رد: تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: مخطوطات زاوية علي بن عمر
. مخطوطات زاوية علي بن عمر
طولقة – الجزائر
تبعد هذه الزاوية عن مدينة بسكرة خمسة وثلاثين كيلومترا. وهي تعد من كبريات الزوايا في الجزائر، وأنشأها علي بن عمر سنة 1780م لتعليم العلوم الشرعية واللغوية، وتحفظ القرآن الكريم. وكان لها دور بارز في الحركة الوطنية
ومقاومة الاحتلال الفرنسي...
وفي عام 1956م أغلقت الزاوية. ثم ما لبث أن بعث فيها النشاط من جديد وطورت مناهج علومها، وتخرج فيها
أساتذة وعلماء...
تحتفظ الزاوية بالكثير من الكتب والمخطوطات وقد أدرجت ضمن اهتمامات مشروع "البحث اللغوي وإحياء التراث".
المصدر: السابق ص 21
كتب سزكين: يقال انها تضم بعض المخطوطات، انظر: المورد 5/1/1976/41 د. فؤاد سزكين - تاريخ التراث العربي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
بالرياض؛ 1411هـ
رد: تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: مكتبات وزوايا متفرقة في الجزائر 1
. مكتبات وزوايا متفرقة في الجزائر 1
هناك مخطوطات كثيرة في زوايا ومكتبات لدى الأسر والأشخاص منها:
1. مكتبة الشيخ عبد المجيد بن حبة، بالمغير، قرب بسكرة. هو العلامة عبد المجيد بن محمد بن علي بن محمد الملقب بـ: "حبة السلمي" وينتهي نسبة إلى قبيلة سليم العربية من مواليد شهر ربيع الأول 1329هـ الموافق لمارس 1911م ببلدة سيدي عقبة التابعة لولاية بسكرة. كان ملما بشتى العلوم مثل الفقه و التفسير وعلوم القرآن، ودرس أيضا علم النحو و البيان ، والعروض ،و المنطق و له تصانيف و تقييدات عديدة في مجالات مختلفة، تتوزع بين اللغة والأدب وعلوم الدين، وله أيضا تصانيف في التاريخ معظمها مخطوط. رحل عن مدينته سيدي عقبة وأختار بلدة "المغير" التابعة لولاية وادي سوف من صحراء الجزائر منذ سنة 1952، وظلت مقام بيته حتى وافاه الأجل يوم السبت 21 ربيع الأول 1413هـ ؛19 سبتمبر 1992 م.
2. زاوية الهامل، قرب بو سعادة. أحصى محمد فؤاد الخليل القاسمي 23 مصحفا خطيا وتجزئة في جرد فهرسة مخطوطات بعض خزائن القاسميين بالزاوية [1] ، منها:
مصحف تاريخ النسخ 28 شوال 1279هـ
مصحف تاريخ النسخ 25 جمادى الأولى 1329هـ
مصحف تاريخ النسخ 28 رمضان 1241هـ
مصحف تاريخ النسخ 14 المحرم 1322هـ
مصحف تاريخ النسخ 10 ذو القعدة 1283هـ
مصحف تاريخ النسخ 9 ذو الحجة 1266هـ
مصحف تاريخ النسخ 11 ربيع أول 1292هـ
مصحف ج2/2 تاريخ 1324هـ
مصحف ج4/1 تاريخ 1359هـ
مصحف من ستة أجزاء تاريخ 1927م
3. مكتبة الشيخ المهاجر بوهران. كتب د. سزكين: يقال أنها تضم بعض المخطوطات، انظر: المورد 3/4/1974/299. [2]
4. مكتبة الشيخ شعيب بتلمسان. سيدي أبو مدين شعيب بن الحسين الأنصاري (509 -594 للهجرة)، المعروف أيضا باسم سيدي بو مدين أو بومدين سيدي الصوفي مدرس، كان باحث وكاتب وشاعر.
وهو مؤسس واحدة من أهم مدارس التصوف في بلاد المغرب العربي والأندلس.
5. مكتبة ابن الفكون، بقسنطينة. قال الزركلي: عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الفكون القسنطيني ت: 1073 ه: أديب، من أعيان المالكية في المغرب، من أهل قسنطينة، وربما قيل له "القسمطيني" بالميم، كان يلي إمارة ركب الجزائر في الحج، ولما تقدمت به السن انقبض عن الناس وترك الشتغال بالعلوم، وسمع يقول: قرأتها لله وتركتها لله، وتوفي بالطاعون في قسنطينة، من كتبه "شرح نظم المكودي" في الصرف و"شرح شواهد الشريف على الاجرومية" و"حوادث فقراء الوقت" و"ديوان" مرتب على حروف المعجم في المدائح النبوية، ورسالة في"تحريم الدخان" قال العياشي: ومرويانه مستوفاة في فهرسة شيخنا أبي مهدي عيسى الثعالبي. (الأعلام 4/56)
6. مكتبة بن إسماعيل، بوهران.
7. الزاوية المختارية، بأولاد جلال. أسّسها الشيخ المختار بن عبد الرّحمان الجلالي الّذي يعتبر من رجالات العلم والتصوف والجهاد بالجزائر سنة 1815م
بأمر من شيخه محمد بن عزوز.
الزاوية التجانية بجنوب تماسين في منطقة تسمى تملاحت وقد أسسها الحاج علي التماسيني بأمر من الشيخ الأكبر
يعود تاريخ افتتاحها إلى سنة 1220 هـ، 1805 م.
10. الزاوية الحملاوية، قرب شلغوم العيد. أسسها سيدي أمحمد بن عبد الرحمن الأزهري قبل ثلاثة قرون ونصف بوادي سقان بتلاغمة التابعة لولاية ميلة.
11. زاوية سيدي أحمد بن موسى، بمدينة كرزاز بولاية بشار. أسسها الشيخ سدي أحمد بن موسى المولود بأولاد مولى احدى ضواحي الزاوية الكبيرة مقر ضريح الشيخ سنة 863هـ الموافق لسنة 1443م و بعد نعومة أضافره رحل الى مدينة فاس بالمغرب الأقصى و هناك كان تلقيه للعلم و المعرفة على يد الشيخ الجليل سيدي عبد القادر بن محمد الفاسي ثم اتصل بالشيخ سيدي أحمد بن يوسف الراشد الملياني.
كرزاز - فيديو
12. الزاوية الدرقاوية بمدينة سيدي بلعباس.
كتب د. سزكين: يقال أنها تضم بعض المخطوطات، انظر: المورد 5/1/1976/41. [2]
13. زاوية سيدي خالد قرب بسكرة.
تقع مدينة سيدي خالد في الجنوب الغربي لولاية بسكرة يحدها شرقا بلدية اولاد جلال وشمالا،غربا،جنوبا بلدية البسباس تعتبر بلدية سيدي خالد هي الثانية من ناحية الكثافة السكانية في ولاية بسكرة ، وهي تبعد بـ 107 كلم عن عاصمة الولاية.
14. زاوية الناظور للشيخ الحفناوي، بولاية قالمة.
وتقع بديار بني مزلن
15. زاوية سيدي سالم بالوادي. تقع بمدينة وادي سوف بالجنوب الجزائري، وتسمى زاوية سيدي سالم، نسبة إلى مؤسسها الولي الصالح سيدي سالم بن محمد (ت 1227هـ= 1860م)، الذي ينتهي نسبه إلى الولي الصالح سيدي المحجوب دفين القيروان، وسليل عبد السلام بن مشيش.
16. زاوية بني عبد الصمد بولاية باتنة. وتقع هذه الزاوية في تازولت على بضع كيلومترات شمال شرق مدينة باتنة، ويعود تاريخ تأسيسها إلى أواخر القرن الثامن عشر. وتنسب عائلة بني عبد الصمد إلى جدها الأول "عبد الصمد بن وضاح" الذي يرتفع نسبه إلى إدريس ثم إلى السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
انظر: http://kacimisoufisme.org/ara/index...-25-56&catid=53:2011-08-11-12-40-12&Itemid=75
[1] محمد فؤاد الخليل القاسمي الحسني _ جرد فهرسة مخطوطات بعض خزائن
القاسميين _ دار الغرب الإسلامي؛ بيروت 2006
[2] د. فؤاد سزكين - تاريخ التراث العربي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
بالرياض؛ 1411هـ
رد: تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: مكتبات وزوايا متفرقة في الجزائر 2
.
. مكتبات وزوايا متفرقة في الجزائر 2
مكتبة باش آغا في جلفة
كتب رينيه باسيه عن المخطوطات العربية بها: R. Basset. Les manuscrits arabes du Bach-Agha de Djelfa in: Bulletin de correspondance Africaine 1884, V-VI. 363-375 سزكين ص 136 مكتبة عمر بن حمو الخاصة انظر ما كتبه شاخت: Bibliotheques et manuscrits abadites in: Rev. Afr. 100/1956/375-398 سزكين ص 136
خزانة زاوية الشيخ بختي توجد هذه الخزانة ببلدية أولف ولاية أدرار. أسسها أحد قضاة الناحية وفي عهده كانت تحتوي على آلاف المخطوطات حسب قول المشرف على الخزانة وهي اليوم بحالة يرثى لها... [2]
زاوية مولاي هيبة
تقع ببلدية أولف ولاية أدرار
أسسها العلامة الشيخ أبو الأنوار بن عبد الكريم التنلاني الذي ولد سنة 1077هـ بتنلان من قرى أدرار... تنسب الى مولاي هيبة وهو أحد الشيوخ الذين كانوا يقومون بتسيير شؤون الأمة. كانت الزاوية في البداية تقوم بالتدريس وقد التحق بها مجموعة من الطلاب من اقليم توات وخارجه، والعلوم التي تدرس بها هي الشريعة الإسلامية واللغة وتحفيظ القرآن ولا تزال لحد الآن تقوم بدورها.
الزاوية الكنتية بتوات تعتبر هذه الزاوية من أهم الزوايا بإقليم توات لتأثيرها الذي لم يقتصر على اقليم توات بل امتد الى السودان الغربي وموريتانيا..تاسست سنة 1022هـ على يد
الشيخ الإمام العلامة أحمد بن محمد الرقاد بن عمر، الشيخ الكنتي الذي نشأ بأقصى صحراء المغرب الأقصى بالأرض المعروفة بوادي نون...ثم انتقل منها الى توات. توفي في حدود سنة 1070هـ
زاوية تنلان
تأسست سنة 1058هـ على يد الشيخ سيدي أحمد بن يوسف بن أحمد بن يوسف بن محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن الحسين الونقالي دارا العثماني نسبا .ولد بقصر أولاد ونقال سنة 1002هـ ثم انتقل إلى تنلان القديمة (رزق الله الواسع) في يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر رمضان سنة 1058هـ .حج مرات عديدة رافق في بعضها العالم سيدي عبد القادر بن عمر . تتلمذ على يد الشيخ سيدي عبد الكريم بن امحمد التمنطيطي .توفي سنة 1078هـ. من آثاره المخطوطة وصيته في تأسيس زاويته الشهيرة ، بالإضافة إلى بعض التقايد المختلفة . كما ينسب له مخطوط في علم الأنساب بعنوان (التودد) وهو مخطوط مفقود. [3]
زاوية المهدية
مهدية بلدية بولاية تيارت الجزائرية تقع وسط الجزء الغربي من الهضاب العليا المسمى سابقا بالسرسو يحدها شمالا ولاية تيسمسيلت، وجنوبا بلدية الناظورة وعين دزاريت ومن الشرق دائرة حمادية وغربا بلدية السبعين وتتربع على مساحة تقدر ب 143.01 كلم2 اسست مدينة مهدية في عهد الاستعمار سنة 1904 وكانت تدعى بيردوBurdeau.
أما الزاوية التي أسسها الشيخ أبوحفص عمر بن عبد الرحمن بن عبد القادر بن أحمد بن يوسف التنلاني. ارتحل من
تنلان وبنى زاوية المهدية وأجاد وأفاد. توفي رحمه الله يوم 15 جمادى الأولى عام 1221هـ في الفلات
التي بين تطاف وأولف...[2]
خزانة بلدية سيدي خليفة
هي المكتبة أو الخزانة العامرة بالمخطوطات الموجودة بولاية ميلة بلدية سيدي خليفة التي يحتفظ بها بالخصوص أحفاد عائلة الشيخ بن الحسين رحمه الله تعالى... وتلك القرية كانت من الزوايا والمدارس التي يحفَّظ فيها القرآن وتدرَّس العلوم الشرعية، فلا جرم احتيج إلى إنشاء مكتبة يرجع إليها الأساتذة وطلاب العلم. [4]
[1] د. فؤاد سزكين - تاريخ التراث العربي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
بالرياض؛ 1411هـ
[2] بشار قويدر وحساني مختار - فهرس مخطوطات ولاية أدرار _ المركز الوطني للبحوث..
