديه
حين بلغ الرابعة من عمره ، أدخل كتاب الشيخ صالح
– بحى السيدة زينب – ثم مدرسة المبتديان الابتدائية ، فالمدرسة التجهيزية ( الثانوية ) حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه
حين أتم دراسته الثانوية دخل مدرسة الحقوق ، وبعد أن درس بها عامين حصل بعدها على الشهادة النهائية فى الترجمة
ما أن نال شوقي شهادته حتى عينه الخديوي فى خاصته ، ثم أوفده بعد عام لدراسة الحقوق فى فرنسا ، حيث أقام فيها ثلاثة أعوام ، حصل بعدها على الشهادة النهائية فى 18 يوليه 1893 م
أمره الخديوي أن يبقى فى باريس ستة أشهر أخرى للإطلاع على ثقافتها وفنونها
عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته
سافر إلى جنيف ممثلاً لمصر فى مؤتمر المستشرقين
لما مات توفيق وولى عباس ، كان شوقي شاعره المقرب وأنيس مجلسه ورفيق رحلاته
أصدر الجزء الأول من الشوقيات – الذي يحمل تاريخ
سنة 1898 م – وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890 م
نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914 م بعد أن اندلعت
نيران الحرب العالمية الأولى ، وفرض الإنجليز حمايتهم
على مصر
1920 م
عاد من المنفى فى أوائل سنة 1920 م
بويع أميراً للشعراء سنة 1927 م
أنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها :
مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير
فى عام 1932 رحل شوقي عن دنيانا ، وقد كان شوقي يخشى الموت، ويفزع منه شديد الفزع ، كان يخاف ركوب الطائرة، ويرفض أن يضع ربطة العنق لأنها تذكره بالمشنقة ، وكان ينتظر طويلا قبل أن يقرر عبور الشارع ، لأنه كان يشعر أن سيارة ستصدمه فى يوم من الأيام ، وتحققت نبوءته ، وصدمته سيارة فى لبنان ، وهو جالس فى سيارته ، ونجا من الموت بأعجوبة . كما كان يخاف المرض ، ولا يرى صيفا أو شتاءا إلا مرتديا ملابسه الكاملة وكان يرتدى الملابس الصوفية فى الشتاء والصيف على السواء .
وعندما مات الإمام الشيخ محمد عبده سنة 1905 م ، وقف على القبر سبعة من الشعراء يلقون قصائدهم ، أرسل شوقي ثلاثة أبيات لتلقى على قبر الإمام ، يقول فيها:
مفسـر أي اللـه بالأمس بيننـا
قـم الـيوم فسر للـورى آية الموت
رحمت ، مصير العالمين كما ترى
وكل هـناء أو عزاء إلى فـوت
هـو الدهـر مـيلاد فشغل فماتـم
فذكر كما اتقى الصدى ذاهب الصوت
وكان أول الشعراء الذين القوا قصائدهم حفني ناصف ،
واخرهم حافظ إبراهيم ، ثم أنشدت أبيات شوقي بعد ذلك .
وحدث أن تنبأ أحد الأدباء : بان هؤلاء الشعراء سيموتون بحسب ترتيب إلقائهم لقصائدهم ، وبالفعل كان حفني ناصف أول من فقد من هؤلاء الشعراء ثم تتابع رحيلهم بحسب ترتيب إلقاء قصائدهم على قبر الأمام ، وكان حافظ آخر من مات ، أيقن شوقي أن اجله قد قرب فاغتنم وحزن.. وسافر إلى الإسكندرية ، كأنما يهرب من المصير المحتوم … ولكن هيهات .. فقد مات شوقي فى نفس العام الذي مات فيه حافظ ، وكان قد نظم قبل وفاته وصيه جاء فيها :
ولا تلقـوا الصخـور على قـبرى
ألـم يكف همـا فى الحـياة حملته
فاحمله بعد الموت صخرا على صخر
توفى شوقي فى 14 أكتوبر 1932 م مخلفاً للأمة العربية
تراثاً شعرياً خالداً
[/frame]
وهذة بعض القصائد التي كتبها شوقي امير شعراء مصر رحمة الله

( الثعلب والديك )
بَرزَ الثعلبُ يوماً
في شِعار الواعظينا
فمشى في الأرضِ يَهدي
ويَسُبُّ الماكرينا
ويقولُ: الحمدُ للّـ
ـهِ إلهِ العالَمينا
يا عبادَ اللهِ تُوبُوا
فَهْوَ كَهفُ التائبينا
وآزهدُوا في الطَّيرِ إنّ الـ
ـعَيشَ عيشُ الزاهدينا
وآطلُبوا الدِّيكَ يؤذِّنْ
لصلاةِ الصبحِ فينا
فأتى اليدكَ رسولٌ
مِن إمامِ الناسكينا
عرضَ الأمرَ عليهِ
وهْو يَرجو أنْ يَلينا
فأجابَ الديكُ: عُذراً
يا أضَلَّ المُهتدينا!
بَلِّغِ الثعلبَ عنيّ
عن جُدودِ الصالحينا
عن ذوي التِّيجانِ مِمّنْ
دَخَلَ البطنَ اللَّعينا
أَنّهم قالوا وخَيرُ الـ
ـقَولِ قَولُ العارفينا
مُخطِئٌ مَن ظَنَّ يَوماً
أنّ لِلثَّعلبِ دِينا



