السلام عليكم
حياكم الله أخانا الفاضل الحبيب/ كمال المروش المغربي
نظرًا لمَّا شاهدت من كتابات على بعض المنتديات بين مؤيد ومعارض في هذا الأمر
فأقول وبالله التوفيق
على الشيخ توفيق أمور
الأول:
أن يبين في رسالة مفردة ويطبعها وينشرها ويبين فيها أخطاؤه التي أخطأ فيها ، لأن إجازاته قد انتشرت في البلدان
الثاني:
أن يدعوا كلّ من أجازهم ، ويعدّل لهم الإجازة وفق القواعد الأصولية عند أهل مصطلح الحديث
الثالث :
أن يتبرأ إلى الله مما فعل ، ويتوب إليه
وهذا سيزيده رفعةً إن شاء الله
في عين طلابه
وفي أعين الناصحين له أيضًا
أمّا أن يُكتب كلام على منتدي - منقول من على هوتميل أو ياهو ، أو أمثال ذلك فلايُقبل
ولا يُسمى رجوعًا عن خطأ
ولنا في توبة ابن عقيل عبرة
فقد ردّ عليه ابن قدامة رغم رجوع ابن عقيل وتبرأه مما صنع وإخراجه رسالة مفردة ، بل وتبرأه من جميع المبتدعة
ولو نظرنا في رد ابن قدامة على ابن عقيل بعدما تاب ابن عقيل
عنف عليه ابن قدامة أولا
: ثم بين أنه تاب ثانيًا
: وبين أنه تبرأ مما كتبته يده ، ومن جميع أهل البدع
، وأرجوا من جميع الإخوة الفضلاء أن لا يدافعوا عن أخطاء وقعت لشيخ أو أن يتهموا إخوةً لهم بأنهم يريدون الفرقة والخصومة ، فكل هذا غلط عظيم ، يجب على صاحبه الرجوع عنه
فالخطأ يردّ على صاحبه وإن علا كعبه ، سواء كان من عالم أو من طالب علم ،
والأخطاء تتفاوت فمنها ما هو شديد ، ومنها ما هو أقلّ
ولاشك أنّ مثل ما حصل من الشيخ المذكور أخطاء شديدة يُعنَّف عليها ،
ولاشكّ أيضًا أنّ الأخطاء التي وقعت للشيخ توفيق هي شديدة جدًا جدًا ذلك لأنها
متعلقة بالقرآن الكريم ، وإذا كان كلام ائمة الجرح والتعديل في المدلسين للأحاديث وغيرهم فيه شدة عليهم ، فإنَّ في كلام رب العالمين أشدَّ
ولا أخالُ أحد يستنكر ذلك
والله الموفق
كتبها
محبكم / أبي زُرْعَةَ سُليمان بن عليّ بن منصُور بن شِهَاب المِصرِيّ الحنبلِيّ السَّلَفِيّ.