وزارة الإتصال والثقافة - الجزائر
[3] د. أحمد جعفري - الحركة الأدبية في أقاليم توات من القرن السابع حتى نهاية القرن الثالث عشر الهجريين –
دارالحضارة؛ الجزائر ط1: 2009؛ ص33. [4] قائمة المخطوطات الموجودة بخزانة بلديّة سيدي خليفة موقع مصابيح العلم - تراث مخطوط
. خزائن خاصة في قسنطينة
خزانة سيد حموده في قسنطينة
أشار إلى مخطوطاتها الهامة دى سلان في محفوظات المهام العلمية: De Slane. Archives des Missions Scientifiques, 16 pages
كما أفرد لها الاستاذ بنيان بحث واف في مجلة المراجعات الأفريقية لسنة 1892: E. Pagnan: Revue Africaine, t 36 (1892) p 165
خزانة السيد بن باشترزي في قسنطينة
وكانت تحتضن 121 مخطوطا فهرس لها الاستاذ شربونو وأضاف اليها شروحا وحواشي كافية بالمجلة الآسيوية
سنة 1854: A. Cherbonneau: Journal Asiatique, 5e serie, t IV (1854) pp 433-443
تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: مكتبات وزوايا متفرقة في الجزائر 3
. مكتبات وزوايا متفرقة في الجزائر 3
خزانة مسجد عبد الله بن مسعود في بوسعادة بوسعادة مدينة جزائرية تقع على بعد 242 كلم جنوب العاصمة الجزائرية. من مسمياتها مدينة السعادة وكذا مدينة العظماء وبوابة الصحراء نظرا لكونها أقرب واحة إلى الساحل الجزائري.
في الخزانة المهملة مصحف نسخه عبد الله بن محمّد بن الطّيّب بن عبد الله بن جويد البوسعاديّ
بتاريخ (1275هـ).
في آخر ورقةٍ من المصحف كتب ما يلي: يا ناظرًا في الخطّ حين يكمله
بعد الحياة وبعد الممات
إن رأيت سهوًا فلا تعجل بلومك لي
واعذر فلست بمعصوم من غلط [1]أضواءٌ على التّراث المخطوط في الجزائر بقلم جمال عَزُّون أبو عبد الله الجزائريّ موقع مصابيح العلم -تراث مخطوط .
وأشار قويدر ومختار الى عدد من زوايا ولاية ادرار كالتالي: من: بشار قويدر وحساني مختار - فهرس مخطوطات ولاية أدرار _ المركز الوطني للبحوث.. وزارة الإتصال والثقافة - الجزائر
تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: خزائن المغرب 1
.
خزائن المغرب 1 (المرابطون والموحدون)
خزانة الإمام الإدريسي
أول مكتبة ملكية معروفة هي خزانة الإمام الإدريسي يحيى بن إدريس بن عمر (292هـ - 309 هـ) تطنب المصادر في الثناء عليه. فابن خلدون ينعته أنه “كان أعلى بني إدريس ملكا” بينما يصفه روض القرطاس بقوله : “كان يحيى هذا أعلى بني إدريس قدرا وصيتا وأطيبهم ذكرا وأقواهم سلطانا... وكان فقيها حافظا للحديث ذا فصاحة وبيان ولسان ومع ذلك كان بطلا شجاعا حازما".
وقال أبي عبيد البكري في تاريخه: كان يشهد مجلسه العلماء والشعراء... وكان ينسخ له عدة من الوراقين وينتجعه الناس من الأندلس وغيرها فيحسن الى جميعهم.
خزانة السلطان علي بن يوسف المرابطي
هو السلطان علي بن يوسف بن تاشفين ، صاحب المغرب ، أمير المسلمين، أبو الحسن ، علي بن صاحب المغرب يوسف بن تاشفين ، البربري ، ملك المرابطين. تولى بعد أبيه سنة 500هـ .
والخزانة ذكرها ابن خلدون في بحوثه حول خزائن قبائل لمتونة، في خواتم أجزاء من مخطوط كتب برسم هذا السلطان، وتوجد مخطوطات منسوبة اليها في مكتبة القرويين والخزانة العامة بالرباط. ولمتونة هى القبيلة العربية الشهيرة التى كونت نواة دولة المرابطين فى الصحراء الكبرى والمغرب والاندلس وهي تنتمى الى قبيلة حمير اليمانية.
دولةالمرابطون
خزانة الخليفة أبو يعقوب يوسف الموحدي
هو أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن بن علي سلطان المغرب والأندلس وثاني سلاطين الدولة الموحدية التي حكمت الأندلس والمغرب بعد سقوط دولة المرابطين العظيمة. ولد في تينملّل بالمغرب في شهر رجب سنة 533هـ، وتولى السلطنة بعد وفاة أبيه «عبد المؤمن» مؤسس الدولة، في جمادى الآخرة سنة 558هـ. وتوفى سنة خمس وتسعين وخمسمائة (595هـ).
وقد كان هذا الخليفة الموحدي مهتما باقتناء الكتب، وكان يتفقدها من أقطار الأندلس والشمال الافريقي، وذكر المراكشي في كتابه المعجب أن هذا الخليفة أمر بجمع المؤلفات التي تتناول مادة الفلسفة، فنافس في ذلك ما اجتمع للحكم الأموي بقرطبة، وقيل إن خزانته كانت تشتمل على 400.000 أربعمائة ألف مجلد، وبهذا يعرف ما كانت عليه الخزانة الموحدية من كثرة الكتب والمؤلفات والمخطوطات.
خزانة الخليفة عبدالله العادل الموحدي
وقد أضاف الى سلفه عملية تنظيم الباقي من كتب الخزانة الموحدية، وتمييز الكامل منها.
خزانة الخليفة أبو حفص المرتضى
هو عمر بن أبي إبراهيم اسحاق بن يوسف بن عبد المؤمن. اقتصر حكمه على مراكش من سنة 1248م الى وفاته سنة 1266.وهو آخر من اهتم بالخزانة الموحدية التي صارت من بعد الموحدين إلى دولة المرينيين. ولا تزال حاليا بعض المؤلفات في خزانة القرويين برسم خزانة الخليفة عمر المرتضى منها مخطوطتان رقم 291-296.
الجزء السابع من الأجزاء العشرة للمصحف الشريف التي كتبها الخليفة المرتضى
بخط يده حوالي سنة 1256في مراكش المصدر: Baker, Colin F:Qur'an Manuscripts : Calligraphy, Illumination, Design P 107. The British Library 2007
قال المنوني: كتب الخليفة بخط يده ربعة قرآنية كاملة في عشرة أجزاء...وخطه فيها مغربي مبسوط جيد الوضع والضبط، مع كتابة خواتم الأجزاء بالخط الشرقي الثلثي، ثم كتابة توقيعات وقفها بخط شرقي نسخي، مما كان يدل على أنه كان يحسن الكتابة بالطريقتين المغربية والمشرقية. ,والربعة التي كتبها بخط يده تتألف من عشرةأجزاء، يحتوي كل جزء على ستة أحزاب، وكانت توجد تامة بمكتبة ابن يوسف بمراكش حتى عام 1149هـ / 1736م، ثم تفرقت بعد ذلك، والمعروف منها لحد الآن تسعة بين أجزاء كاملة وأبعاض، مسطرة كل جزء 9، ومقياسه 290/220.
محمد المنوني - تاريخ المصحف الشريف بالمغرب - مجلة معهد المخطوطات العربية
مج 15؛ ج 1؛ مايو 1969
مكتبات خاصة متفرقة من العصر الموحدي في العصر الموحدي اشتهر من المكتبات الخاصة خزانة أسرة ابن الملجوم، وخزانة محمد بن يحيى المسوفي، وخزانة المومنائي، وابن الطراوة السباعي المراكشي، وخزانة القاضي ابن الصقر الذي تولى رئاسة خزانة الخليفة الموحدي يوسف بن عبد المومن بمراكش في القرن السادس الهجري، ثم خزانة معاصره محمد بن أحمد القيسي الرندي في مراكش. انظر: انتصار الأخبار للأنصاري
.
تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: خزائن المغرب 2
.
خزائن المغرب 2 (المرينيون)
خزانة السلطان يوسف بن يعقوب المريني
هو الأمير يوسف بن يعقوب بن عبدالحق بن محيو بن أبي بكر بن حمامة ابن محمد بن ورزير بن فجوس بن جرماط بن مرين بن قيس بن عيلان بن مضر ، وينسب إلى زناته. أخذ السلطان يعقوب البيعة بولاية العهد من أشياخ بني مرين برباط الفتح لولده الأميريوسف في اليوم الثامن من ربيع الأول من سنة 671 ھ/ 1272م.
ديناريوسف بن يعقوب المريني
تعد المدارس على عهد بني مرين معاهد للفقه والنحو والقراءات، وهي من أهم مميزات العصر المريني الأول، وهي المرحلة الأولى لبناء المدارس وانتشارها، حيث شيدت تسعة مدارس في أربع مدن مغربية وكانت ستة منها بفاس ومراكش وتازة ومكناس.[1]
وقد جاء ذكر المكتبة في طالعة كتاب "الامتناع والانتفاع، في معرفة أحكام السماع" تأليف محمد بن أحمد بن محمد السبتي المعروف بالدراج بمناسبة تقديم الكتاب للخزانة اليوسفية. [1] نضال مؤيد مال الله عزيز الأعرجي - الدولة المرينية على عهد السلطان يوسف بن يعقوب المريني
خزانة السلطان أبي سعيد المريني الأول
هوالسلطان عثمان بن أحمد بن إبراهيم بن علي، من بني عبد الحق، أبو سعيد المريني: من ملوك الدولة المرينية
في المغرب. وهو ثالث الاخوة الاشقاء من أبناء أحمد بن إبراهيم الذين تولوا الملك من بعده. بويع بفاس بعد وفاة
أخيه عبد الله (سنة 800 هـ وكان التصرف في دولته للوزراء والحجاب. وفي أيامه استولى البرتغال على
مدينة " سبتة " سنة 818 هـ بعد حصار طويل. وازداد ضعف الدولة المرينية، واستمر أبو سعيد إلى أن قتله
وزيره عبد العزيز اللب أبي.
ولخزانته تنسب بعض المخطوطات من ربعات قرآنية، ثم نسخة من الشمائل الترميذية.
كتب الخليفة ربعة بخط يده وصلنا منها شذرات هي أربع ورقات – في الرق – من الجزء 16 من القرآن الكريم، تجزئة 30 جزءا، مسطرة 6، مقياس 190/170، خ.ع،ك 2949، ضمن ملف يحتوي على قطع قرآنية مختلفة مكتوبة على الرق. تشتمل هذه الورقات الأربعة على آيات كريمة من سورة "طه"... (محمد المنوني - تاريخ المصحف الشريف بالمغرب - مجلة معهد المخطوطات العربية - مج 15؛ ج 1؛ مايو 1969 ص 24-26)
خزانة السلطان أبي الحسن المريني
هو السلطان أبو الحسن علي بن عثمان بن يعقوب المريني. ولد عام 697هـ بتفرديون وعقدت له البيعة بعد وفاة أبيه عام 731هـ. قال الناصري:" هذا السلطان هو أفخم ملوك بني مرين دولة وأضخمهم ملكا وأبعدهم صيتا وأعظمهم أبهة وأكثرهم آثارا بالمغربين والأندلس". شيد أبو الحسن عددا هائلا من المساجد كمسجد الصفارين وحلق النعام بفاس ومساجد المدينة البيضاء المعروفة بفاس الجديد حاليا، ومساجد المنصورة بسبتة ومساجد أخرى بتلمسان وطنجة وشالة وسلا وجامع المنصور بمراكش وغيرها، وأنشأ المدارس وفي ذلك يقول ابن مرزوق: «ثم أنشأ رضي الله عنه في كل بلد من بلاد المغرب الأقصى وبلاد المغرب الأوسط مدرسة فأنشأ بمدينة تازى قديما مدرستها الحسنة، وببلد مكناسة وسلا وطنجة وسبتة وأنفى وأزمور وأسفي وأغمات ومراكش والقصر الكبير... وبالجزائر مدارس مختلفة الأوضاع بحسب اختلاف البلدان».
أما الخزانة فقد ذكرها ابن خلدون في حديثه عن المصحف العثماني والمصاحف المهداة للحرمين الشريفين، بعدكارثة أتت على ثروة ثقافية وعلمية تاريخية مغربية، حيث تعرض الموكب البحري لهذا السلطان للغرق أمام ساحل تدلس بالجزائرسنة750هـ؛ وكان يشتمل على ستمائة 600 مركب بحري من الأسطول المغربي أمام سواحل مدينة بجاية بالجزائر أثناء رجوعه من تونس إلى المغرب بحرا، وكان بصحبته 400 من أعلام المغرب ما بين عالم وفقيه ورجل دولة ، بالاضافة الى ضياع المصحف العثماني، وهو أحد المصاحف الأربعة التي بعثها الخليفة عثمان بن عفان الى الأقطار الاسلامية، وهذا المصحف كان من نصيب المغرب، وكان من ذخائر ملوكه، يتوارثونه بينهم ملكا بعد ملك، ودولة بعد دولة، إلى أن قدرت له هذه النهاية. [1] [1] العبر 7/83.
قال دى طرّازي
... وذكر المقري ان ابا الحسن المريني سلطان افريقية نسخ بيده ثلاثة مصاحف أتحف بها المساجد الثلاثة التي تشد الرحال اليها في مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف. وسطر المريني نفسه الختمات الشريفة بقلمه المجيد المجدي. ثم اشترى عقارات بالشام قيمتها عشرة آلاف دينار حبسها على الفقراء وعلى خزنة المصاحف.