( قم للمعلم)
أحمد شوقي
قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ iiالتَبجيلا
كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُساً iiوَعُقولا
سُـبـحـانَـكَ الـلَهُمَّ خَيرَ iiمُعَلِّمٍ
عَـلَّـمـتَ بِـالقَلَمِ القُرونَ iiالأولى
أَخـرَجـتَ هَذا العَقلَ مِن iiظُلُماتِهِ
وَهَـدَيـتَـهُ الـنـورَ المُبينَ iiسَبيلا
وَطَـبَـعـتَـهُ بِـيَـدِ المُعَلِّمِ iiتارَةً
صَـدِئَ الـحَـديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَـلـتَ بِالتَوراةِ موسى iiمُرشِداً
وَاِبـنَ الـبَـتـولِ فَـعَلَّمَ iiالإِنجيلا
وَفَـجَـرتَ يَـنبوعَ البَيانِ iiمُحَمَّداً
فَـسَـقـى الحَديثَ وَناوَلَ iiالتَنزيلا
عَـلَّـمـتَ يـونـاناً وَمِصرَ فَزالَتا
عَـن كُـلِّ شَـمسٍ ما تُريدُ iiأُفولا
وَالـيَـومَ أَصـبَـحَتا بِحالِ iiطُفولَةٍ
فـي الـعِـلـمِ تَـلتَمِسانِهِ iiتَطفيلا
مِن مَشرِقِ الأَرضِ الشَموسُ تَظاهَرَت
مـا بـالُ مَـغـرِبِـها عَلَيهِ iiأُديلا
يـا أَرضُ مُـذ فَـقَـدَ المُعَلِّمُ iiنَفسَهُ
بَـيـنَ الشُموسِ وَبَينَ شَرقِكِ iiحيلا
ذَهَـبَ الَّـذينَ حَمَوا حَقيقَةَ iiعِلمِهِم
وَاِسـتَـعـذَبوا فيها العَذابَ iiوَبيلا
فـي عـالَـمٍ صَـحِبَ الحَياةَ مُقَيَّداً
بِـالـفَـردِ مَـخـزوماً بِهِ مَغلولا
صَـرَعَـتهُ دُنيا المُستَبِدِّ كَما iiهَوَت
مِـن ضَربَةِ الشَمسِ الرُؤوسُ iiذُهولا
سُـقـراطُ أَعطى الكَأسَ وَهيَ مَنِيَّةٌ
شَـفَـتَـي مُـحِبٍّ يَشتَهي التَقبيلا
عَـرَضـوا الحَياةَ عَلَيهِ وَهيَ غَباوَةٌ
فَـأَبـى وَآثَـرَ أَن يَـمـوتَ iiنَبيلا
إِنَّ الـشَـجـاعَةَ في القُلوبِ iiكَثيرَةٌ
وَوَجَـدتُ شُـجعانَ العُقولِ iiقَليلا
إِنَّ الَّـذي خَـلَـقَ الحَقيقَةَ iiعَلقَماً
لَـم يُـخـلِ مِن أَهلِ الحَقيقَةِ iiجيلا
وَلَـرُبَّـمـا قَـتَـلَ الغَرامُ iiرِجالَها
قُـتِـلَ الـغَـرامُ كَمِ اِستَباحَ iiقَتيلا
أَوَكُـلُّ مَـن حامى عَنِ الحَقِّ iiاِقتَنى
عِـنـدَ الـسَـوادِ ضَغائِناً iiوَذُحولا
لَـو كُـنتُ أَعتَقِدُ الصَليبَ وَخَطبُهُ
لَأَقَـمـتُ مِن صَلبِ المَسيحِ iiدَليلا
أَمُـعَـلِّـمي الوادي وَساسَةَ iiنَشئِهِ
وَالـطـابِـعـيـنَ شَـبابَهُ المَأمولا
وَالـحـامِـلـينَ إِذا دُعوا لِيُعَلِّموا
عِـبءَ الأَمـانَـةِ فادِحاً iiمَسؤولا
كـانَـت لَـنـا قَـدَمٌ إِلَيهِ iiخَفيفَةٌ
وَرِمَـت بِـدَنـلـوبٍ فَكانَ الفيلا
حَـتّـى رَأَيـنا مِصرَ تَخطو iiإِصبَعاً
فـي الـعِلمِ إِن مَشَتِ المَمالِكُ iiميلا
تِـلـكَ الـكُـفورُ وَحَشوُها iiأُمِّيَّةٌ
مِـن عَـهـدِ خوفو لا تَرَ iiالقِنديلا
تَـجِـدُ الَّـذينَ بَنى المِسَلَّةَ جَدُّهُم
لا يُـحـسِـنـونَ لِإِبـرَةٍ iiتَشكيلا
وَيُـدَلَّـلـونَ إِذا أُريـدَ iiقِـيادُهُم
كَـالـبُـهمِ تَأنَسُ إِذ تَرى iiالتَدليلا
يَـتـلـو الرِجالُ عَلَيهُمُ iiشَهَواتِهِم
فَـالـنـاجِـحـونَ أَلَدُّهُم iiتَرتيلا
الـجَـهـلُ لا تَـحيا عَلَيهِ iiجَماعَةٌ
كَـيـفَ الـحَياةُ عَلى يَدَي عِزريلا
وَالـلَـهِ لَـولا أَلـسُـنٌ وَقَرائِحٌ
دارَت عَـلـى فِطَنِ الشَبابِ شَمولا
وَتَـعَـهَّـدَت مِن أَربَعينَ iiنُفوسَهُم
تَـغـزو الـقُـنوطَ وَتَغرِسُ التَأميلا
عَـرَفَـت مَواضِعَ جَدبِهِم iiفَتَتابَعَت
