.
مكتبة مسجد الأمير شيخو
أنشأ هذا المسجد الأمير شيخو العمري الناصري في عام 750هـ/1349م. والأمير شيخو هو أحد أمراء السلطان الناصر محمد بن قلاوون. وتدرّج هذا الأمير في عصر الناصر محمد في العديد من الوظائف حتى تولى قيادة الجيش، وأصبح أميراً كبيراً في عهد السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد
المصدر: http://www.discoverislamicart.org/database_item.php?id=monument;ISL;eg;Mon01;29;ar
يقع الجامع في شارع الصليبة (حي السيدة زينب)، وهو من الشوارع التي تزخر بالآثار الإسلامية. ويواجه المبنى الخانقاه التي تنسَب للأمير شيخو أيضاً. وللإمام عبد الرحمن السيوطي، العالم الكبير والمؤرخ المتوفي
عام 911 هـ / 1505 م، صله وثيقة بهذا الجامع، فقد ولي إحدى وظائفه وهو صغير وألقى فيه أول دروسه
بحضور أساتذته.
وقد تم ترميم الجامع عام 1931 – 1933 م بما في ذلك المنبر والمحراب والشبابيك الجصية والأرضيات الرخامية.
ويقوم المجلس الأعلى للآثار حالياً (عام 2005 م) بتنفيذ مشروع شامل لترميم الجامع
لقطة بديعة لواجهة المسجد حوالي سنة 1970م
المصدر: http://archnet.org/library/images/one-image.jsp?location_id=3443&image_id=17706
ويروى بأن الأمير الصالح أحمد جاويش أرناؤد أوقف على خزانة هذا الجامع مجموعة كبيرة من الكتب، وذلك
قبل وفاته عام 1201هـ/1786م.
خزانة الجامع الأبيض بقلعة الجبل
أنشأ هذا الجمع السلطان المملزكي فرج بن برقوق بالحوش السلطاني بقلعة الجبل عام 812هـ/1409م.
وتذكر وقفية هذا الجامع ما نصه: "... وبالجانب الشرقي باب يدخل منه الى بيت بمنافع وحقوق وهو
معد لوضع المصاحف والربعات الشريفة وكتب العلم."
مكتبة مسجد المؤيد شيخ بقلعة الجبل
يقع هذا الجامع بشارع المعز لدين الله ملاصقا لباب زويلة. أنشأه المؤيد أبو النصر شيخ بن عبد الله المحمودي الجركسي الأصل أحد مماليك الأمير برقوق، وكان ذلك ابتداء من عام 818 هـ/1415 م وانتهى في
عام 824 هـ/1421 م.
حتى تاريخ انتهائه، كانت أجزاء من ملحقات الجامع لم يشرع في بنائها بعد، مثل القبة القبلية وبيوت الصوفية بالخانقاه. ويعتبر المسجد تحفة معمارية تدل على عظمة عمليات التشييد في العصر المملوكي. وبعد الولوج من بوابة المسجد الضخمة ترى ضريح "المؤيد"، والى جواره ضريح ابنه إبراهيم الذي مات صبيا. وقد ظل المسجد قائما حتي قيام الدولة العثمانية، وأثناء ولاية أحمد باشا كان هناك مجموعة من الخارجة عن الحكم احتمت بالمسجد، فأمر الوالي بضربهم بالمدفعية ونتج عن ذلك أن تهدم ثلاثة أروقة من المسجد.
وقامت هيئة الأوقاف بزراعة المكان بعدد من اشجار الزينة والفاكهة لحين دخول المسجد مرحلة الترميم.
ومؤخرا قامت وزارة الثقافة بترميم المسجد وإعداده للزيارة السياحية بتكلفة 12 مليون جنيه في إطار المشروع القومي لإنقاذ آثار القاهرة التاريخية. وقد استغرق ترميم المسجد 6 سنوات وتضمن ترميم الأجزاء الأصلية خاصة إيوان القبلة والمداخل والقباب والمدرسة بالإضافة الي احياء العناصر المندثرة من المسجد وفي مقدمتها بناء الايوانات الثلاثة المكملة للجامع. وتم افتتاحه بعد تجديده
في يوليو 2007.
لقطة رائعة لواجهة المسجد في بداية القرن العشرين
المصدر: http://archnet.org/library/images/one-image.jsp?location_id=4842&image_id=63054
والمكتبة أنشأها السلطان المملوكي المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي الذي تولى الحكم عام 815هـ /1412م وذلك كجزء من مدرسة المسجد. وقد دعمت هذه المكتبة بمجموعات عظيمة من الكتب التي كانت – في وقت من الأوقات – موجودة بمكتبات قلعة الجبل. وبناءً على ما ذكره المقريزي، فقد قام ناصر الدين محمد البارزي، كاتب سر السلطان المؤيد، بإهداء المكتبة الجديدة خمس مئة مجلد قدرت قيمتها في ذلك الوقت بما يوازي الألف دينار.
مكتبة جامع الأمير خاير بك بن مال باي
يقع هذا المسجد بشارع باب الوزير إلى جوار مسجد آق سنقر - إبراهيم أغا مستحفظان- أنشأه
في سنة 908 هجرية = 1502/ م الأمير خاير بك أحد أمراء المماليك الجراكسة.
ويقال بأن مكتبته احتوت على مجموعات كبيرة من المصاحف والكتب في شتى المعارف. كمت كان يقوم على خدمتها وخدمة روادها موظف يقوم بتفريق أو توزيع الكتب ثم جمعها بعد القراءة فيها.