وقرأنا وصفا لقرآن مستبدع خطه بيده السلطان ابو الحسن المريني المشار اليه وحبسه على الحرم الشريف. وفيه ان هذا السلطان كلف القراء ليضبطوه وأمر الوراقين أن ينمقوه ويذهبوه. واستصنع له صوانا ظريفا من الآبنس والعاج والصندل دبجه بصفائح ذهبية مرصعة بالجواهر والياقوت. وجعل ذلك المصحف في قمطر من جلد فاخر وشي بخطوط ذهبية وغلف بوشاح أرجواني. (خزائن الكتب العربية في الخافقين ص ص 12-13). وقال المنوني: كتب الخليفة ربعة بخط يده وهي موجودة بالمتحف الإسلامي بالقدس الشريف، عجل الله – سبحانه – بخلاصه، وهي الوحيدة التي لا تزال معروفة من بين الربعات التي كتبها – بخطه – وقدكانت كاملة في 30 جزءا، ثم ضاع منها 5 أجزاء عوضت بأخرى بخط مغربي عام 1221هـ، وبهذا يبقى من هذه الربعة بخطها الأصلي 25 جزءا يرجع كتابتها الى عام 745هـ / 1345م... وقد كتب بآخر في كل جزء ما يأتي:
"كمل الجزء...من هذا المصحف الكريم المجزء ثلاثين جزءا، وكتب جميعها بخطه – عبد الله علي أمير المسلمين، بن أمير المسلمين أبي سعيد عثمان، بن أمير المسلمين أبي يوسف يعقوب بن عبد الحق ملك المغرب، نفعه الله، ووقفها على التلاوة فيها بالمسجد الأقصى شرفه الله، لما رغب فيه من ثواب الله، نفعه الله، وغفر له ولوالديه ولمن دعا لهما بالرحمة، آمين، وذلك في أواخر ذي حجة، سنة خمس وأربعين وسبعمائة، بحضرة فاس حرسها الله، الحمد لله، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما." (محمد المنوني - تاريخ المصحف الشريف بالمغرب - مجلة معهد المخطوطات العربية - مج 15؛ ج 1؛ مايو 1969 ص 26-27)
خزانة السلطان أبي عنان المريني
هو أبو عنان فارس المتوكل على الله ابن أبي الحسن علي بن أبي سعيد عثمان (749-759 ) ، الملك الحادي عشر من ملوك بني مرين بالمغرب الأقصى. ولاه أبوه على تلمسان بعد أن استولى عليها سنة 737هـ. اهتم أبو عنان بالحركة العلمية، وشجع العلماء، وكان أبو عنان: "...حسن الثقافة فقيها، يناظر العلماء الجلة فيصيب ويخطئهم، حتى سماه ابن الخطيب "عالم الملوك، وملك العلماء". بل كانت له مجالس علمية حيث يقوم بتدريس علمائها، وبإجازتهم. يدل على ذلك قول ابن خلدون: "سمعت معظمه – صحيح البخاري- عن السلطان أمير المؤمنين أبي عنان بن السلطان أمير المسلمين أبي الحسن بدار ملكه من فاس، في مجالس متعددة، وأجازني في سائره".
وقد ذكر الكزنائي في تأريخه أن هذا السلطان أنشأ خزانة خاصة في القصر السلطاني بفاس الجديدة، مع خزانة أخرى مرينية بجامع القرويين.
قال طرازي: أسس أبو عنان المريني خزانة مصاحف احتفل في بنائها وتشييدها بما لم يسبق اليه وأعد فيها جملة كثيرة من المصاحف الحسنة الخطوط وكلف بها من يتولى أمرها على أحسن الشروط. (ص 231)
قال المنوني: أتم بخطه ربعة كان ابتدءها والده أبي الحسن برسم المقام الخليلي بالقدس (محمد المنوني - تاريخ المصحف الشريف بالمغرب - مجلة معهد المخطوطات العربية - مج 15؛ ج 1؛ مايو 1969)
بقايا مسجد مدينة المنصورة التي بناها المرينيون خلال حصارهم لتلمسان
خزانة السلطان أبي سالم المريني
هو إبراهيم بن علي بن عثمان بن يعقوب المريني، أبو سالم، السلطان المستعين بالله. بويع سنة 760 هـ واستقر في فاس الجديدة. قال لسان الدين ابن الخطيب: كان السلطان أبو سالم بقية البيت - يعني المريني - وآخر القوم دماثة وحياء وبعداً عن الشرور. مدته سنتان و 3 أشهر و 5 أيام.
ورد ذكر خزانته بسبب مجلد ضخم يوجد بخزانة القرويين لكتاب بعنوان (عمل من طب لمن حب)، والذي كتب مؤلفه ابن الخطيب مخطوطة منه باسم السلطان أبي سالم المستعين بالله المريني.
خزانة السلطان أبي فارس عبد العزيز الأول المريني
عبد العزيز بن أحمد بن إبراهيم، أبو فارس المريني، الملقب بالسلطان المستنصر بالله: من ملوك الدولة المرينية
في المغرب الأقصى. كان مع أبيه (أبي العباس) المستنصر الأول، في معتقل أبناء الملوك المرينيين، بحمراء غرناطة. وانتقل معه إلى المغرب حين تم له دخول فاس. وولاه أبوه قيادة الجيش لاخضاع تلمسان، فتوجه إليها وتوفي أبوه
في تازا. فاستدعاه رجال الدولة فبايعون بها، سنة 796 وانقادت له تلمسان وسائر المغرب، فاستمر ثلاث سنين
وشهرا، ومات بفاس.
كان كثير الشفقة، رقيق القلب، متوقفا في سفك الدماء، تمرس بالفروسية وله علم بالأدب، ونظم.
ورد ذكر خزانته في المصنفات التي قدمت لهذه المكتبة ومنها (السلسل العذب) للخضرمي و(الدوحة المشتبكة) للمديوني.
قال المنوني: أتم بخطه ربعة كان ابتدءها والده أبي الحسن برسم المقام الخليلي بالقدس (محمد المنوني - تاريخ المصحف الشريف بالمغرب - مجلة معهد المخطوطات العربية - مج 15؛ ج 1؛ مايو 1969)
خزانة السلطان أبي فارس موسى المريني
أبو فارس موسى بن المتوكل على الله المريني. ورذ ذكر خزانته في تقديم الخزاعي كتابه "تخريج الدلالات السمعية" اليها (جرياً على العادة في إتحاف الخادم لمولاه القادم، وعملاً على ما جاء عن النبي عليه السلام من الحض على الهدية والأمر بها).
خزانة السلطان أبي سعيد الثاني
أبو سعيد عثمان بن أحمد المريني المتوفى سنة 731هـ، وهي أيضا من خزانات العهد المريني الأخير.
رد: تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: خزائن المغرب 3
.
خزائن المغرب 3 (العزفيون والوطاسيون)
العزفيون هم أمراء سبتة في عهد الدولة المرينية
خزانة القاضي أبي العباس السبتي
وصاحبها هو أحمد بن القاضي محمد بن أحمد اللخمي ثم العزفي بسبتة
خزانة أبي القاسم العزفي
وصاحبها أمير سبتة، وابن القاضي أبي العباس المذكور قبله وقد جاء التصريح بها في خاتمة مخطوطة قديمة
من كتاب "الدر المنظم، في مولد النبي المعظم.
خزانة السلطان أبي العباس الوطاسي
هو أحمد بن محمد بن محمد الوطاسي، أبو العباس: من ملوك بني وطاس، في فاس. كان مقيما بها قبل الولاية، وثار على عمه (علي بن محمد) فخلعه في آخر سنة 932 ه وتولى عرش فاس. واتفق مع السعديين أصحاب مراكش على
أن يكون لهم من تادلة إلى السوس وللوطاسيين من تادلة إلى المغرب الأوسط وذلك نحو سنة 940 ه. ثم كانت بين الفريقين معركة سنة 942 وانهزم الوطاسيون، فرجع أبو العباس إلى فاس. وفي سنة 943 عقد صلحا مع برتغال
مدينة (آسفي) على ثلاث سنين ليتفرغ لقتال السعديين. وعاد السعديون يتقدمهم السلطان محمد الشيخ الملقب بالمهدي، فزحفوا على فاس ودخلوها بعد حرب وحصار سنة 956 وأسر السلطان أبو العباس فحمل إلى مراكش وظل
معتقلا بها إلى أن مات. [1]
ورد ذكر خزانته في هدية عبارة عن كتب وردت عليها من بعض علماء مصر.
كتب بخطه ربعة قرآنية كريمة وكان في خطه كابن مقلة في زمنه... وقد كتب هذه الربعة - بخطه - في ثلاثين جزءا، وفرغ من انتساخها يوم الخميس 17 رمضان عام 646هـ / 1540م، ثم بعث بها الى المدينة المنورة، ولا تزال غير معروفة، وقد جلى خبرها ابو احمد الفاسي فيما شرحه من دلائل الخيرات...[2] [1] الأعلام للزركلي [2] محمد المنوني- تاريخ المصحف الشريف بالمغرب - مجلة معهد المخطوطات العربية - مج 15؛ ج 1؛ مايو 1969؛ ص 9 و27
.
وفي هذا العهد ظهرت الكتابة والتوثيق المنظم في التاريخ المغربي، وانتظم تصنيف الكتب والمؤلفات، وتطورت صناعة الورق، مما ساعد على ظهور مجموعة جديدة من خزائات الملوك والأمراء ومن بينها
الخزانات الملكية : وهي الخزانات التي كانت تحت نظر السلاطين المغاربة وخاصة المهتمين منهم بالعلوم
المختلفة، وهي:
خزانة الأميرة مريم بنت السلطان محمد الشيخ السعدي
وبرسمها كانت كتابة مصحف شريف، جاء في خاتمته توثيق اهدائه لخزانتها، بتاريخ فاتح شعبان عام 967هـ، محفوظ بالمكتبة الوطنية رقم 656ج. قال المنوني: هذا المصحف كتبته الأميرة برسم خزانتها بتاريخ فاتح شعبان عام 967هـ / 1560م، م، خ.ع،ج656، ص 502، مسطرة 17، مقياس 250/200...
للتفاصيل الفنية انظر: محمد المنوني- تاريخ المصحف الشريف بالمغرب - مجلة معهد المخطوطات العربية - مج 15؛ ج 1؛ مايو 1969؛ ص ص 28-29 خزانة الأمير محمد بن عبد القادر بن السلطان محمد الشيخ السعدي
هو الأمير ابو عبد الله. كان أديبا له شعر رقيق وأخبار. استوزره عمه السلطان الغالب بالله السعدي وتوفي
بفاس او بمراكش.
خزانته هي التي ورد ذكرها في خاتمة المصحف الكريم المكتوب باسمها بتاريخ أوائل رمضان عام 968هـ. كما كتب لنفس الخزانة (ديوان نزهة القلوب) على يد سعيد بن محمد التونسي، عام 965هـ.
كتب الأمير مصحفا بخطه برسم خزانته، ووقع الفراغ منه بتاريخ أوائل رمضان عام 968هـ / 1561م؛ خ.ع،ج 606، ص 540، مسطرة 71، مقياس 275/210. للتفاصيل الفنية انظر: محمد المنوني- تاريخ المصحف الشريف بالمغرب - مجلة معهد المخطوطات العربية - مج 15؛ ج 1؛
مايو 1969؛ ص ص 30-32
خزانة السلطان عبد الله الغالب بن السلطان محمد الشيخ السعدي
هو أبو محمد عبد الله الغالب بالله. ولد سنة 933هـ، وخلال حكمه قام ببناء جامع المواسين بحضرة مراكش سنة 1562، كما جدد أيضا بناء مدرسة بن يوسف التي بجوار جامع ابن يوسف اللمتوني.
أما خزانته فينسب اليها مصحف شريف يحمل تاريخ 975هـ. وبعده (كتاب الوصول لحفظ الصحة في الفصول) للعلامة لسان الدين ابن الخطيب، بتاريخ 978هـ. كما ينسب اليها أيضا كتاب (التمثيل والمحاضرة بالأبيات المفردة الشادرة)، وهو مخطوط دار الكتب المصرية أهداه اليها مفتي الحرمين الشريفين قطب الدين محمد بن علاء الدين أحمد الحنفي.
وقد أسس مكتبة جامع الشرفاء بمراكش وأوقف عليها من نفائس الكتب أكثر، وظل الأمراء السعديون والمحسنون من العلماء والأثرياء يوقفون عليها من أمهات الكتب ما جعلها في الجنوب قرينة مكتبة القرويين في الشمال، ومن هذه المكتبة كان أكثر استفادة أحمد بابا السوداني لتأليف كتبه الشهيرة في التراجم. ويلاحظ أيضا أن من كتب جامع الشرفاء اليوم في المكتبة العامة بمراكش المخطوطين رقمي : 26و139. انظر: السعيد بوركبة - دور الوقف في الحياة الثقافية بالمغرب في عهد السعديين – مجلة دعوة الحق- العدد 300 ربيع 1-ربيع 2 1414/ شتنبر –أكتوبر. قال المنوني: كتب السلطان مصحفا برسم خزانته ووقع الفراغ منه في أوائل رمضان 975هـ / 1568م، ثم صار الى مكتبة المتحف البريطاني، حيث ورد وصفه في "ملحق فهرس المخطوطات العربية" بهذا المتحف. وحسب هذا المصدر فإن المصحف الشريف يقع في 400 صفحة، مسطرة 17، مقياس 10.5 بـ 8 بوصة...بخط مغربي عريض واضح ومزخرف... للتفاصيل الفنية انظر: محمد المنوني - تاريخ المصحف الشريف بالمغرب - مجلة معهد المخطوطات العربية - مج 15؛ ج 1؛ مايو 1969؛ ص ص 32-34
مكتبة الجامع الكبير بالمحمدية :
من تأسيس امحمد المهدي الشيخ حوالي عام 935هـ/1528م عندما جدد بناء مدينة تارودانت، وتوالت العناية بهذه المكتبة من لدن ملوك السعديين، والعلماء السوسيين، والتلمسانيين، والأندلسيين الذين استوطنوا هذه المدينة .