كَـالـعَـيـنِ فَيضاً وَالغَمامِ مَسيلا
تُـسدي الجَميلَ إِلى البِلادِ iiوَتَستَحي
مِـن أَن تُـكـافَـأَ بِالثَناءِ جَميلا
مـا كـانَ دَنـلـوبٌ وَلا iiتَعليمُهُ
عِـنـدَ الـشَـدائِـدِ يُغنِيانِ iiفَتيلا
رَبّـوا عَـلى الإِنصافِ فِتيانَ iiالحِمى
تَـجِـدوهُمُ كَهفَ الحُقوقِ iiكُهولا
فَـهـوَ الَّـذي يَـبني الطِباعَ iiقَويمَةً
وَهـوَ الَّـذي يَـبني النُفوسَ عُدولا
وَيُـقـيـمُ مَنطِقَ كُلِّ أَعوَجِ iiمَنطِقٍ
وَيُـريـهِ رَأيـاً فـي الأُمورِ iiأَصيلا
وَإِذا الـمُـعَلِّمُ لَم يَكُن عَدلاً iiمَشى
روحُ الـعَـدالَةِ في الشَبابِ iiضَئيلا
وَإِذا الـمُـعَـلِّـمُ ساءَ لَحظَ بَصيرَةٍ
جـاءَت عَـلى يَدِهِ البَصائِرُ iiحولا
وَإِذا أَتـى الإِرشادُ مِن سَبَبِ iiالهَوى
وَمِـنَ الـغُـرورِ فَـسَمِّهِ iiالتَضليلا
وَإِذا أُصـيـبَ الـقَومُ في iiأَخلاقِهِم
فَـأَقِـم عَـلَـيـهِم مَأتَماً iiوَعَويلا
إِنّـي لَأَعـذُرُكُـم وَأَحسَبُ عِبئَكُم
مِـن بَـيـنِ أَعـباءِ الرِجالِ iiثَقيلا
وَجَـدَ الـمُـساعِدَ غَيرُكُم وَحُرِمتُمُ
فـي مِـصـرَ عَونَ الأُمَّهاتِ جَليلا
وَإِذا الـنِـسـاءُ نَـشَـأنَ في أُمِّيَّةً
رَضَـعَ الـرِجـالُ جَهالَةً وَخُمولا
لَـيـسَ الـيَتيمُ مَنِ اِنتَهى أَبَواهُ مِن
هَـمِّ الـحَـيـاةِ وَخَـلَّـفاهُ ذَليلا
فَـأَصـابَ بِـالدُنيا الحَكيمَةِ مِنهُما
وَبِـحُـسـنِ تَـربِيَةِ الزَمانِiبَديلا
إِنَّ الـيَـتـيـمَ هُوَ الَّذي تَلقى iiلَهُ
أُمّـاً تَـخَـلَّـت أَو أَبـاً مَشغولا
مِـصـرٌ إِذا مـا راجَـعَت أَيّامَها
لَـم تَـلـقَ لِـلسَبتِ العَظيمِ مَثيلا
الـبَـرلَـمـانُ غَـداً يُمَدُّ رُواقُهُ
ظِـلّاً عَـلى الوادي السَعيدِ ظَليلا
نَـرجـو إِذا الـتَعليمُ حَرَّكَiشَجوَهُ
أَلّا يَـكـونَ عَـلـى البِلادِ بَخيلا
قُـل لِـلشَبابِ اليَومَ بورِكَ غَرسُكُم
دَنَـتِ الـقُـطوفُ وَذُلِّلَت تَذليلا
حَـيّـوا مِـنَ الشُهَداءِ كُلَّ مُغَيَّبٍ
وَضَـعـوا عَـلى أَحجارِهِ إِكليلا
لِـيَـكونَ حَظُّ الحَيِّ مِنiشُكرانِكُم
جَـمّـاً وَحَـظُّ الـمَيتِ مِنهُ جَزيلا
لا يَـلـمَسُ الدُستورُ فيكُم روحَهُ
حَـتّـى يَـرى جُـندِيَّهُ المَجهولا
نـاشَـدتُـكُـم تِلكَ الدِماءَ iiزَكِيَّةً
لا تَـبـعَـثـوا لِـلبَرلَمانِ جَهولا
فَـلـيَـسـأَلَنَّ عَنِ الأَرائِكِiسائِلٌ
أَحَـمَـلنَ فَضلاً أَم حَمَلنَ فُضولا
إِن أَنـتَ أَطـلَـعتَ المُمَثِّلَ ناقِصاً
لَـم تَـلـقَ عِـندَ كَمالِهِ التَمثيلا
فَـاِدعـوا لَها أَهلَ الأَمانَةِ وَاِجعَلوا
لِأولـى الـبَـصـائِرِ مِنهُمُ التَفضيلا
إِنَّ الـمُـقَـصِّرَ قَد يَحولُ وَلَن تَرى
لِـجَـهـالَـةِ الطَبعِ الغَبِيِّ مُحيلا
فَـلَـرُبَّ قَـولٍ في الرِجالِ سَمِعتُمُ
ثُـمَّ اِنـقَـضـى فَـكَأَنَّهُ ما قيلا
وَلَـكَـم نَـصَرتُم بِالكَرامَةِ وَالهَوى
مَـن كـانَ عِـندَكُمُ هُوَ المَخذولا
كَـرَمٌ وَصَـفحٌ في الشَبابِ وَطالَما
كَـرُمَ الـشَـبابُ شَمائِلاً وَمُيولا
قـوموا اِجمَعوا شَعبَ الأُبُوَّةِiوَاِرفَعوا
صَـوتَ الـشَـبابِ مُحَبَّباً مَقبولا
مـا أَبـعَـدَ الـغـايـاتِ إِلّا أَنَّني
أَجِـدُ الـثَـبـاتَ لَكُم بِهِنَّ كَفيلا
فَـكِـلـوا إِلى اللَهِ النَجاحَ وَثابِروا
فَـالـلَـهُ خَـيـرٌ كافِلاً وَوَكيلا