مكتبة مسجد الغوري
أنشأ المسجد والمكتبة السلطان الملك الأشرف أبي النصر قانصوه الغوري في عام 909هـ/1503م وتعتبر
من المكتبات التي يتردد عليها طلاب الأزهر للاستفادة من مقتنياتها.
منبر المسجد
وقد استخدم هذا المسجد كمدرسة أيضا، مما زاد في أهمية المكتبة وأعطاها زخما وفعالية أكبر. وقد احتوت هذه المكتبة على الكثير من المصاحف، بجانب مجموعات كبيرة من الكتب في موضوعات علمية شتى. ويذكر أيضا بأن السلطان الغوري أمر بتعيين أمين للإشراف عليها وخدمة روادها. وقد حظيت هذه المكتبة بشعبية كبيرة بين أوساط الدارسين وطلاب العلم، بالإضافة الى رجال الفكر والسياسة، الذين قتموا يإهدائها مجموعات قيمة من الكتب والمخطوطات من مكتباتهم الخاصة.
مكتبة مسجد محب الدين الواقف
أشأ المسجد محب الدين بالقرب من قلاوون بمدينة القاهرة حوالي عام 934هـ/1527م، وألحق بها مكتبة حظيت برعاية الحكام العثمانيين وعنايتهم. وقد احتلت هذه المكتبة – التي لم يعد لها وجود الآن – حجرة علوية بالمسجد المذكور. وبناء على ما جاء بوقفية إنشائها، فقد اقتصرت وظيفة كبير الأمناء على المؤسس نفسه ثم ذريته من بعده. وعلى الرغم من أن عدد الكتب التي احتوتها هذه المكتبة كان قليلا مقارنة بمثيلاتها، إلا أنه وجد فيها العديد من الكتب التي تناولت موضوعات غير دينية مثل التاريخ، واللغات، والموسيقا، والفروسية، والطب.
مكتبة مسجد محمد بك أبو الذهب
المسجد حوالي 1977م
المصدر: http://archnet.org/library/images/one-image.jsp?location_id=4889&image_id=209045
المكتبة المحمدية. ألحقت بهذا المسجد الذي أنشأه الأمير محمد بك أبو الذهب عام 1188هـ/1774م من مكتبات المساجد المهمة. وقد بدأت هذه المكتبة عملها بمجموعة متواضعة من الكتب بلغ عددها ست مئة وخمسين كتابا. وحرصا منه على تطوير المكتبة وتوسعتها، عمد الأمير السخي إلى شراء مجموعات من الكتب، ومن ذلك مكتبة خطيب المسجد الشيخ أحمد بن محمد الراشدي، حيث قام بإهداء الجميع إلى المكتبة الوليدة. وقد كتب عبد الوهاب (المرجع تحت) عن شدة ولع هذا الأمير بمكتبته للدرجة التي دفعت به الى دفع مبلغ مئة ألف درهم فضة مقابل مخطوط نادر اشترا للمكتبة من شخص يدعى مرتضى الزبيدي. ويضيف عبد الوهاب في موضع آخر، أن هذه المكتبة احتوت على الكثير من المصاحف المطعمة بالذهب الخالص، وذلك الى جانب حوالي ألف وثلاث مئة من المخطوطات والكتب والأعمال النادرة.
مكتبة مسجد الشعراني
لم يعد لها وجود في الوقت الحاضر ولا يعرف عنها الكثير، كما أشار لذللك زيدان (المرجع تحت).
مكتبة الشيخ عثمان عسل
وهي مكتبة خاصة الشيخ عثمان عسل وكان من سراة القاهرة.
وكانت له مكتبة حافلة بنوادر المخطوطات والمطبوعات منها مصحف من عهد الفاطميين. وقد تبددت هذه المكتبة وبيعت للوراقين؛ وصدق عليها ما كان يقول صاحبها. فقد كان يختم كتبه بخاتم كبير يتوسطه اسمه ويحيط به البيتان الآتيان:
كتابُ علم حُزته ** يحلو مذاقا كالعسل
كيف أقول إنـــه ** مـلكي وللــه الدّول
(المرجع 5 ص 185)
.
المصدر الرئيسي:
د. مكي نسيب السباعي – مكتبات المساجد – مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية؛ 1427هـ
المراجع:
1. عبد اللطيف ابراهيم – دراسات في الكتب والمكتبات الإسلامية – دار الشعب بالقاهرة 1962م
2. حسن ابراهيم حسن – تاريخ الدولة الفاطمية – مكتبة النهضة المصرية، 1964م
3. صالح جودت – قصة الأزهر، رحاب العلم والإيمان – دار الهلال بالقاهرة، 1972م
4. جرجي زيدان – تاريخ آداب اللغة العربية ؛ مراجعة وتعليق شوقي ضيف؛ المجلد4؛ دار الهلال بالقاهرة 1957م
5. أحمد خيري – بعض المكتبات القيمة الخاصة التي كانت بمصر في هذا العصر واندثرت – مجلة معهد المخطوطات العربية – مج10؛ ع1؛ مايو 1964م
6. حسن عبد الوهاب – تاريخ المساجد الأثرية التي صلى فيها فريضة الجمعة حضرة صاحب الجلالة الملك الصالح فاروق الأول – المجلد الأول – مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة 1946م
7. أحمد بن علي المقريزي – المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار – دار الغرفان ببيروت 1959م
.