ومن مخطوطات هذه المكتبة الباقية إلى اليوم : مخطوط المكتبة العامة بمكناس رقم : 409، وهو من تحبيس زيدان بن أحمد المنصور. المصدر: السابق
خزانة السلطان أحمد المنصور الذهبي السعدي
هو السلطان أحمد المنصور الذهبي بن محمد الشيخ المهدي بن محمد القائم بأمر الله الزيداني الحسني السعدي، واسطة عقد الملوك السعديين، وأحد ملوك المغرب العظام وباني قصر البديع. ولد بفاس عام 956هـ، وبويع في ساحة معركة وادي المخازن الظافرة يوم الاثنين متم جمادى الأولى سنة 986 بعد وفاة السلطان عبد الملك. يعتبر عهده الذي دام حوالي ست وعشرين سنة أزهى عهود الدولة السعدية رخاء وعلما وعمرانا وجاها وقوة.
خزانته هي كبرى خزائن الشرفاء السعديين، بحيث بلغ عدد كتبها 32.000 كتاب، وقد وصف اليفرني مؤسسها السلطان احمد المنصور السعدي بانه كانت له عناية تامة باقتناء الكتب والتنافس في جمعها من كل جهة: فجمع من غرائب الدفاتر ما لم يكن لمن قبله، ولا يتهيا لمن بعده مثله، وقال الفشتالي عن خزانته السلطانية : (اشتملت الخزانة الكريمة العلية الأمامية الشريفة اليوم، على عدد جم من تصانيف أهل العصر في كل فن، حتى في الطب والهندسة)، وهناك شهادة أخرى من العلامة المقري الذي قدر عدد كتبها بما ينيف على 100 مائة مؤلف في خصوص الموضوعات المدونة برسم الخزانة المنصورية. وأكد المؤرخون أن مرد هذا التطور في مكتبات وخزائن السعديين يعود إلى أنها استفادت من العلاقات الودية التي كانت تربط الدولة بالشرق والغرب، فترادفت عليها هدايا الكتب من المشرق الإسلامي، من ذلك " البحر الزخار والعيلم التيار" من تأليف الجنابي، و"شرح ترضيح ابن هشام"، والذي قدمه مؤلفه أبو بكر الشنواني للخزانة المنصورية، كما أن بعض أكابر المسيحيين الغربيين قدم للمنصور مصنفا طبيا مكتوبا بلغة أجنبية يترجح أنها اللاتينية. وكان السلطان السعدي يوفد البعثات للقاهرة والاسنانة بقصد شراء الكتب واستنساخها، ويبذل فيها التعويضات السخية، وكانت هذه الخزانة مفتوحة في وجه الباحثين، فيذكر أن أحمد بابا التنبكتي استفاد منها كثيرا في تأليفه "نيل الابتهاج بتطريز الديباج" وكذلك أحمد الحجري اعترف بأن المنصور كان يفيده بكتب خزانته. وورد أيضا أن أبا جمعة أعاره السلطان احمد المنصور 500 كتاب أخرجها من خزانته، حتى يفيد منها العلم المراكشي في تأليف شرح "درر السقط في مناقب السبط" لابن الآبار، وقد كان لثلاثة من أبناء المنصور خزائن أسسوها في عهد والدهم، وهو من الدلائل القوية على ضخامة الخزائن المغربية في عهد المنصور السعدي.
قال المنوني:
كتب السلطان أبو العباس أحمد بن السلطان محمد الشيخ السعدي، ملك المغرب من عام 986هـ / 1578م إلى عام 1012هـ/ 1603م، مصحفا لخزانته، وكمل بجامع قصر البديع بمراكش يوم الأربعاء 13 ربيع الثاني، عام 1008هـ / 1599م، ثم صار الى مكتبة الاسكوريال باسبانيا حيث هومعروض في القاعة الكبرى منها، ويحمل رقم 1340 في قائمة أ. لافي بروفنسال... بخط مغربي مبسوط منمق... به 265 ورقة، مقياس 270/190.
للتفاصيل الفنية انظر: محمد المنوني - تاريخ المصحف الشريف بالمغرب - مجلة معهد المخطوطات العربية - مج 15؛ ج 1؛ مايو 1969؛ ص ص 34-35
مكتبة جامح الحرة بمراكش:
أسست هذه المكتبة الحرة مسعودة الوزكيتية أم السلطان أحمد المنصور السعدي، وذلك حوالي عام 995هـ/1587م ، بنتها في قبلة الجامع الذي شيدته بباب دكالة، وأوقفت عليها جملة وافرة من الكتب العلمية، وتنافس في إهداء الكتب العلمية إلى هذه المكتبة كل من : أحمد المنصور، وأبنائه، وأحفاده، وجملة من العلماء والمعنيين.
ومن المخطوطات الباقية من هذه المكتبة اليوم في المكتبة العامة بمراكش : المخطوطات التي تحمل
أرقام : 64- 112 – 136. [1] [1] السعيد بوركبة - دور الوقف في الحياة الثقافية بالمغرب في عهد السعديين – مجلة دعوة الحق- العدد 300 ربيع 1-ربيع 2 1414/ شتنبر –أكتوبر.
خزانة الأمير أبي فارس عبد الله الواثق بن أحمد المنصور
أسس مكتبة الحرم العباسي في قبلة الجامع الكبير الذي شيده بجوار ضريح أبي العباس السبتي، وقد عبر أحمد المقري عن كثرة الكتب التي أوقفها أبو فارس على هذه المكتبة بقوله : «وحبس عليها خزائن من الكتب العتيقة فكأنه جمع
فيها ما يملأ مكتبات عديدة ».
وقد لاحظ الدكتور حجي: أن كتب هذه المكتبة شتتت في المغرب وإسبانيا، وأن من بين مخطوطاتها الباقية اليوم في المكتبة العامة بمكناس أرقام : 7 – 22 – 224 - 358. وفي الأسكوريال رقم 1840.
ومن بقاياها نسخة من كتاب منسوب اليها وهو "التشوف" للتادلي، وهو مرسوم بداخله اسم أبي فرا
س بخط شرقي مشتبك. انظر: السعيد بوركبة - دور الوقف في الحياة الثقافية بالمغرب في عهد السعديين – مجلة دعوة الحق- العدد 300 ربيع 1-ربيع 2 1414/ شتنبر –أكتوبر.
خزانة الأمير محمد الشيخ المامون
الأمير محمد الشيخ المأمون بن أحمد (1610-1613م) من الأمراء السعديين في فاس.
وينسب الى خزانته كتاب برسمها لمؤلفه أبو القاسم الوزير الفاني بعنوان "الروض المكنون في شرح رجز ابن عزرون"، بتاريخ 18 جمادى الثانية عام 999هـ بمدينة فاس.
تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: خزائن المغرب 5
.
خزائن المغرب 5 (تابع: الدولة السعدية والإمارات)
خزانة السلطان أبي المعالي زيدان
زيدان بن أحمد، أبو المعالي ابن السلطان المنصور بن محمد الشيخ (ت: 1037 ه): من ملوك دولة الاشراف السعديين بمراكش. كان في أيام أبيه مقيما بتادلا، أميرا عليها. وبويع بفاس بعد وفاة أبيه (سنة:1012 ه) بعهد منه. وانتقض عليه أخواه أبو فارس ومحمد المأمون فحارباه وهزما جيشه. فلحق بتلمسان. وجعل يتنقل بين سجلماسة ودرعة والسوس ومعه فلول من جيشه، يدعو الناس إلى مناصرته على أخويه، حتى استجاب له أهل مراكش، فنادوا به سلطانا سنة 1015ه. ولكن لم يلبث أن أخرجه منها أخوه المأمون (سنة: 1016) فلجأ إلى الجبال مدة يسيرة، وعاد فامتلك مراكش في السنة نفسها. وقويت شوكته، فاستولى على فاس (سنة 1017) وأخرجه منها أنصار المأمون سنة: 1018 ه. واستمر السلطان زيدان مالكا مراكش وأطرافها إلى أن توفي. وكان فاضلا، عالما بالفقه، عارفا بالادب، له نظم، وصنف كتابا في تفسير القرآن [1]
وتتكون خزانته من مكتبة والده "السلطان المنصور السعدي"، ثم مما صار إليه من مكتبتي أخويه أبي فارس والمامون المتوفيين قبله، ولا شك أنه أضاف لهذه الخزائن كتبه الخاصة، وهي التي تحمل أولها توقيعاته بخطه الشرقي هكذا: "من كتب زيدان أمير المؤمنين بن أحمد المنصور أمير المؤمنين الحسني"، أو ما يشابه هذا التعبير. وقد كان من محتويات هذه الخزانة مؤلفات باللاتينية لتترجم منها بعد إلى العربية. وهكذا يتبين أن هذه المكتبة ربما تضخمت أكثر من خزانة المنصور. وقد تعرضت لنكبة عظمى بعد ثورة ابن ؟أبي محلى ضد زيدان عام 1020هـ - 1612م، فإن هذا الأخير اضطر إلى مغادرة مراكش لآسفي، حتى يسافر منها استأجر مركبا فرنسيا حمل ذخائره وكمية من عيون خزانته تقدر بنحو 4000 أربعة آلاف مخطوط في مختلف العلوم والفنون، ثم قدر لهذا المركب أن يأسره القرصان الإسبان، وذهبوا به إلى اسبانية غنيمة باردة، فأمر الملك فيليب الثالث أن توضع الكتب في دير الاسكوريال، وفي سنة 1671م، شب حريق في الدير هائل أتى حرقا على قسم مهم من هذه الكتب، ولم يسلم منها إلا نحو 2000 ألفي مجلد. وهي الباقية اليوم من المكتبة الزيدانية في قصر الاسكوريال، حيث وضع لها على التوالي ثلاث فهارس:
· الفهرس الأول: قام به ميشيل كازيري السوري الماروني، في مجلدين بعنوان: "المكتبة العربية الاسبانية في الاسكوريال"، وظهر المجلد الأول سنة 1760م، والثاني سنة 1770م.
· الفهرس الثاني : ثم قام المستشرق الفرنسي هارتفج ديرانبورغبوضع فهرس جديد لها، وطبع المجلد الأول سنة 1884م تحت عنوان: "مخطوطات الاسكوريال العربية"، وفي سنة 1903م صدر الكراس الأول من المجلد الثاني
الفهرس الثالث : وبعد وفاة ديرانبورغ أصدر ليفي بروفنسال مجلدا جديدا لتميم عمل سابقه، ونشر سنة 1928م فهرس بعنوان (قائمة المخطوطات العربية في الاسكوريال) وهكذا ضاع قسم مهم من الخزانة السعدية، وذهب بعضه ضحية الحريق الذي شب في دير الاسكوريال، بينما استقر ما تبقى منه في خارج المغرب بإسبانية، أما الباقي من هذه المكتبة في القصر الزيداني بمراكش، فقد نقل طرفا منه الفقيه أبو زكرياء الحاحي عند خروجه من هذه المدينة إلى رباطه
في بسوس، بعدما كان دخلها لنجدة زيدان ضد ابن أبي المحلى الثائر على السلطان زيدان السعدي. وتشتت الباقي
من الخزانة السعدية من جراء الفتن التي عاشها المغرب في أعقاب هذا العصر، حيث تناثرت ذخائرها بين كبريات الخزانة المغربية.
[1] الأعلام 3/62
خزانة ابنه السلطان الوليد بن زيدان السعدي
هو الوليد بن زيدان بن أحمد السعدي من ملوك دولة الاشراف السعديين بمراكش. ثار مع أخيه (أحمد) على أخيهما الثالث (عبد الملك) حين بويع هذا بمراكش بعد وفاة أبيهم (سنة 1037 ه) وانهزما بعد حروب. فبقي الوليد متنقلا في البلاد إلى أن عفا عنه عبد الملك، فعاد إلى مراكش، فاستمال إليه رؤساء الدولة فقتلوا عبد الملك وبايعوه (سنة 1040) .فأقام مقتصرا على مراكش وأعمالها، والفتن ناشبة بفاس، وإمارات المغرب منقسمة بين أولاد زيدان، طوائف.
وكان متظاهرا بالديانة، لين الجانب، محبا للعلماء، وقد ألف بعضهم كتبا برسمه. ورضي عنه الناس، كما كان مولعا بالسماع ليلا ونهارا. وقتل كثيرا من الاشراف بني عمه. قتله بعض الاتراك من جنده غيلة في قصره بمراكش.
وقد عرفت خزانته بهدية أهديت لها وهي عبارة عن منظومة طبية، ومصنف في التوحيد.