بدأ الطيفُ بالجميل وزارا


بدأ الطيفُ بالجميل وزارا يا رسولَ الرضى وقيت العثارا
خذ من الجفن والفؤاد سبيلا وتيممْ من السويداء دارا
أَنت إن بتَّ في الجفون فأَهلٌ عادة النور ينزل الأبصار
زار ، والحربُ بين جفني ونومي قد أعدّ الدجى لها أوزارا
حسن يا خيالُ صنعك عندي أَجملُ الصنعِ ما يُصيبُ افتقارا
ما لربِّ الجمالِ جارَ على القلـ ـبِ، كأَن لم يكن له القلبُ جارا؟
وأرى القلبَ كلما ساءَ يجزيـ ـه عن الذنب رقَّة ً واعتذارا
أجريحُ الغرامِ يطلب عطفاً وجريحُ الأَنام يطلب ثارا؟
أَيها العاذلون، نِمتم، ورام السُّـ ـهدُ من مقلتيَّ أَمراً، فصارا
آفة النُّصح أن يكونَ لجاجاً وأذى النصحِ أن يكون جهارا
ساءَلَتْني عن النهار جفوني رحمَ اللهُ يا جفوني النهارا
قلن: نَبكيه؟ قلت: هاتي دموعاً قلْن: صبراً، فقلت: هاتي اصطبارا
يا لياليَّ، لم أَجِدْكِ طوالاً بعد ليلي ، ولم أجدْك قصارا
إن مَنْ يحملُ الخطوبَ كباراً لا يبالي بحلمهن صغارا
لم نفقْ منك يا زمان فنشكو مُدْمنُ الخمر لا يُحس الخُمارا
فاصرف الكأس مشفقاً ، أو فواصلْ خرج الرشدُ عن أَكُفِّ السُّكارى

بالله يا نَسَماتِ النيل في السَّحَرِ


بالله يا نَسَماتِ النيل في السَّحَرِ هل عندَكُنَّ عن الأَحباب مِنْ خبَر؟
عرفتكنَّ بعرفٍ لا أكيفه لا في الغوالي ، ولا في النَّورِ والزَّهَر
من بعض ما مسح الحسنُ الوجوهَ به بينَ الجبينِ، وبينَ الفَرْقِ والشَّعَر
فهل عَلِقْتُنَّ أَثناءَ السُّرَى أَرَجاً من الغدائر ، أو طيبا من الطُّرر؟
هجتنَّ لي لوعة ً في القلب كامنة ً والجُرْحُ إنْ تَعْتَرِضْه نَسْمَة ٌ يَثُر
ذكرت مصر ، ومن أهوى ، ومجلسنا على الجزيرة بين الجسر والنَّهَر
واليومُ أَشْيَبُ، والآفاقُ مُذْهَبة ٌ والشمسث مصفرة ٌ تجري لمنحدر
والنخلُ مُتَّشِحٌ بالغيم، تحسبُهُ هِيفَ العرائسِ في بيضٍ من الأُزُر
وما شجانيَ إلاّ صوتُ ساقية ٍ تستقبل الليلَ بين النَّوْح والعَبَر
لم يترك الوجدُ منها غيرَ أَضْلُعِها وغيرَ دَمعٍ كصَوْب الغَيْثِ مُنْهَمِر
بخيلة بمآقيها ، فلو سئلتْ جَفْناً يُعين أَخا الأَشواقِ لم تُعِر
في ليلة من ليالي الدهر طَيِّبَة ٍ محا بها كلَّ ذنبٍ غيرِ مُغْتَفَر
عفَّتْ ، وعفَّ الهوى فيها ، وفاز بها عَفُّ الإشارة ِ، والأَلفاظِ، والنظر
بتنا ، وباتت حناناً حولنا ورضاً ثلاثة ٌ بين سمْعِ الحبِّ والبصر
لا أكذب اللهَ ، كان النجمُ رابعنا لو يُذْكرُ النجمُ بعد البدر في خبر
وأَنصفَتْنا، فظُلمٌ أَن نُجازِيَها شكوى من الطول، أَو شكوى من القِصَر
دَعْ بعد رِيقَة ِ مَنْ تَهْوَى ومَنْطِقِه ما قيل في الكأْس، أَو ما قيل في الوتر
ولا تبالِ بكنزٍ بعد مبسمِه أَغلى اليواقيت ما أُعْطِيتَ والدُّرَر
ولم يَرُعْنِي إلاَّ قولُ عاذِلة ٍ ما بالُ أَحمدَ لم يَحلُمْ ولم يَقِر؟
هلا ترفَّع عن لَهْوٍ وعن لَعِبٍ؟ إن الصغائر تغري النفسَ بالصغر
فقلتُ: للمجد أَشعاري مُسَيَّرة وفي غواني العلا ـ لا في المها ـ وطري
مصرُ العزيزة ُ، مالي لا أُودِّعُها وداعَ محتفظٍ بالعهد مذكر
خلَّفْتُ فيها القَطا ما بين ذي زَغَبٍ وداعَ محتفظٍ بالعهد مدكر
وذي تمائمَ لم ينهض ولم يَطِرِ
أسلمتهم لعيون الله تحرسُهم وأَسلموني لظلِّ الله في البشر
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: السيرة الذاتية لأمير الشعراء وبعض من قصائدة

%D8%A3%D8%AD%D9%80%D9%80%D9%85%D9%80%D9%80%D8%AF_%D8%B4%D9%80%D9%88%D9%82%D9%80%D9%8A415200835005.jpg


أمير الشعراء أحمد شوقى


وما أدراك ما أحمد شوقى !
لقد تربّع على عرش الشعر زمنًا
وهو من أصول تركية
وبجانب دراسة القانون درس الأدب الفرنسى
شكرًا لك أخى أحمد على هذه السيرة الرائعة
جزاك ربى خيرًا
 