الخزانات الأميرية : وهي الخزانات التي يملكها رؤساء الامارات التى تأسست في الفترة الفاصلة بين عهد الدولة السعدية والعلوية ومن أشهرها إمارة الدلائيين، وامارة ابوحسون السملالي، وقد كانت لدى السملاليين خزائن منها.
خزانة أمير ايليغ
ايليغ هي أحد أقسام قبيلة تازروالت، وهي عبارة عن قصبة كبيرة شيدها رئيس قبيلة تازروالت ابو الحسن بودميعة في أواخر عهد الدولة السعدية على مساحة كبيرة تحيط بها الجبال، ويقطنها خليط من السكان الأمازيغيين وبعض العرب وعدد هام من الزنوج الأفارقة من عبيد وجنود أولاد الشيخ الجزولي، ومن أهم سكانها وأبرزهم الشرفاء من ذرية الشيخ سيدي احمد اوموسى التازروالتي، وفيها مقر حكم رؤسائهم، كما توجد قصبة أخرى بالقرب منها قائمة على جبل
تسمى (أكادير نتزكى) كانت في عهد الامارة السملالية محروسة بالعبيد وسلاح المدافع، وحولها مداشر عديدة
منتشرة ومستقلة عنها.
أما خزانة أمير ايليغ فهي قرب تزروالت بسوس، ومن الثابت أن أبا حسون علي بن محمد بودميعة السملالي كان يستنسخ الكتب من الزاوية الدلائية.
رد: تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: خزائن المغرب 6
.
خزائن المغرب 6 (الدولة العلوية)
خزانة السلطان سيدي محمد بن عبدالله العلوي
هو محمد الثالث بن عبد الله الخطيب (1710 - 1790) ولد بحاضرة مكناس. كان سلطاناً مغربياً من سلالة العلويين، حكم منذ عام 1757 حتى 1790. كما كان حاكماً لمراكش عام 1750. محمد الثالث حكم بعد أبيه عبد الله بن إسماعيل. خلفه اليزيد بن محمد. بالرغم من أنه أصبح بشكل رسمي سلطاناً عام 1757 عندما توفي أبوه، إلا أنه تولى الحكم منذ عام 1746، ولمدة 44 عاماً.
ويسمى بالسلطان العالم، لفكره وعلمه الواسع واهتمامه بالتأليف والتصنيف وكثرة خزائن كتبه المنتشرة بين المدن الكبرى التي يستقر بها، ومن أعظم انشغالاته هو مطالبته الدولة الاسبانية باسترجاع المكتبة الزيدانية السعدية باعتبارها تركة وطنية مغربية، فلم يتنازل هذا السلطان أبدا عن المطالبة بالمجموعة الزيدانية بالاسكوريال، وكان يبعث لهم باستمرار سفيره محمد بن عبد الوهاب ابن عثمان المكناسي، للمفاوضة في هذه القضية حتى ألف عن تلك المهمة كتابه (الإكسير في فكاك الأسير). وقد حاول ابن عثمان ارضاء الملك كارلوس الثالث بمبادرة بأن قدم له مخطوطات عربية برسم سلطان المغرب سيدي محمد بن عبد الله، لكن كارلوس أشفعها بالاعتذار عن كتب الاسكوريال التي لا يمكن إخراج شيء منها، حيث أنها محبسة إلى نظر البابا مباشرة، وقد سجل نفس المؤلف شعوره حيث عاين خزانة الاسكوريال، وعبر عن هذا في الرحلة قائلا: (فخرجت من الخزانة بعد أن أوقدت نار الأحزان بفؤادي نارها، ونادت يا للثارات فلم يأخذ أحد ثارها، يا ليتني لم أرها). وهكذا يرسم ابن عثمان إحساسه الفردي إزاء هذه المجموعة المغربية، بالرغم من المساعي الرسمية.
خزانة السلطان المولى سليمان العلوي
وإلى عهد هذا السلطان العالم الفاهم الملتزم الورع، والمهتم بالعلوم الدينية والفقهية، والمالك لخزائن عديدة والمكتبات والذي أعطى لرعياه العلماء انطلاقة تأسيس مدارس قرآنية وعلمية كثيرة وكلها تحتوي على مرافق خاصة بخزائن كتب العلم والحديث، وفي هذا الجو العلمي الزاهر، لم يستطع المغرب أن ينسى مأساة الكتب الزيدانية، وقد قال الباحث في هذا الصدد (ولاشك أن هذا كان الحافز لأحد أعيان المغاربة في العصر السليماني لأن يقترح ترجمة فهرس الاسكوريال للكازبري من اللاتينية إلى العربية، والمعني بالأمر هو وزير السلطان أبي الربيع، محمد بن عبد السلام السلاوي اللقب المكناسي الدار، حيث كلف مترجما بنقل هذا الفهرس إلى العربية، حيث وقع الفراغ من انتساخه عام 1226هـ، الموافق سنة 1811م ولا تزال بقيد الوجود المخطوطة الأصيلة لهذه الترجمة).
خزانات المدارس العتيقة
وهي ميزة هذا العصر العلوي كما أنها تعتبر من أعظم الذخائر العلمية في هذا العصر لما فيها من كنوز دينية وعلمية وأدبية وثقافية لا تقدر بثمن من المخطوطات النفيسة، ولا تخلو أي منطقة من مناطق المملكة المغربية من أي خزانة من هذا النوع، وخاصة في القبائل الأطلسية والريفية وجوامع المدن العتيقة كمراكش وفاس وسلا وتارودانت ووازان وتطوان ووجدة وتافيلالت ومراكز الزوايا والمدارس العتيقة في الصحراء وغيرها.
خزائن أخرى تعددت خزائن الأمراء والوزراء والأعيان على عهد المرينيين والسعديين والعلويين وكذلك خزائن الأسر العالمة، وقد ورد الكثير من الأخبار عن المؤلفات التي ألفت برسم هذه المكتبات الخاصة. ومن أشهر هذه المكتبات مكتبة ابن الغرديس وابن القاضي في فاس ومكتبة الحضيكي وماء العينين في الجنوب المغربي. ومن مميزات هذه المكتبات أنها كانت مفتوحة في وجه الباحثين خصوصا من بين أصحاب مالكيها يقرأون الكتب وينسخونها ويستعيرونها عند الحاجة. وأنها أصبحت محطة عناية خاصة وتخصص لها غرفة مزودة بأدوات النسخ ومواد الكتابة من ورق وكاغد وما إلى ذلك.
تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: خزائن المغرب 7
.
خزائن المغرب 7 (متفرقة)
مكتبة المسجد الأعظم بمكناس
أحيى السعديون هذه المكتبة القديمة وأوقفوا عليها العديد من الكتب، وازدادت عنايتهم بها عندما عين الأمير العالم زيدان بن أحمد المنصور واليا على مكناس.
ومن مخطوطاتها الباقية إلى اليوم في المكتبة العامة بمكناس مخطوط رقم 395 وهو من تحبيس الأمير زيدان.
وانظر: اتحاف اعلام الناس بجمال اخبار حاضرة مكناس لمولاي بن زيدان - جزء 1؛ ص 105
مكتبة الجامع الأعظم بفاس
أسس السطان ابو العز الرشيد (1075-1082هـ) خزانة كتب في الناحية الجنوبية من الجامع الأعظم الجديد في فاس، وحبس عليها مخطوطات نفيسة. يؤيد ذلك ما نقش بأحرف بارزة في أعلى المحامل التي رصفت عليها تلك المخطوطات وهذا نصه: "الحمد لله حق الحمد. هذه خزانة أمر بصنعها وانشائها الإمام الأوحد الهمام أمير المؤمنين، المتوكل على رب العالمين، مولانا الرشيد بن مولانا علي الشريف الحسنس أيد الله أمره وأعزه بعزه بتاريخ فاتح شهر الله الحرام عام تسعة وسبعين وألف. (طرازي 233-234)
مكتبة دار العدة في فجيج
أسس هذه المكتبة في مطلع القرن العاشر الهجري (16م) الشيخ عبد الجبار بن أحمد العزوزي الفجيجي، وأوقف عليها هو أولاده العلماء كتبا كثيرة، من ضمنها : تآليفهم في التفسير والفقه والأدب.
"حبس على من ينتفع به من الذرية وغيرهم بالنظر فيها ، والاستنساخ منها، إن كان أهلا لذلك، ثم ترد بعد ذلك لمحلها.. معقب مؤبد".
مكتبة الجامع الأعظم بآسفي
حاول السعديون أن يعيدوا إلى أسفي المحررة حياتها الثقافية الأولى، فجددوا جامعها الكبير ومدرستها ومكتبتها القديمة، وشارك الجمهور في إغناء مكتبة الجامع الأعظم التي لم تستجلب القراء إلا بعد مضي فترى غير قصيرة.
ومن مخطوطات هذه المكتبة الباقية اليوم في آسفي: جزء من "مشارق الأنوار" للقاضي عياض، من تحبيس القائد عبد الله عام 1003 هـ/1594م.
مكتبة الجامع الكبير بالدلاء
بنيت هذه المكتبة ضمن الجامع الكبير الذي أسسه الشيخ أبو بكر بن محمد الدلائي أواخر القرن 10 بزاوية الدلاء القديمة، وازداد عدد الكتب التي أغناها به أبناء الشيخ، وأحفاده العلماء والأمراء حتى أمست تعد بالآلاف، وشبهها بعض المؤرخين بمكتبة الخليفة الأموي الحكم المستنصر في قرطبة.
المكتبة الملكية بمراكش
وهي مكتبة خاصة بالمنصور السعدي، وتعد هذه المكتبة أم المكتبات الخاصة في هذا العصر، وأهمها على الإطلاق، حوت من نفائس مؤلفات القدماء والمحدثين ما لم تحوه مكتبة أخرى من قبل في هذا البلد، وأهدى إليها مئات المؤلفين كتبهم من المغرب والمشرق إلى ما حمل لها، وانتسخ لحسابها طوال نحو قرن ونصف.
وبلغت المكتبة السعدية ذروة مجدها مع أحمد المنصور الذي رتب لها في قصره : خطاطين ماهرين للنساخة، وفنانين للتجليد والتزويق، وأخذوا يكتبون بدل المداد بمحلول الذهب والعنبر المسقي بماء الورد، وينشفون بمسحوق الذهب، بدل
التراب، فضلا عن الوراقين المشارقة الذين لم يفتروا عن إمداده بما ينتجون في القاهرة واسطمبول والحرمين الشريفين.
وزاد الدكتور حجي قائلا: "إننا نعتقد جازمين أن الثلاثة الآلاف من الأسفار التي آلت إلى الأسكوريال ليست كل المكتبة الملكية السعدية، ولا تمثل حتى أهم ما كان فيها".
المصدر: السعيد بوركبة - دور الوقف في الحياة الثقافية بالمغرب في عهد السعديين – مجلة دعوة الحق- العدد 300 ربيع 1-ربيع 2 1414/ شتنبر –أكتوبر. خزانة الزاوية العياشية
المعروفة بزاوية سيدي حمزة، بسفح جبل العياشي، بناحية ميدلت ـ و اول من اسسها هو الـشيخ محمد بن ابي بكرالعياشي ، باشارة من شيخه محمد بن ابي بكر الدلائي ، و آل امرها الى ابنه ابي سالم المتقدم، ثم حمزه ابنه ، و باسمه عرفت ـ وقد قامت بها كذلك حركة علمية، و اسست بها خزانة، لا ،تزال موجودة الى الآن ، وتعد ذات قيمة كبرى.
المكونات الأولى لهذه المكتبة ، يصعد تاريخها إلى أيام الشيخ سيدي محمد بن ابي بكر العياشي الآنف الذكر ، فقد أوقف هو وأخوه سيدي عبد الجبار بن أبي بكر المتوفى سنة 1082 ه جميع كتبهما على بنيهما الذكور ، و سجلا هذ الوقف في وثيقة كتبت على الصفحة الأولى من مخطوط بالمكتبة يحمل رقم : 517 . انظر: http://majles.alukah.net/showthread...الخاصة-بالمغرب-خزانة-الزاوية-الحمزية-العياشية
تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: خزائن المغرب 8
.
خزائن المغرب 8 (متفرقة)
متحف الأوداية
المتحف الوطني للحلي بالرباط
يقع متحف الأوداية في أحسن المآثر التاريخية بالرباط وهو قصر الأوداية الذي شيد في عهد السلطان مولاي إسماعيل في القرن 17. وقد أنشأ المتحف سنة 1915 ليستقطب التحف الفنية الواردة من مختلف جهات المغرب. يشمل المتحف الرئيسي على 3 قاعات للعرض وبهو؛ كما يضم في جهته الجنوبية مجموعة من القاعات. حاليا يضم هذا المتحف، الذي هو في الأصل متحف إثنوغرافي يمثل العادات والتقاليد المغربية، معرضا يدخل في إطار المعارض الكبرى التي بادرت وزارة الثقافة إلى تنظيمها، وهو معرض "الحلي والحلل". وينقسم هذا المعرض إلى ثلاثة أجزاء تعكس التطور التاريخي والتصنيفي حسب الجنس والفضاء الفني للمجوهرات في الحضارة المغربية والتي ستبرز في نفس الوقت التغيير والاستمرارية والوحدة في تنوع هذه الإبداعات. كما يضم المتحف بعض المخطوطات من عصر الموحدين.
من هذه المخطوطات:
العشران الرابع والعاشر من ربعة عمر المرتضى الموحدي التي كتبها بخطه وكانت توجد تامة بمكتبة ابن يوسف بمراكش حتى عام 1149هـ/1736م ثم تقرقت بعد ذلك (انظر: خزانة الخليفة ابو حفص المرتضى – فوق – مشاركة رقم 665.)
العشر الرابع بالمتحف برقم 4701754، به 74 ورقة؛ مسطرة 9 بمقاس 220/290 وهي مرممة ترميما جيدا بباريز. ووقع الفراغ من كتابته يوم الأحد 13 رجب عام 654هـ / 1256م ولا يزال موضوعا في سفره الموحدي.
العشر العاشر بالمتحف برقم 8701757، مبتور من الورقة الأولى والآخرة، ويبتدي هكذا {يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم} الآية 2 من سورة المجادلة، به 88 ورقة مرممة ترميما جيدا بباريز، ووقع الفراغ منه بعد صلاة الصبح من يوم الجمعة فاتح رمضان عام 654هـ / 1256م، وهو موضوع في سفره الموحدي.
للتفاصيل الفنية انظر: محمد المنوني- تاريخ المصحف الشريف بالمغرب - مجلة معهد المخطوطات العربية - مج 15؛ ج 1؛ مايو 1969؛ ص ص 20-24 مكتبة الحكمة في مراكش
نواتها هي خزانة الخليفة يوسف بن عبد المؤمن أبو يعقوب يوسف الموحدي [انظر المشاركة رقم 665 فوق].
وكان هذا الخليفة مجدا في جمع الكتب من أقطار المغرب والأندلس باذلا في سبيلها كل غال وعزيز. فأوفد لذلك رجالا حتى اجتمع له مكتبة عظيمة ضاهت مكتبة الحكمة بقرطبة أيام حكم النستنصر أو بيت الحكمة ببغداد أيام المأمون...وألزم إمامنا هذا أبا العباس أحمد بن عبد الرحمن بن الصقر الأنصاري بخدمة هذه المكتبة الى وفاته سنة 569هـ. (طرازي 234-235)
الخزانة الاسماعيلية في مكناس
أسسها مركزها الأول السلطان ابو النصر اسماعيل (1082-1139هـ) في جامع الأنوار الذي بناه السلطان نفسه
عام 1107هـ بمكناس.
السلطان مولاى اسماعيل
حوت هذه الخزانة من التصانيف وجمعت من أشكال الدفاتر والتآليف ما لم تحوه خزانة بغداد في عصر العباسيين. ولشدة ولعه بالعلم كان ينتقي الخطاطين المتقنين لنسخ الكتب الثمينة ويجري عليهم الجرايات الضافية...واقتنفى أثره في ذلك بنوه وأحفاده من بعده ولا سيما السلطان مولاي الحسن (1290-1311هـ).. قال العلامة ابن خلدون: "ومن محاسن هذا الجامع أن أسند اليه بربعه القبلي من حيث اتصاله بالربع الشرقي خزانة مشتملة على قبتبن قائمة حلقتها على أربع قوائم من الرخام، وبها من الكتب العلمية ألوف عديدة مما لا ينطبق وصفه إلا على جامع الأنوار المعروف بهذا الاسم الآن. وذلك الانطباق وقت شبابه وقبل انقلابه وايابه...ومع بقايا خزانة الكتب الموصوفة في كلام "زهر البستان" فإن بابها بالمحل المعين في كلام زهر البستان مع ما سمعته من والدي عن والده رحمهما الله أن تلك الباب هي باب خزانة الكتب الاسماعيلية التي فرّق السلطان سيدي محمد بن عبد الله كتبها على مساجد المملكة."
وكانت خزانة الكتب الاسماعيلية تشتمل على اثني عشر ألف مخطوط كما ورد في مقال عنوانه "المكاتب العمومية بالمغرب الأقصى" نشرت في جريدة "السعادة" بالرباط: مجلد 35 تاريخ 22 دجنبر 1938 (طرازي 236-237)
زوايا أخرى
خزانة الزاوية الفاسية
الزاوية الفاسية نسبة إلى مؤسسها الشيخ الصوفي أبي المحاسن سيدي يوسف الفاسي الفهري القصري. بعد وفاته استخلفه أخوه الشيخ أبو زيد عبد الرحمان الفاسي. تعتبر زاوية الفاسي الفهري الكائنة حاليا بدرب السفلي من حومة المخفية من أهم الزوايا التي أعطت الكثير للعلم بحيث تخرج على يد شيوخها العديد من العلماء والفقهاء ومن أهلها كان العديد من الكتاب والأدباء الذين أغنوا المكتبات بعشرات المجلدات والمخطوطات من مختلف التخصصات من علوم صوفية وطب وفلك وشريعة وعلوم التراجم والأنساب والتاريخ والشعر, وهناك العديد من الكتب التي تطرقت لهم وجمعت فضائلهم ومحاسنهم.
الزاوية الدرقاوية
تأسست مع مولاي العربي الدرقاوي ، دفين بني زروال بفاس و كان كالشيخ عبد الله الغزواني في كثرة اتباعه و ما تفرع عن طريقته من عدة طرق، انتشرت في البلاد الاسلامية. ولم يمت مولاي العربي حتى خلف نحو الاربعين الفا من التلاميذ، كلهم مؤهلون للدلالة على الله عز و جل.
الزاوية التيجانية
نسبة إلى مؤسسها الشيخ أبي العباس أحمد التيجاني وهي من أهم الزوايا ذات الصيت العالمي حيث تعتبر ذات نفوذ في بلاد كثيرة من بلاد المسلمين، فقد وصل نفوذها إلى بلاد السودان جنوب الصحراء ولها امتداد قوي في شمال أفريقيا من المغرب والسنغال حتى مصر، وأتباع هذه الطريق يسمون بالتيجانيين.
مسجد وضريح سيدي أحمد التيجاني بفاس صور أخرى من المصدر: http://islamic-arts.org/2012/mosque-and-mausoleum-of-sidi-ahmad-al-tijani/ الزاوية الوزانية
تقع الزاوية الوزانية في شمال المغرب وأكثرتحديدا بالريف الغربي، عند قدم جبال الريف ، وهي تتوسط مجموعة من القبائل ، كرهونة ومصمودة وغزاوة وكلها بمنطة جبالة ، وقد أعطى هدا الحزام من الفبائل للزاوية قوة كبيرة من ان استقرار الفرع الادريسي بها. وهدا النفود عرف توسعا كبيرا ، حيث امتد الى الجزائر وتوات في الشرق والجنوب ، وتافلالت وزرهون وفاس ومكناسة الزيتون. أسسها المولى عبد الله بن إبراهيم المعروف بمولاي عبده الشريف .ولد بمحروسة تازرورت بجبل العلم. من
قبيلة بني عروس في رجب عام 1004 ه /1597م .انتقل إلى منها واستوطن مدشر شقرة من بلاد مصمودة إحدى بطون كتامة . ومنها انتقل إلى مدشر الميقال من هده القبيلة المذكورة . إلى أن حط الرحال في وزان وبها صار مقامه حيث أسس زاويته . وقد دفن بهده الزاوية يوم الجمعة 12 شعبان عام 1089هـ.
الزاوية الريسونية بتازروت
تأسست على يد سيدي محمد بن علي الرسوني، تلميذ الشيخ سيدي عبد الله امغار.
وقد تخرج منها علماء كبار.
الزاوية السملالية
زاوية بسوس عاصمتها إيليغ , لعبت أدوارا سياسية مع بداية القرن السابع عشر الميلادي مستغلة ضعف الدولة السعدية، اسسها الشيخ سيدي احمد بن موسى تلميذ سيدي عبد العزيز التباع ، وامتد نفوذها الى الى كل البلاد الصحراوية و بلاد السودان.
رد: تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: خزائن تونس 1
.
خزائن تونس 1
المكتبة العبدلية بجامع الزيتونة
أسسها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد المسعود في أوائل المائة العاشرة للهجرة فنسبت اليه. وجعلها في الرواق الشرقي من جامع الزيتونة مشرفة على جهة سوق العطارين.
المصاحف الخطية
1. مصحف خطه مشرقي جميل إلا أن الورقة الثانية منه بخط يماثله في الحسنبه بعض ترقيع. نسخ في سنة 1138هـ من احباس حموجه باشا الحسيني المتوفى سنة 1229 على المكتب القرآني الذ أنشأه بسوق الزنايدية بتونس لصق دار الانكشارية (هي جمعية الأوقاف الآن) وتاريخ التحبيس سنة 1223.
أوراق 309 – سطور 13- طول 24 سم – عرض 21 سم.
2. مصحف قرآن مطبعة شمسية جميل. ورقه حريري رملي مذهب السفر والحواشي. كتبه الشهير بحافظ عثمان. منسوخ على وفق مصحف الشيخ المعروف بعلي قاري المكي في ربيع الأول سنة 1094هـ وفي آخره صحيفتان باللغة الفارسية تضمنتا التكلم على حروف المد والقصر وعلى الوقف وبالورقة الأخيرة منه كتابة بالتركي فيها شهادة جماعة ذكرت أسماؤهم بصحة هاته الطبعة وهي شهادة قوية يتبعها جدول منفصل عنها به اصلاح غلط حبسه على هاته المكتبة سنة 1292 الوزير خير الدين التونسي المتوفى عام 1307.
أوراق 439 – سطور 12 – طول 16سم – عرض 10سم.
3 الى 19: مصحف مثله
أسفار عشرة من مصحف مجزأ الى اثني عشر جزء خطها مشرقي متحد. من أوقاف محمد بن حسين الازميري مقاطعجي بالدار الكريمة على المكتب الكائن بقصبة العالي بمحروسة تونس سنة 1186
20. الجزء الأول – من الفاتحة الى قوله تعالى {قل أؤنبئكم} من سورة آل عمران به نقص اثر قوله تعالى {من كان عدوا لله وملائكته} ينتهي الى قوله تعالى {لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم}
أوراق 26 – سطور 13 – طول 21 سم – عرض 12 سم
21. الجزء الثاني – يتلو ما قبله وينتهي بقوله تعالى {لا يحب الله الجهر بالسوء}
أوراق 37 – سطور 13 - طول 21 1سم – عرض 12 سم
22. الجزء الثالث – يتلو ما قبله وينتهي الى سورة الأعراف
أوراق 38 – سطور 13 - طول 21 سم – عرض 12 سم
23. الجزء الرابع – يتلو ما قبله وينتهي الى قوله تعالى {يعتذرون اليكم} من سورة التوبة
أوراق 39 – سطور 13 - طول 21 سم – عرض 12 سم
24. الجزء الخامس – يتلو ما قبله وينتهي الى قوله تعالى {أفمن يعلم اننما انزل اليك من ربك الحق}
من سورة الرعد
أوراق 40 – سطور 13 - طول 21 سم – عرض 12 سم
25. الجزء السادس – يتلو ما قبله وينتهي الى قوله تعالى {قال ألم أقل لك} من سورة الكهف
أوراق 38 – سطور 13 - طول 21 سم – عرض 12 سم
26. الجزء السابع – يتلو ما قبله وينتهي الى قوله تعالى {يا ايها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان}
من سورة النور
أوراق 38 – سطور 13 - طول 21 سم – عرض 12 سم
27. الجزء الثامن – يتلو ما قبله وينتهي الى قوله تعالى {ولا تجادلوا أهل الكتاب} من سورة العنكبوت
أوراق 38 – سطور 13 - طول 21 سم – عرض 12 سم
28. الجزء التاسع – يبتدي من قوله تعالى {فنبذناه بالعراء وهوسقيم} من سورة الصافات وينتهي الى سورة الأحقاف
أوراق 41 – سطور 13 - طول 21 سم – عرض 12 سم
29. الجزء العاشر – يتلو ما قبله وينتهي الى سورة الصف
أوراق 39 – سطور 13 - طول 21 سم – عرض 12 سم
30. مصحف قلم به انقاص يبندي من قوله تعالى {ما لا تعلمون} يلي من كسب الآية وينتهي الى آخر سورة الانفطار. به نزر من السوس وبعض توقيع.
أوراق 655 – سطور 15 – طول 16ص – عرض 10ص.
31 .الربع الأول من القرآن الى آخر سورة الأنعام خطه مشرقي ثلثي جميل منشرح على ورق متين من احباس زوجة علي باشا عائشة بنت عبد الله التركي على مدرسة جامع باردو سنة 1197.
أوراق 189 – سطور 9 – طول 28ص – عرض 21ص.
32. الربع الثالث من القرآن يبتدي من سورة مريم الى آخر سورة فاطر خطه مشرقي منشرح جميل ومجدول الصفحات ورقه متين من أحباس من ذكر على ما ذكر في التاريخ المذكور. به بعض سوس.
أوراق 167 – سطور 9 – طول 31ص – عرض 22ص.
33. الربع الرابع منه تام خطه مشرقي مثل الجزء السابق. ورقه متين به سوس قليل وبآخره تمت النسخة الشريفة بتونس وهي التاسعة والأربعون سنة 1189 محمد مغربلي زاده بناي الحاج محمد خوجه من احباس عائشة المذكورة على المدرسة المذكورة.
أوراق 201 – سطور 9 – طول 31ص – عرض 22ص.