احمد امام المصري

عضو كالشعلة
18 أغسطس 2010
396
9
0
الجنس
ذكر
السيرة الذاتية للأستاذ فاروق جويدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[frame="1 80"]

1_612_1323_33.jpg


فاروق جويدة هو أحد أشهر الشعراء المصريين في العصر الحديث تمكن من امتلاك قلب وفكر الكثير من الناس وخاصة الشباب،
ولم يكتف جويدة بعشقه للشعر، فهو أيضاً صاحب حس صحفي مميز له آراءه الجريئة التي نجده يحمل فيها الهم المصري والعربي معاً، وله مقالة بصحيفة الأهرام المصرية بعنوان "هوامش حرة" يعرض من خلالها آراءه المختلفة، قال عنه أحد الشعراء "إن فاروق جويدة يستطيع أن يذبح بخيوط من حرير".
النشأة
ولد فاروق جويدة في العاشر من فبراير 1945م، بقرية أفلاطون بمركز قلين، محافظة كفر الشيخ، درس بكلية الآداب قسم صحافة جامعة القاهرة وتخرج منها عام 1968م، دخل إلى عالم الصحافة كمحرر بالقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام عام 1968، ثم أصبح سكرتير تحرير بالأهرام عام 1975، أصبح بعد ذلك مشرف علمي على الصفحة الثقافية بالأهرام عام 1978 والتي تعد أول صفحة ثقافية يومية في تاريخ الصحافة العربية، ثم تولى رئاسة القسم الثقافي، وبعدها أصبح مساعد رئيس تحرير الأهرام عام 2002.
وجويدة عضو بكل من نقابة الصحفيين، جمعية المؤلفين، اتحاد الكتاب، لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة،كما أن له العديد من المشاركات الفعالة في عدد من المهرجانات الشعرية الغربية والدولية، ومثل مصر في العديد من المناسبات الثقافية الدولية بآسيا وأوروبا، وألقى مجموعة محاضرات عن تجربته الشعرية بعدد من الجامعات، وشارك في المؤتمرات الثقافية التي أقامتها منظمة التربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، كما مثل مصر في اليوم العالمي للشعر بباريس عام 1999، وهو عضو مؤسس في الأكاديمية العالمية للشعر التي أنشأتها منظمة اليونسكو عام 2001 بمدينة فيرونا الإيطالية ضمن 15 شاعراً تم أختيارهم غلى مستوى العالم.
أسلوبه الشعري
تمتع جويدة بأسلوب شعري سهل وسلس تمكن من خلاله من إيصال مشاعره وكلماته لجميع الأشخاص بمختلف طبقاتهم الثقافية، واخترق جويدة كافة الألوان الشعرية بداية بالقصيدة العمودية، وانتهاء بالمسرح الشعري، وتميز شعره بصدق الكلمة الشعرية، وفاضت جمله بالحب والوطنية.
كما تميزت أشعار جويدة بغوصها في المشاعر كافة فعندما تتجه قصائده للحب نجد ألفاظ شعرية رقيقة تتراقص وتنسدل معبره عن حالة رائعة من الحب، وعندما تكون القصيدة وطنية نجد بها ألفاظ قوية معبرة ثائرة تعلن عن حالة من الغضب والألم والخوف على الوطن، لم يلجأ جويدة للألفاظ الصعبة فلا يميل للاستعراض بالمفرادات اللغوية المعقدة الغامضة على حساب المتلقي وإنما يقدم له المشاعر والأحاسيس كافة كما لو كان يقولها على لسان من يستمع إليها ويعيشها.
ويذهب بعض الشعراء في رأيهم أن من يكتب الشعر بغرض التوصيل للناس فهو يكتب شعر سطحي، بينما يرى فاروق جويدة أن عبقرية الشعر في بساطته فإذا تمكن الشاعر من توصيل أفكاره ومشاعره من خلال قصائده وأبياته الشعرية للمتلقي بمستوياته المختلفة، فهنا تكمن عبقرية الشاعر وليست سطحيته، ويرى جويدة أن لو مر الزمان وبقى من إجمالي قصائد الشاعر 3 أو 4 قصائد فهو إذن شاعر عظيم.
مؤلفاته وأشعاره
قدم جويدة العديد من الكتب والمؤلفات القيمة التي تنوعت ما بين القصائد الشعرية والقضايا السياسية والثقافية وأدب الرحلات، بالإضافة للمسرحية الشعرية فقدم ثلاث مسرحيات هي " الوزير العاشق، دماء على ستار الكعبة، الخديوي، هولاكو" وقد مثلت هذه المسرحيات مصر في العديد من المهرجانات المسرحية العربية.
وتعد كتب جويدة هي الأكثر مبيعاً بين غيره من شعراء عصره، نذكر من كتبه: بلاد السحر الخيال، ليس للحب أوان، فاروق جويدة – الأعمال الشعرية، دائماً أنت بقلبي، رحلتي "الأوراق الخاصة جداً"، طاوعني قلبي في النسيان، لأني احبك، في عينيك عنواني، كانت لنا .. أوطان، لن أبيع العمر، ويبقى الحب، وللأشواق عودة، هوامش حرة، أعاتب فيك عمري، شيء سيبقى بيننا، ألف وجه للقمر، أخر ليالي الحلم، زمان القهر علمني، قصائد للوطن، أموال مصر كيف ضاعت، بلاد السحر والخيال، شباب في الزمن الخطأ، قضايا ساخنة، آثار مصر كيف هانت، من يكتب تاريخ ثورة يوليو، وغيرها العديد من المؤلفات والقصائد القيمة، والتي تم ترجمة العديد منها إلى عدد من اللغات مثل الإنجليزية والفرنسية وغيرها، وقد تم تناول أعماله الإبداعية في عدد من الرسائل الجامعية سواء في الجامعات المصرية أو العربية.
كما أن لفاروق جويدة مقال في الأهرام بعنوان "هوامش حرة"، فهو صحفي متميز بالإضافة لإجادته للشعر، يقول عن نفسه أنا عربي حتى النخاع، له أراء سياسية حرة شغل باله الهم المصري والعربي وله العديد من الآراء الجريئة في ذلك.
ونظم جويدة العديد من القصائد والمسرحيات الشعرية والتي تم تقديمها في شكل فني وغنائي، فغنى له كاظم الساهر "قصيدة بغداد"، وغنت سمية قيصر قصيدة "في عينيك عنواني" والتي قام محمد عبد الوهاب بتلحينها وأكملها الموجي، كما قدم على خشبة المسرح المسرحية الشعرية مثل مسرحية " الوزير العاشق" بطولة سميحة أيوب وعبد الله غيث.
جوائز وتكريم
حصد جويدة العديد من الجوائز والأوسمة منها: جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2001، وجائزة كفافيس الدولية في الشعر وتسلم الجائزة في احتفالية أقيمت في مدينة "قوله" باليونان في الثاني من سبتمبر2007، وتمنح هذه الجائزة للمبدعين من مصر واليونان، وتحمل اسم شاعر الإسكندرية العالمي كفافيس‏ بهدف تنمية العلاقات الثقافية بين اليونان ومصر.