مصحف تام مجزأ الى ثلاثين جزء تضمن كل جزء منها سفرا:
34. الجزء الأول – أوله سورة الفاتحة. خطه مغربي تونسي اتلف الزاج أغلبه من احباس الباشا علي باي على مدرسته بسوق القشاشين بتونس سنة 1165.
أوراق 34 – سطور 9 – طول 29ص – عرض 21ص
35. الجزء الثاني مثله. أوراق 35 – سطور 9 – طول 29ص – عرض 21ص
36. الجزء الثالث مثله. أوراق 34 – سطور 9 – طول 29ص – عرض 21ص
37. الجزء الرابع مثله. أوراق 34 – سطور 9 – طول 29ص – عرض 21ص
38. الجزء الخامس مثله. أوراق 34 – سطور 9 – طول 29ص – عرض 21ص
39. الجزء السادس مثله. أوراق 34 – سطور 9 – طول 29ص – عرض 21ص
40. الجزء السابع مثله. أوراق 35 – سطور 9 – طول 29ص – عرض 21ص
41. الجزء الثامن مثله. أوراق 39 – سطور 9 – طول 29ص – عرض 21ص
42. الجزء التاسع مثله. أوراق 33 – سطور 9 – طول 29ص – عرض 21ص
43. الجزء العاشر مثله. أوراق 32 – سطور 9 – طول 29ص – عرض 21ص
44. الجزء الحادي عشر خطه مشرقي جميل في ورق متين وبه نقط مذهبة بين الآي. واسم الجلالة مذهب
أوراق 32 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
45. الجزء الثاني عشر – مثل سابقه - أوراق 33 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
46. الجزء الثالث عشر مثله - أوراق 32 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
47. الجزء الرابع عشر مثله - أوراق 32 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
48. الجزء الخامس عشر مثله - أوراق 33 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
49. الجزء السادس عشر مثله - أوراق 31 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
50. الجزء السابع عشر مثله - أوراق 31 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
51. الجزء الثامن عشر مثله - أوراق 34 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
52. الجزء التاسع عشر مثله - أوراق 31 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
53. الجزء العشرون مثله - أوراق 32 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
54. الجزء الحادي والعشرون مثله - أوراق 33 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
55. الجزء الثاني والعشرون مثله - أوراق 31 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
56. الجزء الثالث والعشرون مثله - أوراق 33 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
57. الجزء الرابع والعشرون مثله - أوراق 33 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
58. الجزء الخامس والعشرون مثله - أوراق 33 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
59. الجزء السادس والعشرون مثله - أوراق 33 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
60. الجزء السابع والعشرون مثله - أوراق 32 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
61. الجزء الثامن والعشرون مثله - أوراق 33 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
62. الجزء التاسع والعشرون مثله - أوراق 34 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
63. الجزء الثلاثون مثله وهو التمام - أوراق 33 – سطور 9 – طول 26ص – عرض 21ص
64. الربع الأول الى سورة الأعراف خطه تونسي منشرح مشكول برواية ورش عن نافع مجدول الصحايف حبسه علي بن خليفة شهربوساق على المكتب القبلي بحومة الأندلس من ربض باب السويقة بتونس سنة 1234. أوراق 149 – سطور 11 – طزل 21ص – عرض 16 ص.
المكتبة العبدلية – لجنة تنظيم خزائن الكتب بجامع الزيتونة عمره الله – مصاحف القرآن الشريف.
رد: تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: خزائن تونس 2
.
خزائن تونس 2
المكتبة الصادقية
برزت المكتبة الصادقية للوجود عام 1875م بجهود الباي محمد الصادق عاهل تونس (1860-1882) الذي حذى حذو خديوي مصر اسماعيل باشا منشىء المكتبة الخديوية فأصدر الأوامر بجمع ما تيسر من المخطوطات المحبسة من سالف الزمان على المساجد والمدارس والضرحة في العاصمة وسائر أنحائها. وكان لوزيره الأكبر خير الدين الباشا اليد الطولى في تحقيق هذه الأمنية.
الصادق باي
ثم أخذت الهدايا تتوالى عليها من كل جانب منها ألف مجلد تبرع به الوزير خير الدين باشا من خزانة كتبه الخاصة، ومنها كتب آل بيرم وعليها الشيء الكثير من التعاليق والحواشي بخطوطهم. ومنها خزانة كتب محمد داود أحد عظماء الدولة التونسية في عهد المشير أحمد باي، ثم خزانة كتب الشيخ الشاذلي بن ضيف وخزانة كتب الحاج صالح بن عمار الحداد المزابي. وقس على ذلك كتبا أخرى نفيسة وقفها أحمد باي الثاني ملك تونس وغيرهم... وقد عهد الباي مححمد الصادق الى العلامة التونسي الشيخ محمد بيرم الخامس أمر تنظيم المكتبة الصادقية فقام الشيخ بهذه المهمة خير قيام... (طرازي 222-223)
المصاحف المحفوظة بالمكتبة
1 مصحف قرآن شمسي...
2 الى 14 : مثله
15: مصحف
16 الربع الأول من القرآن
17 الربع الثالث منه
18 الربع الرابع منه
19 الأول من مصحف مجزأ الى ثلاثين جزءا
20 الى 48: الثني منه الى الثلاثون منه
2979 مصحف قرآن شمسي
2990 الى 2992 : مثله
3567 مصحف قرآن مشرقي
4578 الربع الأول من القرآن العظيم
مصحف قرآن من تجزئة اثني عشر جزء تنقص التاسع والثاني عشر
4589 الى 4596 الأول الى الثامن
4597 الى 4598 العاشر والحادي عشر
ثلاثة أجزاء من القرآن العظيم بها أحزاب معثور عليها بالمكتبة العبدلية
5147 الى 5148 الاول والثاني
5149 الثالث مبدؤه {وما أنزلنا على قومه} وآخره {عند ربكم تختصمون}
5483 مصحف قرآن خط بقلم مذهب مغربي في القالب الربعي
مصحف قرآن بخط قلم في أربعة أجزاء في القالب الكامل
5484 الى 5487 الربع الأول الى الربع الرابع وبه الختم
5655 سفر احتوى على خمسة أحزاب من القرآن الكريم
5724 مصحف قرآن كريم
6303 مصحف كريم مطبعة حبسه أهل الخير
6304 مصحف كريم مطبعة حبسه أهل الخير
6411 مصحف كريم مطبعة حبسه صاحب بر
498 بعض الكتاب العزيز...
499 بعض الكتاب العزيز...
518 مصحف كريم حبسه احدهم من أهل الخير
524 مصحف كريم حبسه احدهم من أهل الخير
7576 مصحف حبسه بعض اهل الخير
7601 الربع الأول من مصحف حبسه أهل الخير
7602 الى 7604 الربع الثاني الى الرابع منه
دفتر المكتبة الصادقية (الدفتر القديم) تونس 1292– سلسلة فهارس المكتبات الخطية – مركز الخدمات
والأبحاث الثقافية.
رد: تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: خزائن تونس 3
.
خزائن تونس 3
المكتبة الأحمدية
بناها أحمد باي بن مصطفى وهو أبو العباس أحمد باشا ابن مصطفى باي، وقد تولى الحكم فيما بين 10 أكتوبر 1837 و30 ماي 1855، وهو عاشر البايات الحسينيين بتونس. حفظ القرآن الكريم، وتعلم اللغة التركية، كما علّمته أمّه وهي جارية إيطالية اللغة الإيطالية.
كوَّن لها رصيدها بشراء سائر كتب الوزير حسين خوجة وغيرها، ثم أضاف إليها كتب عائلة الحسينية وأمر بنقل تلك المجموعة إلى جامع الزيتونة بعد أن حبسها على طلبة العلم فوضعت الكتب في عشرين خزانة أحدثت داخل رواق القبلة على يمين المحراب ويساره، ورتب أحمد باي وكيلين يأتي كل واحد منهما إلى الجامع يومًا ليعطي الطلبة ما يحتاجونه، وأباح للمنتفع إخراج الكتاب من موضعه لمدة عام، وقدِّر عدد مخطوطات المكتبة بـ 40.000 مخطوطة، وأضيفت إليها مخطوطات نادرة ونفيسة، وحول محيط جامع الزيتونة ما زالت تنتشر العديد من المكتبات ذات البعد الديني واللغوي.
كانت المكتبة تحتوي العديد من المصاحف الخطية دونت في فهرس المخطوطات في المكتبة الأحمدية في تونس 1969م من سلسلة فهارس المكتبات الخطية النادرة لمركز الخدمات والأبحاث الثقافية في بيروت. المكتبة الخلدونية
تأسست عام 1901 بسعي قدماء المدرسة الخلدونية و هي أول مدرسة ذات طابع تجديدي تم إنشاؤها في تونس وذلك في 1896 وكان تقع في تونس العاصمة. تم إنشاؤها من قبل حركة الشباب التونسي بقيادة بشير صفر. كان الهدف منها إعطاء ثقافة علمية في وسط المجتمع الثقافي العلمي وخصوصا خريجي جامع الزيتونة ذلك لأن تعليمهم ديني فقط. وكان يتم تمويلها من خلال هبات وتبرعات من قبل أعضاء حركة الشباب التونسي.
لقطة قديمة جميلة داخل الخلدونية
أهدى الكبراء والعلماء للمكتبة كتبا كثيرة ولا سيما سيدي بوحاجب الوزير الأكبر في تونس. ولما حدثت الرب العظمى (1914-1918) توقفت أعمال هذه المكتبة واستغرقت في سبات عميق حتى السنة 1927... ولا تخلو الخزانة الخلدونية من بعض مخطوطات عربية هامة.(طرازي 223-224)
جامع المهدية الكبير
شُيِّد جامع المهدية الكبير على نتوء صخري. وقد شُرع ببنائه سنة 916 في عهد الخليفة الفاطمي عبيد الله المَهدي (حكم بين 909 و 934). في سنة 1554م كان الجامع مدمرا بشكل كامل تقريبا ولم يتبقّ من ذلك العصر سوى المدخل والرواق الشمالي في الفناء. وفي مطلع القرن الثامن عشر أور يوسف صاحب الطايع وهو الرجل القوي في عهد حمودة باشا بإعادة بناء الجامع بما فيها قاعة الصلاة والمأذنة على طراز مغربي - أندلسي وأكثر من فناء.
وبُني كل ما عدا ذلك خلال عمليات الترميم التي جرت في الستينيات من عام 1961 الى عام 1965 بقيادة أ. ليزين الذي أزال إضافات القرن الثامن عشر وأعاد البناء على أساس ما تم التنقيب عنه بالشكل الأصلي الفاطمي.
انظر Maison tunisienne de l'edition. 1973. Mosquées de Tunisie. Tunis: Maison tunisienne de l'edition, 94-97.
Santelli, Serge. 1992. Medinas, L'Architecture Traditionnelle en Tunisie. Tunis: Dar Ashraf Editions, 74-80
.
تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: خزائن تونس 4
.
خزائن تونس 4 (مدارس وزوايا)
زاوية إبراهيم الرعاش
أو زاوية سيدي إبراهيم الرعاش هي زاوية بنيت في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي بمدينة تستور بالشمال الغربي التونسي لتعليم القرآن وإقامة المدائح الصوفية. وظفها النظام التونسي بعد الاستقلال لتعليم الكبار.
زاوية سيدي ابراهيم الرعاش
.
زاوية سيدي أبي الحسن
أو زاوية سيدي بلحسن زاوية بُنيت عام 1815 م للشيخ الصالح الولي أبي الحسن الشاذلي الذي عاش في القرن الثالث عشر الميلادي وهو أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي المغربي، الزاهد، الصوفي إليه تنتسب الطائفة الشاذلية، سكن الإسكندرية، ولد 571هـ بقبيلة الأخماس الغمارية، تفقه وتصوف في تونس، وسكن مدينة (شاذلة) التونسية ونسب إليها، وتوفي الشاذلي بوادي حميثرة بصحراء عيذاب متوجهًا إلى بيت الله الحرام في أوائل ذي القعدة 656هـ.
زاوية سيدي ابن عروس
أو زاوية سيدي أحمد بن عروس زاوية أمر ببنائها السلطان الحفصي أبو عمرو عثمان في القرن التاسع الهجري\القرن الخامس عشر الميلادي للشيخ الصالح الولي أحمد بن عروس.
مدخل الزاوية
هو أبو العباس أحمد بن عبد الله بن أبي بكر الهواري، المعروف بـسيدي بن عروس وبـأبي الصرائر وبـأحمد أبي الصرائر، ولي صالح وعالم دين تونسي، إليه تنسب الطريقة العروسية الصوفية. ولد عام 778 هـ بمدينة تونس وتوفي بها سنة 868هـ . كان الفضل في حفظ تاريخ حياته إلى درجة لا بأس بها يرجع إلى تلميذه الشيخ عمر الراشدي الجزائري، الذي خصه بكتاب كامل ذكر فيه سيرته ومناقبه، أسماه ابتسام الغروس ووشي الطروس في مناقب ابن عروس.
زاوية سيدي بُوتُفّاحَة
زاوية بُنيت في مدينة باجة (تونس) في أوائل القرن الحادي عشر الهجري (القرن السابع عشر الميلادي)، عام 1737 م، للشيخ الصالح الولي سيدي بوتفاحة أو علي بن سليمان التميمي الذي قَدِمَ إلى مدينة باجة عام 1030 هـ الموافق لعام 1621 م، وهو في سن العاشرة. رممت الزاوية عام 1993 وأعيد ترميمها عام 2002. وهي تضم حالياً مقر جمعية صيانة المدينة بباجة.
تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: خزائن تونس 5
. خزائن تونس 5 (مكتبات خاصة متفرقة حسب المدن)
القيروان
مكتبات جامع القيروان
خزائن ملحقة بجامع القيروان أهمها خزانة مقام السيد الصاحب وخزانة الزاوية الغريانية.
جامع القيروان من جهة السوق الكبير سنة1899 المصدر http://www.flickr.com/photos/trialsanderrors/4253130599/
مكتبة أبي الفضل أحمد
كانت مكتبة كبيرة للقاضي أبو الفضل أحمد بمدينة القيروان بيعت بعد وفاته بألف دينار.
مكتبة أبي جعفر أحمد بن الجواز
وهو أحد العلماء المشهورين بالقيروان ذكرت مصادر تاريخية أنه كان يقتني خزانة فيها خمسة وعشرون قنطارا من مخطوطات طبية وغيرها.
مكتبة عظوم
وهي مكتبة كبيرة لأسرة عظوم في القيروان التي قدمت للمدينة طائفة من العلماء الأجلاء برعوا بالفتاوى المتعلقة بالتشريع والقضاء ولهم فتاوى قيمة تسمى "فتاوى عظوم". احتوت المكتبة على كمية كبيرة من الكتب بينها طائفة عظيمة من المخطوطات قدم لها المستعربين هوداش وباسه (A. Haudas et R. Basset) وصف دقيق نشراه في نشرة المراسلات الأفريقية: Bulletin de Correspondances Africaine. Tome II (1884) pp 181-198
مكتبة الشيخ محمد الجودي
كان هذا الشيخ مفتي القيروان وقد استطاع ان ينشأ مكتبة عظيمة تضمنت المجلدات الضخمة ونفائس الأسفار كان يشار اليها بالبنان في الكثير من دوائر العلم.
السوق الكبير في القيروان سنة 1899 المصدر http://www.flickr.com/photos/trialsanderrors/4253130833/
مكتبة الشيخ محمد طراد
كان الشيخ محمد طراد ملرجعا ثقة في التاريخ وعلم الآثار والكتابات القديمة وما يتعلق بها، وقد امتازت مكتبته في القيروان باحتوائها على الكثير من الوثائق التاريخية وصكوك بخطوط أصحابها ومؤلفيها يرجع تأريخها الى القرنين الثاني والثالث للهجرة.
تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: خزائن تونس 6
. خزائن تونس 6 (مكتبات خاصة متفرقة حسب المدن)
جزيرة جربه
مكتبة الشيخ محمد الباسي
صاحب الخزائن بالجامع المنسوب إليه في جزيرة جربه. وفيها مصاحف بخطوط بديعة بينها نصحف تحت كل آية أو كلمة منه تفسيرها باللغة التركية وتآليف كثيرة في مذهب الأباضية وتراجم رجاله. وقد خلف الشيخ الباسي ريعا سنويا ينفق على المكتبة والجامع المشار اليهما.
المكتبة الناصرية
أشأها رهط من أهل المكانة والفضل في جزيرة جربة وأهوا اليها جملة من الكتب حبسوها على المطالعين
من أهل الجزيرة.
مكتبة جامع علي الكاتب
كان على الكاتب من مشاهير تجار الاستانة أثرى من خلال تجهيز الجيش العثماني بالطرابيش وكان له مواقف بر كثيرة منها تشييده لجامع ومدرسة في جزيرة جربة مسقط رأسه ويعرفان باسمه. وقد أنشأ في الجامع خزانة كتب ضمت طائفة من المخطوطات المفيدة والمصاحف المذهبة والأسفار المطبوعة في الاستانة.
جامع علي الكاتب في جربة المصدر:http://www.flickr.com/photos/57809080@N00/274761615/
مكتبة السيد أحمد بن ابراهيم
كانت هذه المكتبة كائنة في حومة السوق بجزيرة جربة. وضع لها هوداس وباسه فهارس علمية دقيقة في نشرة المراسلات الأفريقية سنة 1884: Bulletin de Correspondances Africaine. Tome II (1884) p 398
مكتبة الباروني بجربة
أسسها الشيخ سعيد بن عيسى الباروني المولود في أول القرن الثالث عشر من الهجرة في قرية "جريجن" بجبل نفوسة من القطر الليبي... استقر بجربة سنة 1225هـ / 1811م وأسس حلقة كان يحضرها أكثر مئة طالب علم من نواحي الجزيرة ومن جبل نفوسة واضطلع بإمامة الجمعة بجامع الشيخ بحومة السوق..
وكان الشيخ سعيد قد جلب معه من مصر أثناء دراسته بالأزهر وإقامته فيها لمدة ناهزت العشرين عاما مجموعة كبيرة من المخطوطات، اشترى بعضها ونسخ البعض الآخر بخطه الجميل... فكانت النواة الأولى في تكوين المكتبة البارونية التي ظهرت سنة 1805م ثم ضم اليها كتبه التي جلبها من جبل نفوسه ونماها بعد ذلك بشراء مكتبة قريبه الشيخ موسى بن علي الباروني النفوسي.
توفي الشيخ سعيد سنة 1282هـ / 1868م ودفن بروضة أسرته الواقعة بجوار الجامع الكبير بالحشان.
وقد حافظ على هذه المكتبة أبناؤه من بعده، خاصة منهم الشيخ علي المولود بالحشان، وواصل الأحفاد رعايتها وإثرائها بالكتب مثل الشيخ يوسف بن علي المدرس والإمام بجامع حومة السوق، ثم عني من بعده بهذا الرصيد أمحمد بن يوسف، ثم ابنه يوسف الذي بنى المقر الحالي للمكتبةسنة 1966 وزودها بكتب متنوعة في شتى العلوم ثم تولى فهرستها بداية من سنة 1989 وحتى 20 نوفمبر الموافق لـ 25 جمادى الأولى 1413 سعيد بن يوسف الباروني بالتعاون مع دار الكتب الوطنية وبيت الحكمة وجمعية صيانة جزيرة جربة.
المصاحف:
307.1 قرآن كريم (مصحف) أوله سورة آل عمران الآية 52. آخره سورة الكافرون. خ: مغربي؛ م 11/11؛ ق: 332 صفحة؛ س: 16
206.2 مصحف (به نقص) أوله سورة الذاريات. آخره: (به نقص) سورة الطلاق. خ: مغربي؛ م: 20/15؛ ق: 610 صفحة. ملاحظة: تآكلت أوراقه وتمزق الكثير منها وتلاشى وتداخلت في بعضها وتبعثرت.
الصور من موقع المكتبة http://elbarounia.com/index.htm المصدر: فهرس مخطوطات مكتبة الباروني بجربة – إعداد سعيد بن يوسف الباروني – دار الكتب الوطنية وزارة الثقافة بتونس 1998.
رد: تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: خزائن تونس 7
. خزائن تونس 7 (مكتبات خاصة متفرقة حسب المدن)
صفاقس وسليمان وبنزرت وسوسة والمنستير
مكتبة علي النوري الصغير
وهو ينتمي الى اسرة اشتهرت بالعلم والثروة في صفاقس. وتعتبر مكتبته في هذه المدينة من أعظم المكتبات بتونس اذ احتوت على ما لا يحتوي عليه غيرها من المخطوطات القديمة الوافرة العدد.
صفاقس سنة 1904 المصدر http://archnet.org/library/images/one-image-large.jsp?place_id=2100&image_id=208019
وكان في صفاقس مكتبات أخرى هامة من أشهرها مكتبة جامع صفاقس ومكتبة السيد محمد المزيو ومكتبة الشيخ محمد السلامي نائب جمعية الأوقاف ومكتبة الشيخ محمد المهيري ومكتبة أحمد الشرقي.
مكتبة آل ناضور في سليمان
يتحدر آل ناضور من أسرة أندلسية هجرت واستقرت في بلدة سليمان بتونس. وهي من الأسر الماجدة التي اشتهر أفرادها بالأدب وتولى كثير منهم مراكز القضاء والافتاء. وتعد مكتبتهم من أعظم مكاتب العالم العربي وفيها من جلال الأسفار الخطية القديمة ما لا وجود له على الاطلاق في غيرها لانها تتضمن الكثير من مخلفات الجدود الذين جاءوا بها أثناء جلائهم عن بلاد الأندلس.
خزانة جامع سليمان
في مدينة سليمان الوطن القبلي بتونس كان بها بعض المخطوطات النفيسة.
المكتبة اللزامية في بنزرت
وهي مكتبة عامة أنشأها السيد عبد الرحمن اللزام وجهزها أحسن تجهير حتى صارت مجلداتها تعد بعشرات الآلاف.
مكتبة عبد الحميد السقا في سوسة
وهي من المكتبات المعروفة عند العلماء والأدباء كانت غنية بالمصنفات والخطوطات النادرة.
رباط سوسة بداية القرن العشرين http://archnet.org/library/images/one-image.jsp?location_id=9835&image_id=62157
مكتبة الشيخ محمد مخلوف بالمنستير
كان الشيخ محمد مخلوف قاضي المنستير واشتغل بالتاريخ والأدب والعلوم الشرعية وتكونت لديه مكتبة غنية
قليلة النظير.
رد: تابع - مكتبات متفرقة في مصر وسائر شمال أفريقيا: خزائن خاصة أخرى في المغرب 1
. ملحق: خزائن المغرب (مكتبات خاصة متفرقة حسب المدن 1)
الرباط
الخزانة السلطانية بالرباط
أسسها مولاي الرسيد سلطان المغرب الأقصى (1075-1082) وضم اليها مخطوطات ثمينة كانت في الزاوية الدلائية ثم سعى لتوسيع نطاقها بالنسخ والشراء وبما أهدي اليها من جميع الأنحاء...وعززها من بعده أخوه السلطان اسماعيل (1082-1139) ومن خلف من بعدهم.
وقد بلغ عدد مجلدات هذه الخزانة في عهد السلطان مولاي محمد الى نيفا وثلاثين ألفا بينها أكثر من عشرين ألف مخطوطة.
جامع الرباط المصدر: http://www.completemorocco.com/destinations-in-morocco/cities-of-morocco/12-tourisme-maroc/
خزانة الشيخ المكي البطاوري بالرباط
كان شيخ الجماعة بالرباط. جمع في حياته خزانة كتب قّيمة اربت مجلداتها على أربعة آلاف مجلد بينها مخطوطات كثيرة. انتقلت بعد وفاته الى ورثته الذين لا يزالون يحافظون عليها.
فاس
مكتبة الشيخ عبد الحميد الكتاني بفاس
وهي من المكتبات الغنية بنوادر المؤلفات والمخطوطات التي ذهب بعضهم الى تعدادها بما يقارب الألف مخطوطة. وقد تعهد الأمير محمد علي بن توفيق خديو مصر هذه المكتبة أثناء رحلته الى شمال افريقيا وكتب عنها وقرضها. وكان للشيخ الكتاني ولع كبير بالكتب وعلاقات مستحكمة بالكتبيين في مختلف الأنحاء وحازت مكتبته شهرة واسعة في العالم الإسلامي.
مكتبة الشيخ محمد بن جعفر الكتاني بفاس
وكانت من المكتبات العامرة بالمطبوعات الهندية ونفائس المخطوطات. وانتقلت بعد وفاته الى ورثته.
مكتبة المولى المأمون بفاس
أنشأها الخليفة السلطاني المولى المأمون وضم اليها مطبوعات كثيرة ومخطوطات نادرة بينها زهاء مائتي مخطوط مزدانة بصنوف الزخارف.
مكتبة الشيخ عبد الله الفاسي
كان الشيخ عبد الله الفاسي وزيرا للخليفة السلطاني واقتبس عنه الشغف بجمع الكتب فأحرز في داره خزانة عامرة بالمطبوعات والمخطوطات حرص عليها ورثته من بعده.
لقطة قديمة جميلة لمدرسة وسجد مولاي ادريس الثاني بفاس المصدر:http://archnet.org/library/images/one-image-large.jsp?location_id=3954&image_id=206887
تطوان مكتبة محمد داود بتطوان
هي مكتبة خاصة تضم الرصيد الثقافي والفكري الذي أنتجه وجمعه مؤسسها مؤرخ تطوان الأستاذ محمد بن أحمد داود، حيث تعتبر من أهم وأكبر المكتبات الخاصة بمدينة تطوان. ولقد أوقفها مؤسسها رحمه الله على عائلته التي سهرت على إعادة تنظيمها وجعلها رهن إشارة الباحثين والدارسين من كل حدب وصوب منذ سنة 1986 لكي يستفيدوا من محتواها الثقافي الزاخر.
تشتما المكتبة على ثلاثة أجنحة هي: 1. الجناح الخاص بالكتب المطبوعة ويضم قسم المطبوعات العربية وبه 9339 كتاب وقسم المطبوعات بلغات اخرى وبه 989 كتاب بالاسبانية و804 بالانجليزية، و742 بالفرنسية و60 بلغات أخرى.
2. الجناح الخاص بالمخطوطات والوثائق والصور ويضم 752 مخطوطة عربية..3. قسم الطرائف.