لم يحصر جويدة نفسه في إطار الشعر فقط، فانطلق مناقشاً القضايا الثقافية والسياسية والفكرية المعاصرة، ملتزماً بقضايا وطنه وأمته، فكانت ولازالت له العديد من المقالات القوية والتي أثارت البعض وأغضبتهم أحياناً، ولكنه ظل متشبثاً بقلمه جاعلاً منه لساناً يعبر من خلاله عن رأيه الخاص وأراء الشعوب العربية، وأصبحت مقالاته المعنونة تحت أسم "هوامش حرة" بالأهرام ينتظرها الكثير من الأشخاص لما فيها من تعبير عنهم وعن مشاكلهم، ولما تفتحه من مساحة حرة لطرح مختلف القضايا.
قدم الكاتب والأديب إبراهيم خليل إبراهيم كتاب بعنوان " الحب والوطن في حياة فاروق جويدة" والكتاب عبارة عن دراسة أدبية حول أشعار فاروق جويدة التي قدمها في الحب والوطن ويضم الكتاب ثلاثة أقسام القسم الأول مخصص للحب في شعر فاروق جويدة، أما القسم الثاني فالوطن في شعر جويده أما القسم الثالث فيضم الصورة الشعرية وخصوصيتها في شعره.
[/frame]
منقول
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: السيرة لبذاتية للأستاذ فاروق جويدة

جزاك الله خيرًا أخى أحمد
على سيرة شاعرنا المعاصر فاروق جويدة
التى تُرجمت كتاباته حتى إلى الصينية واليوغسلافية !

فضلاً , لو وضعت مواضيع الأدباء فى هذا الموضوع
*|*|*|*| شخصيات أدبية |*|*|*|* (متجدد ) المشاركة لجميع الأعضاء
حتى تكون شبه موسوعة للأدباء العرب
وجزاك ربى خير الجزاء
 

احمد امام المصري

عضو كالشعلة
18 أغسطس 2010
396
9
0
الجنس
ذكر
رد: السيرة لبذاتية للأستاذ فاروق جويدة

جزاك الله خيرا علي مرورك الطيب وان شاء الله اضع البقية في هذا الموضوع ان شاء الله
 

احمد امام المصري

عضو كالشعلة
18 أغسطس 2010
396
9
0
الجنس
ذكر
رد: *|*|*|*| شخصيات أدبية |*|*|*|* (متجدد ) المشاركة لجميع الأعضاء

السيره الذاتيه للشاعر الراحل محمود درويش


[frame="1 80"]
أحد أهم الشعراء الفلسطينين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة و الوطن المسلوب . يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث و إدخال الرمزية فيه . في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى .
بداية حياته
محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات ، ولد عام 1942 في قرية البروة [1] ، وفي عام 1948 لجأ إلى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا إلى فلسطين وبقي في قرية دير الأسد شمال بلدة مجد كروم في الجليل لفترة قصيرة، استقر بعدها في قرية الجديدة شمال غرب قريته الأم البروة.
تعليمه
أكمل تعليمه الإبتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الأسد وهي قريه عربية فلسطينية تقع في الجليل الأعلى متخفيا ، فقد كان يخشى أن يتعرض للنفي من جديد إذا كشف اليهود أمر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروماً من الجنسية ، أما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف [2].
حياته
انضم محمود درويش إلى الحزب الشيوعي في فلسطين ، وبعد إنهائه تعليمه الثانوي ، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الإتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها ، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .
لم يسلم من مضايقات الإحتلال ، حيث أُعتقل أكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاق أوسلو.


شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في م

جلة الكرمل ، وأقام في باريس قبل
عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.[/frame]

حصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها:
* جائزة لوتس عام 1969.
* جائزة البحر المتوسط عام 1980.
* درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
* لوحة أوروبا للشعر عام 1981.
* جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفيتي عام 1982.
* جائزة لينين في الإتحاد السوفييتي عام 1983.

بعض قصائده ومؤلفاته
* عصافير بلا أجنحة (شعر) - 1960.
* أوراق الزيتون (شعر).
* عاشق من فلسطين (شعر).
* آخر الليل (شعر).
* مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).
* يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).
* يوميات جرح فلسطيني (شعر).
* حبيبتي تنهض من نومها (شعر).
* محاولة رقم 7 (شعر).
* أحبك أو لا أحبك (شعر).
* مديح الظل العالي (شعر).
* هي أغنية ... هي أغنية (شعر).
* لا تعتذر عما فعلت (شعر).
* عرائس.
* العصافير تموت في الجليل.
* تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.
* حصار لمدائح البحر (شعر).
* شيء عن الوطن (شعر).
* ذاكرة للنسيان.
* وداعاً أيها الحرب وداعا أيها السلم (مقالات).
* كزهر اللوز أو أبعد
* في حضرة الغياب (نص) - 2006
* لماذا تركت الحصان وحيداً
* بطاقة هوية (شعر)
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

احمد امام المصري

عضو كالشعلة
18 أغسطس 2010
396
9
0
الجنس
ذكر
رد: *|*|*|*| شخصيات أدبية |*|*|*|* (متجدد ) المشاركة لجميع الأعضاء

هذة بعض من قصائد شاعرنا الكبير محمود درويش


لي حكمة المحكوم بالإعدام


ليَ حكمةُ المحكوم بالإعدامِ:
لا أشياءَ أملكُها لتملكني،
كتبتُ وصيَّتي بدمي:
"ثِقُوا بالماء يا سُكّان أُغنيتي!"
ونِمْتُ مُضرّجاً ومتوَّجاً بغدي...
حلِمْتُ بأنّ قلب الأرض أكبرُ
من خريطتها،
وأوضحُ من مراياها ومِشْنَقتي.
وهِمْتُ بغيمةٍ بيضاء تأخذني
الى أعلى
كأنني هُدْهُدٌ، والريحُ أجنحتي.
وعند الفجر، أَيقظني
نداءُ الحارس الليليِّ
من حُلْمي ومن لغتي:
ستحيا ميتةً أخرى،
فعدِّلْ في وصيّتك الأخيرة،
قد تأجَّل موعدُ الإعدام ثانيةً
سألت: الى متى؟
قال: أنتظر لتموت أكثر
قلتُ: لا أشياء أملكها لتملكني
كتبتُ وصيّتي بدمي:
"ثِقُوا بالماء
يا سُكّان أغنيتي!"
وأنا، وإن كنت الأخير
وأنا، وإن كُنْتُ الأخيرَ،
وجدْتُ ما يكفي من الكلماتِ...
كلُّ قصيدةٍ رسمٌ
سأرسم للسنونو الآن خارطةَ الربيعِ
وللمُشاة على الرصيف الزيزفون
وللنساء اللازوردْ...
وأنا، سيحمِلُني الطريقُ
وسوف أحملُهُ على كتفي
الى أن يستعيدَ الشيءُ صورتَهُ،
كما هي،
واسمَه الأصليّ في ما بعد/
كلُّ قصيدة أُمٌّ
تفتش للسحابة عن أخيها
قرب بئر الماء:
"يا ولدي! سأعطيك البديلَ
فإنني حُبْلى..."/
وكُلُّ قصيدة حُلمٌ:
"حَلِمْتُ بأنّ لي حلماً"
سيحملني وأحملُهُ
الى أن أكتب السطر الأخيرَ
على رخام القبرِ:
"نِمْتُ... لكي أطير"
... وسوف أحمل للمسيح حذاءَهُ الشتويَّ
كي يمشي، ككُلِّ الناس،
من أعلى الجبال... الى البحيرة


الآن ... في المنفي


الآن... في المنفي.. نَعَمْ في البيتِ،
في السٌِتينَ من عمْر سريع
يوقدون الشَّمْعَ لَكْ

فافرَحْ، بأقصي ما استطعتَ من الهدوء،
لأنَّ موتا طائشا ضَلَّ الطريقَ إليك
من فرط الزحام... وأَجَّلكْ

قَمَر فضوليّ علي الأطلال،
يضحك كالغبيٌ
فلا تصدٌِقْ أنه يدنو لكي يستقبلَكْ
هوَ، في وظيفته القديمةِ، مثل آذارَ
الجديدِ... أَعادَ للأشجار أَسماءَ الحنينِ
وأَهمَلكْ.

فلتحتفلْ مع أَصدقائكَ بانكسار الكأس.
في الستين لن تَجِدَ الغَدَ الباقي
لتحملَه علي كَتِفِ النشيد... ويحملَكْ

قلْ للحياةِ، كما يليق بشاعر متمرٌِسِ:
سِيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنَّ
وكيدهنَّ. لكلٌِ واحدةِ نداء ما خفيّ
هَيْتَ لَكْ/ ما أَجملَكْ!

سيري ببطء، يا حياة، لكي أَراك
بِكامل النقْصَان حولي. كم نسيتكِ في
خضمٌِكِ باحثا عنٌِي وعنكِ. وكلَّما أدركت
سرٌا منك قلت بقسوة: ما أَجهلَكْ!

قل للغياب: نَقَصْتَني
وأَنا حضرت... لأكملكْ !



الجسر


الجسر
مشيًا على الأقدام
أو زحفًا على الأيدي، نعودُ
قالوا ..
وكان الصخر يضمر
والمساء يدًا تقودُ ..
لم يعرفوا أن الطريق إلى الطريق
دم، ومصيدة، وبِيدُ
كل القوافل قبلهم غاصت،
وكان النهر يبصق ضفّتيه
قطعاً من اللحم المفتت
في وجوه العائدين
كانوا ثلاثة عائدين
شيخ، وابنته، وجندي قديم
يقفون عند الجسر ..
كان الجسر نعسانًا، وكان الليل قبعة، وبعد دقائق يصلون
هل في البيت ماء ؟ وتحسَّس المِفتاح ثم تلا من القرآن آية
قال الشيخ منتعشًا: وكم من منزل في الأرض يألفه الفتى
قالت: ولكنّ المنازل يا أبي أطلال

فأجاب: تبنيها يدان ..
ولم يُتمَّ حديثه، إذ صاح صوت في الطريق: تعالَوْا
وتلته طقطقة البنادق ..
لن يمر العائدون
حرس الحدود مرابط،
يحمي الحدود من الحنين

أمر بإطلاق الرصاص على الذي يجتاز هذا )
الجسر، هذا الجسر مقصلة الذي رفض التسول
تحت ظل وكالة الغوث الجديدة. والموت بالمجان
تحت الذل والأمطار، من يرفضه يُقتل عند
هذا الجسر، من الجسر مقصلة الذي ما زال يحلم
بالوطن )

الطلقة الأولى أزاحت عن جبين الليل
قبعة الظلام
والطلقة الأخرى ..
أصابت قلب جندي قديم ..
والشيخ يأخذ كفَّ ابنته ويتلو
همسًا من القرآن سورة
وبلهجة كالحلم قال، وعينه عند النجوم
ـ عينا حبيبتي الصغيرة،
ليَ يا جنود، ووجهها القمحي لي
والفستقُ الحلبي في فمها
وطلعتها الأميرة، والضفيرة
ليَ يا جنود
ليَ كلها، هذي حبيبتي الأخيرة

قَدِمُوا إليه .. مقهقهين
ـ لا تقتلوها.. اقتلوني
اقتلوا غدها، وخلوها بدوني
وخذوا فداها،
كلَّ الحديقة، والنقود،
وكل أكياس الطحين
وإذا أردتم، فاقتلوني

كانت مياه النهر أغزر .. فالذين رفضوا )
هناك الموت بالمجان أعطوا النهر لونًا آخر
والجسر، حين يصير تمثالاً، سيُصبغ - دون
(ريب - بالظهيرة والدماء وخضرة الموت المفاجئ

.. وبرغم أن القتل كالتدخين..
لكنَّ الجنود الطيبين،
الطالعين على فهارس دفترٍ ..
قذفته أمعاء السنين،
لم يقتلوا الإثنين ..
كان الشيخ يسقط في مياه النهر ..
والبنت التي صارت يتيمة
كانت ممزقة الثياب،
وطار عطر الياسمين
عن صدرها العاري الذي
ملأته رائحة الجريمة
والصمت خيَّم مرة أخرى،
وعاد النهر يَبصق ضفّتيه
قطعاً من اللحم المفتت
.. في وجوه العائدين
لم يعرفوا أن الطريق إلى الطريق
دم، ومصيدة، ولم يعرف أحد
شيئاً عن النهر الذي
يمتص لحم النازحين

الجسر مِقصلة لمن عادوا لمنزلهم، وأن الصمت مِقصلة )
الضمير. هل يسمع الكتاب،
تحت القبعات، حرير نهر من دم، أم يرقصون
الآن في نادي العراة كأن شيئًا لم يكن،
(ومغنيات الحب - كالجنرال - يشغلهن نخب الانتصار -؟

لكنَّ صوتًا، فرَّ من ليل الجريمة
طاف في كل الزوابع
ورَوَتْه أجنحة الرياح
:لكل نافذة، ومذياع، وشارع
عينا حبيبتي الصغيرة "
ليَ، يا جنود، ووجهها القمحي لي
الفستقُ الحلبيُّ في فمها
وطلعتها الأميرة، والضفيرة
"لا تقتلوها .. واقتلوني

وأُضيف في ذيل الخبر :
كل الذين
كتبوا عن الدم والجريمة
:في هوامش دفتر التاريخ، قالوا
ومن الحماقة أن يظن المعتدون،
المرتدون ثياب شاه،
أنهم قتلوا الحنين
أما الفتاة، فسوف تكسو صدرها العاري
وتعرف كيف تزرع ياسمين
أما أبوها الشَّهْم، فالزيتون لن يصفرَّ من دمه،
*ولن يبقى حزين
ومن الجدير بأن يسجل:
*أن للمرحوم تاريخًا، وأنَّ له بنين

الجسر يكبر كل يوم كالطريق، وهجرة )
الدم في مياه النهر تنحت من حصى الوادي


لا ينظرون وراءهم



لا ينظرون وراءهم ليودِّعوا منفى،
فإنَّ أمامهم منفى، لقد ألِفوا الطريق
الدائريَّ، فلا أمام ولا وراء، ولا
شمال ولا جنوب. "يهاجرون" من
السياج الى الحديقة. يتركون وصيةً
في كل مترٍ من فناء البيت:
"لا تتذكروا من بعدنا
إلا الحياة"...
"يسافرون" من الصباح السندسي الى
غبارٍ في الظهيرة، حاملين نُعوشَهُم ملأى
بأشياء الغياب: بطاقة شخصية، ورسالةٍ
لحبيبةٍ مجهولةِ العنوانِ:
"لا تتذكري من بعدنا
إلا الحياة"
و"يرحلون" من البيوت الى الشوارع،
راسمين إشارة النصر الجريحة، قائلين
لمن يراهُمْ:
"لم نَزَلْ نحيا، فلا تتذكّرونا"!
يخرجون من الحكاية للتنفُّس والتشمُّس.
يحلُمون بفكرةِ الطيرانِ أعلى... ثم أعلى.
يصعدون ويهبطون. ويذهبون ويرجعون.
ويقفزون من السيراميك القديم الى النجوم.
ويرجعون الى الحكاية... لا نهاية للبدايةِ.
يهربون من النعاس الى ملاك النوم،
أبيضَ، أحمرَ العينين من أثر التأمُّل
في الدم المسفوك:
"لا تتذكروا من بعدنا
إلا الحياة"...
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع